مرثيـة ليـث الجهـاد الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله تعـالى-
مصابُنا اليومَ فوقَ القوْلِ والقـالِ ** بأمـرِ فاجعةٍ حلَّـتْ بأجـــيالِ
وربَّ رمْيةِ دهْرٍ لا عزاءَ لهـَـا ** وربَّ نازلـةٍ تفْـرِي بأوْصــالِ
رثيتُ قبلكَ من أرجوُ شفاعتَهـمْ ** والشِّعر أسْعَفَني والشِّعرُ أصْغى لي
واليومَ يخنقُني شِعْرِي بعبْرتِــهِ ** كالأمِّ تبْكي على مفقودها الغالـي
رثيْتُ قبلكَ آسـادا أمجِّدُهـــم ** إلاَّ مصابَكَ في قلبي كزلـــزالِ
بي لوعةُ الحزنِ لكنْ بينَهُ فـرحٌ ** فلم نرَ الليثَ في قيْــــدٍ وإذلالِ
فأشكرُ الله في سرِّي وفي عَلَنـي ** أبى لـَهُ الله أن يُمْسِي بأغــلالِ
أبى لهُ الله إلاَّ الموتَ في شَمَــمٍ **أبى له اللهُ نقْصـاً بعْد إكمـــالِ
فيهِ المفاخرُ والأمجادُ في رَجُــلٍ ** تسيرُ كالظلِّ في حـلِّ وترحــالِ
فيه الفضائلُ من دينٍ ومن خُلُــقٍ **ومن جوامع أفْضـالِ بمفضــالِ
ولمْ يزلْ في جهادِ الكافرينَ بـــهِ ** شجاعةُ الأسْدِ في إقدامِ أبطــالِ
مازالَ في قمَمِ الآسادِ يصنَعُهـــا ** إما بأقوالِ رُشْـــدٍ أو بأفعـالِ
يربَّيَ الأسْدَ للإسْلامِ في هِمَـــمٍ ** يسمُو بهم للعُلا بالمنْهـجِ العـالي
مستمْسكينَ بهدْيٍ من شريعتِهِــمْ ** لابالقصُورِ ، ولا بالمسلكِ الغالـي
حتَّى بنوْا معْلماً كالطـوْدِ رايتُــهُ ** الخيرُ ، والرُّشدُ في عزِّ وإجـلالِ
وثارتْ النارُ في أطرافِـهِ رهَجــاً ** نارُ الجهـادِ على كُفْرٍ وأنـــذالِ
يرنُوُ إلى المجدِ يرجُـو عزَّ أمَّتِنــا ** ليرفع َالدِّينَ عن ضعْفِ وإقْــلالِ
فقل لزُمـْرةِ كفرٍ بعدَ فرْحَتَكِــم ** سيعرفُ الغربُ منَّا فعلَنا التالــي
ولنْ نقولَ ، ولكنْ سوفَ نفعلُهـــا ** تكونُ (أيلول) فيها لعبَ أطفــالِ
الأبياتُ بصوت الشيخ: هنا.
الشيخ حامد بن عبدالله العلّي
تعليق