إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الركد مسرعا لادراك الركعة والامام راكعا !!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الركد مسرعا لادراك الركعة والامام راكعا !!!!

    يلاحظ الجميع منا هذه الظاهرة في غالب المساجد والبلدان المسلمة
    والشاهد في الموضوع الركوع بدون تكبيرة الاحرام وهذا يبطل الصلاة لان تكبيرة الاحرام ركن من اركان الصلاة ولا تنعقد الصلاة الا بها
    وغير ذلك

    إن الذي يتأخر عن الصلاة ثم يأتي إليها مسرعاً قد ارتكب مخالفتين:

    الأولى: أنه فاته أجر التبكير إلى الصلاة، وفاتته تكبيرة الإحرام التي من أدركها مع الإمام أربعين يوماً كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار؛ فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق)1.

    الثانية: أنه بفعله ذلك ارتكب محذوراً شرعياً نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو الإسراع والسعي، فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: بينما نحن نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع جلبة رجال -صوت الحركة والكلام والاستعجال- فلما صلَّى قال: (ما شأنكم؟). قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: (فلا تفعلوا. إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة – أي الهدوء والتأني في الحركة- فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) أي أكملوه وحدكم.

    وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) قال النووي في قوله: (وعليكم بالسكينة والوقار) قيل: هما بمعنى، وجمع بينهما تأكيداً، والظاهر أن بينهما فرقاً، وأن السكينة التأني في الحركات، واجتناب العبث، ونحو ذلك، والوقار في الهيئة، وغض البصر، وخفض الصوت، والإقبال على طريقه بغير التفات، ونحو ذلك"2.

    وقد جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- بيان العلة في النهي عن ذلك؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا ثوب للصلاة -إذا أقيمت- فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا، فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)..

    الشاهد من الحديث قوله: (فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة) فالمسلم لما يخرج من بيته قاصداً الصلاة متطهراً فكأنه في صلاة. قال العلماء: "والحكمة في إتيانها بسكينة والنهي عن السعي أن الذاهب إلى صلاة عامد في تحصيلها، ومتوصل إليها فينبغي أن يكون متأدبا بآدابها وعلى أكمل الأحوال"3..

    فالذي ينبغي للإنسان أن يأتي الصلاة بسكينة ووقار وطمأنينة، وإذا كان حريصاً على إدراك الركعة الأولى، أو تكبيرة الإحرام، فليأت المسجد مبكراً، وإذا تأخر عن ذلك فعليه أن لا يأتي الصلاة مهرولاً، يسابق نفَسه، ويزاحم الناس في الطريق.

    والسعي المذكور في سورة الجمعة معناه: الذهاب، والتبكير إلى الصلاة، وأنه إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فإنه يحرم البيع والشراء، وكل ما يشغل عن الذهاب إلى الصلاة، كما أن في الآية الحث على التبكير إلى الصلاة، والتحريض على أن يأتي المسلم إلى المسجد مبكراً، وذلك لما في التبكير إلى الجمعة من عظيم الأجر والثواب، كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر).. والملائكة إذا كان يوم الجمعة قعدوا على أبواب المساجد يسجلون الداخلين إليها على حسب دخولهم الأول فالأول؛ فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر) فالذين يأتون الجمعة بعد جلوس الإمام على المنبر حرموا هذه الفضائل العظيمة، وفاز بها المسارعون المبكرون.

    قال النووي-رحمه الله-: "والمراد بقول الله تعالى: فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ الذهاب، يقال: سعيت في كذا، أو إلى كذا إذا ذهبت إليه، وعملت فيه، ومنه قوله تعالى: وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"4 سورة النجم(39)، وقال المناوي -رحمه الله-: "وأما قوله تعالى: فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ سورة الجمعة(9) فليس المراد به الإسراع، بل الذهاب، أو هو بمعنى العمل والقصد؛ كما تقول: "سعيت في أمري"5.

    فليحرص المسلم على المحافظة على الصلاة، وأن يبكر لها، وأن تكون الصلاة عنده ذا أهمية بالغة، أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    --------------------------------------------------------------------------------

    1 رواه الترمذي، وقال الألباني: "حسن لغيره"؛ كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم(409).

    2 شرح النووي على مسلم(5/99).

    3 شرح النووي على مسلم(5/99).

    4 شرح النووي على مسلم(2/99).

    5 فيض القدير(1/294).

    هذا والله العلم .

    يجب نصح الناس في ذلك ولا تترددوا بارك الله فيكم سواء نصحهم مباشرةًا او من خلال لاصقات ولوحات على الجدران
    وبوركتم جميعا وتقبل الله طاعتنا وجعلها خالصة لوجهه

  • #2
    رد : الركد مسرعا لادراك الركعة والامام راكعا !!!!

    ملاحظة : بعض المحتوى منقول للفائدة

    تعليق


    • #3
      رد : الركد مسرعا لادراك الركعة والامام راكعا !!!!

      بارك الله فيك ..
      يارب أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
      اللع يعطيك العافية

      تعليق


      • #4
        رد : الركد مسرعا لادراك الركعة والامام راكعا !!!!

        حياكم الله اخى الكريم على الموضوع

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X