إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بخصوص الاسقاط النجمي وخروج الجسد من الروح..هل هذا حقيقة او وارد؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بخصوص الاسقاط النجمي وخروج الجسد من الروح..هل هذا حقيقة او وارد؟

    السلام عليكم

    بالحقيقة يا اخون كثير قرأت عن موضوع الاسقاط النجمي وحاولت ابحث عن دور العلم في هيك امور لكن لحتى الان ما لقيت شيء ..فهل بالشرع موجود هيك امور

    * ماهو الإسقاط النجمى أو Astral Projection ؟

    ببساطة هي حالة الوعى أثناء النوم أى أن الجسد فقط يكون نائماً بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة .
    ويذكرنا هذا بالعديد من الافلام فتجد شخص قد مات ثم شبحه خرج ويرا كل شيء ولكن لا يستطيع لمس الامور


    * ماذا يحدث خلال نوم الجسد ؟

    يعتقد المشتغلون بالإسقاط النجمى بوجود جسد أثيرى أو جسم من الطاقة ينفصل عن الجسم المادى حيث يبقى بقربه أثناء النوم .. ويكون هذان الجسمان متصلان بحبل فضي Silver Cord يربط بينهما .


    * ما هى فروع الإسقاط النجمى ؟

    هناك فروع عديدة أهمها:
    - تجربة الخروج من الجسد ( Out of Body Experiences )
    - الأحلام الواضحة أو الجلية ( Lucid Dreaming )
    - التخاطر ( Telepathy )
    - المشاهدة عن بعد ( Remote Viewing )
    حيث يعتبر الفرعان الأوليان من أكثر الطرق ممارسة بين المهتمين بهذا الموضوع .


    * هل بإمكان أي شخص ممارسة الإسقاط النجمى ؟

    نظرياً .. نعم .. ولكن قد تطول أو تقصر المدة التي يقضيها الشخص في تعلم تقنيات الاسترخاء والتركيز وذلك حسب قدرات الشخص .


    * ما فائدة ممارسة هذا النوع من العلوم ؟

    أغلب الممارسين يقومون بذلك للمتعة ولكن هناك فئة أخرى تقوم بعلاج المشاكل النفسية وحتى علاج الأمراض عن طريق ممارسة الخروج من الجسد أو الأحلام الواضحة .


    * ماذا يمكننى فعله بواسطة الإسقاط النجمى ؟

    نظرياً يمكنك فعل كل شىء يخطر ببالك .. مثلاً عند خروجك من البعد المادى ودخولك فى البعد النجمى يمكنك السفر بين الكواكب والمجرات بسرعة تفوق سرعة الضوء .. يمكنك تكوين عالم خاص بك وعلى كيفك ودخوله .. يمكنك أيضاً أن تتحكم بأحلامك وأن تجعل نفسك تعيشها وتتحكم بأحداثها .. يمكنك أيضاً أن تلتقى بأشخاص آخرين يمارسون الإسقاط النجمى ومحادثتهم .. يمكنك أن تطير إلى بلدان أخرى والتمتع بها دون الحاجة إلى أن تحزم حقائبك .
    باختصار يمكنك فعل كل شىء يخطر ببالك .. ولكن .. دون أن يؤثر على شىء فى البعد المادى (الواقع) .


    * ما علاقة الخروج من الجسد بخروج الروح ؟

    قال الله تعالى ( قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
    وخروج الروح من الجسد هو صراحة خروج خاص لا يعلمه كيفيته إلا الله سبحانه وتعالى .
    إذا خرجت الروح تصبح الأجهزة الجسدية متعبة وقليلاً ما تستهلك تنفس ولذا تجد الإنسان شبه ميت .
    ولكن إذا قصدنا خروج الروح بشكل إرادى .. يعني أنت من تريد أن تخرج من جسدك .. فهذا يسرى بالروح الأثيرية وليس لها علاقة كبيرة بالروح التي حدثنا بها رب العالمين .


    * هل توجد كتب تعنى بهذا العلم ؟

    مع الأسف لم يذكر العلماء لدينا عن هذا العلم أي شىء و لكن هنالك باحثين يفيدون بهذا الشىء و لهم موقع و منتدى أيضاً .....
    والكتب العربية نادرة جداً وغير نافعة حيث تحوى قصصاً وتجارب مترجمة فقط .. أما أفضل الكتب الإنجليزية في هذا المجال فهو كتاب :
    "Astral Dynamics: A New Approach to Out-of-Body Experiences "
    للكاتب Robert Bruce
    يمكن شراء هذا الكتاب من موقع :
    http:\\www.amazon.com


    * ماهو الشعور الذي أحس به عندما أقوم بتجربة الخروج من الجسد ؟

    العديد من الممارسين يشعرون باهتزازات ذات طاقة عالية بالإضافة إلى الشعور بالشلل أثناء انفصال الجسم الأثيرى عن الجسد المادى .


    * هل سيغير هذا العلم من معتقداتى الدينية ؟

    أبداً .. بل إن هناك دراسة أجريت في بريطانيا أفادت أن من يمارسون الخروج من الجسد قد ازداد فهمهم لدينهم وقويت مشاعرهم الدينية .


    * كيف يكون شعور الشخص وما الذي يراه عند ممارسة الإسقاط النجمى لأول مرة ؟

    ما سمعته عن مقابلة أشياء مخيفة وسماع أصوات وازدياد سرعة نبض القلب غالباً ما تكون في التجارب الأولى فقط حيث أن شعورك بالانفصال عن جسدك سوف يكون غريباً وسوف يخيفك بعض الشىء .. هذا الخوف سوف يولد ما يسمى ب ( إسقاط الخوف ) أى أن شعورك بالخوف سوف يتحول إلى وحوش أو أصوات أو أى شىء مخيف .. يجب عليك أن تتذكر أنه في هذا البعد فإن كل شئ يتحقق بمجرد التفكير فيه .
    بمجرد تعودك على الخروج من جسدك فإن مشاعر الخوف ستزول نهائياً وستزول معها تأثيراتها .
    وعلى فكرة .. هي ليست مرعبة جداً بإمكانك التغلب عليها بمجرد تجاهلها .


    * لقد قلت بأنه يمكن فعل أى شىء تقريباً .. فهل يمكننى الخروج والذهاب إلى العراق مثلاً والإضرار بالقوات الأمريكية ؟؟؟

    حسب ما أعلم فإنه يمكنك الذهاب ولكنك لن تستطيع فعل شىء وستكتفى بمجرد المراقبة .. أذكر أني قرأت عن شخص قام بالتجول في غرفته أثناء خروجه من الجسد حيث حاول مراراً أن يشغل زر الإضاءة ولكنه لم يستطع .


    * إذا قمت بزيارة شخص ما ( لا يمارس الإسقاط النجمى ) فهل يراك ؟
    وكيف يكون شكلك ( شبح، طيف، هالة، شكلك الحقيقى ) ؟؟

    يمكن للأشخاص الذين يمارسون الخروج من الجسد رؤية بعضهم ولكن أن تذهب لشخص لا يمارسه فلا أظن أن بإمكانه رؤيتك إلا في حالة واحدة وهي أن يراك حينما يحلم أثناء نومه .. أما كيف سيكون شكلك فإنه سيكون جسماً من الطاقة أو ما يسمى ب ( الجسم الأثيرى ) .
    أحد الباحثين في هذا الموضوع ينصح بعدم التفكير في رؤية أجزاء جسمك لأن عقلك الباطن سيولد صورة تخيلية لها .. وسرعان ما تجد أن يدك مثلاً سوف تذوب .. وهذا بحد ذاته كفيل بأن يلخبط عليك رحلتك في هذا البعد .. وسوف يضيع تركيزك .. وبالتالي سيقطع عليك تجربتك .


    * ماهي العمليات الأولى والتي ممكن من خلالها أن أتمتع بهذه الموهبة ؟

    المكان:
    قم باختيار غرفة هادئة جداً حيث لا يمكن لأى شىء أن يزعجك .. إذا كان هناك بعض الضوضاء قم بتشغيل جهاز الراديو أو التلفزيون واضبطه على موجة مشوشة بحيث تسمع وشوشة فقط .. واضبط مستوى الصوت بحيث لا يكون مرتفعاً وإنما يكفى لتغطية صوت الضجيج الآتى من خارج الغرفة .. لا تقم أبداً بتشغيل الموسيقى .. تأكد أيضاً من ملائمة درجة الحرارة لك مع ملاحظة أنك ستفقد بعض الحرارة أثناء القيام بالتجربة .. تأكد أن يكون ضوء الغرفة ناعماً وخافتاً وليس مظلماً .
    تحتاج إلى كرسى مريح ذو دعامات للذراعين ومسند مريح للرقبة مع وجود بعض الميلان للخلف .. في وضع الجلوس يكون احتمال نجاح التجربة أعلى من وضع الاستلقاء .. لا تنسى أيضاً وضع وسادة تحت قدميك .. جرب هذا الكرسى وعدل في أوضاعه حتى تحس أنك مرتاح عليه .
    ( وضعية الكرسى تشبه إلى حد كبير وضعية كرسى الحلاق ) .
    من المهم أيضاً ارتداء ملابس فضفاضة ونزع الساعة والخواتم وأي شىء قد يسبب مضايقات .
    يجب أن تكون متعباً بعض الشىء وليس متعباً جداً .. لأن التعب البسيط يساعد في الاسترخاء أسهل وأسرع .. ولكى تحصل على هذا الشعور قم بأداء بعض التمرينات المجهدة ثم قم بالاستحمام بالماء الدافئ المائل للحرارة ثم قم بالجلوس على الكرسى والاسترخاء .. في هذه الحالة سوف يكون الجسد متعباً أما العقل فإنه سيكون يقظاً وواعياً .. إذا شعرت أن هناك بعض الريق الذي تجمع في فمك فابلعه حتى أثناء خروجك من الجسد .

    الخروج :
    عندما يأتى الوقت الذي حددته لنفسك لممارسة التجربة قم بإعطاء عقلك الباطن بعض الأوامر .. كأن تردد : ( الآن سوف أقوم بالاسترخاء التام والخروج من جسدى لفترة من الوقت ومن ثم سأرجع وأتذكر ذلك كله ) .. قم بتمارين الاسترخاء وتمارين زيادة الطاقة حتى تشعر بتثاقل في جسمك وهذه الحالة هي بداية ( حالة السمو ) .. أوقف تمارين الاسترخاء وزيادة الطاقة وقم بالتركيز على التنفس حيث سيساعدك على طرد أية أفكار قد تجول بذهنك .. وتذكر كلما زاد صفاء ذهنك من الأفكار كلما زاد احتمال نجاح التجربة .
    سوف يبدأ صوت يشبه صوت النحلة (أزيز) داخلك وحولك .. سوف يزداد إلى أن يتحول إلى اهتزازات قوية على حسب نشاط مركز الطاقة (Chakra) لديك .. إذا كان مركز الطاقة نشيطاً جداً فإن هذا الشعور سيكون مدهشاً بل ومرعباً ( إن لم تكن تعرف ما الذي يجرى ) .. ستحس بأن نبضات قلبك تسرع بشكل غير معقول .. عليك أن تعرف بأن هذا ليس قلبك وإنما مركز طاقة القلب .. ببساطة تجاهل هذا الشعور .
    هذا الشعور سوف يصل إلى ذروته عندما يبدأ جسمك النجمى بالاستجابة .. أنت الآن تخرج من جسدك مع شعور بسيط بالسقوط تحس به في بطنك .. الاهتزازات التي كنت تشعر بها تتحول الآن إلى صوت يشبه صوت القط عندما يكون مرتاحاً وهو صوت يشبه الشخير إلى حد ما .. أنت الآن (تطفو) أمام أو فوق جسدك تفصل بينكما مسافة قصيرة ( بضعة أقدام ) .. أوقف جميع التمارين .. ركز .. وابق في وضع هادئ .
    هذا رائع ! سوف تقول لنفسك : ( نعم .. لقد فعلتها .. وأشعر بشعور رائع جداً ) .
    في المرة الأولى حدد وقت الخروج ببضع دقائق ( مهم جداً ) وأرجو أخذها بجدية .
    تحرك في أنحاء الغرفة (ببطء) .. أنت في الحقيقة لا تملك أقداماً تمشى بها .. ولا تحاول النظر إليها أبداً .. قانون الجاذبية لا ينطبق الآن لذلك كن حذراً .. فقط حاول أن تتحرك في غرفتك ببطء .. لا تفكر كيف تتحرك ولكن أفعلها وحسب .
    حافظ على السيطرة على عقلك .. لا تتحمس كثيراً ولا تتخيل أو لا تتوقع أن ترى شيئاً في الغرفة لم يكن موجوداً أساساً .. هذا أمر مهم حتى لا تقع في تأثير ( أليس في بلاد العجائب ) .. ولو تعرضت لهذا التأثير فلن تتذكر أي شىء من تجربتك .
    تعلم أن تزحف قبل أن تتعلم أن تطير .. تستطيع الذهاب أبعد من غرفتك ولكن من المهم أن تحدد التجربة الأولى بما ذكر سابقاً .

    الرجوع :
    الرجوع سوف يكون سهلاً .. ببساطة تحرك إلى جسدك وسوف تتم رحلتك ولكن مهلاً .. انهض فوراً وسجل تجربتك فى دفتر أو ورقة ما .. سوف تحتاج إلى الكلمات الأساسية فقط فلا تتعب نفسك بكتابة مقالة كاملة .


    * ما هي الأضرار التى ممكن أن يتعرض لها من يقوم بهذه العملية هل ممكن أن تؤدى للجنون ؟

    لا توجد هناك أى أضرار بتاتاً من ممارسة الخروج من الجسد .


    * ما هى الشروط اللازمة لنجاح تجربة الخروج من الجسد ؟

    هناك ثلاثة شروط أساسية ومهمة لكى تكون التجربة ناجحة وهى :
    - القدرة على الاسترخاء 100% والبقاء فى وضع الوعى .
    - على الشخص أن يكون قادراً على تحريك نقطة الوعي إلى خارج الجسم .
    - يجب أن يكون لدى الشخص طاقة ذهنية كافية كي يكون قادراً على التحكم بالرحلة النجمية وبأحداثها .


    * ما هي الأبعاد التي يمكن دخولها عند الخروج من الجسد؟

    - هناك البعد المادى ( Physical Dimension ) حيث يكون الشخص قادراً على مشاهدة العالم كما هو وبأحداثه التي تقع في نفس الوقت .. مثلاً يمكنك أن تذهب خارج المنزل وترى الناس منهمكين في أعمالهم .. بإمكانك أن تخبرهم أنهم كانوا يفعلون كذا وكذا .. بعدها يمكنك أن تقوم بالدوران حول الكرة الأرضية والذهاب إلى القمر إلخ .
    - البعد الآخر هو البعد النجمى ( Astral Dimension ) وهو البعد الذي يلي البعد المادي مباشرة .. هذا البعد يلتقط أفكار وأحلام وذكريات وتقليعات كل كائن حى على وجه الأرض ويحولها إلى حقائق وكائنات .. أي أن محتوى هذا العالم هو نتاج الطاقة الإبداعية الهائلة لدى كل إنسان ومخلوق .. إنه عالم يصعب وصفه ولا سبيل لفهمه إلا بتجربته .. هذا البعد يختلف عن البعد المادى بأن الوقت فيه يمكن التحكم فيه .. فمثلاً خمس دقائق في العالم المادى يمكن تمديدها إلى ساعات في البعد النجمى .


    * لا أخفيكم بأن الموضوع متشعب وشائك وذو أبعاد غريبة وربما لم تخطر على بالكم .
    " قالوا تعرف فلان قال إيه قالوا عاشرته قال لا قالوا أجل ما تعرفه "
    بالمعنى الأصح إنك إذا لم تعمل الشئ و لم تجرب به فأنت لا تعرف شيئاً عنه أبداً فلا بد من التجربة ومعرفة هذا العلم .. هل يؤدي إلى الفنون أم إلى الجنون !!!


    * و بخصوص علم AP فلا يدخل في علم البرمجة اللغوية NLP .. فالعلم الأخير يجعلك طليق اللسان يذهب عنك اليأس يجعلك مدير أعمال ناجح متفائل يخرجك من مأزق ما عن طريق حركة ما جسدية .. فيجعلك تتذكر اجمل لحظة مررت بها وتضعها في هذا المأزق الذى أنت به فيصبح مجال السعادة أقوى وأكبر لديك من مجال التحطيم النفسى أو نقاط الإنهيار النفسى .


    * و بالنسبة لعملية الإدمان فالإدمان كمفهوم هو موجود لدى الجميع .. فهناك من أدمن أن لا يشرب سوى عصير التفاح في كل يوم 7 مرات .. ومنهم من يدخن 30 سيجارة في اليوم .. و منهم من يدمن على أشياء أخرى .. والله المستعان .
    وفي هذه العملية يجب أن تضبط النفس إن نجحت في العملية فلا أعتقد بأنك ستستخدمها كل يوم كفرض الصلاة مثلاً .. ولكن مرة كل أسبوع أو أسبوعين أو ثلاث مرات في الشهر جيدة و كافية

  • #2
    رد : بخصوص الاسقاط النجمي وخروج الجسد من الروح..هل هذا حقيقة او وارد؟

    ما رأيكم فيما يُطلق عليه " الخروج من الجسد " ؟ وهل هو واقع أم خيال ؟

    أولاً:
    ليس كل ما يُسمع ويُقرأ يستحق الاحترام والتقدير ، ونأسف أن وصل المسلمون – ومنهم بعض الخاصة – إلى تلقي قمامات الغرب وجعلها كنوزاً ! وتلقي أوهامهم وخيالاتهم وجعلها حقائق لا تقبل المناقشة ، ومثل ما في السؤال أنموذج لتلك القمامات والترهات التي ينبغي أن يربأ المسلم بنفسه عنها ، فليس عليها سيما العلم ، ولا تحمل من الحقيقة ولو قطميراً ! بل هي أوهام وخيالات وترهات استطاع مخترعوها وكاذبوها أن يجدوا سوقاً بين المسلمين لترويج تلك البضاعات الكاسدة ، ونعجب من بعض من يصدق هذه الترهات من المسلمين ممن يرد أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم بدعوى أنها آحاد ! ثم يصدق بوجود " جسد أثيري " يتصل بالجسد الحقيقي بـ " خيط فضي " ! ، ثم يصدق أن ثمة من يرجع إلى الزمن الماضي ، أو يصل إلى الزمن المستقبل ! ويصدق أنه يمكن أن يلتقي بعالم الملائكة وعالم الجن ! كل ذلك يسوقه المرضى ، ويصدقه الحمقى .

    ثانياً:
    العجيب ممن يصدق هذا الكلام وهو يرى أن الإنسان وهو على قيد الحياة ، بروحه ، وبدنه ، وعقله ، يستطيع أن يقوم بأشياء خارقة ، وعظيمة ، بسبب ما سخَّره الله له من علم ، وهو أمر يشاهد ، وليس ثمة من يكذبه ، فكيف يكون عند الإنسان وهو نائم من القوة ما ليس عنده وهو مستيقظ ؟! وما هذا إلا كما يفعله ويعتقده الوثنيون في أمواتهم الذين يقدسونهم ويعظمونهم ، فأولياؤهم وهم على قيد الحياة يجوعون ويعطشون ويتبلون ويتبرزون ويمرضون ، بل ويقتلون ، ثم إذا ماتوا أثبتوا لهم من الخوارق والأفعال ما يعجزون عن جزء يسير منه وهم على قيد الحياة ! فمتى تُرجع كلا الطائفتين عقلها لبدنها ، وتقف على حقيقة التوحيد ، وتلتزم الأخذ بالحقائق المشاهدة المحسوسة وتترك الخرافات والأوهام ؟ .
    ثالثاً:
    من تأمل ما يشاع في هذا الزمن من العامة وبعض الخاصة من نحو ما في السؤال يجد قوة تأثير العقائد البوذية وعقائد الإلحاد على ما يعتقدونه نافعاً صواباً ، ابتداء بالبرمجة اللغوية العصبية ، إلى تغيير العقل ، إلى العلاج بالطاقة ، في قائمة تطول ، كلها تقوم على الخرافة والوهم ، وهي تصلح لبعض المرضى النفسيين لا أكثر ، وما نحن فيه الآن – وهو الخروج من الجسد – من يتأمله يجد أهله الذين يعتقدونه لا يدينون بالإسلام ، ولا يعترفون بالله تعالى ربّاً ، وكلها أمور غيبية نأسف أن يتلقفها المسلمون من مثل أولئك الملحدين ، ومن ينظر في المنتديات التي تنشر ترهات الخروج من الجسد يجد الأمر أشبه ما يكون بالرسوم المتحركة الفضائية ، والخيالية .
    وها نحن نرى ما جاءت الشريعة الإسلامية المطهرة بمحاربته ، والحكم عليه بالشرك والوثنية : أصبح الآن " علماً " ! تُعقد له الدورات ، وتُعطى فيه الألقاب والشهادات ، وتُدفع له أعلى الأثمان لحضوره ، وتعلمه ! وتجد هذا المسلم يحكم على من ينظر في " فنجان القهوة " ليخبرك بمستقبلك وحقيقة شخصيتك بأنه كاهن ، دجال – وهو كذلك - ، لكنه في الوقت نفسه يعطيك من المعلومات الغيبية عنك أضعافاً مضاعفة من ذلك الكاهن الدجال بالنظر في " توقيعك " !! حتى صار هذا الأمر " علماً " وله اختصاصيون من المسلمين !! فبمجرد النظر في " توقيعك " يخبره بصفاتك ، فيخبرك بأنك – مثلاً - انطوائي ، كريم ، متسامح ، متعاون ، يحب السلام ، له نظرة مستقبلية ، كتوم بعض الشيء ! – انظر للدقة " بعض الشيء " ! – ويخبرك بما تحب من الألوان ! وغير ذلك من الترهات والكهانة العصرية ، وما ذكرناه ليس نسجاً من الخيال ، بل نقلنا بعضه من مقابلة مع شخصية إسلامية مشهورة ، وعلى الجانب الآخر كان " الكاهن " ! يخبره بما نقلنا جزء منه ، بمجرد رؤية توقيعه ، والله المستعان .
    وحقّاً إن هؤلاء " حمقى " يقودهم " مرضى " ، وإليكم خرافة أخرى من خرافاتهم " العلمية " وتُعطى فيما يسمَّى " دورات الريكي " ! فتجد الأحمق منهم يقول مخاطباً معدته : " معدتي ! كيف حالك ؟ أرجو أنك بخير ، أرجو أن لا تسببي لي المتاعب !! " ويخاطب سنَّه وقلبه وكليته وباقي أعضاء وأجزاء جسمه بالطريقة الساذجة نفسها ، يحيي العضوء أو الجزء ، ويسأل عن حاله وأخباره ! ويرجوه أن لا يسبب له ألماً وأن لا يُمرضه !!! ، فهل هذا فعل العقلاء فضلاً أن يكون فعل المسلمين ؟!!! أليس لو رأى ذلك أحد العقلاء فإنه سيحكم على فاعله بأنه مجنون ويستحق الحجر عليه ؟! .

    رابعاً:
    خرافة " الخروج من الجسد " ، أو " السفر بالجسد " ، ويطلق عليه " الإسقاط النجمي " : هو من هذا الباب ، فأصحابه يوهمونك أنك باستطاعتك السفر بجسدك " الأثيري " إلى عوالم مختلفة ، كعالم الملائكة ، وعالم الجن ، وعالم البرزخ ! فترى الأموات وأرواحهم ، بل وتتنقل في أزمنة مختلفة ، فلك أن ترجع للماضي ، ولك أن تذهب للمستقبل ! لترى من سيولد ! ويزعمون أنك تنتقل بوعيك وأنت نائم ، يعني : أن الجسد فقط يكون نائماً ، بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة ! ويعتقدون أنك تنتقل إلى تلك العوالم والأزمنة بجسد " أثيري " - وهو جسم من الطاقة – وهو ينفصل عن الجسم المادي النائم ، ويبقى بقربه أثناء النوم ، ويكون هذان الجسمان متصلان بـ " حبل فضي " يربط بينهما ! .
    سذاجة ، وخرافة ، وأوهام ، وترهات ، وزندقة ، وإلحاد ، كل ذلك صار " علماً " ، وله مدربوه ، وله زبائنه التي تتعلق بالأوهام والخيالات ،
    وصرنا بحاجة لأن نرجع مع هؤلاء الناس إلى أبجديات التوحيد ، ونعلمهم بأن الجن لا يُرى ، وأن الملائكة كذلك ، وأن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأنه لا يمكن الرجوع للوراء لمعرفة ماضيك ورؤيتك وأنت طفل ترضع وتكبر ، ولا لقاء الأموات قبل موتك ، وهكذا في سلسلة من المسائل والأحكام من المفترض أن تكون عقائد راسخة عند المسلمين ، ولعلَّ في هذا عبرة وعظة لمن يتزعم من الدعاة محاربة تدريس التوحيد ، وغرس العقيدة الحقة في نفوس المسلمين ، زاعمين أن الأمة ليست بحاجة لهذا ، وها هي الأمور تنكشف ، ويتبين أن الناس يُقدمون على الشرك ، والكهانة بإرادتهم ، ويدفعون المبالغ الطائلة لأجل هذا ، بل يكون له منصب فيها ورتبة ، ويحمل في " علومها " شهادة مصدَّقة .
    خامساً:
    ليس ثمة ما يسمى " الجسد الأثيري " ، ويستطيع أن يزعم صاحب أية خرافة مثل هذه الأشياء ، ويبني عليها صروحاً من الكذب ، وهذا الذي حصل هنا ، فأثبتوا فعلا وأطلقوا عليه اسماً ، واخترعوا جسداً وأطلقوا عليه اسماً ، ثم أوهموا الناس أنهم دقيقون فذكروا لون " الخيط " الذي يربط بين الجسدين ، وأنه " فضي " ! وهكذا في سلسلة أكاذيب ليس لها واقع في الوجود ، وبالطبع لا بد أن يضعوا شروطاً للشخص حتى يصح له " خروجه وسفره " من جسده ، وأول ذلك الاسترخاء التام ، ومن عجز عنه : فله أن يستعين بطاغوت " البرمجة العصبية " فيردد " أريد أن أسترخي ، أريد أن أسترخي " ويكررها بحماقة حتى يوهم نفسه أنه استرخى ! ، والواقع أنه ليس ثمة ما يسمى بالجسد الأثيري إلا في أذهان أولئك الذين يصلحون لإنتاج الرسوم المتحركة الفضائية والخيالية .
    1. سئلت الدكتورة فوز كردي – حفظها الله – وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة العصبية وأخواتها ، ولها ردود منتشرة عليهم ، بل حازت على رسالتي الماجستير والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعات والعلاجات - :
    هل " الجسم الأثيري " له أصل في الشرع ، أم أنه مجرد توقعات ، أو سحر ، وخزعبلات ؟ .

    فأجابت:
    بالنسبة للجسم الأثيري : فهو أولاً: قول مبني على نظرية قديمة ، تفترض وجود مادة " الأثير " ، وهي مادة مطلقة قوية غير مرئية ! تملأ الفراغ في الكون ، سمَّاها " أرسطو " : العنصر الخامس ، وعدّها عنصراً ساميًا ، شريفًا ، ثابتًا ، غير قابل للتغيير ، والفساد ، وقد أثبت العلم الحديث عدم وجود الأثير ، ولكن الفلسفات القديمة المتعلقة بالأثير بقيت كما في الفلسفات المتعلقة بالعناصر الخمسة ، أو الأربعة .
    ثانياً: قول تروج له حديثاً التطبيقات الاستشفائية ، والتدريبية ، المستمدة من الفلسفة الشرقية ، ومع أن التراث المعرفي المستمد من الوحي المعصوم بيّنٌ أوضح البيان ، وغنيٌّ كل الغنى بأصول ما يعرّف الإنسان بنفسه وقواه الظاهرة والخفيَّة : إلا أن عقدة المفتونين بالعقل ، والمهووسين بالغرب والشرق من المسلمين : جعلتهم يلتمسون ذلك فيما شاع هناك باسم " الأبحاث الروحية " ، فنظروا إليها على أنها حقائق علمية ، أو خلاصة حضارة شرقية عريقة ، وأعطوا لأباطيلها وتخرصات أهلها ما لم يعطوا لمحكمات الكتاب وقواطع السنَّة ، ومن ذلك القول بتعدُّد أجساد الإنسان ، وقد يسمونها " الأبعاد " ، أو " الطاقات " ؛ للقطع بأنها اكتشافات علميّة ، وهذا القول حقيقته : بعث لفلسفة الأجساد السبعة المعروفة في الأديان الشرقيَّة ، ومفادها أنّ النفس الإنسانيّة تتكوَّن من عدَّة أجساد - اختلفوا في عدِّها ما بين الخمسة إلى التسعة بحسب وجهات نظر فلسفيّة تتعلّق بمعتقدهم في ألوهية الكواكب أو المؤثرات الخارجية - والمتَّفق عليه من هذه الأجساد : الجسم البدنيّ أو الأرضيّ ، والجسم العاطفيّ ، والجسم العقليّ ، والجسم الحيويّ ، والجسم الأثيريّ ، فالجسم البدنيّ : هو الظاهر الذي نتعامل معه ، وتنعكس عليه حالات الأجساد الأخرى ، والجسم الأثيري : هو أهم هذه الأجساد ، وأساس حياتها ، وهو منبع صحة الإنسان ، وروحانيته ، وسعادته ! .
    وقد سرى هذا المعتقد في أوساط المسلمين بعد أن عُرض على أنه كشف علمي عبر التطبيقات الشرقية المروجة على شكل دورات تدريبية ، أو تمارين استشفائية مفتوحة لعامة الناس ، بعد أن كان هذا المعتقد غامضًا محصورًا في حُجَر تحضير الأرواح ! عند خبراء حركة الروحية الحديثة .
    فالاعتقاد بالجسم الأثيريّ كالاعتقاد بالعقل الباطن وقوى النفس ، إنما شاع ذكره عند من غفل عن حقائق الغيب ، ورام الوصول إليها من غير طريق الرُّسُل ، فأصل هذه المعتقدات مأخوذ من التراث المنقول في الديانات الوثنيّة الشرقيّة ، والمعتقدات السرِّية الباطنيّة ، وكلّ تطبيقاتها الرياضيّة والعلاجيّة الحديثة تدعو إلى تطوير قوى هذا الجسد لتنمية الجنس البشريّ حيث يصبح بإمكان الإنسان في المستقبل فعل ما كان يُعدّ خارقة في العصور الماضية ، كأن يصبح صاحب لمسة علاجيّة ، أو قدرة على التنبُّؤ ، أو التأثير عن بُعد ، وغير ذلك ، دون أن يكون متنبِّئًا ، أو كاهنًا ، ومن ثم لا يحتاج لأيِّ مصدر خارج عن نفسه ! ويستغني عن فكرة الدين ، أو معتقد الألوهية - عياذاً بالله - .
    انتهى


    2. وسئل الدكتور وهبة الزحيلي – وفقه الله - :
    هل علوم " الميتافيزقيا " حرام ؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام ؟ وهي " التلبثة " - التواصل عن بُعد - ، " قراءة الأفكار " telepahtic ، " الخروج الأثيري عن الجسد " out of body experience ، " تحريك الأشياء بالنظر النظر المغناطيسي " ، " اليوجا ‏،‏ و " التنويم الإيحائي " ، " التاي شي " ، " الريكي " ، " التشي كونغ " ، " المايكروبيوتك " ، " الشكرات " ، " الطاقة الكونية " ، " مسارات الطاقة " ، " الين واليانغ " ؛ لأني وجدت موقعاً يحرِّمها - موقع ‏الأستاذة فوز كردي - السعودية‏- ‏؟ .
    فأجاب:
    هذه وسائل وهمية ، وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة‏ ،‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها ، سواء بالخيال ، أو الفعل ‏،‏ فإن مصدر العلم الغيبي : هو الله وحده ‏،‏ ومن اعتمد على هذه الشعوذات : كفر بالله ، وبالوحي ‏،‏ كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف ، والكاهن ، ونحوهما .

    وللوقوف على حقيقة النوم ، وعلاقته بالموت ، وشعور النائم بنفسه وهو يعلم : يُنظر جواب السؤال رقم : ( 14276 ) ففيه تفصيل ذلك بالكتاب والسنَّة وأقوال العلماء الثقات .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

    تعليق


    • #3
      رد : بخصوص الاسقاط النجمي وخروج الجسد من الروح..هل هذا حقيقة او وارد؟

      جواب شافي وكافي اختي
      بارك الله فيكي وجزاكي ربي كل خير

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X