شابٌ أعجمي في جامعتي يتلو القرآن الكريم !
يوم الجمعه كان يوم جامعي كغيره من أيام الأسبوع بالنسبة للبلد الذي أقيم به توجهت أنا و صديقتيّ الباكستانية و المغربية إلى غرفة الصلاة (للتوضيح هي غرفة صغيرة وفّرتها إدارة الجامعة بعد إلحاح الطلبة المسلمين, ورغبتهم بوجود مكان للصلاة داخل الجامعة)
نعود للغرفة هي كما قلنا صغيرة وتشمل الجنسين ويفصل بينهم "ستارة" ليس أكثر (بس مش قسمة العدل لأن قسم الرجال أكبر )
دخلنا إلى غرفة الصلاة و لم نتوقع وجود أحد لأن الوقت كان مبكرا جداً ً، لكن تفاجأت بشاب ليس بعربي جالساً و في يديه مصحف. دخلنا وراء الستارة و أخذت صديقتي المغربية تقرأ سورة الكهف، و الثانية لم انتبه ماذا تفعل لأني كنت منشغلة بالإستماع إلى كيفية ترتيل ذاك الشاب الذي خلف الحاجز الذي يفصلنا ، كما ذكرت هو ليس عربياَ لكن كان يتهجى الكلمات كطالب في الصف الثاني الإبتدائي بصوت منخفض أكثر من مرة حتى يتمكن من قرائتها جيّداً ثم يتلوها بصوتٍ أعلى. وكانت تستعصي عليه بعض الكلمات خاصة إذا كانت تحتوي على حكم تجويدي. و أذكر أكثر كلمة صعبت عليه هي : {هنيئاً بما ..}، أردت حينها أن أقولها بصوتٍ مرتفع و لكني خجلت و تركته يتهجّى بها إلى أن وصل للنطق الصحيح: )
سقطت عيني في ذلك الوقت على صديقتي الباكستانية التي كانت عيناها على شاشة جهازها المحمول كالعاده ، ظننت أنها على الفيسبوك كما تكون دائماً لكنها بادرت وأخبرتني أنها تقرأ بسورة الكهف, سألتها إن كانت تقرأ بلغتها "الأوردو" فأرتني الجوال و إذ بها تقرأ باللغة العربية و تتهجى كما يتهجى ذاك الشاب.
حينها قلت في قرارة نفسي يا اااالله! يجتهدون كي يقرأوا هذا الكتاب المقدس باللغة العربية رغم صعوبة ذلك بالنسبة لهم ، و رغم أن لغاتهم أسهل عليهم! لكنهم لا يرضون إلا ليقرأوه كما أُنزل على الحبيب محمد "صلى الله عليه و سلم". و من الناحية الأخرى، انظر إلى العرب ترى الأغلبية الكاسحة لا ترى القرآن إلا في رمضان، أو كما يقال "من السنة للسنة".
لقد أنعم الله علينا بنعمة لم ينعم بها على الكثيرين ألا و هي اللغة العربية، و لكن للأسف معظمنا لا يقدّر عظيم هذه النعمة، ولا يعلم كم يتمناها غيره . والله المسلمون هنا يحسدوننا لأننا نتحدثها بطلاقة، و يبذلون أقصى جهودهم كي يتعلموها، و الله يتحبب إلينا بهذه النعمة و نحن لا نقدّر ولا نشكر!
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرً}
بقلمي: أبـــرار
يوم الجمعه كان يوم جامعي كغيره من أيام الأسبوع بالنسبة للبلد الذي أقيم به توجهت أنا و صديقتيّ الباكستانية و المغربية إلى غرفة الصلاة (للتوضيح هي غرفة صغيرة وفّرتها إدارة الجامعة بعد إلحاح الطلبة المسلمين, ورغبتهم بوجود مكان للصلاة داخل الجامعة)
نعود للغرفة هي كما قلنا صغيرة وتشمل الجنسين ويفصل بينهم "ستارة" ليس أكثر (بس مش قسمة العدل لأن قسم الرجال أكبر )
دخلنا إلى غرفة الصلاة و لم نتوقع وجود أحد لأن الوقت كان مبكرا جداً ً، لكن تفاجأت بشاب ليس بعربي جالساً و في يديه مصحف. دخلنا وراء الستارة و أخذت صديقتي المغربية تقرأ سورة الكهف، و الثانية لم انتبه ماذا تفعل لأني كنت منشغلة بالإستماع إلى كيفية ترتيل ذاك الشاب الذي خلف الحاجز الذي يفصلنا ، كما ذكرت هو ليس عربياَ لكن كان يتهجى الكلمات كطالب في الصف الثاني الإبتدائي بصوت منخفض أكثر من مرة حتى يتمكن من قرائتها جيّداً ثم يتلوها بصوتٍ أعلى. وكانت تستعصي عليه بعض الكلمات خاصة إذا كانت تحتوي على حكم تجويدي. و أذكر أكثر كلمة صعبت عليه هي : {هنيئاً بما ..}، أردت حينها أن أقولها بصوتٍ مرتفع و لكني خجلت و تركته يتهجّى بها إلى أن وصل للنطق الصحيح: )
سقطت عيني في ذلك الوقت على صديقتي الباكستانية التي كانت عيناها على شاشة جهازها المحمول كالعاده ، ظننت أنها على الفيسبوك كما تكون دائماً لكنها بادرت وأخبرتني أنها تقرأ بسورة الكهف, سألتها إن كانت تقرأ بلغتها "الأوردو" فأرتني الجوال و إذ بها تقرأ باللغة العربية و تتهجى كما يتهجى ذاك الشاب.
حينها قلت في قرارة نفسي يا اااالله! يجتهدون كي يقرأوا هذا الكتاب المقدس باللغة العربية رغم صعوبة ذلك بالنسبة لهم ، و رغم أن لغاتهم أسهل عليهم! لكنهم لا يرضون إلا ليقرأوه كما أُنزل على الحبيب محمد "صلى الله عليه و سلم". و من الناحية الأخرى، انظر إلى العرب ترى الأغلبية الكاسحة لا ترى القرآن إلا في رمضان، أو كما يقال "من السنة للسنة".
لقد أنعم الله علينا بنعمة لم ينعم بها على الكثيرين ألا و هي اللغة العربية، و لكن للأسف معظمنا لا يقدّر عظيم هذه النعمة، ولا يعلم كم يتمناها غيره . والله المسلمون هنا يحسدوننا لأننا نتحدثها بطلاقة، و يبذلون أقصى جهودهم كي يتعلموها، و الله يتحبب إلينا بهذه النعمة و نحن لا نقدّر ولا نشكر!
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرً}
تعليق