عمر البهلول
يتسائل الناس ويتوهون في الدروب بحثا عنها، منهم من يعتقد أنه سيجدها في جمع المال ومنهم من يعتقد أنه سيجدها في معاكسة ومرافقة الفتيات والسهرات الماجنة، وفي أخر الأمر يرجعون بخفي حنين لا يحصدون إلا الخيبة والخسران، لقد تغير مفهوم السعادة عند الناس وأصبح مرتبطا بالماديات فقط، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وخنقوا أنفسهم في زاوية ضيقة يصعب الخروج منها، لأنهم ربطوا أنفسهم بالماديات والشهوات، ورفضوا السعادة الحقيقية النابعة من القلب، وفضلوا السعادة المصطنعة التي لا تلعب دورها في الإنسان، بل تزيده جرئتا على المعصية والبعد عن الطريق الصحيح..
هو رجل هادئ في طبعه لا تغادره الإبتسامة أبدا، إنسان خدوم يحب مساعدة الآخرين، ولو كان العمل فوق طاقته، لم أره يوما في حياتي يتذمر من شيئ أو يشتكي للناس من شيئ ألم به، رغم وضعه الإجتماعي الصعب، دائم الصمت كثير العمل، كل من يجالسه لا يعرف فيما يفكر... وماذا يوجد وراء هذا الصمت؟ وما سر هذه الإبتسامة الدائمة التي لا تغادر محياه؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم . ))
إن السعادة المبنية على الماديات لا يمكن أن تدوم، فكم من شخص عاش بين الملايين وفي القصور يحيط به الخدم والحشم، وظن أنه سيعيش على هذا الحال الى الأبد، حتى ألمت به المصائب من كل جانب، وفقد كل شيئ وأصبح قلبه موحشا ضيقا حرجا، وصار من الصعب عليه أن يتعايش مع الواقع الجديد، وتبدلت حياته من الفرح والسعادة، الى التعاسة والخسران المبين,
إستغربت عندما علمت أنه يسافر كل أسبوع الى المستشفى بصحبه إبنته الصغيرة، التي تعاني من مرض خطير نتج عنه إنتفاخ في الوجه والقدمين، وفي كل رحلة الى المستشفى يصرف أموالا طائلة في الفحوصات وشراء الدواء، رغم الوضع الإجتماعي الصعب، فهو لا يملك سوى دكان صغير يكتريه يعمل فيه نجارا، والبيت الذي يعيش فيه يتشاركه مع شقيقه الذي لا يساعده في شيئ، رغم أنهم يتشاركون النسب والدم والإقامة.
لقد وجد السعادة عندما إحتسب أمره لله وتوكل عليه، وربط نفسه بالله سبحانه وتعالى وإذا توكل الإنسان على الله، فأكيد لن يكون لوحده كما قال تعالى في كتابه العزيز (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) رغم كل هذا الألم والوضع الصعب، لكن السعادة لا تفارقه حيث حل وإرتحل، والإبتسامة تعلوا محياه كلما طلع علينا، فسبحان الله الخالق المتكفل بعباده الصالحين.
يتسائل الناس ويتوهون في الدروب بحثا عنها، منهم من يعتقد أنه سيجدها في جمع المال ومنهم من يعتقد أنه سيجدها في معاكسة ومرافقة الفتيات والسهرات الماجنة، وفي أخر الأمر يرجعون بخفي حنين لا يحصدون إلا الخيبة والخسران، لقد تغير مفهوم السعادة عند الناس وأصبح مرتبطا بالماديات فقط، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وخنقوا أنفسهم في زاوية ضيقة يصعب الخروج منها، لأنهم ربطوا أنفسهم بالماديات والشهوات، ورفضوا السعادة الحقيقية النابعة من القلب، وفضلوا السعادة المصطنعة التي لا تلعب دورها في الإنسان، بل تزيده جرئتا على المعصية والبعد عن الطريق الصحيح..
هو رجل هادئ في طبعه لا تغادره الإبتسامة أبدا، إنسان خدوم يحب مساعدة الآخرين، ولو كان العمل فوق طاقته، لم أره يوما في حياتي يتذمر من شيئ أو يشتكي للناس من شيئ ألم به، رغم وضعه الإجتماعي الصعب، دائم الصمت كثير العمل، كل من يجالسه لا يعرف فيما يفكر... وماذا يوجد وراء هذا الصمت؟ وما سر هذه الإبتسامة الدائمة التي لا تغادر محياه؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم . ))
إن السعادة المبنية على الماديات لا يمكن أن تدوم، فكم من شخص عاش بين الملايين وفي القصور يحيط به الخدم والحشم، وظن أنه سيعيش على هذا الحال الى الأبد، حتى ألمت به المصائب من كل جانب، وفقد كل شيئ وأصبح قلبه موحشا ضيقا حرجا، وصار من الصعب عليه أن يتعايش مع الواقع الجديد، وتبدلت حياته من الفرح والسعادة، الى التعاسة والخسران المبين,
إستغربت عندما علمت أنه يسافر كل أسبوع الى المستشفى بصحبه إبنته الصغيرة، التي تعاني من مرض خطير نتج عنه إنتفاخ في الوجه والقدمين، وفي كل رحلة الى المستشفى يصرف أموالا طائلة في الفحوصات وشراء الدواء، رغم الوضع الإجتماعي الصعب، فهو لا يملك سوى دكان صغير يكتريه يعمل فيه نجارا، والبيت الذي يعيش فيه يتشاركه مع شقيقه الذي لا يساعده في شيئ، رغم أنهم يتشاركون النسب والدم والإقامة.
لقد وجد السعادة عندما إحتسب أمره لله وتوكل عليه، وربط نفسه بالله سبحانه وتعالى وإذا توكل الإنسان على الله، فأكيد لن يكون لوحده كما قال تعالى في كتابه العزيز (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) رغم كل هذا الألم والوضع الصعب، لكن السعادة لا تفارقه حيث حل وإرتحل، والإبتسامة تعلوا محياه كلما طلع علينا، فسبحان الله الخالق المتكفل بعباده الصالحين.
تعليق