إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا




    اجيبوني بالقصص وبالايات وبالاحاديث قدر الاستطاعه

    جميع الاخوة الدعاه يتحدثون عن الجنة وما يحدث فيها من نعيم

    وخصوصا التركيز على حور العين

    والكل يتحدث بطريقة واحده

    وكأن الجنة مجمع ذكوري فقط

    فانبؤني بالله عليكم

    ماذا للنساء في الجنة ..مقابل ما للرجال

    وبوركتم

  • #2
    رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

    للنساء مثل الرجال في الجنه واقرافي كتب العقيدة في موضوع الدار الاخره لتعرف المزيد

    تعليق


    • #3
      رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

      المشاركة الأصلية بواسطة ثائر على الظلم مشاهدة المشاركة
      للنساء مثل الرجال في الجنه واقرافي كتب العقيدة في موضوع الدار الاخره لتعرف المزيد
      والله استفدت

      يعني المرأه الها حور عين ولا كيف مثلاً !!!

      تعليق


      • #4
        رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

        لسائل: تتسائل كثير من الأخوات فتقول إنكم تشجعون وترغبون الشباب في الجنة بذكر الحور العين !
        الشيخ الألباني: فما للنساء !
        السائل: فما للنساء ؟ هل للنساء ما يقابل الحور العين في الجنة ؟ فكيف نجيبهم جوابا شافيا إن شاء الله ؟
        الشيخ الألباني: أما الجواب الشافي فهو الإيمان بالله ورسوله ، هذا السؤال نابع عن الإعجاب بالرأي ، ونابع عن البعد عن الإيمان بالله ورسوله ، هذا كالمرأة تقول " لماذا ربنا خلقني إمرأة مركوبة ولم يخلقني رجلا راكبا " ! هذا كلام يقوله مؤمن ؟! هذا يعني أمر خطير جدا ، يكفي هذا النوع من النساء أن يُذَكَّرن بالنص العام في القرآن الكريم ، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وليس من المفروض أن يعلم الرجال فضلا عن النساء تفاصيل ما ادَّخر الله لهم ولهن من النعيم المقيم في الجنة ، ليس من الضروري أن يعرف الرجال فضلا عن النساء أن يعرف هؤلاء جميعا ما ادَّخر الله لأهل الجنة من النعيم المقيم ، يكفي هذه النسوة أن يذكرن أنهن يلتقين مع الرجال في أكبر نعمة يحظى بها أهل الجنة وهي رؤيتهم لربهم فيها ، حينما يتذكرن هذه النعمة فستطغى على ذلك السؤال التافه الذي لا يصدر من انسان يفكر بهذه النعمة الكبرى التي إذا ما حصلت للمؤمنين في الجنة ؛ نساء ورجالا نسوا نعيم الجنة وما فيها ، والحقيقة أن هذا السؤال ينبع من فراغ ذهن النساء – بل وكثير من الرجال – عن بعض الأوصاف التي جاءت مفصلة في السنة الصحيحة ، لأن الإنسان حينما يتشبع ببعض الصفات لذات ما ، لا يطمع أن يعرف صفة أخرى في تلك الذات ، أقدم بهذه الكلمة لحديث عبد الله ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة ؛ رجل يخرج من النار يحبو حبوا » والحديث طويل – وما دام حضر الطعام الآن – فأختمه بنهايته ، وهو أن هذا الذي كان آخر من خرج من النار وآخر من يدخل الجنة ، خرج من النار يحبو حبوا وكأنه فحمة سوداء لا يستطيع أن يمشي سويا كما خلقه الله من قبل ، هذا إذا وصل باب الجنة – هذا مختصر القصة – قال الله له " ادخل الجنة ولك فيها مثل الدنيا وعشرة أضعافها " ، لك في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، فلا يدخل في عقل هذا المسكين المحترق بالنار أن يكون له في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، يقول " يارب أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " فيضحك الرسول ويضحك راوي الحديث عن الرسول ويُسأل كل واحد من الطبقات هذه لم تضحك ؟ قال: لما العبد قال للرب " أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " ضحك الرب فضحك الرسول فضحك ابن مسعود وهكذا ، فمن يتذكر هذه النعمة من النساء والرجال يبقى هناك مجال لمثل ذاك السؤال ؟! لكن هو الفقر الذهني والعلمي هو الذي يفسح المجال لهؤلاء الفقراء والمساكين حقا ليطرحوا مثل ذاك السؤال التافه الباهت الذي لا قيمة له.
        تفريغ من " الشريط رقم 787 من سلسلة الهدى والنور "

        تعليق


        • #5
          رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

          معترضة على كون الرجل عنده حور عين يشاركونها في زوجها
          ماذا سيحصل للزوجين في الجنة ؟ سمعت بأن الزوجة ستكون مع زوجها بالإضافة لسبعين من الحور في خدمته . هذا بالنسبة لي ليس عدلاً بالنسبة للمرأة إذا شاركوها في زوجها بهذه الطريقة .

          الحمد لله

          أولاً :

          الواجب على المؤمن التسليم لأحكام الله تعالى الشرعية والقدرية ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) النور/51.

          وإذا أشكل على المؤمن شيء من أحكام الله تعالى ولم يعرف معناه أو حكمته ، فعليه أن يقول كما قال الراسخون في العلم : ( آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) آل عمران / 7

          ولا يجوز لمؤمن أن يقول على حكم من أحكام الله تعالى إنه ليس بعدل ، تعالى الله تعالى عن ذلك ، قال الله تعالى : ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) فصلت / 46

          ولا حكم أفضل ولا أحسن من حكم الله تعالى : قال الله تعالى : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) التين / 8 .

          وقال : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة / 50 .

          ثانياً :

          في هذا السؤال خطآن ومغالطة ، أما الخطأ الأول : فهو قول السائلة بأن الرجل في الجنة سيكون له سبعون من الحور العين ، والذي ثبت في السنَّة الصحيحة أن للشهيد ثنتين وسبعين من الحور العين . وأن أدنى أهل الجنة له زوجتان . ومنهم من له أكثر من ذلك .

          عن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " .

          رواه الترمذي ( 1663 ) وابن ماجه ( 2799 ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .

          وقد ورد ما هو أكثر من ذلك ، رواه أبو نعيم في "صفة الجنة" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (367) .

          وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل ... قال : ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك ، قال : فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت .

          رواه مسلم ( 188 ) .

          قال الحافظ :

          وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ أَقَلّ مَا لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اهـ .

          ثالثاً :

          وأما الخطأ الثاني فهو قول السائلة إن الحور العين تكون للخدمة ، وهذا غير صحيح ، بل الذي يخدم أهل الجنة إنما الغلمان المخلَّدون .

          قال الله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون } الطور / 24 ، وقال : { ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً } الإنسان / 19 .

          وأما الحور العين فهنَّ زوجات للرجل في الجنة عدا زوجاته من أهل الدنيا ، قال الله تعالى : { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } الدخان / 54 ، وقال تعالى : { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } الطور / 20 .

          رابعاً :

          وأما المغالطة فهي قول السائلة " هذا بالنسبة لي ليس عدلاً بالنسبة للمرأة إذا شاركوها في زوجها بهذه الطريقة " ، إذ العدل إنما هو في أحكام الشرع لا فيما يظنه من لم يعرف الشرع وأحكامه فضلاً عن حكَمه .

          والأخت السائلة تظن أن ما في قلبها من الغيرة وما يعقب ذلك من الكمد والأسى سيبقى معها في الجنة ، وهذا غير صحيح ، ومن هنا جاءت المغالطة في سؤالها .

          قال الله تعالى : { ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } الأعراف / 43 .

          فليس في الجنة إلا النعيم والسرور ، ولا مكان للحقد والغل في قلوب أهل الجنة ، والحور العين خلْق من الله تعالى إكراماً لأهل الجنة زيادة في نعيمهم ، ثم إن الرجل يُعطى قوة مئة رجل في الجماع ، فليس ثمة ما يؤثر كثرة العدد على المرأة ، ولن يكون في قلبها ما يكون في الدنيا تجاه ضرائرها أو تجاه إماء زوجها .

          عن زيد بن أرقم قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع " ، فقال رجل من اليهود : فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ، قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر " . أي : انهضم ما في بطنه من الطعام . ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة / 50 .

          رواه أحمد ( 18827 ) ، وصححه ابن حبان ( 16 / 443 ) ، والشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 1627 ) .

          وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ، قيل : يا رسول الله أو يطيق ذلك ؟ قال : يُعطى قوة مائة " .

          رواه الترمذي ( 2536 ) ، وصححه ابن حبان ( 16 / 413 ) ، والشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 8106 ) .

          والله أعلم .


          الإسلام سؤال وجواب

          تعليق


          • #6
            رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا


            ماذا يحصل للمرأة في الجنة إذا كان زوجها من أهل النار؟
            لقد ذكر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة العديد من الأذكار التي تصف ما سوف يجده المسلم الداخل إلى الجنة بإذن الله من ثواب ونعم وأخص بالذكر هنا الحور العين إضافة إلى أن يجمعه الله تعالى بزوجته إذا كانت من المؤمنات الصالحات .
            وسؤالي هو : ماذا ينتظر المرأة المؤمنة الصالحة الداخلة إلى الجنة خصوصا إذا كان الزوج غير صالح ، ومن أصحاب جهنم والعياذ بالله ؟.

            الحمد لله

            نسأل الله أن يجعلنا وإياك من أهل الجنة ، مع سائر الأهل والأحبة .

            إذا دخل زوج المرأة معها الجنة ، كان زوجَها هناك أيضا ، أما إذا كان من أهل النار ، أو كانت الفتاة لم تتزوج في الدنيا ، فإنها تزوج برجل من أهل الجنة .

            سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه : إذا كانت المرأة من أهل الجنة ولم تتزوج في الدنيا ، أو تزوجت ولم يدخل زوجها الجنة فمن يكون لها ؟

            فأجاب : " الجواب يؤخذ من عموم قوله تعالى : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ) فصلت/31 ، ومن قوله تعالى : ( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) الزخرف/71 ، فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج ، أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال ، وهم –أعني من لم يتزوجوا من الرجال- لهم زوجات من الحور ، ولهم زوجات من أهل الدنيا إذا شاءوا واشتهت ذلك أنفسهم .

            وكذلك نقول بالنسبة للمرأة إذا لم تكن ذات زوج ، أو كانت ذات زوج في الدنيا ولكنه لم يدخل معها الجنة أنها إذا اشتهت أن تتزوج فلابد أن يكون لها ما تشتهيه لعموم هذه الآيات " اهـ من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين 2/52

            والله أعلم .


            الإسلام سؤال وجواب

            تعليق


            • #7
              رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا


              صفات الحور العين في الكتاب والسنة
              ما وصف الحور العين مما ورد في الكتاب والسنة ؟ والزوجة الصالحة في الدنيا ماذا يكون شكلها أو وصفها في الجنة إذا أراد الله لها الجنة ؟ .

              الحمد لله

              أولاً :

              إن رضى الرحمن ودخول الجنان هو غاية ما يتمناه المؤمن والمؤمنة ، فإذا خرج من الدنيا وقد فاز برضوان الله فليبشر بعد ذلك بالخير كله ، فإذا دخل الجنة فلا يسأل بعد ذلك عن النعيم المقيم ، الذي لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، فيحصل له كل ما يتمناه بأحسن أحواله ، وكل ما يطلبه مجاب ، وكل ما يشتهيه في متناوله ، ولا يمكن أبداً أن يجد ما يعكر صفوه لأنه في ضيافة الرحمن كما قال سبحانه : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/31،32 .

              ومن أحسن ما تشتهيه الأنفس في الآخرة للرجال نساء الجنة ، وهن الحور العين ، وللنساء ما يقابله من النعيم ، ومن حكمة الله العظيمة أن الله لم يذكر ما للنساء مقابل الحور العين للرجال ، لأن ذلك من دواعي الخجل وشدة الحياء ، فكيف يرغبهن في الجنة بما يثير حياءهن ويستحيين من ذكره والكلام فيه ، فاكتفى سبحانه بالإشارة إليه كما في قوله : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ) فصلت/31 .

              وقد جاء في كتاب الله تعالى وصف للحور العين في أكثر من موضع ، ومن ذلك :

              1. قوله تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة : ( وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) الواقعة/22، 23 .

              قال السعدي رحمه الله :

              " أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .

              ( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر " انتهى .

              " تفسير السعدي " (ص 991) .

              2. قوله تعالى : ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن/58 .

              قال الطبري رحمه الله :

              " قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ " انتهى .

              " تفسير الطبري " ( 27 / 152 ) .

              3. قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة : ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا ) الواقعة/35-37 .

              قال ابن كثير رحمه الله :

              " قوله ( عُرُباً ) : قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني : متحببات إلى أزواجهن ، وعن ابن عباس : العُرُب العواشق لأزواجهن , وأزواجهن لهن عاشقون .........

              وقوله ( أَتْرَابا ) قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة ........

              وقال السدي : ( أترابا ) أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني : لا كما كن ضرائر متعاديات " انتهى .

              " تفسير ابن كثير " ( 4 / 294 ) .

              وقال الحافظ ابن حجر :

              عن مجاهد في قوله ( عُرُباً أتراباً ) قال : هي المحببة إلى زوجها .

              " فتح الباري " ( 8 / 626 ) .

              4. وقال تعالى في وصفهن : ( فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ) الرحمن/70 .

              قال ابن القيم :

              ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرا وباطنا , فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق , حسان الوجوه .

              " روضة المحبين " ( ص 243 ) .

              5. ووصفهن بالطهارة فقال : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/25 .

              قال ابن القيم :

              ووصفهن بالطهارة فقال : ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) طهرن من الحيض والبول والنجو (الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا ، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم .

              " روضة المحبين " ( ص 243 ، 244 ) .

              6. ووصفهن تعالى بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) الرحمن/56 ، وقال : ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) الرحمن/72 .

              قال ابن القيم :

              ووصفهن بأنهن ( مقصورات في الخيام ) أي : ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن ، بل قد قُصِرْن على أزواجهن ، لا يخرجن من منازلهم ، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم ، ووصفهن سبحانه بأنهن ( قاصرات الطرف ) وهذه الصفة أكمل من الأولى ، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره .

              " روضة المحبين " ( ص 244 ) .

              هذا طرف من ذكرهن في القرآن ، وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك :

              1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن ) رواه البخاري ( 3081 ) ومسلم ( 2834 ) .

              قال ابن حجر رحمه الله :

              الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن , ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون .

              " فتح الباري " ( 8 / 570 ) .

              2. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري ( 2643 ) .

              فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض ، فأي نور وجمال في وجهها ! وطيبُ ريحها يملأ ما بين السماء والأرض ، فما أجمل ريحها !

              وأما لباسها ؛ فإن كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة وقصور شاهقة وغير ذلك من أنواع النعيم ، فسبحان خالقها ما أعظمه ، وهنيئا لمن كانت له وكان لها .

              ثانياً :

              وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالا ، وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار ولكن لا يثبت منها شيء ، ولكن المرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها ، أما الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجعلت جزاء للمؤمن على العمل الصالح ، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح ، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح ، فالأولى ملكة سيدة آمرة ، والثانية على عظم قدرها وجمالها إلا أنها لا شك دون الملكة وهي مأمورة من سيدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له .

              سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا ؟

              فأجاب :

              الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين ، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم .

              " فتاوى نور على الدرب ( شريط رقم 282 ) " .

              نسأل الله العظيم أن يؤتينا أفضل ما يؤتي عباده الصالحين .

              والله أعلم .


              الإسلام سؤال وجواب

              تعليق


              • #8
                رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا


                لماذا النساء في النار أكثر من الرجال
                لماذا عدد النساء أكبر من عدد الرجال في جهنم ؟ .

                الحمد لله
                ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء هن أكثر أهل النار فعن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء)َ . رواه البخاري 3241 ومسلم 2737 .

                أما سبب ذلك فقد سُئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم وبَيَّن الجواب :

                فعَنْ عَبْد ِاللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( َأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ ) قَالُوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ( بِكُفْرِهِنَّ ) قِيلَ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ، قَالَ : ( يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ) رواه البخاري 1052 .

                وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ) فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: ( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) قُلْن َ: بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ) رواه البخاري 304 .

                وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ : ( تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ ) فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ : لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ) قَالَ : فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ . رواه مسلم 885 .

                وينبغي على الأخوات المؤمنات اللاتي يعلمن بهذا الحديث أن يكون تصرفهن كتصرف هؤلاء الصحابيات اللاتي لما علمن بهذا عملن من الخير ما يكون بإذن الله سبباً في إبعادهن من أن يدخلن ضمن هؤلاء الأكثر .

                فنصيحتنا للأخوات الحرص على التمسك بشعائر الإسلام وفرائضه لاسيما الصلاة والبعد عما حرمه الله سبحانه وتعالى وبخاصة الشرك بصوره المتعددة التي تنتشر في أوساط النساء مثل طلب الحاجات من غير الله وإتيان السحرة والعرافين ونحو ذلك .

                نسأل الله أن يبعدنا وجميع إخواننا وأخواتنا عن النار وما قرّب إليها من قول أو عمل .


                الإسلام سؤال وجواب

                تعليق


                • #9
                  رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                  للرجال في الجنة حور العين... فماذا للنساء؟؟

                  عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للاثنين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من (الحور العين) و(النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا ؟!

                  والجواب

                  1- أن الله: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول:

                  2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.

                  3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله: {ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء} [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى أومن ينشأ في الحلية [الزخرف:18].

                  4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم.

                  ** المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي...

                  1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.
                  2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.
                  3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.
                  4- إما أن تموت بعد زواجها.
                  5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
                  6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

                  ** هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة..

                  1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عز وجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله: {ما في الجنة أعزب} [أخرجه مسلم]، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.

                  2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.

                  3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.

                  4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.

                  5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.

                  6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله: {المرأة لآخر أزواجها} [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].

                  ولقول حذيفة لامرأته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة).

                  مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول (وأبدلها زوجا خيرا من زوجها) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟

                  والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: {ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت.

                  ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: {إني رأيتكن أكثر أهل النار...} وفي حديث آخر قال: {إن أقل ساكني الجنة النساء} [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟

                  فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: (النساء أكثر ولد آدم).

                  وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

                  وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله: {رأيتكن أكثر أهل النار}: (يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر).

                  الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

                  إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله: {إن الجنة لا يدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا}.

                  ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

                  قال ابن القيم (إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها) أي في الجنة.

                  وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).

                  سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر

                  المصدر: موقع أذكر الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                    نعيم الجنة وما أعده الله لنساء المسلمين فيها


                    الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..

                    فإن نعيم الجنة عظيم ؛ فهو _كما ورد_ نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وحلل كثيرة ، في مقام أبدي ، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية .
                    والنفس تشتاق لمعرفة شيء عن هذا النعيم ، ولذا سأل الـصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بناءها فقال: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الإذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابها ) . يقول الله تعالى : (وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً " .

                    ولا شك أن ما أخفاه الله عنَّا من نعيم الجنة أكثر مما علمناه منها يقول تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) .
                    وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) ".
                    يقول سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه : شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه: " فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) " .

                    نعيم الجنة يدرك بالعمل:
                    لكن طريق الجنة شاق شائك لأن فيه مخالفة لأهواء النفوس ومحبوباتها، فهو يحتاج إلى عزيمة ماضية، وإرادة قوية، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ) .

                    وصف نعيم الجنة:
                    ورد في عدد من النصوص وصف نعيم الجنة في المأكل والمشرب والملبس والمسكن ما تتوق له النفس ؛ حتى تطير فرحاً وشوقاً بمجرد سماع مثل هذه الأخبار ، فكيف لو تخيلت نفسها في هذا النعيم !!!
                    ومن نعيم الجنة ما خص الله تعالى به الرجال ومنه ما خص به النساء..

                    ما ميز الله تعالى به نساء المسلمين من النعيم:
                    وإذا كان ذكر الحور العين وجمالهن مما يغري الرجال في الجنة فقد أغرى الله تعالى النساء في الجنة بنعيم يفوق هذا النعيم وهو الجمال الساحر الذي يجعله الله تعالى في نساء المسلمين في الجنة ..
                    فإذا كان جمال الحور العين في خلقهن من الجنة .
                    وأنهن كأمثال الـلؤلؤ المكنون .
                    وأن الواحدة منهن : بيضاء حسناء صافية ، يرى مخ ساقها من وراء اللحم ، وغير ذلك مما أغرى الله تعالى به الرجال .
                    فقد أغرى الله تعالى النساء بأضعاف أضعاف هذا النعيم..

                    ذلك أنها تفوق الحور العين بجمالها : فقد ورد إن نساء أهل الدنيا _ من دخل منهن الجنة _ فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا .

                    وكما أن الصحابة رضي الله عنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة ، فقد سألته أم سلمة رضي الله عنها عن كل ما يشكل في هذا الباب ..
                    فعن أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (وَحُورٌ عِينٌ ) .
                    قَالَ صلى الله عليه وسلم : (حُورٌ) : بِيضٌ. (عِينٌ) : ضِخَامُ الْعُيُونِ.
                    قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ).
                    قَالَ صلى الله عليه وسلم : صَفَاؤُهُنَّ كَصَفَاءِ الدُّرِّ الَّذِي فِي الأَصْدَافِ الَّذِي لَمْ تَمَسَّهُ الأَيْدِي .
                    قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ) .
                    قَالَ صلى الله عليه وسلم : خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ ، حِسَانُ الْوُجُوهِ .
                    قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) ؟
                    قَالَ : رِقَّتُهُنَّ كَرِقَّةِ الْجِلْدِ الَّذِي فِي دَاخِلِ الْبَيْضَةِ مِمَّا يَلِي الْقِشْرَ .
                    قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (عُرُبًا أَتْرَابًا ) ؟
                    قَالَ : هُنَّ اللَّوَاتِي قُبِضْنَ فِي دَارِ الدُّنْيَا عَجَائِزَ رُمْصًا شُمْطًا خَلَقَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ الْكِبَرِ فَجَعَلَهُنَّ عَذَارَى عُرُبًا مُتَعَشِّقَاتٍ مُتَحَبِّبَاتٍ أَتْرَابًا عَلَى مِيلادٍ وَاحِدٍ .

                    قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنِسَاءُ الدُّنْيَا أَفْضَلُ أَمْ الْحُورُ الْعِينُ ؟
                    قَالَ : بَلْ نِسَاءُ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ كَفَضْلِ الظِّهَارَةِ عَلَى الْبِطَانَةِ .
                    قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَبِمَ ذَاكَ ؟
                    قَالَ صلى الله عليه وسلم : بِصَلاتِهِنَّ وَصِيَامِهِنَّ وَعِبَادَتِهِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ أَلْبَسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وُجُوهَهُنَّ النُّورَ وَأَجْسَادَهُنَّ الْحَرِيرَ ، بِيضُ الأَلْوَانِ ، خُـــضْرُ الثِّيَابِ ، صُفْرُ الْحُلِيِّ ، مَجَامِرُهُنَّ الدُّرُّ ، وَأَمْشَاطُهُنَّ الذَّهَبُ ، يَقُلْنَ : أَلا نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَمُوتُ أَبَدًا ، أَلا وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نَبْأَسُ أَبَدًا ، أَلا وَنَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلا نَظْعَنُ أَبَدًا ، أَلا وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ أَبَدًا ، طُوبَى لِمَنْ كُنَّا لَهُ وَكَانَ لَنَا .
                    قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ مِنَّا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَرْبَعَةَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعَهَا مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا مِنْهُمْ ؟
                    قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ إنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ : أَيْ رَبِّ إنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ مَعِي خُلُقًا فِي دَارِ الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .
                    أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ، وابن عساكر ، والمنذري ، وابن عدي ، والعقيلي بسند ضعيف فيه (سليمان بن أبي كريمة) قال عنه ابن عدي : (منكر) ، وقال العقيلي : (يحدث بمناكير ولا يتابع على كثير من حديثه...وذكر هذا الحديث) لكن الحديث وإن كان ضعيفاً إلا أن جملة ما فيه مما دلَّت عليه نصوص الشريعة فلا أقل من أن يستأنس به ؛ ولذا أورده كل من تكلم في وصف الجنَّة ونعيمها كالمنذري في الترغيب والترهيب ، وابن القيم في حادي الأرواح وفي روضة المحبين ، وابن حجر الهيتمي في الزواجر...وغيرهم.
                    والمراد بقوله "كَفَضْلِ الظِّهَارَةِ عَلَى الْبِطَانَةِ" الظهارة من الثوب : هي ما علا وظهر منه ، يقابلها البطانة وهي باطن الثوب مما يلي الجسد ، وكذا في الفراش : الظهارة أعلاه وأنقاه لوناً وملمساً ، والبطانة ما يلي الأرض منه.
                    وهو ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من أن فرق ما بين نساء المسلمين والحوريات كفضل ما بين ظاهر المعطف أو الثوب أو الفراش وباطنه _ولا شك أن ظاهر الثوب والمعطف هو جماله الحقيقي_ .

                    إذاً : فالمرأة المؤمنة إذا أدخلها الله الجنة أعطاها غاية الحسن والجمال ، ومن الجمال أنه يعيدها شابة فتية يقول الله عز وجل : (إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا ) .
                    وعن خالد بن معدان رضي الله عنه قال : « إن المرأة من نساء أهل الجنة تلبس ثنتين وسبعين حلة لها اثنان وسبعون لونا ، إن أدنى لونها لون شقائق النعمان تجمعها بين أصبعيك ؛ تقرأ في صدر زوجها أنت حبي ، ويقرأ في صدرها أنت حبي وأنا صاحبك »

                    وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده لو طلعت امرأة من نساء أهل الجنة على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما وملأت ما بينهما بريحها ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها »

                    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من السماء لسد ضوؤها ضوء الشمس ولوجد ريحها من بين الخافقين ولنصيفها خير من الدنيا وما فيها »
                    النصيف : الخمار يوضع على رأس المرأة
                    فإن قلنا إن المراد بهذه الأوصاف هن نساء الجنة كافة _الحور العين ونساء المسلمين ممن دخلن الجنة_ فذلك خير كثير ، ولو قلنا إن المراد بالوصف هنا هن الحور العين (نساء الجنة فقط) وحصرنا كل هذه الأوصاف بهن ؛ لكان ذلك أكمل لجمال نساء المسلمين إذ يفضلن على الحور العين بما سبق بيانه .

                    أختي المسلمة :
                    إذا كان نعيم الجنة وجمالها وما وعد الله به نساء المسلمين من الجمال الساحر والبياض الذي يفوق جمال الحور العين حتى تغار الحور منها فكيف تفرطين بهذا النعيم بنعيم الدنيا الزائل ؟
                    وكيف تظهرين زينتك التي أمرك الله تعالى بسترها وهي من جمال الدنيا الملفق ، وتفرطين بوعد الله تعالى لك بالجمال الحقيقي في الجنة؟؟
                    وكيف تعرضين زينتك للرجال في الدنيا فتنالي سخط الله عز وجل ، وتفرطين بالسحر والجمال الحقيقي في الجنة؟؟
                    وكيف تعرضين زينتك في الدنيا الزائلة التي خلقتِ فيها للعمل ، وتفرطين بزينة ونعيم دائم تخلدين فيه في جنة النعيم ...

                    فاحفظي جمالك وحسنك كي تنالي وعد الله تعالى بالجنة : حتى تسحري الناس بجمالك الحقيقي الدائم في الجنة والذي يتجدد ويزيد بالأيام والليالي ...

                    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...


                    وكتب:
                    عبد الرحمن بن رميح الرميح

                    تعليق


                    • #11
                      رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                      سؤال : ما هو نعيم المرأة في الجنة ؟

                      جواب :

                      بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء فأقول مستعينا بالله :

                      فائدة (1) : لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم ، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : ( الجنة وما بنائها ؟ ) فقال صلى الله عليه وسلم : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة ...) إلى آخر الحديث . ومرة قالوا له : ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.

                      فائدة (2) : أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين : ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) الزخرف آية 72. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل .

                      فائدة (3) : أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد ( أعدت للمتقين ) – آل عمران آية 133-من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى قال سبحانه : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) – النساء آية 124- .

                      فائدة (4) : ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة : ماذا سيعمل بها ؟ أين ستذهب ؟ إلى آخر أسئلتها .. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة ! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها .. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة : ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) – الحجر آية48- وقوله : ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) – الزخرف آية 71- . ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) – المائدة 119-.

                      فائدة (5) : عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع بما سبق . ويتبقى : أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء .. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟ والجواب : 1- أن الله : ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) – الأنبياء 23- ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول : 2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عزوجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه . 3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) – أخرجه البخاري – أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى ( أومن ينشأ في الحلية ) – الزخرف آية 18- 4- قال الشيخ ابن عثيمين : إنما ذكر – أي الله عزوجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج .. بل لهن أزواج من بني آدم .

                      فائدة ( 6 ) :
                      المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي :
                      1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
                      2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر .
                      3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة – والعياذ بالله –
                      4- إما أن تموت بعد زواجها .
                      5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت .
                      6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره .

                      هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :

                      1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .
                      2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
                      3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة . قال الشيخ ابن عثيمين : فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال . أي فيتزوجها أحدهم .
                      4-وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه .
                      5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .
                      6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني .
                      ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ) .

                      مسألة : قد يقول قائل : إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟

                      والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت ك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) – سورة إبراهيم آية 48- والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .


                      فائدة (7) : ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء : ( إني رأيتكن أكثر أهل النار ...) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أقل ساكني الجنة النساء ) –أخرجه البخاري ومسلم – وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا . فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة : أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟ فقال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن . قال القاضي عياض : ( النساء أكثر ولد آدم ) . وقال بعضهم : بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة . وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة . وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات – قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتكن أكثر أهل النار ) : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال : لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ) . الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار .

                      فائدة (8) : إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة لايدخلها عجوز .... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا ) .

                      فائدة (9) : ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله .

                      فائدة (10) : قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة . وبعد : فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم ، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) . واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة و( تدمير ) المرأة من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة . ولا تُغررن بعبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) . أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن شياطين الأنس من دعاة وداعيات ( تدمير ) المرأة وإفسادها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . [ كتبه الدكتور أبو حفص ]

                      يقول الدكتور أحمد عبد الكريم أستاذ الشريعة بالبوسنة :



                      الجنّة دار النعيم المقيم ، و من دَخَلها فقد استحقَّ من نعيمها ما يُناسب منزلته فيها ، و هذا للرجال و النساء كلٌّ بحسبه ، لأنّ ( النساء شقائق الرجال ) كما أخبر بذلك النبيّ صلى الله عليه و سلّم فيما رواه أبو داود و الترمذي و أحمد بإسناد صحيح عن أمّ المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما .
                      و قد جمَع الله تعالى في الذكر ، و الوعد بالأجر و الثواب بين الرجال و النساء في آياتٍ تُتلى من كتابه العزيز ؛ منها قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قَاتَلُوا وَ قُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَ لأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ) [ آل عمران : 195 ] .
                      قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : ( أي قال لهم مخبراً أنه لا يضيع عمل عامل منكم لديه بل يوفي كل عامل بقسط عمله من ذكر أو أنثى ، و قوله (( بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ )) أي : جميعكم في ثوابي سواء ) .
                      و قال تعالى : ( وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) [ النساء : 124 ] .
                      قال ابن كثير : في هذه الآية بيان إحسانه و كرمه و رحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم و إناثهم بشرط الإيمان .انتهى
                      و الآيات الدالة على المراد غير ما ذكرنا كثيرة ، و منها ما تُعرَفُ دلالته بمعرفة سبب نزوله ، فقد روى الترمذي بإسنادٍ حسَّنَه عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلاّ لِلرِّجَالِ وَمَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) الآيَةَ.
                      و ما دام السؤال منصبّاً على نعيم المرأة في الجنّة فنقول ، و بالله التوفيق :
                      إذا كان الزوجان من أهل الجنّة فإنّ الله تعالى يجمعُ بينهما فيها ، بل يزيدهُم من فضلِه فيُلحِقُ بهم أبناءهم ، و يرفع دَرجات الأدنى منهم فيُلحقه بمن فاقه في الدرجة ، بدلالة إخباره تعالى عن حملة العرش من الملائكة أنّهم يقولون في دُعائهم للمؤمنين { ... ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومَن صلح مِن آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم } [ غافر : 8 ] .
                      و قوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ... } [ الطور : 21 ].
                      أمّا إن كان أحد الزوجين من أهل النار فإمّا أن يكون كافراً ، فهذا يُخلَّد فيها ، و لا ينفعه كون قرينه من أهل الجنّة ، لأنّ الله تعالى قضى على الكافرين أنّهم ( خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ و لا هُمْ يُنْظَرُونَ ) [ البقرة : 162 و آل عمران : 88 ] .
                      و قضى تعالى بالتفريق بين الأنبياء و زوجاتهم إن كنّ كافرات يوم القيامة ، فقال سبحانه : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) [ التحريم :10 ] ، فكان التفريق بين سائر الناس لاختلاف الدين أولى .
                      قال الحافظ ابن كثير [ في تفسيره : 4 / 394 ] عند هذه الآية الكريمة :
                      قال تعالى (كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ) أي : نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلاً ونهاراً يؤاكلانهما و يضاجعانهما و يعاشرانهما أشد العشرة و الاختلاط ، ( فَخَانَتَاهُمَا ) أي : في الإيمان لم يوافقاهما على الإيمان ، و لا صَدَقاهما في الرسالة ، فلم يُجدِ ذلك كله شيئاً ، و لا دفع عنهما محذوراً ، و لهذا قال تعالى ( فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ) أي : لكُفرهما ، و قيل للمرأتين ( ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) .اهـ .

                      أما إن كان للمرأة في الدنيا أكثر من زوجٍ ، فإنّ من فارقَها بطلاق حُلّ زواجه بطلاقه ، فتعيّن افتراقهما في الآخرة كما افترقا في الدنيا .

                      و أمّا إن مات عنها و هي في عصمته ، ثم تزوّجت غيره بعده ، فلأهل العلم ثلاثة أقوال في من تكون معه في الجنّة :

                      القول الأول : أنّها مع من كان أحسنَهُم خُلقاً و عشرةً معها في الدنيا . .
                      القول الثاني : أنها تُخيَّر فتختار من بينهم من تشاء ، و لا أعرف دليلاً لمن قال به .
                      و هذان القولان ذكرهما الإمام القرطبي في كتابه الشهير التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة [ 2 : 278 ] . و اختار الثاني منهما الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله ، و بعض المعاصرين .
                      والقول الثالث : أنها تكون في الجنّة مع آخر زوجٍ لها في الدنيا ، أي مع من ماتت وهي في عصمته ، أو مات عنها و لم تنكح بعده ، و يدلّ على هذا القول ما رواه البيهقي في سننه [ 7 / 69 ] عن حذيفة رضي الله عنه ثم أنه قال لامرأته إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ، و حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال : ( أيما امرأة توفي عنها زوجها ، فتزوجت بعده ، فهي لآخر أزواجها ) و قد صححه العلاّمة الألباني رحمه الله [ في السلسلة الصحيحة 1281] ، و لم أقف على تصحيح أحدٍ قَبلَه له .
                      و إذا صح الحديث فلا يُعدَل عنه إلى غيره ، و لا يُعدَلُ به غيرُه ، فلذلك كان القول الثالث أولى الأقوال بالاعتبار ، و أرجَحَها .
                      أما إذا لم يكُن للمرأة زوجٌ من أهل الدنيا في حياتها ؛ فإنّ الله تعالى يزوّجها بمن تقرُّ به عينُها في الجنّة ، لأنّ الزواج من جملة النعيم الذي وُعد به أهل الجنّة ، و هو ممّا تشتهيه النفوس ، و تتطلّع إليه ، و قد قال تعالى : ( وَ فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ الزخرف : 71 ] .
                      و ينبغي للمسلم أن يشتغل بسؤال الله تعالى الجنّة و نعيمها على وجه الإجمال ، ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ) ، و من دخَلها فحق على الله أن يُرضيه ، و الله الموفّق

                      تعليق


                      • #12
                        رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                        أخيَّتي الكريمة :


                        إن لحظات السعادة في الدنيا تمر كالبرق الخاطف ...
                        فلا تدوم ، ولا تصفو ممَّا يكدِّرها من الأحزان..
                        .ولعل ما يجعلنا متمسكين بهذه اللحظات الخاطفة هوأنها ما نراه ونلمسه ،
                        ونملكه بأيدينا ... وسط تعب الحياة ومشاكلها.


                        هل تعرفين لماذا لا تدوم سعادة الدنيا ؟!!


                        لأن الله العادل الكريم أراد أن يتنعم كل خلقه، المؤمن منهم والكافر..
                        فأما الكافر فأعطاه نعيم الدنيا ، حتى أصبح يُقال أن الدنيا جنَّة الكافر...
                        وأما المؤمن فقد أعد له نعيماً ومُلكاً كبيراً متجدِّداً ومتنوعا ً، بل والأهم من ذلك أنه دائم لا يزول!!!



                        والآن هل تودين التعرف على ما اعده الله الرحمن الرحيم لكِ في الجنة ؟؟!! هيا بنا .


                        أنواع نعيم المرأة في الجنة


                        1- الجمال : إن الجمال بالنسبة للمرأة غير الجمال بالنسبة للرجل، فالرجل يهمه أن يكون وسيماً ومهندما ً، أما المرأة فإنها من الممكن أن تُنفق كل أموالها من أجل أن تكون جميلة!!!



                        ولهذا فإن الله سبحانه سوف يكافىء المرأة الصالحة الطائعة بأن تكون أكثر جمالاً من الحور العين !!!



                        فالحور العين مخلوقة لتنعيم الرجال ولم تعِش في الدنيا لتعاني هوى النفس ووساوس الشيطان ورفقاء السوء وأجهزة الإعلام الهدامة ..إلخ ،أما المرأة المؤمنة التي تحمَّلت حر الصيف من أجل أن تلتزم بالحجاب الشرعي الذي يستركل عوراتها ، ووقفت صامدة أمام الفتن التي تهاجمها من كل النواحي، واطاعت ربها في كل ما أمرها به ، فإنها تستحق أن تُكافَأ بأن تكون أجمل من الحور العين ... ويكفي أن تعرف أن الحور، جمع حوراء ، و هي المرأة الشابَّة الحسناء الجميلة البيضاء التي تشبه اللؤلؤ المكنون مع حُمرة كالمرجان، صافية اللون كالياقوت، يَحار فيها البصر من رقَّة الجلد وصفائه، يرَى زوجها وجهه في خدّها أصفَى من المرآة كما ترَى وجهها في خدّه، واسعة العين مع حوَرٍ فيهما، لو اطَّلَعت على الدنيا لَملأَت ما بين السماء والأرض ريحًا وضياء، عليها التيجان وسبعون حُلَّة ينفذ بصر زوجها منها حتَّى يرَى مخَّ ساقها من وراء ذلك، ومن وراء اللحم والعظم كما يرَى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء، تغنِّي بصوت لم يسمع الناس مثله تقول هي وأترابها: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طُوبَى لمن كان لنا وكُنَّا له، ويقُلن: نحن الخيرات الحسان، أزواج قومٍ كرام، ينظرون بقُرَّة أعيان.كما وردت بذلك بعض الأحاديث فكيف بنور وجمال المرأة الصالحة ؟!!!



                        2 – الشباب : لأن المرأة تحب أن تكون شابة ، ويظل الرجل في سن ثلاثة وثلاثون سنة ..
                        قال تعالى : " إنَّا أنشأناهُنَّ إنشاءً فجعلناهن أبكاراً ، عُرُباً أتراباً "
                        يقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية: هن عجائز أهل الدنيا لكل منهن زوج كما تحب وترضى ، كلما دخل بها زوجها تعود عذراء مرة أخرى، كما تصبح أيضاً في حيوية العذراء وشبابها وصفاء نفسها ، ولا يَفنَى شبابها أبداً ولا جمالها .



                        3-الحُلِيّ: إن النساء يُحببن الحُلي والمجوهرات ، وفي الجنة يكون حجم اللؤلؤة الواحدة في تاجها خير من الدنيا وما عليها أي أن قيمتها أعلى بكثير من كل ما في الدنيا وما فيها !!!!



                        ليس هذا فحسب،وإنما يكون حصى الجنة الذي تمشي عليه من اللؤلؤ والمرجان .


                        4- الثياب: المرأة في الجنة لا تبلى ثيابها ،وتتكون فساتينها من رقائق فوق بعضها (سبعون رقيقة ) من ألوان مختلفة ، من وراء هذه الرقائق يُرى مُخ ساقها ، فهي فساتين لا توصف، منها ما هو من ورق شجر الجنة،ومنها ما هو من النور ، بحيث لو فُرد هذا الفستان يضيء ما بين المشرق والمغرب ، ولو أن امرأة من أهل الجنة رأت امرأة أخرى ترتدي ثيابا وحليا ًوأعجبها ذلك ،فإنها تمتلك مثله على الفور ، فهي ثياب وحُلي صنعها الرحمن لتتنعم به المرأة الصالحة ،وليست مثل ثياب وحُلي الدنيا التي صنعها البشر !!




                        5- الزواج :الزواج في الجنة سيكون له شكل آخر، فالمرأة هي التي تختار زوجها وفق ما تحب وترضى، وهي التي بيدها الأمر،فهي التي تطلب الزوج ...وإن كانت قد تزوجت من أكثر من زوج في الدنيا فهي التي تختار من بينهم، وبالطبع ستختار أحسنهم خُلُقاً ، الذي كان يعاملها بالحُسنى!!!


                        أما عن الحور العين اللواتي يتزوجهن زوجها بالإضافة إليها ، فإن الله تعالى ينزع الغيرة والغل من قلوب المؤمنين في الجنة ،فلا تشعر المرأة بالغيرة من الحور العين ،



                        هذا بالإضافة إلى أن المرأة المؤمنة خير في الجمال والمنزلة من الحور العين ، فلِمَ تغار؟!!!!


                        ولقد ورد أن المرأة إذا رأَت زوجها مع الحور العين تضحك، فيبدو منها نور يُشع ،

                        فيقول زوجها : " سبحان الله ما أشد هذا النور، أهو مَلَكٌ كريم ؟"

                        فيقال : "لا ، بل هو نور زوجتك التي ضحكت"!! فيصير حبه لها أشد من الحور العين

                        ، ولعلنا نُدرك أن المرأة تحرص على الحب وتتنعم به أكثر من الرجل،لأن إحساسها أعلى منه،

                        ولذلك ينعِّمها الله تعالى بالحب ، فزوجها يحبها أكثر من أي امرأة أخرى، ووصيفاتها يحببنها ،

                        ثم.... والأجمل والأهم من كل ذلك هو شعوها بحب الله تعالى لها حين تراه في الجنة !!!!
                        منقول

                        تعليق


                        • #13
                          رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                          السؤال

                          أنا امرأة في الخامسة والعشرين، متزوجة وأحب زوجي، وقريباً بإذن الله يرزقنا الله بولد جعله الله قرة عين لنا.. آمين، أحب زوجي وأكره أن تشاركني امرأة أخرى حب زوجي لي، وقد علمت من تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله بأن الله قد أباح تعدد الزوجات لمن يريد ولم يجعله واجباً أو مستحباً فقط، هو حلال لمن يريد وذلك بسبب عدد النساء الذي يزيد عن عدد الرجال في بعض الظروف كالحروب، كما قرأت بأن الإسلام لم يأت بقضية تعدد الزوجات وإنما جاء ليحددها، بدل العدد اللامحدود الذي كان في الجاهلية، إذاً تعدد الزوجات لمن يريد فقط، ولا أريد أن تشاركني امرأة أخرى حب زوجي لي، ومشكلتي هي أنني دائماً أشعر بالحزن الشديد لأنني أعرف بأن الله قد وعد الرجل بزوجات من الحور العين، في الدنيا أكثر ما يحزن المرأة هو أن يتزوج زوجها عليها، لتأتي أخرى تشاركها قلب زوجها، فإذا ضمنت المرأة زوجها في الدنيا وكان محباً لها، لن تضمنه في الآخرة، فقد وعد الله بالحور العين، لماذا يجب على المرأة أن تقبل بمن يشاركها زوجها رغما عنها، ستقولون بأن المرأة سوف تنزع الغيرة من قلبها، فلن تغار من الحور العين، إذاً سوف تقبل المرأة بذلك شاءت أم أبت، أي أنها ستكون مسيرة، كمن ينزع منه عقله فيقبل بكل ما يؤمر به بدون تفكير، لماذا لا يقبل الرجل بزوجة واحدة! إن كان ذلك أنانية منا نحن النساء نحتكر الرجل لنا وحدنا، لماذا لا يكون للمرأة أكثر من زوج في الجنة ينشئهم الله كما ينشئ الحور العين، وبذلك لا يحتكر الرجل زوجته لنفسه فقط، أم أن الرجل له أن يغار أما الزوجة تنزع من قلبها الغيرة، قرأت بأن معظم الرجال مطلبه أكثر من زوجة لذلك يرزقه الله بالحور العين، أما المرأة فمطلبها رجل واحد لذلك ليس لها أكثر من زوج في الآخرة، فإذا كان هذا هو ردكم فإن من مطالب الزوجة أن يكون زوجها لها وحدها، والسؤال هنا هو: لماذا يعطى الرجل ما يريد ولا تحصل المرأة على ما تريد وهو أن يكون زوجها لها وحدها، لماذا تنزع الغيرة من قلب المرأة ولا ينزع حب التعدد وجمع الحسناوات من قلب الرجل، لماذا لا يقبل الرجل بزوجة واحدة، أيجب على المرأة أن تضحي في الدنيا والآخرة لأجل شهوة الرجل، ولا يستطيع الرجل أن يرضى بزوجة واحدة لأجل قلب زوجته.. لماذا!

                          يقولون بأن المرأة من نساء الدنيا ستكون أفضل من الحور العين، وأنها ستكون سيدة الحور العين، وأن زوجها سيكون محباً لها وأكثر شغلا بها من الحور العين، إذاً ستقبل المرأة بذلك شاءت أم أبت، معنى ذلك: أيتها المرأة اقبلي بالحور العين فأنت أفضل منهن، أي تنازلي عن بعض الامتيازات التي ستعطى للرجل مقابل أن تكوني أجمل من الحور العين، لماذا؟ ألا يستطيع الرجل أن يتنازل عن الحور لأجل زوجته التي كانت معه في الدنيا، التي ضحت لأجله ولأجل أولاده، إذا كان الرجل سيحب زوجته أكثر من الحور العين، لماذا لا يكون هذا الحب لها وحدها، إذا لم تنل المرأة مرادها في الدنيا بأن يكون زوجها حبيبها لها وحدها، لماذا لا تنال ذلك في الآخرة، لماذا تنزع الغيرة من قلبها لترضخ لرغبات الرجل، إذا كان الرجل همه شهوته وزوجة واحدة لا تكفي، فإن المرأة همها قلب زوجها وهي تريده معها طول الوقت، وفي الجنة سيكون معها ومع الحور العين، يعطى الرجل ما يريد ولا تعطى المرأة ما تريد، قد تجيبون على هذه التساؤلات بأن في الجنة ما تشتهيه الأنفس سواء للذكر أو للأنثى، إذا كان هذا جوابكم فإني أشتهي أن يكون زوجي لي وحدي، وأشتهي أن لا يريد زوجي زوجة غيري، فهل سأحصل على ذلك؟ أفيدوني يرحمكم الله ولا تقولوا بأن ذلك وسوسة من الشيطان، ولا تقولوا لا تسألي عن أمور أرادها الله وقدرها، فهذه الأسئلة ستخطر على بالكم لو كنتم مكاننا، تخيلوا أن لزوجتكم أكثر من رجل في الجنة، أو تخيلوا أنفسكم مكاننا، الرجل حين يسمع الآيات التي ورد ذكر الحور العين فيها طار شوقاً للجنة، والله إني كلما سمعتها أشعر بالحزن الشديد وقد أبكي، ولكن وضعت في نفسي أمورا تخفف عني (الله لا يظلم عباده سواء في ذلك الرجل والمرأة- لا يحب الله الرجل أكثر من المرأة- في الجنة ما تشتهيه الأنفس وأنا أشتهي أن يكون زوجي لي وحدي، وأشتهي أن لا يريد زوجي زوجة غيري)، اسأل الله لزوجي ولي الفردوس الأعلى في الجنة، ولمن صلح من آبائنا وذرياتنا، اللهم أهدنا جميعاً؟


                          الإجابــة
                          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

                          فمن المناسب أن نذكر هذه المقدمة بين يدي الرد على سؤال الأخت، فنقول: إن من أصول عقيدة أهل السنة، أنه لا يجب على الله تعالى لعباده شيء، بل هو سبحانه الفاعل المختار والكبير المتعال، وله أن يأمر عباده بما شاء، وينهاهم عما يشاء، وأن يختار لهم ما شاء، ويعطيهم ما شاء ويمنعهم مما يشاء، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، ولا ملزم يلزمه برعاية مصالح عباده كما قال أحدهم:

                          ما للعباد عليه حق واجب**** كلا ولا سعي لديه ضائع

                          إن عذبوا فبعدله أو نعموا**** فبفضله وهو الكريم الواسع

                          ومع هذا فأحكامه وأفعاله كلها جل جلاله لا تخلو عن حكمة بالغة، وعلم واسع، وتنزه عن البغي والظلم، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {فصلت:46)، وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {الكهف:49}، إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {يوسف:6}، إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {البقرة:143}، ثم نقول للأخت بعد هذه المقدمة التي لعلها تدركها، ولكنها تذهل عنها في غمرة غيرتها الشديدة على زوجها، نقول: إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وإن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وإن لأدنى أهل الجنة مثل الدنيا وعشرة أمثالها، وقد ورد في الحديث عن آخر أهل النار دخولاً الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله عز وجل: من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى: لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: لك ذلك وعشرة أمثاله... الحديث.

                          فنقول للأخت: ليكن همك دخول الجنة، والنجاة من النار، فإذا دخلت الجنة فإن لك ما تشتهيه نفسك وتقر به عينك، وقد يزيل الله عز وجل عنك ما تجدينه من غيرة وحرص على الاستئثار بزوجك في الجنة، كما أنه يزيل ما في قلوب أهل الجنة من غل وأحقاد إلى غير ذلك من أمراض أهل الدنيا، واعلمي أن ما تتمنينه الآن قد لا يكون هو غاية أمنيتك هناك، وما تقر به عينك وتشتهيه نفسك الآن قد يكون بعكس ما تقر به عينك وتشتهيه نفسك هنالك، فهذه الدار تختلف عن تلك الدار جملة وتفصيلاً، وليس بينهما اشتراك إلا في الأسماء، فما عليك ألا أن تحققي الإيمان بالله تعالى وما يقتضيه ذلك من اعتقاد وقول وعمل، ثم اسألي الله الفردوس الأعلى من الجنة.

                          وأما ما ذكرت من شبهة حول سبب كون الرجل له حور، وليس للمرأة مثله؟ فما أحسن ما أجاب به الدكتور محمد العوضي عن هذه الشبهة، وإليك نص كلامه قال: ألقيت محاضرة بعنوان (الإسلام والإعاقة البصرية)، فرحت جداً بتعليقات ومشاركات وتساؤلات المكفوفين حول الموضوع، وكان أطول تعليق لمن كان يجلس معي على المنصة الأستاذ جون الدنماركي، وهو أمين سر الاتحاد العالمي، كفيف لكنه نابه جداً ومرتب الأفكار، وفعلاً يصلح أن يكون ناطقاً باسم المكفوفين، بعد أن شكر المحاضرة وألقى مداخلته، قال: عندي سؤال خارج عالم المكفوفين يخص الإسلام، وكان سؤاله: نلاحظ أن القرآن عندما يتطرق لموضوع نعيم الجنة فإنه يعد الرجال بالنساء والزوجات والجواري، ويعطيهم حقهم بينما لا نجد في المقابل عطاء مماثلاً لإشباع حاجات النساء الغريزية أي أن الرجل يحظى بالنعيم الأوفر، أليس في ذلك تحيزاً؟!

                          قلت له: يا أستاذ جون، سؤال جميل، ولعلمك أيها الضيف الدنماركي أن رسالتي في الدكتوراه موضوعها قضايا المسلمة وشبهات العلمانيين، فالجواب سهل، إن الله لم يفرق في العطاء الأخروي بين الذكور والإناث من حيث الإجمال، فقد وعد كلا منهما على حد سواء بالمثوبة الكبرى والأجر العظيم.

                          وأن لهم جميعاً في الجنة ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، الآيات كثيرة منها على سبيل المثال: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. وقال تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ. فمن حيث الإجمال، الخطاب والعطاء القرآني واحد، ولكن لماذا عند ما جاء عند الجانب الغريزي فصل القرآن للرجال وأوجز للنساء؟ هنا تأتي المعجزة التربوية، فإنه معلوم من النفس البشرية أن الحب عند الرجل يتمحور بالأفعال، بينما عند المرأة يكمن في المشاعر والملاطفة، فهو غريزة تتبعها عاطفة، أما هي فعاطفة مقدمة على الغريزة، أو كما تقول (بربارا دي انجلس) المختصة في الدراسات الأسرية وصاحبة الكتاب المشهور (أسرار عن الرجل على المرأة معرفتها)، الحب أفعال عند الرجال وأسرار عند النساء، بل إننا نجد في الشعر إياً كان مصدره عربياً أو أوروبياً قديماً وحديثاً الغزل فيه ينطلق من الرجال تجاه النساء والعكس قليل.

                          فالرجل يعلن رغبة ويطلب، وجمال المرأة في التمنع والتلطف في الطلب، وحتى نحن عندما نداعب أولادنا نقول: إذا نجحت يا ولدي بنسبة عالية سأزوجك فتاة آية في الحسن، ولكن لا يقول الرجل لابنته إذا تفوقت في الدراسة سأزوجك فحلا من فحول الرجال! ضجت القاعة بالضحك، إنه كما يقول الفيلسوف الألماني نيتشة (الملحد): المرأة تحقق ذاتها في (هو يريد) والرجل في (أنا أريد)، وكتاب (جنس الدماغ) لعالمة الوراثة البريطانية آن موير، وكتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) للأمريكي أشهر علماء الأسرة جون حرية، وكتاب (الذكاء العاطفي) لدانييل جولمان، والبحوث العلمية كلها تؤكد على الفوارق الدقيقة من عواطف الحب والتجاذب بين الجنسين، والبحوث العلمية كلها تؤكد على الفوارق الدقيقة من عواطف الحب والتجاذب بين الجنسين، وإذا كان البشر يراعون في خطابهم هذه الفوارق أفلا يراعيها رب البشر؟!. انتهى.

                          ثم نحيل الأخت إلى فتاوى لنا سابقة في هذا الموضوع وهي تحت الأرقام التالية: 10579، 61352، 62860.

                          والله أعلم.

                          تعليق


                          • #14
                            رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا



                            ا. سامي

                            بجد غلبتك كتير أنا

                            كل الاحترام والتقدير
                            في موازين حسناتك ان شاء الله

                            بوركتم

                            تعليق


                            • #15
                              رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                              هل النساء في الجنة يغطين وجوههن ؟ وهل يرين الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلمن عليه ؟
                              هل النساء في الجنة يغطين وجوههن ؟ وهل يرين الرسول عليه الصلاة والسلام ويسلمن عليه ؟


                              أولاً :
                              لا يظهر أن المرأة في الجنة تغطي وجهها ؛ لأن الله تعالى يكسبها جمالاً فائقاً ، ويكون هذا الجمال جزاءَ ما كانت عليه من طاعة في الدنيا ، ويكون ذلك من أجل زوجها ، حتى يهنأ ويتنعم ، بل إن جمالها ليزداد المرة بعد المرة .
                              عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ : وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا ، فَيَقُولُونَ : وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا ) .
                              رواه مسلم ( 2833 ) .

                              وليس في الجنة نظر سوء ، ولا مرض قلب حتى تلزم المرأة بتغطية وجهها ، ولا هي محل للعمل والأمر والنهي ، كما قال علي رضي الله عنه : " فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ " رواه البيهقي في شعب الإيمان (10614) وعلقه البخاري في باب الأمل وطوله ، من كتاب الرقاق .

                              ولعلَّ الأظهر أن تكون المرأة في الجنة في مملكتها تتنعم بكافة أنواع النعيم هناك ، دون أن تكون مختلطة بالرجال ؛ لأن الله تعالى وصف الحور العين بأنهن قاصرات الطرف أي : يقصرن نظرهن وحبهن على أزواجهن ، ووصفهن بأنهن حور مقصورات في الخيام ، وليس معنى هذا أنهنَّ لا يخرجن من مملكتهن ، بل لهن كل ما يشتهينه مما أعده الله لأهل الجنة ، ومثله يقال في نساء أهل الجنة من المؤمنات .
                              قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
                              ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) أي : محبوسات في خيام اللؤلؤ ، قد تهيأن ، وأعددن أنفسهن لأزواجهن ، ولا ينفي ذلك خروجهن في البساتين ، ورياض الجنة ، كما جرت العادة لبنات الملوك ، ونحوهن ، المخدرات ، الخفرات .
                              " تفسير السعدي " ( ص 831 ) والخفرات : أي : شديدات الحياء .
                              وقال أيضا – رحمه الله - :
                              وعموم ذلك يشمل الحور العين ونساء أهل الدنيا ، وأن هذا الوصف - وهو البكارة - ملازم لهن في جميع الأحوال ، كما أن كونهن ( عُرُباً أَتْرَاباً ) ملازم لهن في كل حال .
                              والعروب هي : المرأة المتحببة إلى بعلها .
                              " تفسير السعدي " ( ص 833 ) .
                              ثانياً :
                              الذي يظهر أن نساء الجنة لا يُمنعن من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه نبي الأمة ، وهن بمثابة بناته ، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم .
                              قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى على لسان لوط عليه السلام لقومه : ( هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) هود/78 - :
                              النبي للأمة بمنزلة الوالد للرجال والنساء ... قال مجاهد : لم يكنَّ بناته ، ولكن كنَّ من أمته ، وكل نبي أبو أمته ، وكذا روي عن قتادة ، وغير واحد ... وقال سعيد بن جبير : يعني نساءهم هنَّ بناته ، وهو أب لهم ، ويقال في بعض القراءات : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم " .
                              " تفسير ابن كثير " ( 4 / 337 ) .

                              وقد جاءت البشرى في السنَّة لكل من يراه في المنام أنه سيراه في الجنة ، وكذا جاءت البشرى لمن خشي أن لا يراه في الجنة .
                              أ. قال تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) النساء/69 .
                              ب. عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي ) .
                              رواه البخاري ( 6592 ) وقال : قَالَ ابْنُ سِيرِينَ : إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ ، ومسلم ( 2266 ) .
                              ج. وعن عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي ، وأحب إلي من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رُفعت مع النبيين ، وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك ، فلم يردَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) .
                              قال ابن كثير – بعد أن ذكره مسنداً عند ابن مردويه في " التفسير " - :
                              وهكذا رواه الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتابه " صفة الجنة " ، من طريق الطبراني ، عن أحمد بن عمرو بن مسلم الخلال ، عن عبد الله بن عمران العابدي ، به ، ثم قال : لا أرى بإسناده بأساً .
                              " تفسير ابن كثير " ( 2 / 354 ) .
                              والحديث حسن ، وله طرق ، وشواهد كثيرة ، تٌنظر في " تفسير ابن كثير " ، ويكفي أن الحافظ المقدسي حسَّنه .
                              د. ويستأنس بما رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ( 8 / 415 ) عن أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن نرافقك في الجنة ، فقال : اللهمَّ اجعلهم رفقائي في الجنة ، فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا .
                              تنبيه :
                              ثبت في صحيح البخاري (2796) من حديث أنس بن مَالِكٍ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( .. وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا )
                              والنصيف هو خمار الرأس ، كما فسره به الرواي في موضع آخر (6568) .

                              لكن يظهر أن هذا النصيف من جملة زينتها التي تتجمل بها لزوجها ، كما يشعر به سياق الحديث الذي يذكر حسن نساء الجنة وجمالهن . ويؤيده رواية الطبراني في الأوسط (3/281) : " ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها "
                              قال الهيثمي في المجمع (10/774) " إسناده جيد " ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب .

                              اخي الكريم شكرا لك لانك اتحت لنا شرف المشاركة اتمنى ان تعم الفائدة ل الجميع

                              تعليق


                              • #16
                                رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                                اخي الكريم شكرا لك لانك اتحت لنا شرف المشاركة اتمنى ان تعم الفائدة ل الجميع
                                والشكر موصول لك فحقاً قد اتحفتنا
                                بارك الله فيك

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : أشيروا يا كرام ..... ل جوبااا

                                  بارك الله في الاخ سامي فقد كفى ووفى وفي المقابل سئل أحد المعممين عن هذا السؤال للرجال الحور العين في الجنه فما للنساء ؟ فقال وللنساء ايضاً الحور العين

                                  تعليق

                                  جاري التحميل ..
                                  X