إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هرمنا لكن فلسطين ستعود إلينا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هرمنا لكن فلسطين ستعود إلينا

    اي كلام يقال الآن ولم يقله الزعماء العرب وكتّاب الافتتاحيات والمقالات والشعراء ورؤساء الأحزاب والأمناء العامون لها؟!سؤال موجع، ومؤسف حتى محير. الصراع الذي كان عربياً–صهيونيا لم يعد كذلك، صار صراعاً فلسطينياً–صهيونياً (فاذهب انت وربك فقاتلا، إنا ههنا قاعدون) كل خطوة في اتجاه العدو تصير ألف خطوة بعيداً عن فلسطين وعن البندقية وعن طريق التحرير.
    عندما هتف المواطن التونسي احمد حفناوي (هرمنا) وهو يمر براحة يده على شيب رأسه، كان يهتف باسم الملايين العربية التي هرمت دون ان تفقد تطلعها للانعتاق والعدالة والمواطنة، وهكذا يهتف الفلسطينيون كل لحظة وهم يواجهون مرارة النفي والطرد والتشرد والخيام وحقهم في وطن مثل كل الناس، ما يزالون يحتفظون بمفاتيح بيوتهم على اضلاع صدورهم، ومعلق فرق جدران قلوبهم، هوية اذ تساقطت وتمزقت كل الهويات الاخرى.
    وماذا يعني ان يظل وطنهم مسروقاً منهم ثلاثة وستين عاماً، انهم يشعرون انهم لم يغادروه الا ليلة البارحة، لم يجف حنينهم اليه، ولا ضعف بصرهم نحوه، فهذه الاعوام الستون لم تبدل فيهم شيئاً، هكذا هو صراع الشعوب والأمم، مئات السنوات التي قضيناها في الاندلس لم تجعل من اسبانيا أرضا عربية وجزءا من وطننا، الفرنسيون اقاموا في الجزائر مائة وثلاثين عاما وظلت لنا، رغم ان فرنسا اعتبرتها مقاطعة فرنسية، في ليبيا رأت ايطاليا انها الشاطىء الرابع لامبراطوريتها كلها طردت وهزمت وعادت ليبيا تتحدث العربية، استعمار واحد واحتلال واحد ومحاولة سرقة وطن من اهله لم يكتب لها النجاح عندما كان الشعب وليس العالم هو من يتخذ القرار النهائي. لقد هرمنا جميعا ولكن اللحظة التاريخية تدق الابواب الان، فان لم نفتح لها اقتحمت ابوابنا ونوافذنا وحولت شيبنا الى خصلات بيض.

  • #2
    رد : هرمنا لكن فلسطين ستعود إلينا

    هذا صراع الشعوب وليس الأنظمة، وغدا لناظره قريب.

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X