[motr] فأين بنو ياسين من كل فارس[/motr]
فأين بنو ياسين من كلّ فارس
أليس قميص الليل عنهم بمنقدّ
سَلامي على ورْد قَد حلّ في خدّ **وإن كان تسليمي من البُعد لايجدي
سَلامي على غُنجٍ وقدّ ورقّـــــة ** وحبّ يزيد القلـــــــب وقداًعلى وقْدِ
سَلامي على حسناءَ سمراءَ ناهدٍ ** قتيلٌ لها قلبي بظلْمٍ على عمــــدِ
سَلامي على ثَغرٍ إنْ صوتُه شــدا ** ستستنشـق الأسماعُ أطيبَ من وردِ
دعوُها فجسمي قد تغشّته رجفةٌ ** لمِا صَنَعَ الأَنْجاسُ بالسّادة الجُـرْدِ
يُساورني منْ أَرْضِ غَزّةَ فاجعٌ ** وَيقــــــدحُ في قَلبِي الأَسى واردُ الزّندِ
لقدْ بتّ مَحْزونَ الفُؤادِ بِمَا جَرَى ** تُقَلّبُني فـَــــوقَ الفِراشِ يدُ الوجدِ
رأيتُ عيُوناً تذرفُ الدمعَ حائراً ** تَرَقْرَقَ فيها الدّمْعُ مُنْفرطَ العِقـْـــدِ
وَطفلاً تَمَزّقّ بَيْنَ أمّ ووالــــــــدٍ ** وَعَذْارءَ تَبْكي لاتَفيِقُ مِنَ الفَقـَـــــدِ
وشيخاً كبيراً بينَ جَنْبَيْهِ رَعْشَــةٌ ** تَدبّ دّبيبَ الخَوْفِ في اللّحمِ والجلدِ
تُقَطّعه الأحزانُ طـَـــوْراً وَتارَةً ** تُذكـّـرهُ بِالماضي التّليدِ مِنَ المَجـْــــدِ
سَأَبْكي وَأَسْتَبْكي الرّجّالّ عَلى فَتى ** وَأَذْكُرًه لَهْفـاً وَبـَــرْداً عَلَى كَبْدِي
فأَيْنَ بَنُو ياسينَ مِنْ كــُــــلّ فارِسٍ ** عَظيمٍٍ ،وواحدُهُـم بَأَلْفٍ مِنَ الجُنْدِ
مَتَى تُسْفرُ الأَضْواءُ عَنْهُم بِغارَةٍ ** أَلَيْسَ قميصُ اللّيــلِ عِنْهُمْ بِمُنقدّ
حامد بن عبدالله العلي
فأين بنو ياسين من كلّ فارس
أليس قميص الليل عنهم بمنقدّ
سَلامي على ورْد قَد حلّ في خدّ **وإن كان تسليمي من البُعد لايجدي
سَلامي على غُنجٍ وقدّ ورقّـــــة ** وحبّ يزيد القلـــــــب وقداًعلى وقْدِ
سَلامي على حسناءَ سمراءَ ناهدٍ ** قتيلٌ لها قلبي بظلْمٍ على عمــــدِ
سَلامي على ثَغرٍ إنْ صوتُه شــدا ** ستستنشـق الأسماعُ أطيبَ من وردِ
دعوُها فجسمي قد تغشّته رجفةٌ ** لمِا صَنَعَ الأَنْجاسُ بالسّادة الجُـرْدِ
يُساورني منْ أَرْضِ غَزّةَ فاجعٌ ** وَيقــــــدحُ في قَلبِي الأَسى واردُ الزّندِ
لقدْ بتّ مَحْزونَ الفُؤادِ بِمَا جَرَى ** تُقَلّبُني فـَــــوقَ الفِراشِ يدُ الوجدِ
رأيتُ عيُوناً تذرفُ الدمعَ حائراً ** تَرَقْرَقَ فيها الدّمْعُ مُنْفرطَ العِقـْـــدِ
وَطفلاً تَمَزّقّ بَيْنَ أمّ ووالــــــــدٍ ** وَعَذْارءَ تَبْكي لاتَفيِقُ مِنَ الفَقـَـــــدِ
وشيخاً كبيراً بينَ جَنْبَيْهِ رَعْشَــةٌ ** تَدبّ دّبيبَ الخَوْفِ في اللّحمِ والجلدِ
تُقَطّعه الأحزانُ طـَـــوْراً وَتارَةً ** تُذكـّـرهُ بِالماضي التّليدِ مِنَ المَجـْــــدِ
سَأَبْكي وَأَسْتَبْكي الرّجّالّ عَلى فَتى ** وَأَذْكُرًه لَهْفـاً وَبـَــرْداً عَلَى كَبْدِي
فأَيْنَ بَنُو ياسينَ مِنْ كــُــــلّ فارِسٍ ** عَظيمٍٍ ،وواحدُهُـم بَأَلْفٍ مِنَ الجُنْدِ
مَتَى تُسْفرُ الأَضْواءُ عَنْهُم بِغارَةٍ ** أَلَيْسَ قميصُ اللّيــلِ عِنْهُمْ بِمُنقدّ
حامد بن عبدالله العلي
تعليق