السلام عليكم و رحمة الله ,
لعلنا بهذا الموضوع نخرج قليلا من العتمة التي دخل فيها المنتدى في الايام الاخيرة .
تونس بلد القيروان و الزيتونة و احد اهم مراكز الاشعاع الثقافي الاسلامي عبر التاريخ و ملتقى حضارات مختلفة تناوبت على حكمها الى ان استقر الامر للاسلام فاطمأنت له الأرض و ارتاح له العباد و من يومها و شعار الدولة هو " لابديل عن الاسلام " .
جاء الاستعمار الغاشم فحارب و حارب و لكنه فشل في تحويل الناس عن دينهم الا ان اذنابه استطاعوا الى حد ما تشويه صورة البلد و فرنسة شبابه و تحويلهم الى حراب و سهام موجهة ضد كل ماهو اسلامي . و والله كلما قرأت شيئا عن تونس او التقيت بصديق لي من هناك الا و أحسست ان تونس اصبحت مثلها مثل اية دولة غربية اخرى في اللبس و الفحش و الفساد فقط و ليس في التقدم و الازدهار .
لا هم للعرب الا اتاتورك و حرب تركيا على الحجاب و قاوقجي و دخولها البرلمان و المؤسسة العسكرية و تحالفها مع الصهاينة وووو و لكن لم نسمع منهم من يتكلم بأعلى صوته ليكشف الغطاء عن ما يحدث في تونس من حرب عشواء على كل المظاهر الاسلامية ابتداءا بالفكر الاسلامي و انتهاءا بالحجاب و اللحية . فمثلا الحجاب ممنوع منعا باتا و بقانون اصدر سنة 1962 ايام الهالك بورقيبة .و لكن استمرت النساء بارتداء الحجاب حتى في ظل تشدد النظام البورقيبي لان تلك القوانين لم تكن تطبق بشكل حازم بل كان هناك حيز من الحرية تمتعت به العديد من النساء و حركات اسلامية أيضا اهمها حركة النهضة بزعامة الغنوشي .و لكن الوضع تغير تدريجيا و خصوصا مع بداية مرض بورقيبة الى ان نحي عن الرئاسة بسبب مرضه و استبدل بزين العابدين بن علي و هذا الاخير و ليثبت دعائم حكمه و لان له تاريخا عسكريا بوليسيا لا يخفى على احد قرر تطبيق تلك القوانين بشكل غير مسبوق لا تكاد تجد له مثيلا في اي بلد آخر .
فكانت البداية بالنهضة و تم حلها بالفعل و ملء السجون باعضاءها الا من استطاع الفرار و فرضت حالة من الطوارىء على المساجد و الجامعات فحرم تحريما قاطعا لبس الحجاب . و نحن نذكر فقط في الصيف الماضي ان مجموعة من الفتيات قررن تحدي هذا القرار فخرجن الى ساحة عامة و هن مرتديات الحجاب و بسرعة البرق انقضت عليهن صقور الشرطة و اقتادتهن الى السجن .و قبلها حبس شابان لانهما اقترفا جريمة صلاة الصبح .هذا يحدث في بلد مسلم و ليس في اوروبا او امريكا . و لو حدث في هذه البلدان لامكن القول ان هذه بلدان غربية تحارب الاسلام و لكن مع كامل الاسف البلاد الغربية توفر الامن و الامان للمسلمين فيما بلدانهم تحرمهم حتى من صلاة الصبح ......
أستطيع القول و بدون مبالغة ان تركيا ارحم بكثير من تونس . يا اخوة تركيا سمحت لاربكان و حزب الفضيلة و الرفاه و اليوم العدالة و التنمية و سمحت للمحجبات بالخروج الى الشارع و بالملايين و نرى اكتظاظ المساجد بالمصلين و الدعاة رغم الاتاتوركية اللعينة و لكنك لن و لن تجد حتى هذه المظاهر البسيطة في تونس . المساجد شبه خالية و الاخوة صراحة يخافون على انفسهم فصلاة الجماعة شبهة و لو كنت شابا و تصلي فيا ويلك يا ويلك .....
ربما يعتقد البعض ان تونس تشبه الجزائر او المغرب و هذا خطأ . فمثلا في المغرب لا يمكن توقع مثل هذه القوانين لان هذا يعني صراحة حربا أهلية طاحنة . ففي المغرب هناك ملكية أساس بيعتها انها تحمي الاسلام و لقب الملك " امير المؤمنين " و القبائل سواء الجنوبية او الشمالية التي اعطت البيعة على هذا الاساس ما زالت موجودة و اي قانون كتحريم الحجاب قد يهد كل اساس لتلك البيعة و هذا امر يخشاه الملك بشكل كبير . نعم القانون كله تقريبا قانون وضعي و لكن مازالت هناك مدونة الاحوال الشخصية و هي اسلامية و هذا ما يحفظ ماء الوجه للملك . و هذا ما جعل الحسن الثاني يرفض تغييرها و نصح الفريق النسوي الذي طالب بتغييرها ان يبتعد عنها لان هناك خطوطا حمرا لا يمكن تجاوزها . الملك الراحل كان ذكيا جدا فهو يعلم ان القبائل في الجنوب او الشمال تلتزم ببيعته على ما تبقى من الاسلام في الدستور و الا لخسر كل شيء و هذا ما يعطي للمغرب خصوصية مختلفة عن تونس مثلا . اما الجزائر فهو بلد اصلا منقسم بين ماهو اسلامي و ماهو يساري ( فرنسي ) و لكل سيطرته و سموه توازن الرعب و لكن قبضة الاسلاميين في تونس ضعيفة و هذا ما أدى بهم الى هذا الحال نسأل الله ان يرحم اخوتنا هناك و ان يضرب الظالمين بالظالمين و يرخجنا من بينهم سالمين .
الدعاء الدعاء لاخوتكم و اخواتكم في تونس الحبيبة ....................
لعلنا بهذا الموضوع نخرج قليلا من العتمة التي دخل فيها المنتدى في الايام الاخيرة .
تونس بلد القيروان و الزيتونة و احد اهم مراكز الاشعاع الثقافي الاسلامي عبر التاريخ و ملتقى حضارات مختلفة تناوبت على حكمها الى ان استقر الامر للاسلام فاطمأنت له الأرض و ارتاح له العباد و من يومها و شعار الدولة هو " لابديل عن الاسلام " .
جاء الاستعمار الغاشم فحارب و حارب و لكنه فشل في تحويل الناس عن دينهم الا ان اذنابه استطاعوا الى حد ما تشويه صورة البلد و فرنسة شبابه و تحويلهم الى حراب و سهام موجهة ضد كل ماهو اسلامي . و والله كلما قرأت شيئا عن تونس او التقيت بصديق لي من هناك الا و أحسست ان تونس اصبحت مثلها مثل اية دولة غربية اخرى في اللبس و الفحش و الفساد فقط و ليس في التقدم و الازدهار .
لا هم للعرب الا اتاتورك و حرب تركيا على الحجاب و قاوقجي و دخولها البرلمان و المؤسسة العسكرية و تحالفها مع الصهاينة وووو و لكن لم نسمع منهم من يتكلم بأعلى صوته ليكشف الغطاء عن ما يحدث في تونس من حرب عشواء على كل المظاهر الاسلامية ابتداءا بالفكر الاسلامي و انتهاءا بالحجاب و اللحية . فمثلا الحجاب ممنوع منعا باتا و بقانون اصدر سنة 1962 ايام الهالك بورقيبة .و لكن استمرت النساء بارتداء الحجاب حتى في ظل تشدد النظام البورقيبي لان تلك القوانين لم تكن تطبق بشكل حازم بل كان هناك حيز من الحرية تمتعت به العديد من النساء و حركات اسلامية أيضا اهمها حركة النهضة بزعامة الغنوشي .و لكن الوضع تغير تدريجيا و خصوصا مع بداية مرض بورقيبة الى ان نحي عن الرئاسة بسبب مرضه و استبدل بزين العابدين بن علي و هذا الاخير و ليثبت دعائم حكمه و لان له تاريخا عسكريا بوليسيا لا يخفى على احد قرر تطبيق تلك القوانين بشكل غير مسبوق لا تكاد تجد له مثيلا في اي بلد آخر .
فكانت البداية بالنهضة و تم حلها بالفعل و ملء السجون باعضاءها الا من استطاع الفرار و فرضت حالة من الطوارىء على المساجد و الجامعات فحرم تحريما قاطعا لبس الحجاب . و نحن نذكر فقط في الصيف الماضي ان مجموعة من الفتيات قررن تحدي هذا القرار فخرجن الى ساحة عامة و هن مرتديات الحجاب و بسرعة البرق انقضت عليهن صقور الشرطة و اقتادتهن الى السجن .و قبلها حبس شابان لانهما اقترفا جريمة صلاة الصبح .هذا يحدث في بلد مسلم و ليس في اوروبا او امريكا . و لو حدث في هذه البلدان لامكن القول ان هذه بلدان غربية تحارب الاسلام و لكن مع كامل الاسف البلاد الغربية توفر الامن و الامان للمسلمين فيما بلدانهم تحرمهم حتى من صلاة الصبح ......
أستطيع القول و بدون مبالغة ان تركيا ارحم بكثير من تونس . يا اخوة تركيا سمحت لاربكان و حزب الفضيلة و الرفاه و اليوم العدالة و التنمية و سمحت للمحجبات بالخروج الى الشارع و بالملايين و نرى اكتظاظ المساجد بالمصلين و الدعاة رغم الاتاتوركية اللعينة و لكنك لن و لن تجد حتى هذه المظاهر البسيطة في تونس . المساجد شبه خالية و الاخوة صراحة يخافون على انفسهم فصلاة الجماعة شبهة و لو كنت شابا و تصلي فيا ويلك يا ويلك .....
ربما يعتقد البعض ان تونس تشبه الجزائر او المغرب و هذا خطأ . فمثلا في المغرب لا يمكن توقع مثل هذه القوانين لان هذا يعني صراحة حربا أهلية طاحنة . ففي المغرب هناك ملكية أساس بيعتها انها تحمي الاسلام و لقب الملك " امير المؤمنين " و القبائل سواء الجنوبية او الشمالية التي اعطت البيعة على هذا الاساس ما زالت موجودة و اي قانون كتحريم الحجاب قد يهد كل اساس لتلك البيعة و هذا امر يخشاه الملك بشكل كبير . نعم القانون كله تقريبا قانون وضعي و لكن مازالت هناك مدونة الاحوال الشخصية و هي اسلامية و هذا ما يحفظ ماء الوجه للملك . و هذا ما جعل الحسن الثاني يرفض تغييرها و نصح الفريق النسوي الذي طالب بتغييرها ان يبتعد عنها لان هناك خطوطا حمرا لا يمكن تجاوزها . الملك الراحل كان ذكيا جدا فهو يعلم ان القبائل في الجنوب او الشمال تلتزم ببيعته على ما تبقى من الاسلام في الدستور و الا لخسر كل شيء و هذا ما يعطي للمغرب خصوصية مختلفة عن تونس مثلا . اما الجزائر فهو بلد اصلا منقسم بين ماهو اسلامي و ماهو يساري ( فرنسي ) و لكل سيطرته و سموه توازن الرعب و لكن قبضة الاسلاميين في تونس ضعيفة و هذا ما أدى بهم الى هذا الحال نسأل الله ان يرحم اخوتنا هناك و ان يضرب الظالمين بالظالمين و يرخجنا من بينهم سالمين .
الدعاء الدعاء لاخوتكم و اخواتكم في تونس الحبيبة ....................
تعليق