إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه الله-

    بِسـم الله الرحمـن الرحيـم


    دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ
    الشيخ نزار ريان رحمه الله



    الحمـد لله رب العاملين، القائل في كتابه العزيز: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يُقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون ) ، والصـلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: ( جُعِل رزقي تحت ظِل رُمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ) ، وعلى آله وصحبه العاملين بكتاب الله التابعين لسنة رسول الله، وعلى التابعين لهم وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الديـن.

    أما بعــد..

    في هذا الزمان الذي خرجت فيه من الإسلام فرقٌ كثيرة، كان منها من بغى على حكم الله في الجهاد فقال قومٌ منهم: أن الجهاد انتهى عصره، وقال آخرون: أن الجهاد موقوفٌ الآن مؤجل إلى أجل مُسمى -أو غير مسمى-، وبين فتنة هؤلاء وفتنة هؤلاء تلبس على كثيرٍ من أهل الإسلام هذه الفتن، وسارت بين المؤمنين.
    ولذلك كان لِزامًا أن تُبين عورة أقوال أولئك الأقوام، فلم أجد نفسي إلا وصورة شيخنـا الجليل أبا بِـلال نزار ريان العسقلاني -رحمه الله تعالى- أمامـي، ولم أجد خيرًا منه ليرد على هؤلاء، فلقد أجتمعت في شخصيته خصلتين قلّما تجتمع في شخص، وهما: العِلم، والجهاد.

    والمصدر المنقول منه سيكون كتاب "مستقبل الإسلام" الذي أصدره الشيخ في سنة 1414 هـ الموافق 1994 م لنيل درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان.

    يقـول الشيخ أبو بلال -أنار الله قبره ونضّر وجهه ويمّن كتابه- :
    [ (1) والجهاد ذروة سنام الإسلام، وطريق الحفاظ على بلاد المسلمين، وحفظ حرماتهـم، وبه يُمكْن للدعوة كي تصل إلى شتى البقاع، وهو طريق السيادة في الدنيا، والسعادة في الآخرة.
    وقد حرّض الله المؤمنين على القتال، ووعدهم به الجنة: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يُقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويقتَلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة والانجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ).
    كمـا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحرّض المؤمنين على القتال: ( يا أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال ).
    ومن هنا فقه الصحابة والتابعون وعلماء الأمة دورهم في التحريض على القتال والنفير مع المقاتلين...
    فأبو موسى الأشعري –رضي الله عنه- يُحرّض المؤمنين على القتال، يشحذ عزائمهم، يدفع بهم قُدمًا نحو السعادة والسيادة، نحو تمكين هذا الدين في الأرض.
    عن أبي بكر بن عبدالله بن قيس، عن أبيه –أبي موسى الأشعري رضي الله عنهمـا- قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الجنة تحت ضِلال السيوف".
    فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعـم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقـرأ عليكم السـلام، ثم كسر جَفْنَ سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفهِ إلى العدو فضرب به حتى قُتِل".
    وإذا كان أبو موسى رضي الله عنه يُحرّض في هذا الميدان، فإن أسوار القسطنطينية هي الأخرى تحكي لنا خبرًا من تحريض الصحابة على القِتال، وبذل النفس والنفيس في سبيل إعلاء الراية المجاهدة، وعدم الإلتفات إلى بهجة الحياة الدنيا وزينتها.
    فعن يزيد بن أبي حبيب قال: حدثني أسلم –أبو عمران، مولى لكندة- قال: "كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفًا عظيمًا من الروم، وخرج إليهم مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر –صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم-.
    فحمل رجلٌ من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح به الناس، وقالوا: "سبحان الله، تُلقي بيدك إلى التهلكة؟" فقـام أبو أيوب الأنصاري –رضي الله عنه- فقـال: "أيها الناس انكـم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل، انما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، انّـا لمّا أعز الله الإسلام، وكثر ناصريه، قلنا –بعضًا لبعض سِرًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم- : "إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام، وكثر ناصريه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله على نبيه –صلى الله عليه وسلم- يرد علينا ما قلنا: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيدكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ). فكانت التهلكة الإقامة في أموالنا وإصلاحها وتركنا الغزو". قال: وما زال أبو أيوب شاخِصًا في سبيل الله حتى دُفِن بأرض الروم".
    وينتقل هذا المنهج، يحمله جيلٌ عن جيلٍ إلى يومنا هذا. فابن المبارك يجمع كتابه "الجهـاد" وهو الإمام المجاهد، فيُعلّم الناس الكلمة، ويُعلِّمهم النفرة في سبيل الله بالسِنان والنفس والمال. وعلى دأبهِ ابن عساكر بهاء الدين حيث يُصنِّف كتابه الجهاد ويقرأه على صلاح الدين يوسف ابن أيوب الأيوبي مرات ويجاهد معه، ويكون من جنده يوم فتح القدس.
    وهـا هم علماء العصر على هذا المنهج يسيرون، فإنه لا تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
    وكما حرَّض الله المؤمنين على القِتال وحرّضهم على تملّك أدوات القتال والاستعداد الدائم له. فأمرهم بالإعداد بقوله: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم، وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ).
    فأمر بإعداد المستطاع، والمُستطاع أقصى درجة في سلم الإستطاعة، وليس أي إعداد ثم يُقال: هذا المستطاع!.

    (2) والأمة التي تفتح الأمم أمة باقيةٌ راسخةٌ ثابتةٌ، لن تستأصلها عوامل الدهر، ولا محنة وإحنة، كمـا وعد الله النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سعد:
    عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا كان بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلينا فقال صلى الله عليه وسلم: "سألتُ ربي ثلاثًا، فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة، سألتُ ربي أن لا يُهلك أمتى بالسنة فأعطانيها، وسألتهُ أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألتهُ أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".

    (3) عن ابن عمر -رضي الله عنهمـا- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جُعِل رزقي تحت ظِل رُمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري".
    يؤكد هذا الحديث على دوم الجهاد ويُفيد لفظ "ظِل رُمحي" أنرماح الأمة المسلمة، ذات ظِل ورحمة، ظِل يطول الناس جميعًا، وما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاح الأمة المسلمة إلا بهذا الوصف؛ "إذ الجنة تحت ظِلال السيوف".
    والظِل إنما يكبر كلما كبر أصله وكثر، وكلما امتد في الآفاق واستعلى، والسِلاح المغمود لا ظِل له ولا أثر.
    سلاح ذو ظِل، سيفٌ يفيء الناس إلى فيئه، ورماح يتقي الناس بظلها شرور الطغاة.
    ولا يكون الرمح ذا ظِل، إلا إذا كان منطلقِاً يعبر الآفاق، وكلما امتد سيره وانطلاقه كلما امتد ظله ورحمته على الناس. وهل كانت فتوحات المسلمين إلا كذلك، وهل وجد المسلمون ذِلة إلا عندما وضعوا رِماحهم، فأكلها الصدأ، وعلاها الغبار، فوطئتهم الذِلة، ونال منهم الصِغار.
    وإذا كان مُخالف أمر المصطفى عليه الصلاة والسلام ذليلاً صغيرًا، فأول هؤلاء الأذلة الصِغار، من يغمد سيف الجهاد، ويكسر قوس حمزة، ويكتفي بالقعود الذليل، يأكل من أيدي الناس ولو امتطى صهوة الليل، وجعل رمحه مقدمة دربه، لأكل من بين يديه ومن خلفه. إن الأمة القوية تستطيع أن تؤمن قوتها، فقد جعل رزق أمتنا تحت ظِل رمحها، فإما الرِماح، وإمـا الجوع والذلة والصغار، ولا خيــار.

    (4) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلاً، وكان إذا جاء قومًا بليل لا يغير عليهم حتى يُصبح فلما اصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلمـا رأواه قالوا: محمد والله، محمد والخميس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساح صباح المنذرين".
    إن النصر لا يتنزل على القاعدين، إذ ينص الحديث على النزول بساحة هؤلاء القوم، النزول والمنازلة، لا القعود والنوم "إنا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين".
    فالذي يُهاجم أولاً، ويكسب المبادرة، والمبارزة، هو الذي يكرمه الله بنصره، ويوم يتخلى المسلمون عن هذا المنهج العسكري النبوي، يستولي عليه غيرهم، فيكونون كما وصفـهم الله تعالى: ( وجعلناكم أكثر نفيرًا ) يكونون كذلك إذ يتخذ أكثر الناس قوله تعالى: ( انفروا خفافاً وثِقالاً ) ظهريًا، ويدعون ( وأعدوا لهم ) ولا يجهرون بمنهاج النبوة ( يا أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال ).
    يوم أن ينزل المسلمون بساحة يهود، وكل قوم مثلهم ويجوسون خلال الديار، ويتبرون ما علّوا تتبيرًا، شعارنا "الله أكبر" يومهـا، ويومها فقط يتنزل نصر الله تعالى، ذلك لأن المعادلة تكون قد اكتملت بشطريها، ( إن تنصروا الله ينصركم ).
    ويُعلّم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن القائد أول المبادرين، لا ثمل عامة القادة مِمَنّ يكتفون بإرسال الجند في شتى البقاع، بينما هم قابعون في الأمن والدَّعَة. وإذا كان لا يحسن بالقادة السياسين ذلك، فإنه أزرى أن يكون دأب العلماء والمدرسين، إذ لا يعرف الكثيرون منهم الحديث عن الجهاد إلا عبر منبر الجهاد.

    (5) عن جابر عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يأتي زمان يغزو فِئام من الناس فيُقال: فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم، فيُقال: نعم، فيُفتح عليه، ثم يأتي زمان فيقال: فيكم من صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيُقال: نعم، فيفتح، ثم يأتي زمان فيُقال: فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيُقال: معم، فيُفتح ).
    يدل الحديث على أن النصر إنما يكون بقدر صلاح الجيش وتقواه، وأن صحبة الصالحين فتحٌ بإذن الله.
    وفي الحديث بيانٌ لصورة هذه الأمة، فهي أمة فتحٍ وتحريرٍ، أمة جهاد متواصل، يُسلم الراية جدٌّ لحفيدٍ، فتح في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يليه فتح في زمن الصحابة، ثم التابعين، ثم أتباعهم، فهل يعي بقية المسلمين عِظم التركة التي انتدبوا لها ؟

    (6) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستُفتح عليكم أرضون، ويكفيكم الله، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه".
    "فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهـمه" تأكيدٌ على المنهج النبوي الداعي إلى الاستعداد دائمًا لمواجهة العدو المتربص بالمسلمين، فإذا كفى الله المؤمنين، وبـدأ الرفاه على الناس، استرخوا، فلذلك كان التوجيه إلى اللهو بالسلاح والحرب، وفي الحديث إشارة وحث على فتح مواقع الرماية والتدريب أمام الناس، حتى تصبح الجندية جزءًا من حياة المسلمين.

    (7) أفاد قول النبي صلى الله عليه وسلم "نُصرت بالرعب من مسيرة شهر، يسير بين يدي"، أن هذا الرعب يسير بين يدي المجاهد النافر في سبيل الله لا بين المُثبط القعيد. وأفاد الحديث أيضًا إلى أهمية النفير في سبيل الله، والمرابطة على الحدود ودورها في إلقاء الرعب في قلوب الأعداء.

    (8) فالنفس البشرية، تمل الجهاد المتواصل، وتميل إلى الراحة والدِّعَة ... فيُحسن أخذ الأمة بالجد والجهاد والقتال، مع ترويح نفوس الجند ساعة بعد ساعة.

    (9) وقد جرت سنة الله تعالى في التمكين على طريقة الإبتلاء والبذل، إذ لا عطـاء بلا جهـد، ولا تمكين بلا استعداد ... فهل كان هذا النصر، وذلك الفوز بلا جهد وجهاد؟ وبلا شدة وابتلاء؟ لقد كانت المحنة والشدة الطريق الذي فتح الله به أبواب نصره، الشدة من اللحظة الأولى. ] انتهى بإختصـارٍ شديـدٍ.


    والكتاب رائعٌ جدًا بالجُملة، ولقد اشتمل الكتاب على جميع عناصر ومقومات التنيمة والنهضة بالإسلام والدولة الإسلامية، ولم يترك بابًا يُفيد في ذلك الأمر إلا وطرقه، فتحدث عن الجهاد والأمور العسكرية، وتحدث عن الصناعة والإقتصاد والزراعة، وتحدث عن الأمور الإجتماعية والإدارية السياسية والحُكم والخِلافة وما يمت لذلك بصِلة؛ فأنصح بقراءته.


    ــــــــــــ
    (1) ص: 138-140........ (4) ص: 171-172............ (7) ص: 253.
    (2) ص: 150-151........ (5) ص: 205-206............ (8) ص: 258.
    (3) ص: 159............... (6) ص: 237................... (9) ص: 262.

  • #2
    رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

    أثابكَ الله الصقر الحضرمي على مجهودكَ المبارك إن شاء الله ،.
    و لي سؤال و طلب في آنٍ معًا:
    * السؤال:
    إن لم يأمر ولي الأمر بالجهاد، و البلَاد لَا تمر بهذه المرحلة -أي اعتداء و حرب من الخارج و ما شابه- و خرج بعض الفتية على أمره، هل يعتبر خروجًا عليه؟!
    * الطلب:
    وضع الكتاب على هيئة وورد ليتسنى لنا قراءته،.

    و جزاكَ الله عن حسناكَ خيرًا،.

    تعليق


    • #3
      رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

      المشاركة الأصلية بواسطة جميله الراشد مشاهدة المشاركة
      و لي سؤال و طلب في آنٍ معًا:
      السؤال بعون الله وفهم العلماء مقدورٌ عليه، أما الطلب فلا قدرة لتحقيقه، وذلك لأن الكتاب موجود عندي على صيغة PDF ولم أجد له صيغة وورد، فأعتذر عن ذلك.
      إن لم يأمر ولي الأمر بالجهاد، و البلَاد لَا تمر بهذه المرحلة -أي اعتداء و حرب من الخارج و ما شابه- و خرج بعض الفتية على أمره، هل يعتبر خروجًا عليه؟!
      أي خرجوا إلى بلدٍ آخر فيه جهاد؟

      والله يا أختنا الفاضلة هذا الموضوع شائكٌ جدًا، وعلى إثره تفرّقت كثيرٌ من جموع المسلمين، فلا أستطيع أن أُوجز الجواب في ما طال فيه الجدال.
      ولكن هل يجوز خروج المسلم للجهاد عند إستنصار أخيه المسلم في إحدى البلدان له؟ هذا -فيما طالعتهُ- فيه إجماعٌ من العلماء على ضرورة نصرة المسلم، وإتفاقٌ وإلتفاف على قول شيخ الإسلام أن الجهاد فرض كفاية إلا إذا وطئ العدو أرض المسلمين يُصبح فرض عين على أهل تلك البلاد، ويُصبح فرض عين على من جاورهم إن كانت لهم إستطاعة، فإن لم يكن للمجاور قدرة يسقط عنه حكم الفرضية العينية وينتقل لمن يليه وهكذا...
      طبعًا بعض العلماء يُفصّل ويقول أنه يجب الإنتباه للمعاهدات بين حكومة دولة الفرد المسلم والحكومات الأخرى، وما غير ذلك، وقولهم وإن كان لهم فيه دليل ووجه حق، إلا أن الدليل ينتقص بإنتقاص تلك الحكومة الكافرة للمعاهدات، ولا يتناطح كبشان على خرق دول البغي -الكافرة- للمعاهدات.
      ومِما طالعت أستطيع أن اقول أن حجر الزاوية وعماد الرأي لمسألة الذهاب لنصرة المسلمين تقوم على "القدرة". والله أعلـم.
      ولكن هل يأثم الذاهب؟
      الله أعلـم، ولكنّي وقفت على فتوى للشيخ الفوزان -حفظه الله- يُبين أن فِعله -وإن كان خاطئ- إلا أنه لا يأثم لنيته الصالحة.

      محاضرة لفضيلة الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- بعنوان "أهمية الجهاد في سبيل الله"، وهي مُفرّغة، وستُفتح الصفحة على سؤالٍ مهم وُجِه للشيخ:
      http://audio.islamweb.net/audio/inde...=113693#p43117

      تعليق


      • #4
        رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على خصلة من النفاق.

        تعليق


        • #5
          رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

          بارك الله فيك .. ونفع بك .. ورحم الله شيخنا وحبيبنا الشيخ نزار ريان وجعل ذلك صدقه تنفعه إن شاء الله

          تعليق


          • #6
            رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

            المشاركة الأصلية بواسطة خطاب فلسطين. مشاهدة المشاركة
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على خصلة من النفاق.
            صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين من النِفاق وخِصاله، ورزقنا الله عيشة الأتقياء ومصاحبة الأولياء وميتة الشهداء والحشر مع الأنبياء.


            تعليق


            • #7
              رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

              وإذا كان مُخالف أمر المصطفى عليه الصلاة والسلام ذليلاً صغيرًا، فأول هؤلاء الأذلة الصِغار، من يغمد سيف الجهاد، ويكسر قوس حمزة، ويكتفي بالقعود الذليل، يأكل من أيدي الناس ولو امتطى صهوة الليل، وجعل رمحه مقدمة دربه، لأكل من بين يديه ومن خلفه. إن الأمة القوية تستطيع أن تؤمن قوتها، فقد جعل رزق أمتنا تحت ظِل رمحها، فإما الرِماح، وإمـا الجوع والذلة والصغار، ولا خيــار.
              أين من يُعطل الجهاد لأجل أوهامٍ ومُبررات لا تقوى على القيام بذاتها؟

              الموضوع مُخصص لمن يُؤجل الجهاد لأسباب وتبريرات عدة، لمن يمنع ويؤجل الجهاد لأهل المناطق المحتلة والتي يتفق أهل العِلم على أن الجهاد على أهلها فرض عين ويجب القيام بالجهاد عليهم.
              وأهل العِلم وإن أختلفوا في قضية ولي الأمر، وانقسم أهل العِلم على أثر ذلك في هذا العصر إلى مذهبين: مذهب يقول بضرورة أخذ ولي الأمر، ومذهب يقول بعدم ضرورية ذلك، ولكنهم يتفقون جميعًا على وجوب الجهاد لمن وقع تحت الغزو الخارجي.
              ولكن ظهر هناك من خالف هؤلاء وقال أن الجهاد يجب ان يتأجل حتى قيام الخلافة، أو حتى قيام الدولة الإسلامية، ولا أدري كيف يستقيم قول هؤلاء مع قولهم بضرورة قيام الخلافة؟! فكيف تكون خلافة بدون جهاد؟

              تعليق


              • #8
                رد : [ دفع أوهَـامُ التبريـر في تأجيلِ الجِهـاد والتحْريـرِ ] الشيخ أبا بلال نزار ريـان - رحمه

                المشاركة الأصلية بواسطة الصقـر الحضرمـي مشاهدة المشاركة

                السؤال بعون الله وفهم العلماء مقدورٌ عليه، أما الطلب فلا قدرة لتحقيقه، وذلك لأن الكتاب موجود عندي على صيغة PDF ولم أجد له صيغة وورد، فأعتذر عن ذلك.

                أي خرجوا إلى بلدٍ آخر فيه جهاد؟

                والله يا أختنا الفاضلة هذا الموضوع شائكٌ جدًا، وعلى إثره تفرّقت كثيرٌ من جموع المسلمين، فلا أستطيع أن أُوجز الجواب في ما طال فيه الجدال.
                ولكن هل يجوز خروج المسلم للجهاد عند إستنصار أخيه المسلم في إحدى البلدان له؟ هذا -فيما طالعتهُ- فيه إجماعٌ من العلماء على ضرورة نصرة المسلم، وإتفاقٌ وإلتفاف على قول شيخ الإسلام أن الجهاد فرض كفاية إلا إذا وطئ العدو أرض المسلمين يُصبح فرض عين على أهل تلك البلاد، ويُصبح فرض عين على من جاورهم إن كانت لهم إستطاعة، فإن لم يكن للمجاور قدرة يسقط عنه حكم الفرضية العينية وينتقل لمن يليه وهكذا...
                طبعًا بعض العلماء يُفصّل ويقول أنه يجب الإنتباه للمعاهدات بين حكومة دولة الفرد المسلم والحكومات الأخرى، وما غير ذلك، وقولهم وإن كان لهم فيه دليل ووجه حق، إلا أن الدليل ينتقص بإنتقاص تلك الحكومة الكافرة للمعاهدات، ولا يتناطح كبشان على خرق دول البغي -الكافرة- للمعاهدات.
                ومِما طالعت أستطيع أن اقول أن حجر الزاوية وعماد الرأي لمسألة الذهاب لنصرة المسلمين تقوم على "القدرة". والله أعلـم.
                ولكن هل يأثم الذاهب؟
                الله أعلـم، ولكنّي وقفت على فتوى للشيخ الفوزان -حفظه الله- يُبين أن فِعله -وإن كان خاطئ- إلا أنه لا يأثم لنيته الصالحة.

                محاضرة لفضيلة الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- بعنوان "أهمية الجهاد في سبيل الله"، وهي مُفرّغة، وستُفتح الصفحة على سؤالٍ مهم وُجِه للشيخ:
                http://audio.islamweb.net/audio/inde...=113693#p43117
                أوجزتَ فأفدتَ بارك الله فيك و رضي عنكَ و رضاكَ،.
                جزاكَ الله خيرَا،.

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X