4-7-2011

في خبر أسعد المصريين كثيراً، ألقت السلطات المصرية -أمس الأربعاء- على محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق وذلك للتحقيق معه في قضايا الفساد المُتهم فيها، هذا ولقد أبدى المجلس الوطني الانتقالي المُعارض في ليبيا امتعاضه وضيقه الشديد من بطء حلف الناتو في إصدار أوامر بشن غارات جوية لحماية المدنيين من قوات القذافي التي تستغل الموقف في قتل المزيد من المواطنين في مدينة مصراتة المحاصرة.

الأخبار

- تتقدم مصر رسمياً خلال الأيام القليلة القادمة باسم مرشحها للأمانة العامة للجامعة العربية لخلافة عمرو موسى الأمين العام الحالي الذي ستنتهي ولايته في منتصف شهر مايو المقبل.

- أكد المتحدث الرسمي للنيابة العامة المستشار عادل السعيد أمس أنه لا صحة لما نشر في وسائل الإعلام تحت عنوان أن النائب العام قرر أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لا يواجه أي تهم جنائية وأن التهم الموجهة للمتظاهرين سقطت بسقوط النظام ومن انه يخاطب النيابة العسكرية لتحويل المدنيين إلى النيابة العامة.

- توفي أمس ضياء الدين داوود رئيس الحزب العربي الناصري ووزير الشئون الاجتماعية الأسبق عن عمر يناهز 85 عاماً.

- أكد وزير خارجية تركيا أحمد داود اوغلو دعم بلاده للإصلاحات التي عرضها الرئيس السوري بشار الأسد والذي يواجه أخطر تحد لحكمه جراء احتجاجات اندلعت الشهر الماضي للمطالبة بمزيد من الحريات.

- ألقت السلطات المصرية القبض على إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق للتحقيق معه في قضايا إهدار المال العام المُتهم فيها.


الدكتور محمد ابراهيم سليمان متولى وزير الاسكان السابق
- أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأربعاء قرار إسرائيل الموافقة على بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة، واعتبره غير قانوني بموجب القانون الدولي.

- طرد ثوار ليبيون سفينة تركية محملة ببضائع إغاثة من ميناء مدينة بنغازي احتجاجا على موقف الحكومة التركية المعارض لتسليح الثوار.

- أعادت قوات العقيد الليبي معمر القذافي سيطرتها على مدينة البريقة شمال شرق البلاد، وأخرجت الثوار منها بالكامل.

- وجّه الزعيم الليبي معمر القذافي أمس رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب الانسحاب الأمريكي مؤخراً من العمليات القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لضرب المواقع التابعة للقوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافي.

- تسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت متأخر من مساء الثلاثاء دعوة دول الخليج لعقد حوار بين الحكومة اليمنية والمعارضة في العاصمة السعودية الرياض، وسط رفض قاطع من قبل شباب الثورة لأي وساطة لا تنص على رحيله فوراً.

- أصيب أربعة فلسطينيين فجر أمس في غارتين شنتهما المقاتلات الحربية الإسرائيلية على منطقة جبل الريس شرق حي التفاح ومصنع للبلاستيك شرق وشمال قطاع غزة.

- أعربت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون الأربعاء عن خيبة أملها العميقة لموافقة إسرائيل على مشروع لبناء 942 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني يهودي في القدس الشرقية المحتلة.

- قلل مسئول فلسطيني أمس من أهمية طرح مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية مبادرة جديدة لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي رغم ترحيبه بكل الأصوات المنادية بالسلام في إسرائيل.


وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون
- اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل أمس الأربعاء بالوقوف وراء الغارة الجوية التي استهدفت سيارة خاصة قرب مطار بورسودان مساء أول أمس الثلاثاء، في حين رفض ايجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاتهام السوداني لإسرائيل.

- اتهم عبد الفتاح يونس قائد قوات المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالبطء الشديد في إصدار أوامر بشن غارات جوية لحماية المدنيين مما يتيح لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي قتل المواطنين في مدينة مصراتة المحاصرة.

- يعقد البرلمان السوري مطلع مايو المُقبل جلسة استثنائية لإقرار مجموعة من القوانين الهادفة إلى تحرير النظام، ومن بينها إلغاء قانون الطوارئ، بهدف تهدئة موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

الرأي

حذّر العديد من المُفكرين من جماعة الإخوان المسلمين وتحركاتها, حيث أكدوا أن الجماعة تسعى إلى تحويل مصر إلى دولة إسلامية تُطبق الشريعة الإسلامية بمفهوم متشدد وهو ما سوف يؤدي إلى حدوث صِدام بين طوائف المجتمع المصري في ظل وجود أقليات قبطية وعلمانية تعيش فيه, هذا وتُعَد القيادات الإسرائيلية قيادات غبية لأنه كان في مقدورها أن تصل إلى حلول مقبولة مع الفلسطينيين والتي كان من شأنها أن تُزيل الكثير من الحواجز بين اليهود والعرب, وذلك بدلاً من التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلي.

الأجواء السياسية في مصر

أشار الكاتب حسام فتحي إلى ترشيح قطر لعبد الرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي السابق ليشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسى, حيث أوضح في صحيفة الوطن الكويتية أنه كان يتمنى أن تُظهِر الدوحة بعضاً من أخلاق الفرسان، ونبل الشيوخ وتكون أول من يُنادي بأمين عام مصري لا ينتمي إلى النظام السابق، استعادة لدور الشقيقة الكبرى المفقود، وريادتها العربية والإقليمية التي أضاعها النظام السابق في زحمة إقرار خطط التوريث حتى تثبت الدوحة رغبتها في فتح صفحة جديدة مع مصر الجديدة.


صحف قومية
كما أبدى الكاتب فهمي هويدي تخوفه في صحيفة الشرق القطرية على المجلس العسكري الحاكم في مصر من ابتزاز بعض المثقفين، ذلك أنه بعد التدمير المنظم لمؤسسات المجتمع المدني في مصر، وفي غياب أوعية تعبر عن ضمير المجتمع, فإن وسائل الإعلام صارت المنبر الوحيد تقريباً الذي يمكن أن ترفع من خلاله الأصوات، وتوجه الرسائل إلى السلطة والمجتمع, وهو اعتبار لم يكن غائباً عن أجهزة النظام السابق، بدليل أنها وزعت قوائم على القنوات التلفزيونية الخاصة والعامة بمنع أسماء معينة من الظهور في برامجها، كما أن السياسة ذاتها تم إتباعها مع الصحف القومية التي أقصيت منها أسماء كثيرة، ولقد كانت نتيجة ذلك الوضع أن شرائح معينة من بين الإعلاميين والمثقفين تم السماح لها بأن تتصدر الواجهات وتحتكر منابر التعبير، حتى أصبحت صاحبة الصوت الأعلى، وتحولت بمضي الوقت إلى مركز قوة جذب أطيافاً متعددة، ربما اختلفت في توجهاتها السياسية والفكرية، لكن ظل القاسم المشترك الأعظم بينها الذي اتفقت فيه مع النظام السابق هو الحساسية إزاء التوجه الإسلامي بشكل عام، وإساءة الظن بمختلف الفصائل المنتمية إليه.

ولقد أوضح الكاتب مازن حماد في صحيفة الوطن القطرية أن مصر بعد الثورة تظهر عليها علامات نضج سياسي ممزوجة برغبة واضحة في بناء علاقات جديدة مع الدول المختلفة التي عاداها نظام حسني مبارك أو تعمد توتير العلاقات معها، ولقد ظهرت هذه العلامات في عدة مناسبات منها عندما أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير مصر انتقالياً- صوته عالياً مُبدياً إرادته القوية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، المقطوعة منذ الثورة الإيرانية في أواخر سبعينيات القرن الماضي.

كما أكد الكاتب جميل مطر في صحيفة الخليج الإماراتية أن إعلان مصر عن نيتها الانتقال من سياسة المواجهة مع إيران إلى سياسة الحوار والتعاون قد تُغضب دولاً عربية هي نفسها تقيم علاقات تعاون مع إيران، ويتزاور وزراء خارجيتها والمسئولون الكبار، ويتواصل ازدهار التجارة البينية بين شاطئي الخليج.

وفي صحيفة البيان الإماراتية طالب الكاتب خلف الحبتور ألا ننخدع في محاولات الإخوان المسلمين تصوير الحزب السياسي الذي سيشكّلونه قريباً بأنه سيسير على خطى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي تأسّس على مبادئ إسلامية معتدلة, فتنظيم الإخوان المسلمين هو المجموعة الأم لحركة حماس وله فروع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وينوي تحويل مصر إلى دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية بمفهوم متشدد خاص بجماعة الأخوان, ومن شأن ذلك أن يقود إلى انشقاق عنيف في بلد تتعدد فيه الأقليات القبطية والعلمانية.

وفي الصحيفة ذاتها أشار الدكتور صالح سليمان عبد العظيم إلى أحداث البلطجة التي شهدها إستاد القاهرة، حيث أكد أن هذه الأحداث تُمثل امتداد لما قامت به فلول الحزب الوطني أثناء موقعة الجمل الشهيرة, فلا يمكن تصور هذا السيناريو والدخول لأرض الملعب في لحظة واحدة وبشكل عدواني مخطط، إلا من خلال المنظور نفسه الذي حدث في موقعة الجمل, والواقع أن مثل هذه الأحداث تخدم الثورة أكثر مما تضرها، رغم الانطباع السيئ الذي قد يكونه البعض عما يحدث في مصر الآن, فهي تخدمها من ناحية أنها تكشف عما يكنه بلطجية الحزب الوطني والمتآمرون معهم ضد الثورة وبالتالي ضد مصر, فهم في الواقع يكرهون الثورة وما حققته من إزاحة نسبية لنفوذهم، كما أنهم يمقتون مصر الجديدة التي لم تعد أسيرة نفوذهم وهيمنتهم وبالطبع فسادهم الذي تجاوز كل الحدود والقيم والأعراف.

الأزمة الليبية تدخل في طور التعقيد


معمر القذافى
أوضح الدكتور بشير موسى نافع في صحيفة القدس العربي أن الشعب الليبي هو من طلب التدخل الخارجي، في حين أنه ليس من المطلوب من الرأي العام العربي تأييد هذا التدخل، فمن الضروري تفهم إرادة الليبيين والوقوف إلى جانب ثورتهم الباسلة، والمطالبة بأن يتسع الدور العربي السياسي والعسكري في ليبيا، باعتباره البديل الأفضل عن التدخل الغربي, وعلى الرغم من وجود مخاطر كبيرة تصاحب التدخل الغربي، إلا أن الحراك الشعبي الليبي مدعوماً بحراك شعبي عربي كفيل بحماية ليبيا واستقلالها.

ولقد أكد الكاتب حسان يونس في صحيفة الوطن القطرية أن الحديث عن انتقال السلطة في ليبيا إلى أحد أبناء القذافي لا يُغير شيئاً بقدر ما يُقدم مكافأة غير مقبولة لنظام ارتكب كل الموبقات والجرائم التي تخطر ولا تخطر على بال.

كما تقول افتتاحية صحيفة القدس العربي: فرض مناطق الحظر الجوي في ليبيا استنفد أغراضه، وبات المدنيون في مناطق الشرق الليبي يحظون بالحماية فعلاً، ولكن الانتقال إلى خطوات ابعد لتغيير النظام يحتاج أولا إلى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، وإرسال قوات إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد كتائب القذافي.

فيما قالت افتتاحية صحيفة البيان الإماراتية تقول.. لا يمكن الحديث في ليبيا عن إصلاحات والحالة على ما نرى ونسمع من قصف للمدن والمدنيين من قبل سلطة الحكم في طرابلس، ولولا العمل الذي أنجزته قوات التحالف الدولي بتحييد سلاح الطيران الحربي لرأينا الأكثر من الدماء والأشلاء.

دول الخليج تستنكر التدخلات الإيرانية


الرئيس الايرانى محمود احمد نجاد
أكد الكاتب علي سويدان في صحيفة الرأي الكويتية أنه يجب أن يتلمَّس العرب وإيرانُ الآن أكثر مما مضى نقاط التفاهم بينهما لتخفيف وتيرة التصعيد، ولعل تساؤلاتنا نحن العرب عن سبب تصريحات إيران تجاه أحداث البحرين واعتبار العرب ذلك تدخلاً في الشأن الداخليِّ هو أمر واقع من جهة إيران والاعتراض عليه مكفول للعرب عقلاً وقانوناً، ولكن كل ما يجري سواء في مياه الخليج أو على الطرف الآخر للبلاد العربية وتحديداً في ليبيا إنما يجري بِنَفَسٍ أجنبي بسبب غياب الدور العربي المشترك الذي تحدثنا عنه مراراً.

كما أشارت افتتاحية صحيفة الجزيرة السعودية إلى تفاجؤ المراقبون والإيرانيون قبلَهم بالموقف الصلب والصحيح من قبل حكومات دول الخليج العربية في مواجهة التجاوزات الأخيرة سواء في البحرين أو في الكويت. هذه المواقف الصلبة والجيدة والتي تأخرت كثيراً مما شجع الإيرانيين على القيام بكل ما تابعناه من تجاوزات وأفعال، هذه المواقف لقادة وحكومات أهل الخليج العربية أثلجت قلوب أهل الخليج جميعاً، في الوقت الذي أخرجت حكام إيران الحاليين عن طورهم ودفعتهم إلى توجيه السباب تجاه جيرانهم الذين تحملوا موبقاتهم وأفعالهم السابقة.

الصراع العربي الإسرائيلي

أشار الكاتب سهيل كيوان إلى القانون الذي سنّه الكنيست الأسبوع الماضي والذي يمنع إحياء ذكرى النكبة ويعاقب المؤسسة التي تقوم بذلك معنوياً ومادياً, حيث أكد في صحيفة القدس العربي أن النكبة لم تمُت حتى يتم إحياؤها، ولا هي ذكرى أليمة محنطة في جوف التاريخ، وهي لا تبتعد يوما بعد يوم في غياهب الزمن، بل تزداد معالمها حدة ووجعاً وفجيعة يوماً بعد يوم.


الرئيس الأمريكي باراك أوباما
كما أكد الكاتب عدنان سليم أبو هليل في صحيفة الشرق القطرية أن القيادات الإسرائيلية هي من أغبى القيادات، إذ توفّرت لإسرائيل فرصة لاعتراف فلسطيني (عملياً تم في أوسلو) وعربي جماعي بها، ولو أقدمت على تسوية مقبولة مع الفلسطينيين والعرب لأزالت الكثير من الحواجز لاعتبارها دولة معترف بها من دول المنطقة، ولكن الدولة الإسرائيلية في تناقض تام مع مفهوم السلام العادل والتعايش السلمي مع العرب، لأنها ابتداء من أساطير التضليل التي مارستها الحركة الصهيونية إلى التربية شديدة العنصرية للأجيال الجديدة والتأثير التوراتي على ممارسة السياسة والعدوان والابتزاز والنظرة الفوقية إلى الآخرين, كل ذلك طبع إسرائيل بالنهج الذي يعرفه القاصي والداني عنها، ولذلك نرى الامتدادات المتزايدة سنة بعد سنة للأحزاب اليمينية الدينية والفاشية في إسرائيل وازدياد نفوذها وتأثيراتها السياسية على القرار الإسرائيلي وتأثيراتها على الحياتين الاجتماعية والسياسية في إسرائيل.

ولقد أشار الكاتب أسامة عبد الرحمن في صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن الإدارة الأمريكية تعلن أنها تعتبر الاستيطان غير قانوني، ولكنها في الوقت نفسه ترفض إدانته، ما يعني أنها تُشجعه، وقد تكون مساهمَة في هذا التوسع من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه للكيان الصهيوني, فالموقف الأمريكي الذي يبدو متناقضاً ومزدوجاً، هو قلب للمعايير، وقلب للحقائق, ثم إن إغراء الكيان الصهيوني بأي حوافز في هذا الوضع هو نوع من النفاق السياسي، كما أنه نوع من العهر السياسي الواضح والتلاعب السياسي المفضوح الذي يُسيء إلى صورة الولايات المتحدة بصفتها راعية لعملية السلام.

كما أشار الكاتب حسام كنفاني إلى تراجع القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون عن التقرير الذي دان فيه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في غزة نهاية عام 2008م ومطلع عام 2009م, حيث أوضح في صحيفة الخليج الإماراتية أنه على الرغم من أن مجلس حقوق الإنسان استبعد سحب التقرير أو إلغاءه كما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المسئولين الإسرائيليين، إلا أن الأثر المعنوي الذي خلّفه كلام غولدستون لا شك سيكون كبيراً في أية لجنة تحقيق مقبلة قد تشكّل في أي اعتداءات إسرائيلية جديدة، لاسيما أن قوات الاحتلال مصرّة على مواصلة ارتكاب المجازر تحت مسمى تصفية الإرهابيين.

وتقول افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية: ما تريده واشنطن كما يقول الرئيس باراك أوباما، هو استغلال موجة التغيير في الوطن العربي من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام في المنطقة، أي خدمة التسوية، ولا تسوية في المفهوم الأمريكي طبعاً، وهذا ثابت قولاً وفعلاً، إن لم تكن إسرائيلية الهوى، بحيث تؤدي إلى تثبيت الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وتحويل الفلسطينيين خصوصاً والعرب كلهم تالياً، إلى حرّاسٍ أمنيين للكيان الصهيوني.

تفاقم الأوضاع في اليمن


الرئيس اليمنى على عبد الله صالح
أوضح الكاتب نبيل حاوي في صحيفة القبس الكويتية أن هناك الملايين من قطع الأسلحة التي يملكها المواطنون، لكنهم حرصوا على عدم حمل أي سلاح (حتى الخناجر التقليدية) خلال الاعتصامات والتظاهرات, إلا أن الممارسة الفعلية قد تتبدل، في ضوء انفجار النزاع الدموي بين قوات السلطة والجيش المُنشق، كما حصل أمس الأول.

ولقد أشارت الكاتبة ابتسام آل سعد في صحيفة الشرق القطرية إلى أنه يجب على اليمنيين أن يحتكموا للغة العقل والحوار والنقاش فالمسألة لم تعد في علي عبد الله صالح فهو فرد شاء له الزمن أن يبقى فهو في النهاية سيرحل ولكن أي موروث سيترك هؤلاء الذين استنسخوا ثورة مشوهة على أرضهم تاركة الدمار والتخريب يأخذ من قوتهم وقوت يومهم وكأن إصلاح كل ذلك سيكون من الراتب الشهري للرئيس!

فيما أوضحت افتتاحية صحيفة المدينة السعودية أن تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن على النحو الذي أصبح يشكل خطورة واضحة على أمنه ووحدته ومستقبله، لابد وأن يثير نوعًا من القلق لدى دول مجلس التعاون الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي تعتبر اليمن رقمًا مهمًّا في معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة، لذا فليس من المستغرب تفاعل دول المجلس مع تلك الأحداث من خلال الدعوة التي وجهتها مؤخرًا في ختام اجتماعات وزراء الخارجية إلى كل من الحكومة اليمنية والمعارضة ممثلة في أحزاب اللقاء المشترك للحضور إلى الرياض للوساطة بين الطرفين من خلال الحوار المشترك.

ومن جانبها قالت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية: لا ندري مدى نجاح الوساطة الخليجية بين الحكومة اليمنية ومعارضيها، فالقبول والرفض مرتبطان بطبيعة الشروط التي يطرحها كل جانب، ويجعل من قوته مجالاً للأخذ والرد، لكن بمقارنة الخسائر والمكاسب يُفترض إدارة الخلاف سلمياً، لأن طبيعة اليمن ترشحها لاحتمالات معقدة.