شعارنا مقاومة

قاومْ
فما عادت ْلنا أرض ُ السماء ْ
بمفاوضات ٍ زائفة ْ
قاومْ, ولو عزّ النصّيرْ
فالقلب ُ في جسدي لهب ْ
والدمع ُ يكسوه الغضبْ
والعُرْب ُ تلهو مع سلاطين الطربْ
أحلامنا ولّت بلاأدنى رجوعْ
تشكو ظلام المرحلة ْ
فجهادنا متوقّفٌ ومقيّدٌ بالمقصلةْ
يا أيها المتحكمون بأمّتي
قد حان وقت الزلزلة ْ
ستون عاماً أويزيد ْ
وعدوّنا أرغى وأزبدْ
والمجرم الباغي يجولُ بقُدْسنا
متوعّداً تلك السنابلْ
لكنكم لا تعرفون ْ
أطفالنا شبّوا على صوت القنابل ْ
هم قادمون لكم ْ على صخب الجحافل ْ
هم قادمون ولو تكسرت الرّماح ْ
وتغيرت كلّ البدائل ْ
هم قادمون ليقلعوا تلك العيونْ
هم قادمون ليركبوا موج البحارْ
هم قادمون لكم على وقْع المعارك ْ
متسلّحين بسورة الأنفال ْ
ولينفضوا عن أمتي رهَجَ الغبارْ
ويحطّموا في ضفّة العياش جيشاً من جلاوزة التتارْ
فلقدْغدا قتل المناضل غاية ً ونموذجاً وشعارْ
في غمرة الأحداث قدهربوا إلى وكر الجحورْ
دأبوا سباب إلهنا في ليلهم ونهارْ
وتخالهم متسكّعين بلا كرامة ْ
فقدوا المروءة والرجولة ْ
يا ويحهمْ, شلّت أياديهم وشلّت طُغمة الفجارْ
مِنْ ثُلّة ٍباعتْ مبادئها سُدى
ورضتْ بأنْ تبقى كلاب ُ حراسةْ
للساقطين ولليهود المارقين على القيم ْ
الراقصون على جراح شعوبنا المستنزفةْ
الطامعون بأرضنا ومقدّرات شعوبنا المستهدفة ْ
الراغبون بأن نكون لهم خدم ْ
المشعلون أُ ُوار حرب ٍ طاحنة ْ
لاتنتهي بين الأممْ
قتلوا البراعم والطفولة في الصّغرْ
منعوا الهواء عن الأجنّة ْ
وتوقّدت ْ تلك العيون من الشررْ
فرضوا الحصار على القطاع ْ
واستنفروا قوّاتهم من أجل صاروخ ٍ وقعْ
قُبْحاً لهمْ
فلقد أبادوا أعزلا
واستوطنوا جلّ الديار ومنزلا
فيه الطفولة نائمة ْ
فيه الأمومة هائمة ْ
الأُمُّ تعشق طفلها
والشمس تعكس ظلها
والليل يحبس صوتهُ
حتى يعود لنا الضياءْ
ماأجمل النور الطهورْ
عند البزوغ ليوقظ النفس البهيّة في السحورْ
اللّه أكبر صرخةً تعلو الجباه ْ
الله أكبر صيحة ًتزكي الشفاه ْ
كم من رجال ٍقتّلوا
حتّى تعود لنا الحياة ْ
يا غزّة القسّام ثوري واسحقي جيش الطغاة ْ
إني وإن طال الزمان مقاتل ٌ
لاأنحني ,لاأنحني
كفّي يواجه مخرزا
شعري يحطّم مدفعاً
هاماتنا تعلو القمم ْ
كسرت ُأغلالي وسرت ُ بلا وجلْ
ونظرت ُ ناحية الشفق ْ
هذا المسير ُملغّم ٌ فلتنطلقْ
من حولنا حكامنا عملاء ْ
وجيوشنا يوم الوغى جبناء ْ
فرّوا يجرّون الهزيمة كالنساء ْ
حتى إذا عادوا بنوا أبراجهمْ
مِنْ شٍلْو شعب ٍكادح ٍودماءْ
يا راية الحق المبين ْ
يا جيش حطين المؤزرْ
النور يسطع ُ من دياجير الظلام ْ
والشعر يلهب ُ أمّةً عجزت ْ
وخار صنيعها
إما الحياة بعزّة ٍلا تنثني
أوأن تموت كميتة الشرفاء ْ
هذا المصير قد اقترب ْ
لا صلح بين شعوبنا أو بينكم ْ
فلتستعدوا يا طواغيت النظام ْ
فلتستعدوا يا طواغيت النظام ْ