حياكم الله جميعاً أخواني وأخواتي في الله
المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار
كلما زاد ربهم في بلائهم وامتحانهم ، ازدادوا صبراً واحتساباً
فهو سبحانه أكبر المنعمين ، ولا يقبل أن يعامله عباده بالمجان بل يعظم لهم الأجور
وما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها .. إلا كفر عنه من خطاياه
قــــصـــة
الأمـَــــــــــةُ الـــــــســـــــوداءَ !!!
روى البخاري عن عطاء بن أبي رباح >>>
أنه وقف يوما مع عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما فمرت أمة عجوز سوداء فالتفت ابن عباس إلى عطاء فقال ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟؟
أنه وقف يوما مع عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما فمرت أمة عجوز سوداء فالتفت ابن عباس إلى عطاء فقال ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟؟
فتعجب عطاء امرأة من أهل الجنة !!
قال عجبا من أهل الجنة وتمشي بيننا الآن؟
قال ابن عباس نعم امرأة إذا ماتت دخلت الجنة.
قال نعم أرني هذه المرأة
فأشار ابن عباس إلى الأمة السوداء وقال تلك الأمة السوداء امرأة من أهل الجنة
قال عطاء: وما أدراك يا ابن عباس؟
قال ابن عباس : تلك الأمة جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل سنين وكانت تصرع جاءت إليه صلى الله عليه وسلم تلتمس منه أن يغير مجرى حياتها فقد تعذبت فيها أشد العذاب لا أحد يتزوجها ولا يجلس معها الناس يخافون منها والأطفال يضحكون منها، تصرع بين الناس في أسواقهم وفي بيوتهم وفي مجالسهم حتى استوحشوا من مخالطتها ملت من هذه الحياة فجاءت إلى الرحيم الشفيق ثم صرخت من حرّ ما تجد: إني أصرع فادع الله تعالى أن يشفيني
فقال -صلى الله عليه وسلم- لها: "إن شئت دعوت الله لك فشفاك وان شئت صبرت ولك الجنة" ([1])
فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه نظرت المرأة وتأملت في حالها ومرضها ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم في عقلها فإذا هو يخيرها بين المتعة في دنيا فانية يمرض ساكنها، ويجوع طاعمها، وبيأس مسرورها، وبين دار ليس فيها ما يشينها، ولا يزول عزها وتمكينها، دار قد أشرقت حِلاها، وعزت علاها، دار جلَّ من بناها، وطاب للأبرار سكناها، وتبلغ النفوس فيها مناها
فقالت الأمة المريضة يا رسول الله: بل أصبر، أصبر يا رسول الله وصبرت حتى ماتت وليتعب جسدها ولتحزن نفسها ما دام أن الجنة جزاؤها.
الله أكبر زال نصبهم، وارتفع تعبهم، وحصل مقصودهم، ورضي معبودهم ما أتم نعيمهم، وأعز تكريمهم، يتقون في الدنيا ليفوزوا يوم القيامة
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً * حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً * وَكَأْساً دِهَاقاً * لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً * جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً} [النبأ: 31-36]
في الجنة >>> أعد الله لهم القصور والأرائك، وأخدمهم الغلمان والملائكة، وأباحهم الجنان والممالك، وسلم عليهم الرب العظيم المالك {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24]
من كتاب " المشتاقون إلى الجنة "
للشيخ الفاضل / محمد العريفي
للشيخ الفاضل / محمد العريفي
دعواتكم ،،، بظهر الغيب
روحي فلسطين " أم صهيب "
روحي فلسطين " أم صهيب "
تعليق