إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أثرياء العرب، وآيات طهران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أثرياء العرب، وآيات طهران

    أثرياء العرب، وآيات طهران


    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]لن أنسى البتة تلك الفترة من ثمانينات القرن "الفارط"، وفي منطقة "البحصة" بقلب العاصمة السورية دمشق، تلك المواكب الجرارة من الحجاج الإيرانيين، حيث كانت تشكل بالنسبة لهم نقطة تجمع، وفنادق، واستراحة، وهم في طريقهم، لزيارة ضريح السيدة زينب، في المنطقة المسماة باسمها في ضواحي الواحة الشامية الفيحاء. وليس بعيدا كثيراً عن "البحصة"، كان يشمخ كباريه "الجوهرة"، بأبهى حلله، وأنواره، و"نـَوَرِيّاتِه" الجميلات، وكان مقصداً للأعراب، الذي كانوا يدخلونه بسلام، واطمئنان، أفواجاً، وزرافات، ووحدانا. وكان يعج دوماً بالعشرات منهم، وهم يتمايلون طرباً، وفسقاً مع بطون، وجدائل "النوريات" المتراقصات، اللواتي كن يتهادين كالبط البلدي، الممتاز، ويستقبلن وابلاً، وزخات متتابعة، من النقود من "أم الخمسمائة"، تعبيراً عن الهيجان، والرغبة الجامحة في الاقتحام، ورمزاً لاتحاد قوى الشعب الغافل النعسان. ذلك المبلغ، الذي كان يعتبر مبلغاً خرافياً، وحلماً أسطورياً، بالنسبة للمواطن السوري المشحّر، من أمثال حضرتنا، وبكل تواضع، من حملة، وأصحاب الملاليم، والقروش، وأرباع الليرات.

    وعلى ضفاف أخرى، وبنفس المفارقات، والسياقات الجائرة، كنت ترى أعرابياً بلباسه البدوي الكامل، (أي الدشداشة، والغترة، والعقال، والنعال، أعزكم جميعاً العزيز الجبار)، في مضاربه بقلب الصحراء، وعليه مسحة التعبد، والزهد، والوقار، وهو يحضر، مثلاً، مراسم افتتاح مسجد في أحدى مدن الملح، محاطاً بمجموعة من الذكور المتجهمين، الملتحين، وعليهم مظاهر المشيخة، والتنسك، والورع، والإيمان، وكأنهم على وشك الدخول إلى جنات عدن، حيث تنتظرهم الحور العين، والغلمان المرد المخلدون، وهم يسبّحون بحمده بكرة وأصيلاً. ومن ثم ترى نفس الشخص، وبطاقمه البشري الفذ بالذات، ببزة من إيف سان لوران، وبحذاء فاخر من جلد "التمساح"، وهو خارج يترنح من أحد المواخير، والبارات، أو كازينوهات القمار في مدن النور والأحلام، ويتدلى من معصمه سلسال ذهبي، ويرطن بإبهام، وليس نتيجة لذكر الله بالطبع، محاطاً بكوكبة من الفاتنات الشقروات، اللواتي يَسِلـْن أشياءً كثيرة، غير اللعاب. لشديد الأسف، هذه هي الصورة النمطية، التي ارتسمت في أذهان الناس، عموماً، عن سلوك معظم الأعراب، من أصحاب الثروات، كرموز للنهب، ولتبذير الأموال العامة، وللشبق، والمجون، والانحلال. وكم هي الانتقادات اللاذعة التي تابعناها في مسلسلات منتجة، ومعروضة محلياً، عن الازدواجية الصارخة المتناقضة، في السلوك، التي يمارسها هؤلاء، ولاسيما بعد أن يركبوا الطائرات، فارين من ضغط القمع الفكري، ونمط الحياة الممل، والقاتل الذي يكابدونه في بلدانهم بالذات.

    ولو انتقلنا من الخاص إلى العام ، ومن السلوك العادي، إلى السلوك الرسمي والسياسات، فإنه لمن المعلوم تماماً، أن السياسات الإيرانية اتسمت بالوضوح، والشفافية، والتزمت خطاً سياسياً واحداً، عملت عليه منذ نجاح ثورتها الإسلامية، بقيادة الإمام الخميني في فبراير / شباط، من العام 1979، ولم تـَحِد عنه، مطلقاً، ولاسيما تجاه القضايا العربية والإسلامية، وتكللت ذروة مواقفها التي لا تغيب عن الذاكرة، حين يتم تحري هذا التاريخ، ألا وهو إغلاق السفارة الإسرائيلية، وإحلال سفارة فلسطين، في نفس المكان، بكل ما لذلك من مضامين، ودلالات رمزية بالغة الإفحام. فيما كانت سياسات الأعراب العامة، تعمل على محورين متناقضين، واحد بالعلن، وآخر بالخفاء، وتطلق خطابين متنافرين، واحد في الجلسات السرية الخاصة، والخلوات، وآخر للعامة، والرعاع، والدهماء.

    والجانب الأهم، والفيصل، في كل هذه المماحكة، والسجال، كان في التعامل مع، واستثمار الثروات الوطنية الهائلة، لدى كل من الجانبين. فلقد عمدت إيران على بناء قوتها الوطنية الذاتية، وعدم الاعتماد على قوى خارجية لخلق ذاك الشعور الزائف، والمؤقت، بالأمن والأمان. وضربة المعلم الإيرانية الكبرى، كانت في الاستثمار الضخم، في المشروع النووي الإيراني، ثمرة، ودرة، تلك الرؤية الإستراتيجية الثاقبة، بعيدة المدى التي انتهجتها الثورة الإيرانية، مما جعل فرائض المنطقة، بأسرها، بما فيها إسرائيل، ترتعد، خوفاً، من نجاح عملية تخصيب اليورانيوم الإيرانية، ناهيك عن الكابوس الذي تركه هذا المشروع، في الأوساط الغربية، وبدأ يقض مضاجعه، وهو الذي آل على نفسه مهمة حماية، وبقاء، إسرائيل.

    غير أن ثروة العربان السائبة، والمستباحة، قد ذهبت في الاتجاهات الخاطئة عند قبائل الأعراب المتصارعة، والمشغولة بالثروة، والنساء، وتصفية الخصوم والتربع على العروش والبلاطات، واتسمت بالشخصنة، والفردية، والاستحواذ. وكانت أبهى روائعهم، وقمة إبداعاتهم، ومن المال العام والمنهوب، هي قنوات الرذيلة، والخلاعة، والفجور، والرقص، والشخلعة، بمناسبة وبدون مناسبة، والاستثمار فندقياً، وشراء المشاريع التجارية، والأبنية البرجية، والاستثمارات السياحية والخدمية هنا وهناك، ومما يترفع هذا المقام عن ذكره. والأهم، محاولاتهم الحثيثة لإفراغ الإنسان من أية مبادئ معنوية وأخلاقية، ومحتوى قيمي ما، تمهيداً لتصفيته كلياً على الصعيد الشخصي، وتسليمه، كلقمة سائغة، لقوى الشر، والعدوان.

    لم نسمع عن "مليارديرية"، وحرامية، وسماسرة سلاح، ولصوص كبار إيرانيين رسميين فاسدين، ومفسدين، راكموا الثروات، أو آيات لله سطوا على ثروات عامة، وخرجوا من قلب السلطة والنظام بالمليارات، وإن كنا لا نستثني بالمطلق حالات فساد، لا تشكل ظواهر سياسية واجتماعية هنا، وهناك. كما تعاقب على حكم إيران منذ الثورة وحتى الآن، ما لا يقل عن الستة رؤساء، هكذا على استعجال وبدون أن أكلف نفسي وأجهدها بأية عملية إحصاء. وإذا علمنا أن محمود أحمدي نجاد، لا يملك في رصيده الشخصي، أكثر من مئات من الدولارات، ويكره البذخ، والمظاهر الفارغة، ويميل للبساطة، وحين أتى للحكم "ركن" سيارته البيجو 504 موديل 1973، والتي يأنف من ركبها أدنى تابع، من تابعي بوابي قصور الأعراب. هذه حقائق دامغة، ووقائع صارخة لا مجال للتلاعب، والمتاجرة بها، أو المقارنة بمضامينها مع أية دولة يتولى مقاليدها عجائز الأعراب.

    إن الخسارة الأخلاقية الفادحة، والسقوط المعنوي المريع، الذي مُني بهما الأعراب، وكتبتهم، وغلمانهم الصغار، في هذه المواجهة العسكرية الأخيرة، تعادل ربما تدمير بيروت، وبرلين وستالينغراد عشرات المرات، جراء انحيازهم وهم يؤازرون، ويبررون للقتلة، والغزاة، الذين لم يجدوا أحداً يتمرجلون عليه سوى الشيوخ، والنساء، والأطفال، بينما كانوا يفرّون كالفئران المذعورة، ويتساقطون كالذباب، أمام مقاتلي حزب الله الأشاوس الأفذاذ. بنما ظهرت إيران في موقع مشرف، وسط الشارع العربي والإسلامي وهي تتلقى "الاتهامات" بدعم حزب الله. وستنحني، إجلالاً، وإكباراً، حين تعلم أن الصواريخ، التي تدك معاقل الغزاة والقتلة الموتورين، هي من صنع إيراني، وهي ليست نقيصة بأية حال، وليست، أبداً، من مكرمات الأعراب المعروفة المصادر والاتجاهات، والتي ستذهب (مكرمات الأعراب) في النهاية، إلى المجارير، وبراميل الزبالة، والحاويات.

    من الطبيعي جداً، وبسبب من تباين الاهتمامات، وإبراز، وإهمال للأولويات، وانضباط، وفلتان وتهتك بالسلوكيات، ودون تحديد، على هذا الجانب وذاك، أن تبرز إيران كقوة إقليمية عملاقة وسط غابة من الصغار، والتابعين، الأقزام، وتلوح، بالتالي، كمنارة أخلاقية باسقة وسط عالم من الديدان، والطحالب، والطفيليات، وجبال من الرياء، والتفسخ، والانحطاط. ولكن، في الآن ذاته، ليس من حق أحد أن يلومها على ذلك، ولا يعطي أحد مبرراً لإشهار مباضع البتر، والقص، والانتقاد. ولو فعل الأعراب الشيء نفسه، وتحلوا بنفس السلوكية، والقيم، والأخلاق، لكان بالتأكيد، حقاً مقدساً بالنسبة لهم، وموضع تقدير واحترام.

    وإذا كان ما يؤخذ على إيران، بأنها تدعم حزب الله، فلم لا يدعمون هم حزب الله، وحماس، ويقدمون المساعدات العاجلة، لمكافحة الجوع، والفقر، والبطالة، وانتشار الأمية، والأمراض، وتحرير المقدسات؟ أم أن سياسات اللعب على الحبال المكشوفة، حتى لـ " المصاريع والهبلان"، ستستمر لآخر الزمان؟ إن الكف عن نقد إيران، ومحاولة مجاراتها، والتخلق بأخلاقها السياسية، قبل لومها، وإجراء أية مقارنات، هو من أضعف الإيمان، وفي هذا الوقت بالذات. وإنه مدعاة للاعتزاز، بالنسبة لإيران، أنها تقوم بدعم حزب الله، وتبني قضايا وطنية، وتحررية عادلة، ومناصرة الحق والضعفاء، بأموال نظيفة، طاهرة مطهرة لا تشوبها الموبقات. والأهم من هذا وذاك أنها ليست في نفس الصف الذي تصطف فيه أسرائيل وأمريكا وقوى الشر والعدوان، وأذناب الزمان. وأنه، وفي ذات الآن، إنه مدعاة للفخر، وتبرئة عظيمة للذات، بالنسبة لحزب الله، بأنه لا يتلقى أي دعم، أو أية أموال "وسخة" ونجسة متنجسة، لا من هؤلاء، ولا من والاهم، من أسيادهم الأمريكان .[/grade]

    نضال نعيسة

  • #2
    رد : أثرياء العرب، وآيات طهران

    السنيورة وشركاء عرب ومستقبل بلا حزب الله .... بقلم عبد الحميد قباني - بيروت


    السنيورة لم يعط فرحته لأحد و هو يصافح جمال مبارك، الذي أكد زيارة الوفد
    المصري تعبر عن موقف مصر السياسي تجاه ما يجري في لبنان وهو الموقف الذي عبرت
    عنه الحكومة المصرية منذ اليوم الأول للأحداث (للتذكير، الموقف هو أن ما قام به
    حزب الله مغامرة غير محسوبة).*

    *والسنيورة هو سياسي ذكي حسب تقييم وليد جنبلاط و مروان حمادة و الشيخ الطفل
    سعد الدين الحريري، لذلك فإنه (السنيورة) لا يمكن أن يطالب مصر بإعادة النظر
    بمعاهدة السلام مع إسرائيل للضغط عليها من أجل وقف العدوان. والسنيورة يقدر أن
    في ذلك مغامرة غير محسوبة أيضاً، لذلك كله فإن السنيورة لا يعتب على أحمد أبو
    الغيط الذي رد على من يطالب بإعادة النظر في معاهدة السلام بأن { الجميع هنا
    يجب أن يلعب لحساب المصالح المصرية أولاً، والمصالح المصرية لا تقرر خارج مصر
    (في لبنان مثلاً ثم مصر هي التي تقرر مصالحها }*

    *وطبعاً السنيورة يفهم جيداً مبررات أبو الغيط، بل يؤيده جداً خاصة عندما يقول
    " إن مصلحة مصر الآن هي في استقرار السلام (مع إسرائيل) حتى تستطيع أن تركز في
    مسألة التحولات الاقتصادية والاجتماعية في مصر".*

    *الآن سترون أن السنيورة لاعب محترف، فقد بحث مع جمال مبارك ، أو أن جمال مبارك
    بحث معه إمكانية اشتراك مصر بالقوات الدولية الرادعة (الرادعة لحزب الله طبعاً)
    هذا إذا حطت رؤية رايس على قوات دولية لردع حزب الله.*

    *و القنصل العام في لبنان طلال فضلي أعلن أن الحفاوة الكبيرة التي وجدها الوفد
    المصري من السنيورة جعلته يمدد الزيارة /4/ ساعات، ولابد أن هذا جرى بالتنسيق
    مع سلاح الجو الإسرائيلي الذي سمح لطائرة الوفد بالمرور، والذي سمح لها بالعودة
    ، طبعاً وقبل كل شيء بالتنسيق مع رايس أولاً وأخيراً.*

    *إن ما يجعل السنيورة كبير السياسيين في تيار 14 آذار هو هذا (الكيد النسواني)
    الممزوج مع ضحكة المرابي و سمسار البورصات.إن ما يجعل السنيورة على هذا
    المستوى من المهارة السياسية، هو تميزه بميزات لم تتوفر لا لرفيق الحريري، ولا
    لكمال جنبلاط و طبعاً لم يعرفها عبد الناصر أو ديغول .... هذه الميزات أولها
    اندفاعه الفطري نحو الربح و هذا من إتقانه لتجارة المال و... . ثاني
    الميزاتمعرفنه و بمهارة من أين تؤكل الكتف و من أين تمنح القبلات ، وصورة قبلته
    لخد رايس كانت تعبيراً واضحاً عن خبايا أكله لأكتاف المقاومة و داعميها... أما
    أهم ميزات هذا السياسي القومي العربي (الحربوق)فهي تمتعه بمزيج من كيد النسوان
    الذي تجلى بالبكاء والدموع الفاجرة الحاضرة ، ومع وقاحة التمسك بأهداب القوي
    ،مع لؤم تجاهل ذكر المقاومة وحزب الله ...كل هذا المزيج جعل السنيورة يبكي دموع
    التما سيح أسياده وزراء السعودية ومصر والأردن ليكتمل المشهد المتلفز وليبث
    للجمهور المتابع ،ومزيج السنيورةالمكيود هو ما يجعله فصيح وقوي في تبني المشروع
    الفرنسي الأميركي في الاجتماعات المغلقة وفي الإتصالات الأنكلو ساكسونية *

    *وفي انتظار اجتماع مجلس الأمن ،وصدور قراره حول لبنان لابد أن نذكر بافتتاحية
    الواشنطن بوست ذات الصلة الكبيرة بصناع القرار الأميركي ة،حيث أكدت هذه
    الافتتاحية أن الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومة اللبنانية تشترك معا في
    الرؤية القائلة بإزاحة حزب الله بعيد عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية واتخاذ
    خطوات نحو إزاحة سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني ومد سلطة الدولة _ونوهت
    الواشنطن بوست بأن هذه الأطراف بما فيها الحكومة اللبنانية تؤمن بأن أي حل واي
    قرار يجب أن يواجه الأسباب الجذرية للمشكلات مشيرة إلى رؤية السياسي اللبناني
    وليد جنبلاط *

    *إن الواشنطن بوست تشير إلى موافقة الحكومة اللبنانية (أي السنيورة)على نزع
    سلاح حزب الله....هنا نتذكر قول السنيورة واعتذاره لرايس في زيارتها الأولى
    لبيروت ، عندما (شكرها على صبرها الطويل على المقاومة اللبنانية )يومها تساءل
    كثيرون على ماذا صبرت رايس ؟؟؟.....اليوم الجواب واضح ،صبرت رايس على تأخر
    السنيورة وحكومته بنزع سلاح حزب الله.........*

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X