إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن الكريم



    كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مسقيم





    .: القـرآن :.


    هو كلام الله عز وجل تكلم به الى جبريل ومن ثم الى النبي صلى الله عليه وسلم منجما حسب الحوادث



    قال الله "وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا" الاسراء 106



    قال ابو الفداء: وقوله : { وقرآنا فرقناه } أما قراءة من قرأ بالتخفيف فمعناه فصلناه من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفرقا منجما على الوقائع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة قاله عكرمة عن ابن عباس
    وعن ابن عباس أيضا أنه قرأ : فرقناه بالتشديد أي أنزلناه آية آية مبينا ومفسرا ولهذا قال : { لتقرأه على الناس } أي لتبلغه الناس وتتلوه عليهم أي { على مكث } أي مهل { ونزلناه تنزيلا } أي شيئا بعد شيء"



    قال البيهقي في الاسماء والصفات" قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم قال الشافعي وفرأت على اسماعيل بن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من " قرأت" ولو أخذ من " قرأت" كان كل ما قرئ قرآنا ولكنه اسم للقرآن مثل التوراة والانجيل وكان يقول " وإذا قرأت القرآن " الاسراء 45 تهمز "قرأت" ولاتهمز القرآن


    قلت: وذهب بعضهم الى أنه مشتق من القراءة يقال قرأت قراءة وقرآنا كما يقال سبحت تسبيحا وسبحانا وغفرت مغفرة وغفرانا قال الله " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" الاسراء 78
    وإنما أراد صلاة الفجر التي يقع فيها القراءة فسماها قرآنا يريد به قراءة.."



    قال ابن تيمية في النبوات" والقرآن مما يعلم الناس عربهم وعجمهم أنه لم يوجد له نظير مع حرص العرب وغير العرب على معارضته فلفظه آية ونظمه آية وإخباره بالغيوب آية وأمره ونهيه آية ووعده ووعيده آية وجلالته وعظمته وسلطانه على القلوب آية وإذا ترجم بغير العربي كانت معانيه آية كل ذلك لا يوجد له نظير في العالم "




    .: فضل القرآن :.


    قال الله "لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون"الأنبياء 10


    معنى الكلام : لقد أنزلنا إليكم كتابا في شرفكم وعلو مكانتكم

    وقال "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون " الحشر21



    معنى الكلام: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل وهو حجر لرأيته يا محمد خاشعا يقول : متذللا متصدعا من خشية الله على قساوته حذرا من أن لا يؤدي حق الله المفترض عليه في تعظيم القرآن وقد أنزل على ابن آدم وهو بحقه مستخف وعنه عما فيه من العبر والذكر معرض كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا



    وقال الله "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" الإسراء : 188


    وقدم الإنس على الجن لأن القرآن نزل بلغتهم وبلسانهم


    وقال جل جلاله{ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ( يونس : 57 )



    جعله الله للمؤمنين شفاء يستشفون بمواعظه من الأدواء العارضة لصدورهم من وساوس الشيطان وخطراته فيكفيهم ويغنيهم عن كل ما عداه من المواعظ ببيان آياته...




    فأين أصحاب القلوب الغلف منه وقد استبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير فعمدوا الى مزامير الشياطين وطبولهم ولهوهم وسهوهم فحفظوها ووعوها ورعوها حق الرعاية وادوها كما سمعوها لمن هو مثلهم في سكرهم يتلمسون خطى الأوهام ويضربون على اوتر الأحزان ويبعثرون ما مضى من الأيام فعلام ولماذا والى ماذا؟؟





    "ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا..." الرعد 31


    معنى الكلام :أي لو كان في الكتب الماضية كتاب تسير به الجبال عن أماكنها أو تقطع به الأرض وتنشق أو تكلم به الموتى في قبورهم لكان هذا القرآن هو المتصف بذلك دون غيره أو بطريق الأولى أن يكون كذلك لما فيه من الإعجاز الذي لا يستطيع الإنسان والجن عن آخرهم إذا اجتمعوا أن يأتوا بمثله ولا بسورة من مثله ومع هذا فهؤلاء المشركون كافرون به جاحدون له


    وعن عبد الله بن مسعود يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" ترمذي وحسنه





    .: فضل صاحب القرآن :.



    روى الامام مسلم في صحيحه .. عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على أهل الوادى فقال ابن أبزى. قال ومن ابن أبزى قال مولى من موالينا. قال فاستخلفت عليهم مولى قال إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض. قال عمر أما إن نبيكم -صلى الله عليه وسلم- قد قال « إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين »




    قال القرطبي في المفهم " يعني : يشرف ، ويكرم في الدنيا والآخرة ، وذلك بسبب الاعتناء به ، والعلم به ، والعمل بما فيه.
    "ويضع" يعني يحقر ويصغر في الدنيا والآخرة ، وذلك بسبب تركه ، والجهل به ، وترك العمل به "



    وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله أهلين من الناس " قالوا يا رسول الله من هم ؟ قال " هم أهل القرآن أهل الله وخاصته" بن ماجه صححه الألباني والأرناؤوط

    ( أهل الله ) أي أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به


    وهو كقوله "فاسئلوا أهل الذكر " فهي صفة لغالب حالهم هو ذكر الله فما اسماها من منزلة وما ارفعها


    وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ وهو عليه شاق يتتعتع فيه له أجران اثنان" اللفظ لاحمد وصححه الأرناؤوط وأصله في الصحيحين

    ( مع السفرة الكرام البررة ) السفرة جمع سافر ككتبة وكاتب والسافر الرسول والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله وقيل السفرة الكتب والبررة المطيعون من البر وهو الطاعة



    عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها" بخاري


    وسبحان من لا ينطق عن الهوى


    عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط" أبوداود وحسنه الألباني

    ( إن من إجلال الله ) أي تبجيله وتعظيمه
    (الجافي عنه)أصل الجفاء ترك الصلة والبر وجفاه أبعده وأقصاه





    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن"بخاري



    (ما أذن) ما إستمع ومنه قوله تعالى " إذا السماء إنشقت وأذنت لربها وحقت.." أذنت أي سمعت

    ( يتغنى بالقرآن ) يحسن صوته به


    وعن عبد الله بن عمرو : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" يقال لصاحب القرآن أقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها" ترمذي صحيح


    وهن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار".بخاري


    (لا حسد ) هو الغبطة بمعنا ان يتمنى ما عنده من غير زوالها من صاحبها


    عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" بخاري




    .:ما ينبغي على صاحب القرآن :.


    عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" بخاري

    (المعلقة ) المربوطة بالعقال وهو الحبل . ( عاهد عليها ) استمر على شدها وربطها



    عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه" بخاري

    (ما ائتلفت قلوبكم ) أي ما دمتم نشطين وقلوبكم حاضرة وخواطركم مجتمعت
    ( فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) أي إذا اضطرب فهمكم لمعانيه بسبب الملل فاتركوا القراءة حتى يذهب عنكم ما أنتم فيه




    ويؤخذ من الحديث ايضا عدم التكلم والانصات للقارئ وترك جميع الشواغل من الأعمال وان لكل وقته





    قال الله " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" الأعراف 204



    وروي "من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله تعالى" الحديث ضعيف انظر الضعيفة 5118


    لكن معناه صحيح فهذا مما ينبغي على من كان في جوفه شيء من القرآن ان يعظم ما في جوفه فلا يرى في اماكن ليست بأماكنه ومواطن ليست بمواطنه وليكون كلامه حسن لبق يليق بمن هو مثله فلا يجهل ولا يرفث ولا يكثر من المزاح حتى اذا اراد ان يستشهد بآية مما في صدره وجد لها آذان صاغية وقلوب واعية مجلة لقارئها وصغية اليه


    عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب" رواه الترمذي وهو ضعيف فيه قابوس بن أبي ظبيان





    والبيت الخرب تسكنه الشياطين والأوهام والأحزان والأشباح والنجاسات والظلمة والوحدة والكآبة والضنك والخوف والصوت فيا عبد الله أذن!! ب الله أكبر الله أكبر ...

    واطرد هذه الوحشة والغربة وأسرج قنديل القرآن والسنة في قلبك ونظف الفناء فإن النظافة من الإيمان وعطر المكان بذكر الله والصلاة على النبي الهادي صلى الله عليه وسلم تدم لك حياتك




    .: هل يجوز أخذ الأجرة على قراءة القرآن :.

    قولان لأهل العلم في هذه المسألة والراجح العدم لأمور
    حديث أبي بن كعب قال علمت رجلا القرآن فأهدى لي قوسا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم إن أخذتها أخذت قوسا من نار"بن ماجه وابوداود وهو صحيح


    وقوله عليه الصلاة والسلام عن عبد الرحمن بن شبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به" أحمد وصححه الأرناؤوط



    قال صلى الله عليه وسلم" تعلموا القرآن وسلوا الله به الجنة قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا ؛ فإن القرآن يتعلمه ثلاثة : رجل يباهي به ورجل يستأكل به ورجل يقرأه لله" الصحيحة 258



    .:ويجوز أخذ الأجر على الرقية :.


    فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقالوا هل معكم من دواء أو راق ؟ فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال " وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم" متفق عليه



    وعن ابن عباس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيهم لديغ أو سليم فعرض لهم رجل من أهل الماء فقال هل فيكم من راق إن في الماء رجلا لديغا أو سليما فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه فكرهوا ذلك وقالوا أخذت على كتاب الله أجرا حتى قدموا المدينة

    فقالوا يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله" بخاري
    فالمناسبة هي تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم



    .: ويكره يبع المصاحف :.


    قد بوب البيهقي في سننه
    باب كراهية بيع المصاحف
    أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، حَدَّثَنَا أبو منصور النضروي ، قال : ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا خالد بن عَبد الله ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن عَبد الله بن شقيق ، قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون بيع المصاحف

    وَرُوِّينَا في كراهيته عن ابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عُمَر رضي الله عنهم

    قَالَ الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه : ونحن نكره بيعها
    قلت : وهذه كراهية تنزيه تعظيما للمصحف من أن يبتذل للبيع أو يجعل متجرا ، وما روي عن ابن عباس : اشتر
    المصحف ولا تبعه يدل على ذلك ، والله أعلم

    وعند ابن أبي شيبة عن بن عمر قال وددت أني قد رأيت الأيدي تقطع في بيع المصاحف


    قد يتبع..
جاري التحميل ..
X