أقام عشرات المستوطنين ونشطاء اليمين اليوم مراسم دفن لكتاب "مكان تحت الشمس" الذي ألفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عدة سنوات. ونقلت صحيفة معاريف عن النشطاء -الذين أحضروا تابوتا ووضعوا بداخله الكتاب وحملوا بأيديهم العديد من النسخ الأخرى-, قولهم "إن ما كتبه نتنياهو في كتابه حقائق فعلية لا غبار عليها ولكن أفعاله وخطابه اليوم امام الكونغرس تتنافى تماما مع ما جاء في الكتاب".

وقال عضو الكنيست آرييه ألداد الذي حضر الفعالية "إن نتنياهو ليس زعيما وليس قائدا وهو رجل فارغ المضمون, وعلى دولة إسرائيل أن تعلم جيدا بأنها إن أرادت أن تتغلب على أعدائها فعليها أن تصبر وتعاني من أجل أن تحافظ على بقائها". وقال عدد من الحاضرين إن على رئيس الحكومة أن يتذكر جيدا ما حدث لرئيس الوزراء السابق إيتسحاق رابين وأرئيل شارون وأن يعلم أن نهايته ستكون حتما سيئة.

وأضافوا "لقد فرط رئيس الحكومة بجميع الأساسيات والثوابت التي سطرها في كتباه, وهو ذاهب اليوم لترحيل وتشريد أكثر من 170 ألف إسرائيلي من الضفة, ولذلك فإن مكان هذا الكتاب هو مزابل التاريخ".