جنون و هلع !


أمام مرئي و مسمع القادة والزعماء العرب عاش الشعب الفلسطيني أكثر من أربع سنوات عجاف تزوق فيها اشد أنواع العذاب, لكنة بالرغم من كل هذا قاوم وجاهد وصبر و أ ثبت للعالم اجمع من هو الشعب الفلسطيني الذي يقطن في تلك البقة الصغيرة من هذا العالم وماذا فعل أمام اقوي قوة عسكرية و تكنولوجية في العالم,كثيرا من الزعماء العرب أدان واستنكر المواقف الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل, وكثيرا أيضا من اكتفي بالصمت فقط .

لكن بعد نجاح الثورة المصرية في إسقاط النظام الدكتاتوري الفاسد, الذي كان يترأسه "محمد حسني مبارك " وإتباعه والذي كان سائداً وفارضاً علي أبناء الشعب المصري كافة اشد أنواع الظلم والطغيان, والذي يعتبر الابن المطيع والمدلل للكيان الإسرائيلي في كثير من المواقف,منها تسكير معبر رفح عن قطاع غزة ومحاربة الإنفاق التي كانت تمد المستلزمات المهمة والضرورية إلى الشعب الفلسطيني.

القيادة المصرية الجديدة الباسلة, وقرارها بفتح معبر رفح البري, الذي يعده الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني الأمل الوحيد لخروج المرضي لتلقي العلاج ودخول المستلزمات الطبية للأطفال الرضع, أثار جنون الكيان الصهيوني وإصابة بحالة من الهلع الشديد وبدا يطالب بإغلاق المعبر وإعادة الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني مدعيا انه يهدد السلام ويهدد الدولة الصهيونية وليس الكيان الصهيوني, ليس هذا وحسب بل يعده مخالفا للاتفاقيات التي كانت سائدة في عهد النظام الفاسد.

يبدو أن الكيان الإسرائيلي لم يصدق انه خسر الورقة الرابحة وسقط ابنه المدلل,لذلك مازال يطالب ويتآمر كأنه صاحب حق وصاحب قضية وأرض, على الزعماء العرب, ويتجاهل انه مستوطن جبان, الكيان الإسرائيلي بات يعرف جيدا انه الشعوب العربية والدم العربي أصبح متوحدا الآن وانه كلمته غير مسموعة ومتجاهلة في كثير من المواقف, باستثناء القيادة الأمريكية برئاسة محب السلام العالمي أوباما, الذي منع الفلسطيني من أقامت دولتهم الحرة علي حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية .

بدأ الآن العد التنازلي بالعمل في حيات الكيان الإسرائيلي,الذي سوف ينتهي وينهي الكيان معه خاصة مع ربيع الثورات المتزايدة في الشرق الأوسط, التي تسعي إلى نيل الحرية والعيش بكرامة, والعودة إلي الساحة السياسية بقوة المارد, كما عاد الشعب المصري والتونسي أيضا