إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله



    أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله




    القسام – خاص:

    الشهيد تحسين كلخ كان مدرسة في الشجاعة والإقدام, مدرسة في الوفاء والإخلاص, ويبذل الغالي والنفيس في سبيل الله، بهذه الكلمات وصف الأسير القسامي القائد حمادة الديراوي حياة الشهيد القائد تحسين كلخ في الذكرى السنوية السادسة لاستشهاده.
    وقال الديراوي في رسالة أرسلها من قلب سجون العدو وصلت إلى موقع القسام: " حينما أتحدث عن الشهداء أقف صاغراً أمام شموخهم وكبرياءهم وعطائهم , أقف في هذا المقام في الذكرى السنوية السادسة, لاستشهاد البطل والحبيب والصديق ورفيق الدرب, الذي رفع سلاحه مجاهداً في وجه الأعداء, انه القائد أبو حمدي " تحسين عدنان كلخ " أحد مجاهدي كتائب القسام – الوحدة (103) ".
    وأوضح الديراوي أنه قد عرف القائد تحسين أخاً حنوناً حبيباً , قبل أن يعرفه مجاهداً يرافقه في ساحات الوغى حينما عملا معاً في الوحدة (103)، مشيرا إلى أنه كان يحمل هم الوطن والقضية والدعوة إلى الله, وكان على استعداد أن يعمل على مدار اليوم والليلة , دون كلل أو ملل من أجل وطنه وشعبه وقضيته ودعوته.
    ولفت الديراوي إلى أنه بعد أن جرى اعتقاله تواصل مع الشهيد كلخ من داخل السجن , وقال:"جددنا سوياً العهد والبيعة على مواصلة المقاومة حتى النصر أو الشهادة , وأقسمنا على ألا يؤتى الإسلام من قبلنا , كما أكدنا على صواب وصحة الطريق الذي ارتضاه الله لنا, ومضينا فيه رغم صعوبته وثقل الأمانة وغلو الثمن ".
    وتطرق الديراوي إلى حين سماع نبأ استشهاد القائد القسامي تحسين كلخ وقال:"حينما سمعت خبر استشهاده, شعرت وكأني فقدت نفسي فقدت قلبي وعيناي بفقدان أعز من عرفت وأحببت بفقدانه فقدت روحي , يومها فرحت وحزنت , فرحت بعرس الاستشهاد وزفافه إلى الحور العين إن شاء الله وحزنت على الفراق ولكن الفراق يهون في سبيل الله".
    وإليكم نص الرسالة:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العامين ولا عدوان إلا على الظالمين , والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وإمام الغر المحجلين وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ,,,,
    « شهداؤنا راياتنا فليرتفع منها مئات أو ألوف »
    حينما أتحدث عن إخواني و أحبابي ورفقاء دربي وخاصة الشهداء منهم ,,, الذين امتشقت معهم السلاح , وحملنا سوياً أرواحنا على أكفنا , ومضينا سوياً في درب المقاومة , ما لانت يوماً لنا قناة , وما تقاعسنا أبداً , شعرنا دائماً بالانتصار , عملنا في سبيل الله من أجل الدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين ,,,,
    حينما أتحدث عنهم أقف صاغراً أمام شموخهم وكبرياءهم وعطائهم , أقف في هذا المقام في الذكرى السنوية السادسة, لاستشهاد البطل والحبيب والصديق ورفيق الدرب, الذي رفع سلاحه مجاهداً في وجه الأعداء, انه القائد أبو حمدي " تحسين عدنان كلخ " أحد مجاهدي كتائب القسام – الوحدة (103) .
    لقد عرفته أخاً حنوناً حبيباً , قبل أن أعرفه مجاهداً يرافقني في ساحات الوغى , حينما عملنا معاً في الوحدة (103) ,بداية معرفتي به كانت في الجامعة الإسلامية بغزة , حيث كان تخصصه في كلية التربية – قسم علم النفس , كان من الطلبة المتفوقين الأذكياء عندما رأيته في الجامعة جال في خاطري أننا سنكون أصدقاء , كان ذلك قبل أن أعرف اسمه ,كنت عضو لجنة رياضية في مجلس طلاب الجامعة , وكان تحسين يتردد على المجلس , كنت أراه وأصافحه وأكون مسروراً حين أراه , وكنت أيضاً أرى السرور في عينيه ,وكأن كلاً منا ينتظر الآخر ومع ذلك كله لم نتعرف على بعضنا البعض , كان بشوشاً مبتسماً يحبه كل من يراه , وكأنها < القابلية الفطرية >.
    بعد ذلك شاء القدر وحدث ما تمنيته خلال فترة ليست بالقصيرة , وتعرفت على الحبيب تحسين , من خلال أحد الشباب وتوطدت معه العلاقة بشكل سريع , وكنت دائماً أذهب عنده إلى البيت , وكان يأتي عندي , أصبحنا روح واحدة في جسدين , ولم يكن باستطاعة أحدنا الاستغناء عن الآخر , كان تحسين كريماً جواداً شجاعاً , واثق الخطى صائب الهدف , عرف وأدرك جيداً أنه ما أًعدﱠ إلا لمقارعة اليهود, كان عنيداً من أجل الحق , كان حمساوياً حتى النخاع ومن شدة حبه لحماس وتمسكه بها , لم يقبل أن يقوم أحد بانتقاد الحركة , أو الاعتراض عليها , وكان يغضب لذلك غضباً شديداً , وأنا كنت شاهداً على أكثر من موقف في هذا المضمار .
    تحسين كان ملاذي, كنت أذهب عنده عندما أكون متضايقاً من شيء ,حيث كان يخفف عني كثيراً , وإذا رآني حزيناً من شيء , فانه يقوم بتبسيط الأمور من أجل إذهاب الهم عني .
    كان يحبني حباً كبيراً , وكنت أحبه أنا أيضاً أكثر من نفسي ,وكان الواحد منا على استعداد أن يضحي بنفسه من أجل الآخر , ولا أبالغ إن قلت أنني لم أجد مثالاً له في الحب والوفاء والإخلاص, وخدمة الناس بكل ما يحتاجون حيث إذا طلب منه أحد إخوانه العون والمساعدة سارع بتلبية طلباتهم .
    وفي أحد الأيام كنت أنا وتحسين في منزل الأخ الشهيد الحبيب والمجاهد مهند سويدان, وسأل مهند تحسين عن إمكانية قيامه ببناء حائط , فكان رد تحسين بالإيجاب ,وقال له مهند كل ما تحتاجه من مواد بناء موجودة , وبدأ تحسين بالبناء , وعملنا في ذلك اليوم بلا كلل حتى نجحنا في إقامة الحائط بحمد الله وكان على ما يرام .
    كان خطه جميل جداً , وعندما كان يحدث في منطقتنا ضغط في العمل, كنت أطلب منه الحضور لمساعدة الشباب في جهاز العمل الجماهيري, وكان يلبي دون تردد , وهو أيضاً من الذين كتبوا بخطهم الجميل على جدران مخيم النصيرات ,منددين باقتحام شارون للمسجد الأقصى ,ومهددين الكيان الصهيوني بالرد المزلزل , وكان ذلك في مساء اليوم الأول لاقتحام شارون للأقصى , وكان الوقت ضيق وضغط العمل كبير,مما استدعى مني أن أطلب منه المساعدة ,وقد لبى دون تردد.
    ومع بداية انتفاضة الأقصى وخاصة مع انضمامنا ( أنا وتحسين ) لكتائب القسام الوحدة ( 103) دخلت حياتنا منعطف, ودون شك أننا سنفارق الحياة في وقت مبكر, وخاصة أننا كنا نخوض الاشتباكات العسكرية معاً ضد قوات الاحتلال, وكنا ننظر لبعض نظرات الوداع , وكنا نودع بعضنا البعض قبل خوض أي اشتباك .
    كان تحسين يحمل هم الوطن والقضية والدعوة ,حبه لوطنه كان ينسيه كل شيء , في الحياة الدنيا , وكان يحب العلماء والمشايخ حباً جماً , كان عنده استعداد على أن يعمل على مدار اليوم والليلة , دون كلل أو ملل من أجل وطنه وشعبه وقضيته ودعوته ,وفي كل المجالات وكان يبذل كل ما بوسعه من أجل ألا يؤتى الإسلام من قبله .
    كان تحسين مدرسة في الشجاعة والإقدام , مدرسة في الحب والحنان والوفاء والإخلاص, كان يبذل الغالي والنفيس في سبيل الله , من أجل القدس والأقصى وفلسطين .
    كان قدر الله أن يتم اعتقالي , لأقبع خلف قضبان سجون العدو ,ويبقى الحبيب رفيق الدرب , مقلة العين ومهجة الروح " تحسين " حراً طليقاً مجاهداً , يقاوم قوات الاحتلال في كل مكان يستطيع أن يصل إليه .
    وقد تواصلت معه من داخل السجن , وقد جددنا سوياً العهد والبيعة على مواصلة المقاومة حتى النصر أو الشهادة , وأقسمنا على ألا يؤتى الإسلام من قبلنا , كما أكدنا على صواب وصحة الطريق الذي ارتضاه الله لنا, ومضينا فيه رغم صعوبته وثقل الأمانة وغلو الثمن , واتفقنا على أن نصون ولا نخون , ونبني ولا نهدم , ونسمع ونطيع في كل أحوالنا وظروفنا .
    إلى أن بكيت بكاءً مراً يوم الأحد الموافق 29/05/2005م , حينما سمعت خبر استشهاده, شعرت وكأني فقدت نفسي فقدت قلبي وعيناي بفقدان أعز من عرفت وأحببت بفقدانه فقدت روحي , يومها فرحت وحزنت , فرحت بعرس الاستشهاد وزفافه إلى الحور العين إن شاء الله وحزنت على الفراق ولكن الفراق يهون في سبيل الله .
    إذا لم نلتق في الأرض يوماً وفـرق بيننـا كـأس المنــون
    فموعــدنا غـداً في دار خلـد بها يحيا الحنون مع الحنون
    وانه لجهاد بلا هوادة

    حتى النصر أو الشهادة
    أخوكم المشتاق
    أبوعماد/ حمادة إبراهيم الديراوي
    29/5/2011

  • #2
    رد : أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله




    تعليق


    • #3
      رد : أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله

      ما شاء الله
      رحم الله الشهيد
      وفرج اللهم عن الأسير

      تعليق


      • #4
        رد : أسير قسامي يتحدث عن أحد فرسان الوحدة (103) في ذكرى رحيله



        ما شاء الله

        رحم الله الشهيد
        وفرج اللهم عن الأسير

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X