تويت
توجه المصور الزميل أحمد القرا من سكان بلدة خزاعة شرق مينة خان يونس لتغطية قصف اسرائيلي استهدف مقاومين قرب حاوز المياه على مدخل بلده خزاعة شرق المدينة .
ويقول أحمد هذه المرة لم تكن كسابقاتها فالمصور اليوم يسارع الخطوات ليجد نفسه يلتقط صورا لأخيه المدرج بدماء الشهادة .
ويضيف" وصلني نبأ استهداف مقاومين من كتائب القسام فذهبت لتغطية الحدث لشبكة خان يونس الإعلامية , تهاوت علي الاتصالات بضرورة السبق الإعلامي وتصوير الحدث عند مدخل خزاعة الذي لا يبعد سوى أمتار معدودة عن مكان سكني , شعرت وأن شيئا ما يدافعني في خطواتي نحو خزان المياه الذي كان يتربص به أخي في مهمة رصد جهادية , لم أكن أعلم أن ليلة استشهاده كانت المرة الأخيرة التي يتصل بها على هاتفي المحمول قلت " السلام عليكم , نعم يا عبد الله , أنا واقف عباب الدار جهز عشاء لي ولصاحبي " انتهت آخر مكالمة هاتفية , الساعة الواحدة صباحا , جهزت العشاء ودخل هو وذلك الشاب الذي عرفت في وجهه نظرة النعيم وهو الشهيد معتز أبو جامع الذي استشهد برفقة أخي عبد الله , التقط أحد الحاضرين في الحدث من يدي الكاميرا وبدأوا بالتصوير والتوثيق نيابة عني حيث لم أعد أمتلك القوة الكافية لأحمل الكاميرا ."
هذه جملة من الكلمات المقتطعة من قلب هذا الصحفي وقد تكررت هذه الحادثة في كافة أرجاء القطاع ليجد الإعلاميون أنفسهم أمام صدمة مواجهة الأخ أو الابن أو الجار أو الصديق ولم تكن حادثة استهداف عبد الله القرا الأولى ولن تكون الأخيرة لأننا في غزة وكل شيء في غزة محتمل.
وخرج المواطنون في البلدة لتشيع جثامين عبد الله القرا ومعتز أبو جامع ليأتي الخبر من الجوار من بلدة عبسان الكبيرة عن استهداف امرأة نجاح قديح (45 عاماً) وابنتهما نضال (21 عاماً)، , سرعان ما تعاقبت الأنباء عن استهداف المواطن المسن طلال أبو طه (51 عاما ) , وهذه الاستهدافات تدلل على عدل الاحتلال في أنه لا يميز بين امرأة ومقاوم بين طفل وشيخ
تعليق