تويت
عندما يشدد الواقع الفجائعي حصاره على جينات الكنعاني التي ابدعت رسم فصول قصة
حضارته الضاربة في عمق التراب الفلسطيني، يكون الخيار القاسي «العين بالعين» ويمثل خسارة
فادحة للفنون البصرية الباحثة عن الجماليات.. حتى في الاماكن المنكوبة.ذلك ما دفع أبا عبيدة،
الطالب السابق في فرع الفنون الجميلة، ليبدل نشاطه ويتفرغ لصنع الصواريخ في غزة،
هي صرخة فنان اعلنت انتقاله من حلم تغيير الواقع إلى الانتقام من الظلم.يقول أبو عبيدة «حين اعمل
على صواريخي، اشعر أنني في الجنة»، ويتولى هذا الناشط الشاب البالغ من العمر( 28 عاما) قيادة
فريق من 14 فنيا يعملون من دون توقف على صناعة الصواريخ التي تطلق يوميا على مستعمرات
في جنوب اسرائيل الذي اغتصبت وطنهم قبل 58 عاما.
ويوضح ابو عبيدة ان «ثلث أعضاء الفريق يقوم بصنع القساطل، فيما يتولى
ثلث آخر صناعة العبوات الناسفة بواسطة أسمدة نحصل عليها من المزارعين
ويتكفل الثلث الأكثر خبرة وتمرسا بصنع الصواعق».
وباتت الصواريخ السلاح الرئيسي بأيدي الفلسطينيين منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة
ما جعل العمليات الفدائية انطلاقا من القطاع أمرا شبه مستحيل،
وأطلقت أكثر من 130 من هذه الصواريخ على إسرائيل في الأسبوع الأول من يونيو الجاري،
بحسب ما ورد في تقرير للأمم المتحدة، لكنها تسببت بأضرار مادية طفيفة.
وابو عبيدة عضو في «لجان المقاومة الشعبية»، المجموعة المسلحة التي
استشهد قائدها العام جمال ابو سمهدانة، مع ثلاثة من مساعديه في غارة جوية
إسرائيلية على معسكر للتدريب في الثامن من يونيو الجاري.
وروى ابو عبيدة، أثناء مشاركته في تشييع احد رفاق ابو سمهدانة، كيف قادته
الأحداث الى العمل على صنع الصواريخ، وقال «عند اندلاع الانتفاضة الثانية
في سبتمبر 2000 ، كنا نصنع قذائف هاون بواسطة أنابيب مياه للري»،
وتابع «استخدمنا المهارة التي اكتسبها بعض الفلسطينيين في الخارج
وخصوصا في لبنان بعد عودتهم الى غزة اثر توقيع اتفاقات أوسلو مع اسرائيل العام 1999».
وأوضح انه «في العام 2002 قام مهندس شهير في حركة (حماس) يدعى
عدنان الغول عند عودته من رحلة الى الخارج بصنع أول نسخة من صاروخ
قسام الذي يحمل اسم كتائب (القسام)»، واستشهد عدنان الغول بعد سنتين في
غارة جوية إسرائيلية، مثل العديد من الناشطين العاملين في هذا المجال الخطير.
وكشف أبو عبيدة عن ان «الصواريخ في تلك الفترة لم تكن تتعدى زنتها
الفعلية كيلوغراما واحدا وبالكاد يصل مداها الى ثلاثة كيلومترات، في حين
انها تحمل اليوم عبوة تزن ستة كيلوغرامات ويمكن ان يصل مداها الى 12
كيلو مترا»، لكنه يرى ان هذه ليست سوى البداية، مضيفا «سنكون قادرين في مستقبل قريب
على اطلاق صواريخ أقوى على مدى أبعد».
وغالبا ما يقتصر مفعول الصواريخ الفلسطينية التي تطلق على اسرائيل على
أضرار مادية طفيفة وتكون وطأتها الكبرى نفسية، غير انها تسببت رغم ذلك بمقتل خمسة إسرائيليين
منذ بدء الانتفاضة. وتستغل إسرائيل مسألة اطلاق الصواريخ، للانتقام برد عسكري شامل أحيانا
تحت غطاء دولي، بحيث تشن مقاتلات الاحتلال بشكل يومي غارات مكثفة
على قطاع غزة، سواء بالمروحيات القتالية أو طائرات الفانتوم أو طائرات من دون طيار.
وأدت الغارات الجوية الى استشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية
حضارته الضاربة في عمق التراب الفلسطيني، يكون الخيار القاسي «العين بالعين» ويمثل خسارة
فادحة للفنون البصرية الباحثة عن الجماليات.. حتى في الاماكن المنكوبة.ذلك ما دفع أبا عبيدة،
الطالب السابق في فرع الفنون الجميلة، ليبدل نشاطه ويتفرغ لصنع الصواريخ في غزة،
هي صرخة فنان اعلنت انتقاله من حلم تغيير الواقع إلى الانتقام من الظلم.يقول أبو عبيدة «حين اعمل
على صواريخي، اشعر أنني في الجنة»، ويتولى هذا الناشط الشاب البالغ من العمر( 28 عاما) قيادة
فريق من 14 فنيا يعملون من دون توقف على صناعة الصواريخ التي تطلق يوميا على مستعمرات
في جنوب اسرائيل الذي اغتصبت وطنهم قبل 58 عاما.
ويوضح ابو عبيدة ان «ثلث أعضاء الفريق يقوم بصنع القساطل، فيما يتولى
ثلث آخر صناعة العبوات الناسفة بواسطة أسمدة نحصل عليها من المزارعين
ويتكفل الثلث الأكثر خبرة وتمرسا بصنع الصواعق».
وباتت الصواريخ السلاح الرئيسي بأيدي الفلسطينيين منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة
ما جعل العمليات الفدائية انطلاقا من القطاع أمرا شبه مستحيل،
وأطلقت أكثر من 130 من هذه الصواريخ على إسرائيل في الأسبوع الأول من يونيو الجاري،
بحسب ما ورد في تقرير للأمم المتحدة، لكنها تسببت بأضرار مادية طفيفة.
وابو عبيدة عضو في «لجان المقاومة الشعبية»، المجموعة المسلحة التي
استشهد قائدها العام جمال ابو سمهدانة، مع ثلاثة من مساعديه في غارة جوية
إسرائيلية على معسكر للتدريب في الثامن من يونيو الجاري.
وروى ابو عبيدة، أثناء مشاركته في تشييع احد رفاق ابو سمهدانة، كيف قادته
الأحداث الى العمل على صنع الصواريخ، وقال «عند اندلاع الانتفاضة الثانية
في سبتمبر 2000 ، كنا نصنع قذائف هاون بواسطة أنابيب مياه للري»،
وتابع «استخدمنا المهارة التي اكتسبها بعض الفلسطينيين في الخارج
وخصوصا في لبنان بعد عودتهم الى غزة اثر توقيع اتفاقات أوسلو مع اسرائيل العام 1999».
وأوضح انه «في العام 2002 قام مهندس شهير في حركة (حماس) يدعى
عدنان الغول عند عودته من رحلة الى الخارج بصنع أول نسخة من صاروخ
قسام الذي يحمل اسم كتائب (القسام)»، واستشهد عدنان الغول بعد سنتين في
غارة جوية إسرائيلية، مثل العديد من الناشطين العاملين في هذا المجال الخطير.
وكشف أبو عبيدة عن ان «الصواريخ في تلك الفترة لم تكن تتعدى زنتها
الفعلية كيلوغراما واحدا وبالكاد يصل مداها الى ثلاثة كيلومترات، في حين
انها تحمل اليوم عبوة تزن ستة كيلوغرامات ويمكن ان يصل مداها الى 12
كيلو مترا»، لكنه يرى ان هذه ليست سوى البداية، مضيفا «سنكون قادرين في مستقبل قريب
على اطلاق صواريخ أقوى على مدى أبعد».
وغالبا ما يقتصر مفعول الصواريخ الفلسطينية التي تطلق على اسرائيل على
أضرار مادية طفيفة وتكون وطأتها الكبرى نفسية، غير انها تسببت رغم ذلك بمقتل خمسة إسرائيليين
منذ بدء الانتفاضة. وتستغل إسرائيل مسألة اطلاق الصواريخ، للانتقام برد عسكري شامل أحيانا
تحت غطاء دولي، بحيث تشن مقاتلات الاحتلال بشكل يومي غارات مكثفة
على قطاع غزة، سواء بالمروحيات القتالية أو طائرات الفانتوم أو طائرات من دون طيار.
وأدت الغارات الجوية الى استشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية
خلي الشغله بالعقل
تعليق