كشف الدكتور صلاح البردويل عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن محاولة رئيس السلطة محمود عباس للتغطية على تجاوب السلطة مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية الرافضة للمصالحة وذلك من خلال إصرار عباس على سلام فياض رئيساً للحكومة القادمة".

وأوضح د.البردويل في تصريح صحفي أن أي وساطة عربية أو دولية لدفع حوارات المصالحة الفلسطينية ما لم تكن مشفوعة بضوء أخضر أمريكي وإسرائيلي فإنها لن تستمر ولن تنجح.

وقال " علمنا من مصادر فتحاوية رفيعة المستوى أن الرئيس جمد المصالحة و و أوقفها بعد إتصالات أجراها مع الإدارة الأمريكية، فقبل لقاء عباس ـ مشعل بيوم واحد تلقى عباس اتصالا هاتفيا أبلغه رفض أي لقاء مع مشعل، جملة واحدة لم يكررها".

وأعرب البردويل عن أسفه لموقف السلطة من المصالحة، وقال "نحن نعلم أن أمريكا وإسرائيل ليس من مصلحتهما أن تحدث المصالحة، لكن المشكلة ليست فيهما وإنما في من يتجاوب معهما من الفلسطينيين، وإذا كانت القضية قضية منح ورواتب شهرية فمعنى ذلك أننا نبيع قضيتنا بالرواتب. نحن من جهتنا مستمرون في التمسك بتحقيق المصالحة ومستعدون في أي لحظة لإتمامها واستكمال مشوارها وتشكيل حكومة وطنية قادرة على أداء المهمة المنوطة بها، وفي انتظار ذلك سنظل أمناء على أهداف شعبنا وقضيتنا وإدارة غزة ومساعدة أهلنا في الضفة".