تويت
مطالب عاجلة وعادلة للجندي الأسير
مخلص برزق
[align=justify]
يحق للمجاهدين الذين تمكنوا من أسر الجندي الأسير "جلعاد شاليت" ابن التاسعة عشرة أن يحتفوا ويحتفلوا به. فهو أول جندي يتم أسره بعد فوز حركة المقاومة "حماس" بالانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة الفلسطينية. وهو أول جندي يتم أسره عقب انسحاب واندحار القوات الصهيونية الغازية من قطاع غزة، وهو أيضاً أول جندي يتم أسره عقب تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة برئاسة الإرهابي المجرم أولمرت واستلام المجرم "قاتل الأطفال" عمير بيريتس منصب وزير الحرب في تلك الحكومة.
ولا يخفى كذلك أنه الجندي الأول الذي يتم أسره عقب سلسلة المجازر الموغلة في البشاعة والشناعة التي روعت ضمير العالم وهزت وجدانه –لولا انشغاله بمونديال كرة القدم في ألمانيا-!!
يحق للمجاهدين أن يحتفوا بهذا الأسير ويكرموه ويلبوا كل مطالبه التي أؤكد هنا على ضرورة تضافر كافة الجهود وعلى جميع المستويات لدى الجهات المعنية بعملية أسره لتحقيقها وتلبيتها مع الأخذ بعين الاعتبار عدم حصول أي اختراق أمني أو استخباراتي بسببها.
ولعل أول تلك المطالب والاحتياجات توفير نوع جيد من "الحفاضات" شديدة الامتصاص والتي تضمن عدم تسرب البلل لتجنب تكرار ما حدث مع جنود سبق أسرهم من قبل كتائب القسام ك"إيلان سعدون" و"آفي سسبورتس" و"نسيم توليدانو" و"نخشون فاكسمان" في مرات سابقة..
ولأن الجندي الأسير شاليت يمر بأوقات عصيبة لم يسبق له أن خبر مثلها من قبل فمن المفيد جداً توفير جهاز "بلاي ستيشن" مع مجموعة وافرة من الألعاب التي يستحسن أن تكون من النوع الأصلي!! وذلك يتطلب طبعاً توفير مولد كهرباء في ظل تدمير محطات الطاقة الكهربائية في القطاع من قبل أمطار الصيف المتفجرة.
وإلى جانب ذلك فلا بد من توفير جهاز تلفزيون ومعه مستقبل به اشتراك بالقنوات التي تبث مباريات كأس العالم ليتابع الجندي الأسير ما تبقى من المونديال خاصة بعد تأهل الفريق الفرنسي للمباراة النهائية، ذلك أن الجندي تم أسره من داخل دبابته الرابضة على تخوم مدينة رفح وليس من حديقة برج إيفل أو متحف اللوفر أو شواطئ مرسيليا مع أنه –ويا للعجب- يحمل الجنسية الفرنسية!!
ولأنه يحمل تلك الجنسية فمن الطبيعي أن تحوي وجبة إفطاره على جبنة البقرة الضاحكة أو حتى جبنة أبو ولد ولو تم الاستعانة بالمهربين لجلبها من رفح المصرية أو العريش!!
ولن نشدد على مسألة احتواء وجبة الغداء على شوربة أرجل الضفادع كي لا يتم رصد المجاهدين وهم يتقافزون لاصطياد تلك الضفادع التي لا أظن أنها تستسيغ العيش تحت قصف الدبابات وغارات الطائرات الوهمية وغير الوهمية!!
بقي أن نؤكد على ضرورة تجنب تصوير الجندي الأسير بالبزة البرتقالية كي لا يتم الربط بين حالته وحالة سجناء سجن غوانتنامو الأمريكي سيئ الذكر. وحبذا أن يتم تفصيل بدلة خاصة به وفقاً لمواصفات دور الأزياء الفرنسية ك"كريستيان ديور" أو غيرها..
وبما أن أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال تجتاح قرانا ومدننا لتهلك الحرث والنسل وتقضي على الأخضر واليابس فاقتناص أي منهم سيكون مطلباً ملحاً جداً مع ضرورة وضع الخطط الكفيلة باصطياد ما أمكن منهم سالمين لا لشيء إلا لينضموا إلى زميلهم في الأسر وفي ذلك تخفيف لوحشته وغربته فكما يقال "أسر مع الناس عيد" وفي حال "تعقدت الأمور أكثر" وهو المصطلح الشائع والتعبير الأكثر استخداماً لدى السياسيين هذه الأيام ف"الموت مع الجماعة رحمة"!!
مطالب نرى أن بوسع المجاهدين توفيرها للجندي الأسير الذي قامت الدنيا ولم تقعد لأجله وتحركت دول بكل ثقلها من أجل تأمين الإفراج عنه بلا مقابل دون أن تأبه بعشرات الآلاف من أبناء شعبنا المسحوقين خلف قضبان الباستيلات الصهيونية لعشرات السنين بلا ذنب ولا جريرة سوى أنهم أبناء تلك الأرض المباركة..
فلأجل أولئك الذين يبدون ذلك التعاطف الزائد على حياة ذلك الجندي ويتعامون عن الجرائم الوحشية التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني بحجة الضغط على آسريه أرى أن يتم وبأسرع وقت ممكن الإفراج عنه وإرساله محمولاً على أول صاروخ قسام متجه نحو عسقلان!![/align]
تعليق