تويت
كلمات جد عميقة
د.عبد الرحمن الخرباش :
حينما توجه سؤالا الى مها تير محمد رئيس الوزراء الماليزي سابقا - لماذا تركت السلطة وانت في عز مجدك؟
يرد مهاتير رجل الحكمة والتحديث في ماليزيا بان امي قالت لي " حينما يكون الطعام لذيذا عليك التوقف عن الاكل حتى لاتصاب بالتخمه"
وفي لقاء جمعني به السنة الماضية سألته حينها حول كتاب صدر له يحتوي على 71 رسالة كان قد وجهها لزعماء العالم عندما كان رئيسا للوزرا الماليزي- سألته ان كان قد وجه احدى هذه الرسائل الى احد الزعماء العرب. أجاب بالنفي وبرر ان رسائله وجهها لزعماء الدول التي لها تاثير على العالم. عندها قلت له لو افترضنا ان الكتاب احتوى على 72 رساله بدلا من 71 والرساله رقم 72 كانت موجهه الى احد الزعماء العرب ماذا ستقول لهم؟
رد قائلاً امي قالت لي :
"حينما تحل ضيفاَ على صديقك عليك ان لاتمكث طويلاً حتى لاتكون ضيفاً ثقيلاً عليه وتسبب له الازعاج والمضايقه" واستطرد مهاتير قائلاً حينما توليت السلطه في 1981 لم اكن اتوقع باني سابقى في السلطه وقتا طويلا وكان المفترض ان اترك السلطه في التسعينات لكن الازمه المالية التي تعرضت لها ماليزيا وبعض دول جنوب شرق اسيا حتمت علي ان اعالج المشكلة وبالفعل تمكنا من تجاوز الازمه واصبح وضع ماليزيا الاقتصادي متميزاً. عندها قدمت استفالتي وسط اصرار كبير على الاستمرار لكن اصراري على الاستقاله وترك السلطة كان اكبر.
الرسالة التي يوجهها مهاتير محمد للزعماء العرب واضحه- لعله يريد القول انكم ضيوف على شعوبكم ايها الزعماء لكنكم طولتم واثقلتم عليهم حتى اصبحتم مصدر ازعاج وقلق لهم ولم يبقى لكم غير الرحيل. لقد قال مهاتير في 23/6/2009 اذا طول( بتشديد الواو) الضيف يسبب المضايقات وهاهو اليوم يتحقق وينفذ صبر الشعوب وتثور ثورتهم على من لايدرك اداب الضيافة.
مهاتير محمد فضل ان يكون ضيفا خفيفاَ على شعبه واصر على ترك السلطة وهو في قمة شموخه واوج نجاحه- دخل التاريخ وكسب تقدير واحترام شعبه حتى اصبح مرجعا لماليزيا كلها. اما حكام عالمنا........!!
د.عبد الرحمن الخرباش :
حينما توجه سؤالا الى مها تير محمد رئيس الوزراء الماليزي سابقا - لماذا تركت السلطة وانت في عز مجدك؟
يرد مهاتير رجل الحكمة والتحديث في ماليزيا بان امي قالت لي " حينما يكون الطعام لذيذا عليك التوقف عن الاكل حتى لاتصاب بالتخمه"
وفي لقاء جمعني به السنة الماضية سألته حينها حول كتاب صدر له يحتوي على 71 رسالة كان قد وجهها لزعماء العالم عندما كان رئيسا للوزرا الماليزي- سألته ان كان قد وجه احدى هذه الرسائل الى احد الزعماء العرب. أجاب بالنفي وبرر ان رسائله وجهها لزعماء الدول التي لها تاثير على العالم. عندها قلت له لو افترضنا ان الكتاب احتوى على 72 رساله بدلا من 71 والرساله رقم 72 كانت موجهه الى احد الزعماء العرب ماذا ستقول لهم؟
رد قائلاً امي قالت لي :
"حينما تحل ضيفاَ على صديقك عليك ان لاتمكث طويلاً حتى لاتكون ضيفاً ثقيلاً عليه وتسبب له الازعاج والمضايقه" واستطرد مهاتير قائلاً حينما توليت السلطه في 1981 لم اكن اتوقع باني سابقى في السلطه وقتا طويلا وكان المفترض ان اترك السلطه في التسعينات لكن الازمه المالية التي تعرضت لها ماليزيا وبعض دول جنوب شرق اسيا حتمت علي ان اعالج المشكلة وبالفعل تمكنا من تجاوز الازمه واصبح وضع ماليزيا الاقتصادي متميزاً. عندها قدمت استفالتي وسط اصرار كبير على الاستمرار لكن اصراري على الاستقاله وترك السلطة كان اكبر.
الرسالة التي يوجهها مهاتير محمد للزعماء العرب واضحه- لعله يريد القول انكم ضيوف على شعوبكم ايها الزعماء لكنكم طولتم واثقلتم عليهم حتى اصبحتم مصدر ازعاج وقلق لهم ولم يبقى لكم غير الرحيل. لقد قال مهاتير في 23/6/2009 اذا طول( بتشديد الواو) الضيف يسبب المضايقات وهاهو اليوم يتحقق وينفذ صبر الشعوب وتثور ثورتهم على من لايدرك اداب الضيافة.
مهاتير محمد فضل ان يكون ضيفا خفيفاَ على شعبه واصر على ترك السلطة وهو في قمة شموخه واوج نجاحه- دخل التاريخ وكسب تقدير واحترام شعبه حتى اصبح مرجعا لماليزيا كلها. اما حكام عالمنا........!!