"نصف راتب بالنسبة لي هو نصف أمل, نصف بسمة, نصف علاج, نصف وجبة, نصف راتب يعني أن أشتري لابني قميصاً ولا أستطيع شراء البنطال, نصف راتب يعني أن أذهب لمكان بسيارة أجرة وأعود من ذلك المكان ماشياً على الأقدام, نصف راتب يعني أن تتوقف نصف متطلبات الحياة".
هكذا بدت حياة المواطن "محمد", الذي وضع هذه الكلمات كمشاركة عبر الفيس بوك, ليظهر مدى المعاناة التي يعيشها هو والآلاف من أمثاله, مؤكداً على أن الراتب كاملاً لم يكن يكفيه هو وعائلته المكونة من تسعة أشخاص, فكيف لنصف الراتب أن يكفي.
وأظهرت باقي الردود على تلك الكلمات عدة أشكال من معاناة أهالي غزة حيث قال المشترك عمر الأيوبي: "الحصار الاسرائيلي المتواصل علينا يعني نصف حياة, قطع الكهرباء ومنع الأدوية والغذاء وباقي المستلزمات الإنسانية يعني نصف حياة, الفقر وارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين يعني نصف حياة".
وأضاف المشترك خليل صبيح: "قد نبالغ في بعض الأمور عندما نقول أنها نصف حياة, فهناك من يحيا بمستوى أقل من ذلك نظراً لعدم توفر أي دخل, ويعتاش فقط على كوبونة من هنا, وصدقة محسن من هناك, هذا ان وجد أصلاً من يعتني به".
وقد سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين أوساط الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية عقب صرف نصف قيمة الراتب, وهو ما جعل الآلاف منهم يشعرون بالقلق من كيفية تدبير أمور حياتهم خلال هذا الشهر بنصف راتب فقط.
وأوضح عدد من المواطنين من قطاع غزة أن صرف نصف الراتب جعلهم يعيشون هم وأسرهم في حالة من القلق الشديد, معربين عن تخوفهم من عدم قدرتهم على تسيير حياتهم خلال هذا الشهر, وعدم صرف السلطة للنصف الآخر من الرواتب.
وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله صرفت نصف راتب لنحو 160 ألف موظف في القطاع العام من الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن أعلنت السلطة أن حكومة رام الله تعاني من أزمة مالية ومن عجز وصل إلى 550 مليون دولار على الأقل.
وقد قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن سلطته بحاجة إلى خطة تقشف للخروج من الأزمة المالية، وإن الوضع صعب و"قد لا نتمكن من دفع الرواتب الشهر المقبل وربما سندفع نصف راتب، وهذا يعتمد على ما يتوفر في خزينتنا".
وقال عباس خلال في تصريحات سابقة "مررنا بأزمات في العام 2000 وبعد تشكيل حكومة الوحدة مع حماس، ولكن تغلبنا على ذلك، ونحن نعمل ليل نهار لتأمين الرواتب، وأعرف ماذا يعني نصف راتب لعائلة, هذا الأمر يؤرّقني ولكن لا بد من وقفة واحدة لمواجهة هذا الوضع، والتقشف يشمل الجميع دون استثناء".
ويتابع موظفو قطاع غزة بقلق تلك التصريحات خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك, والذي تزيد فيه المتطلبات مع توفر الراتب العادي, متسائلين "كيف يمكن لنا أن نستقبل رمضان والعيد بدون رواتب أو حتى بنصف راتب", آملين أن يعيشوا أجواء رمضان والعيد بسعادة كاملة وليس ب"نصف حياة".
المصدر :::
http://www.facebook.com/pages/%D8%B4...39221?ref=hnav
هكذا بدت حياة المواطن "محمد", الذي وضع هذه الكلمات كمشاركة عبر الفيس بوك, ليظهر مدى المعاناة التي يعيشها هو والآلاف من أمثاله, مؤكداً على أن الراتب كاملاً لم يكن يكفيه هو وعائلته المكونة من تسعة أشخاص, فكيف لنصف الراتب أن يكفي.
وأظهرت باقي الردود على تلك الكلمات عدة أشكال من معاناة أهالي غزة حيث قال المشترك عمر الأيوبي: "الحصار الاسرائيلي المتواصل علينا يعني نصف حياة, قطع الكهرباء ومنع الأدوية والغذاء وباقي المستلزمات الإنسانية يعني نصف حياة, الفقر وارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين يعني نصف حياة".
وأضاف المشترك خليل صبيح: "قد نبالغ في بعض الأمور عندما نقول أنها نصف حياة, فهناك من يحيا بمستوى أقل من ذلك نظراً لعدم توفر أي دخل, ويعتاش فقط على كوبونة من هنا, وصدقة محسن من هناك, هذا ان وجد أصلاً من يعتني به".
وقد سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين أوساط الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية عقب صرف نصف قيمة الراتب, وهو ما جعل الآلاف منهم يشعرون بالقلق من كيفية تدبير أمور حياتهم خلال هذا الشهر بنصف راتب فقط.
وأوضح عدد من المواطنين من قطاع غزة أن صرف نصف الراتب جعلهم يعيشون هم وأسرهم في حالة من القلق الشديد, معربين عن تخوفهم من عدم قدرتهم على تسيير حياتهم خلال هذا الشهر, وعدم صرف السلطة للنصف الآخر من الرواتب.
وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله صرفت نصف راتب لنحو 160 ألف موظف في القطاع العام من الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن أعلنت السلطة أن حكومة رام الله تعاني من أزمة مالية ومن عجز وصل إلى 550 مليون دولار على الأقل.
وقد قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن سلطته بحاجة إلى خطة تقشف للخروج من الأزمة المالية، وإن الوضع صعب و"قد لا نتمكن من دفع الرواتب الشهر المقبل وربما سندفع نصف راتب، وهذا يعتمد على ما يتوفر في خزينتنا".
وقال عباس خلال في تصريحات سابقة "مررنا بأزمات في العام 2000 وبعد تشكيل حكومة الوحدة مع حماس، ولكن تغلبنا على ذلك، ونحن نعمل ليل نهار لتأمين الرواتب، وأعرف ماذا يعني نصف راتب لعائلة, هذا الأمر يؤرّقني ولكن لا بد من وقفة واحدة لمواجهة هذا الوضع، والتقشف يشمل الجميع دون استثناء".
ويتابع موظفو قطاع غزة بقلق تلك التصريحات خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك, والذي تزيد فيه المتطلبات مع توفر الراتب العادي, متسائلين "كيف يمكن لنا أن نستقبل رمضان والعيد بدون رواتب أو حتى بنصف راتب", آملين أن يعيشوا أجواء رمضان والعيد بسعادة كاملة وليس ب"نصف حياة".
المصدر :::
http://www.facebook.com/pages/%D8%B4...39221?ref=hnav
تعليق