من الضفة : "وَلَوْ أَرَادُوا الخُروجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّة"
بقلم: نور الفكر
في الضفة أصواتٌ تعلو، تطالب بحقوق مسلوبة، وتحركات تكسر أصنام العجز والخور!مفصولون، معتقلون، ملاحقون، وعائلات تواجه المصير!
لن ينصر قضيتهم إلا هم، بخروجهم، وعزمهم، وثباتهم، يهزمون الجبن والتردد، ويقدمون أقصى ما يمكنهم لانتزاع حقوقهم التي يريدون.
من حق هذه الإرادات أن تخرج، وأن تَثبُت في الشارع، وأن تطالب المجتمع بالوقوف إلى جانبها، وليس من حق أحد أن يمنعها، لا أفهم معنى وجود فصائل وحركات لا تعمل، وفي ذات الوقت لا تريد من أحد أن يعمل!، وهنا أسأل:
- أليس من حق كل واحد منا أن يعبر عن رأيه ويطالب بحقه بطريقته؟
- هل يجب أن تكون كل همسة وتحرك بدعوة فصائلية؟
- لماذا يعتبر البعض نفسه وصيًا على الشارع في الوقت الذي يعجز فيه عن تحديد موقفه الخاص به؟
لعلي من الذين يفضلون عمل التنظيمات ولكن دون أن يفرض ذلك وصاية على أفكاري، ونشاطاتي، ودون أن يكون ذلك العمل مثبطًا لا ينالنا منه سوى الكلام!
إلى الذين تجرعوا آلام الواقع وارتضوا الذِّلة بالصمت ومقاعد المتفرجين، أما كنتم يومًا ما تتأوهون ونساؤكم تبكي وتنوحكم؟! أما كنتم يومًا تنتظرون أن يخرج الناس للشارع لأجلكم ولأجل قضيتكم؟
وقد خرج من خرج، فلما رضيتم بالجحور وخلف الأشجار وذبذبات المذياع تنقل لكم الأخبار، ثم تغلقون عقولكم وألسنتكم عن قول حق ودفع لاهلكم أو غيرهم ليشاركوا ويحركوا الشارع؟!
وإلى القيادات وظلها؛ في نابلس ورام الله وغيرها، هل يُعقَل إذا أردت أن أعتصم لأجل المعتقلين والمفصولين وضد الاستدعاء، أن أتوجه إلى الخليل؟
لجنة أهالي المعتقلين، والتحركات الفردية والجماعية، من حقها أن تدعو متى شاءت للخروج، وإن خرجت كل يوم، ولا يتطلب ذلك إذنًا من أحد ولا وصاية!
سنخرج للشارع ونعتصم، ثم نُخيِّم، حتى يعودوا جميعهم، ومَن لا يريد النزول للشارع؛ ليسعه بيته وليكف عنّا لسانه!!
تعليق