إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرياضة في السيرة النبوية العطرة ، الجزء الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرياضة في السيرة النبوية العطرة ، الجزء الأول

    بسم الله والصلاة على رسول الله وعلى صحبه وآله ومن إتبع هداه واستن بسنته إلى يوم الدين, لقد تناول الباحثون سيرة خير الخلق من جميع النواحي ,وأنا سأحاول تسليط الضوء على جانب من سيرته العطرة ,محاولا إجتناب التركيز على المعجزات التي لا تخف على واحد ,ولكن سأحاول التركيز على الجانب الإنساني لذلك العصر الذي يعتبر غرة في جبين الحضارة الإنسانية ,ولكي أسهل على أصدقائي الكرام(أكرمنا الله وإيامكم برؤية الحبيب المصطفى وبجواره في الجنة) , سأتجنب الإكثار من المراجع وأحاول إستقراء حال المجتمع في صدر الإسلام وكيف تمكنت حفنة من الحفاة العراة أن تخرج للعالم رجالا يناطحون الجبال بهممهم العالية, وسأذكر بعض أنواع الرياضات تمثيلا لاحصرا ,وما توفيقي إلا بالله.

    1-التأمل:

    لما بلغ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة,بعثه الله رحمة للعالمين ,وكان كثير الإختلاء بنفسه ,يذهب لغار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة المكرمة,وكان في رمضان يقيم فيه شهرا كاملا ومعه السويق والماء ,يجلس متأملا في حال قومه ماكانوا عليه من الحنيفية السمحة أيام سيدنا إبراهيم وإبنه إسماعيل عليهما السلام , وكيف صارت حالهم –العرب- من الجهل والجوع والفقر ....
    وهكذا يكون العظماء يخرجون من صخب الحياة وضوضائها ولو لدقائق , استعدادا لحمل الأمانة الكبرى , وكذلك لإيجاد الحلول ولتحمل المصاعب القادمة, فلا يمكن لإنسان أن يفكر في شيئين في آن واحد, وحالة الطمأنينة والسكون في العزلة المؤقتة عن الناس لابد أن تخرج للبشرية رجلا إسمه محمد بن عبد الله (ص) إستطاع إجتياز كل الصعوبات التي وقفت في طريقه إبتداءا من بدأ الوحي إلى الدعوة السرية, ثم إلى الهجرة والإستقرار بالمدينة المنورة وما تخللها من غزوات وصولا لفتح مكة.
    كل هذه السنوات الطوال التي قضاها داعيا لدين جديد إسمه الإسلام,
    فلم يكن بإستطاعته تحمل كل هذه المشاق لولا ساعات التأمل والسكون الروحي التي كان يقضيها في غار حراء ,فهي التي أعطته قوة الشخصية ورباطة الجأش وسعة التفكير, بحيث أنه لم يكن يغضب لأتفه الأسباب ويقدر الأمور أحسن تقدير قبل أخذ القرارات الحاسمة, وبإبتعاده عن جو مكة الصاخب إذ كانت في ذلك العصر قلب الجزيرة العربية النابض وعاصمتها الدينية والتجارية وما يتخلل ذلك من تضارب في الأراء وتعدد في المعتقدات وإنحراف في الأخلاق من حيث المجون ومظاهره كالخمر والزنا والسهر والقمار....
    وهذه الظروف مجتمعة لايمكن أن تخرج للبشرية رجلا سويا ,فلم يعش محمد(ص) حياة المجون التي عاشها شباب مكة وبطونها ,بل نشأ سوي الخلقة سليما بدنيا ومتوازنا نفسيا من حيث مشاعره وانفعالاته , فكان لساعات التأمل والخلوة الأثر الكبير في تكوين النبي صلى الله عليه وسلم من جميع النواحي العقلية والجسمانية.
    إلى أن جاء اليوم الموعود لبعثته كما قال المؤرخون قي 21رمضان ويذكر المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم مايلي: ( وبعد النظر والتأمل في القرائن يمكن أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا, ويوافق 10أغسطس سنة 601م ,وكان عمره (ص) أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يوما , وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر و12 يوما ).
    فهذا هو حال الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة , فيا ترى ماهو حاله بعدها؟ وماهي الرياضات التي كان يمارسها في حياته؟ هذا ما سنراه في الجزء الثاني ,إن تقدر لنا البقاء واللقاء.


    بقلم :بيبرس الأندلسي

  • #2
    رد : الرياضة في السيرة النبوية العطرة ، الجزء الأول

    الله يجزيك الخير

    تعليق


    • #3
      رد : الرياضة في السيرة النبوية العطرة ، الجزء الأول

      المشاركة الأصلية بواسطة yassmine مشاهدة المشاركة
      الله يجزيك الخير
      آآآآآآآآآآآآمين

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X