إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الراتب و الأجر الغائب!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الراتب و الأجر الغائب!

    الراتب.. والأجر الغائب..!!

    الحمد لله الذي ميزنا نحن المسلمين عن غيرنا فجعل كل عملنا خير وكل خطوة نخطها أجر و كل همسة نتنفس بها ثواب وفي كل سائر يومنا عبادة، وزاد في إكرامنا إذ وهبنا نعمة رضاه عنا و ما يترتب علينا من هذا الرضى من بركة و قبول.. وحتى نتمتع بالدنيا وننال نعيم الآخرة، ونجني الأرزاق في الدنيا و الجنان في الآخرة وتزدهر هذه الصورة الجميلة الراقية علينا أن نتذكر مفتاح خير ينبغي أن نعمل به في عملنا وقيامنا.
    قد تشغل الدنيا البعض عن أمر مهم ينبغي الحرص عليه في حياتنا، وربما ينسينا حرصنا على المال و أجر العمل باب من أبواب الحسنات والأجور المضاعفة، قد يسعى البعض منا إلى راتبه الشهري ويهرول إليه ناسياً غير مدرك لشيء أعظم ينتظره يكتب له السعادة والسرور في الدنيا والآخرة.. بل ربما صار الراتب أكبر همهم و مرادهم من كل عملهم.. وهم في غفلة عن باب النعيم المفتوح لكل مسلم..
    ألا وهو الاحتساب.. فالاحتساب يدر عليك الحسنات من حيث لا تشعر ويضاعف لك العمل وأنت تؤجر قال عمر رضي الله عنه :"أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن من أحتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".
    لا تجعل الراتب هو أكبر همك في عملك وهو المحفز لك في جهدك، ولا تجعل همتك كلها معلقه في المادة والمال فهناك آخرة ومآل تنتظر منك السعي والتعب..
    قال النبي الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام: (والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم)

    اعلم.. أنك عندما تحتسب عملك لله تعالى كل صباح ومساء عند ذكرك وقبل ذهابك للعمل وبعد فراغك منه تكتب لك الحسنات مضاعفة فعلق نيتك بالله تعالى يكرمك الكريم بما يسرك..
    تذكر.. أن من يرزقك ويعطيك ويطعمك هو الله تعالى "وفي السماء رزقكم وما توعدون" وما كان مأكلك ومشربك ومعاشك ليكون إلا بأمر من الله سبحانه فاحتسب أجره و أشكر له فضله واجعل عملك طلباً لرضاه وطمعاً بثوابه..

    رتب.. عملك ومالك و تعبك مع ذكرك وعبادتك، واجعل عملك عباده ومالك طاعة و تعبك جهاد يكتب الله لك الاجر في كل قطرة عرق تتصبب منك وكل جهد يرهقك..
    علق.. قلبك وجوارحك وسائر جسدك بحب الله تعالى و حب ثوابه وخوف من غضبه وعقابه، وتوكل على الله تعالى يكن معك أينما كنت ولن يحرمك..
    اعبد.. الله تعالى كل يومك..
    اجعل حياتك وراتبك طاعة تبتغي فيها أجر الله تعالى..

    كن في سائر حياتك وكأنك تعيش معهم..صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يحتسبون الأجر في كل يومهم بل يحتسبونه حتى في النوم فهذا معاذ وأبو موسى رضي الله عنهما يتحدثان فيسأل معاذ أبو موسى كيف تقرأ القرآن قال : قائماً وقاعداً وعلى راحلتي وأتفوقه تفوقاً قال : أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ] وهكذا كان الاحتساب في النوم لأجل الاستعانة به على قيام الليل وعلى صلاة الفجر . . والأول كان يتفوقه تفوقاً فيلازم قراءته آناء الليل وآناء النهار وحيناً بعد حين من فواق الناقه وهو أن تحلب ثم تترك ساعة حتى تدر ثم تحلب وهكذا ..فكانت راحتهم لأجل التعب وكان نومهم لأجل النصب ..وهكذا كانوا يحتسبون العبادة بكل ما فيها من نوم وصلاة ..
    أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ..إنه الاحتساب وهو شعار العابدين إنه الاحتساب الذي يجعل النفس تنشط للعبادة
    إنه الاحتساب الذي يعطي كل اليوم وكل الأعمال معنى العبودية { وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون }.

  • #2
    رد : الراتب و الأجر الغائب!


    جـزاكـ الله خير الجـزاء..
    وبــتاااااارك الله فيك ***

    تعليق


    • #3
      رد : الراتب و الأجر الغائب!

      بارك الله فيكم اختنا الكريمة:
      حقيقة اهم ما يهون مصائب الدنيا وهمومها ....
      تعليق الامور بالاخرة وثوابها...
      فلئن ضاعء الجزاء في الدنيا فما عند الله خير وابقى
      وعجبا لأمر المؤمن كل أمره له خير .

      تعليق


      • #4
        رد : الراتب و الأجر الغائب!


        " من لا حسبة له لا أجر له "

        من السهل علينا أن نجمع في العمل الواحد أكثر من نية ..

        أياً كان العمل .. حتى الأكل والنوم ..

        فلا نبخل أن نجدد نوايانا قبل أي عمل لكي لا تذهب أوقاتنا وأعمالنا هباء منثورا ..


        بوركتم

        تعليق


        • #5
          رد : الراتب و الأجر الغائب!

          الله يجزيكِ الخير أختنا ديما..
          فعلاً والله نفتقد نماذج عطرة من سلفنا حين كانوا بصدق طلاب آخرة
          فهذا محمد البغدادي مكث ثمانين سنة يقرِئ الناس القرآن ولا يأخذ عليه أجرا

          ومن المؤمنين اليوم من يعنها صراحة نحن على العهد سواء بالراتب أو بدونه على ذلك بايعنا ربنا
          والحمد لله

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X