إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصانع الاحتلال غرب طولكرم .. تدمير مستمر للأرض والإنسان (تقرير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصانع الاحتلال غرب طولكرم .. تدمير مستمر للأرض والإنسان (تقرير)


    مصانع الاحتلال غرب طولكرم .. تدمير مستمر للأرض والإنسان (تقرير)

    [ 05/06/2011 - 05:19 م ]



    طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام

    على الطريق الواصل بين مدينتي طولكرم والطيبة المحتلتين؛ ينتقل بك بصرك على جانبيهما متقلبًا بين المنشآت الصناعية الممتدة إلى المنطقة الغربية من مدينة طولكرم؛ فالمصانع الصهيونية تنتشر بكثافة، خاصة تلك التي تعتمد على الصناعات الكيميائية.

    فمذ عام 1985 باشرت سلطات الاحتلال الصهيوني بإقامة أول مصنع إلى الغرب من مدينة طولكرم في داخل حدود الضفة الغربية المحتلة تحت اسم مصنع "غيشوري" للدهانات والمواد الزراعية على مساحة 22 دونمًا من الأراضي الزراعية السهلية الخصبة التي صادرتها بالقوة من عائلة أبو شمعة من مدينة طولكرم.

    وبعد ذلك، استمر الاحتلال الصهيوني بإنشاء العشرات من المصانع الأخرى أو نقل بعضها من داخل المغتصبات الصهيونية إلى المنطقة الغربية في طولكرم لتستمر معاناة أهل المدينة يومًا بعد يوم.

    فقد استغل الصهاينة تلك المنطقة في إقامة العديد من المصانع معتمدين على عدد من المحفزات، كان من بينها قرب المنطقة من الخط الأخضر ومن عمق الكيان الصهيوني حيث لا تبعد عن مدينة أم خالد "نتانيا" سوى 12 كيلومترًا، كما تتوفر الأيدي العاملة الرخيصة غير المنظمة المحرومة من الحقوق التي يحصل عليها العمال المنظمون داخل الكيان الصهيوني.

    كما شكل عدم خضوع المنطقة لقانون العمل الصهيوني والالتزامات المترتبة عليه في التشغيل، وتوفر الإعفاءات الضريبية للمستثمرين في تلك المنطقة حافزًا كبيرًا للمستثمرين الصهاينة، بالإضافة إلى فتح باب التسويق للمستثمرين في الداخل (الضفة الغربية المحتلة وفلسطين المحتلة عام 48) وخارج الكيان الصهيوني.

    ونتيجة لذلك، أُقيمت العديد من المصانع خصوصًا بعد اتفاق أوسلو عام 1993 ليبلغ مجموعها الآن ثمانية مصانع مبنية على مساحة 200 دونم من الأراضي الزراعية المصادرة من مواطني طولكرم، والتي كانت تُزرع في الماضي بالمحاصيل الحقلية الصيفية والشتوية.

    وقد أضحت جميع هذه المصانع كابوسًا يخنق الفلسطينيين في حياتهم اليومية، بسبب الآثار البيئية والصحية التي تسببها في المنطقة.


    حقوق مهضومة

    يخضع العمال الفلسطينيون في تلك المصانع لقانون العمل الأردني الصادر عام 1964، كونهم يعملون خارج الخط الأخضر (في المنطقة المحتلة عام 1948) وبالتالي يحصلون على أقل من الحد الأدنى للأجور المخصصة لهم، بالإضافة إلى حدوث حالات استغلال من قبل بعض السماسرة اليهود والعرب كاقتطاع قسم كبير من رواتب العمال لصالح هؤلاء السماسرة.

    علاوة على ما تقدم، فقد سُجل في الفترة الأخيرة حدوث إصابات مرضية كثيرة في صفوف العديد من العمال كسرطان والتهابات القصبة الهوائية وأمراض العيون وذلك نتيجة استغلالهم وعملهم لفترات طويلة في تلك المصانع خصوصًا مصنع تعبئة الغاز.


    تلوث بيئـــي

    تعتبر الغازات والملوثات الصادرة عن تلك المصانع ذات تأثير بالغ السلبية على الهواء الجوي والسكان الفلسطينيين القاطنين بالقرب من تلك المصانع حيث يوجد نحو 50 منزلا تقع في محيط هذه المصانع، والتي أقربها منزل السيد أديب محمد عوض (52 عامًا)، والذي يبعد مسافة 24 مترًا فقط عن مصنع غيشوري.

    وقد أصيب بأمراض في العين وتقرّحات في القصبة الهوائية، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية المختلفة وذلك نتيجة تعرضه للملوثات الصادرة من تلك المصانع.

    ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية؛ فإن الغازات المنبعثة من المصانع الصهيونية تحتوي على كميات عالية من أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مواد أخرى ذات سُمِّيّة كبيرة، والتي من شأنها التسبب بالأمراض التنفسية العديدة وإلى التسبب بحدوث أمراض تقرّح غشاء العين وأمراض جلدية وبثور مختلفة. وأكدت دراسة بحثية أن 77 في المائة من السكان المحيطين بتجمع المصانع قد زاروا العيادات الطبية في المنطقة بسبب تعرضهم لالتهابات مختلفة سببها الملوثات الناتجة من تلك المصانع.

    كما تعتبر المياه الناتجة عن بعض المصانع عاملا أساسيًّا في تلويث التربة الزراعية ومن ثم تلويث النباتات في تلك المنطقة، حيث أدت تلك الملوثات والمخلفات الصناعية إلى إتلاف نحو 300 دونم من الأراضي الزراعية بشكل كامل وإلى تلف الثمار والحمضيات المزروعة في تلك الأراضي بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في تلك الملوثات.


    الجدار العنصري

    من جهة أخرى؛ يعتبر الجدار العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال على طول الخط الأخضر في محافظة طولكرم عام 2002 وسيلة لتعزيز التجمعات الصناعية الصهيونية في تلك المنطقة حيث أحاط الجدار العنصري بالتجمعات الصناعية من أربع جهات.

    كما أصبح الجدار والتجمعات الصناعية وسيلة مبررة لجيش الاحتلال في تشديد الخناق على الفلسطينيين في المنطقة من خلال إطلاق القنابل الضوئية في المنطقة وتسيير الدوريات بشكل مستمر، مما زاد ذلك من الأعباء النفسية على الفلسطينيين في المكان. ويشار هنا إلى أن المنطقة كانت تشهد صدامات عنيفة بين جنود الاحتلال الصهيوني من جهة وبين المقاومين الفلسطينيين من جهة أخرى وذلك كون المنطقة تقع على حدود التماس مع الخط الأخضر و تشهد تواجدًا كثيفًا لقوات الاحتلال.

    وقد استغل الصهاينة إقامة الجدار العنصري في المنطقة و بدأوا من خلال العبّارات المقامة على الجدار العنصري في ضخ المياه العادمة من التجمعات الصناعية نحو الأراضي الزراعية الفلسطينية شرقي الجدار مما أثر على الأراضي الزراعية وزاد من انتشار الأمراض ونسبة التلوث في المنطقة.


    أمثلة حيّة

    السيد يوسف الشرشير (43 عامًا)، يقطن بالقرب من المنطقة الصناعية وقد أصيب بمرض السرطان منذ أكثر من عام، أما عائلته المكونة من 11 فردًا فقد أصيبت بأكملها بأمراض الربو والأمراض الجلدية الأخرى بالإضافة إلى الأزمات وأمراض العيون.

    أما تيّم أبو ربيع (35 عامًا)، مواطن يعمل في الزراعة في المنطقة، أصيب مؤخرًا بمرض السرطان نتيجة الملوثات والمياه العادمة التي تصب في أراضيه قادمة من المصانع الصهيونية في المنطقة.


    مناطق صناعية جديدة

    وكجزء من مخطط الفصل من جانب واحد، الذي أعلنت عنه حكومة شارون السابقة؛ أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بإنشاء تسع مناطق صناعية داخل حدود الضفة الغربية وقطاع غزة بالقرب من الخط الأخضر، بهدف دعم الصناعة والاقتصاد الصهيوني، ومن بين تلك المناطق المرشحة المنطقة الواقعة ما بين قرية فرعون وجدار الفصل العنصري جنوب غرب محافظة طولكرم مما يزيد المعاناة على أهل المدينة وضواحيها.

  • #2
    رد : مصانع الاحتلال غرب طولكرم .. تدمير مستمر للأرض والإنسان (تقرير)

    الله يعينهم يا رب

    تعليق


    • #3
      رد : مصانع الاحتلال غرب طولكرم .. تدمير مستمر للأرض والإنسان (تقرير)

      كان الله في عون اهالي الضفة من الاحتلال

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X