أجرت القناة الأولى الإسرائيلية لقاء خاص مع العميد في الاحتياط "موشيه-تشيكو تامير" قائد تشكيلة غزة السابق، وفي تسأل لمقدم البرنامج حول وجود مصلحة لدى طرفي التصعيد بتهدئة الوضع، أجاب، " بالتأكيد لنا وبالطبع لحماس, وهذا الأمر مرهون بتصرفات كلا الطرفين في الأيام القريبة, من منطلق سيطرة حماس على القطاع، وأيضا الردود العسكرية التي يقوم به الجيش الإسرائيلي, فحسب رأي هذا ما سيحدد ما الذي سيجر لاحقاً".
وبخصوص الخيارات التي تمتلكها إسرائيل في حال حدث التصعيد فعلاً، قال، "أولا نحن بعيدين جداً عن الحالة التي نحتاج فيها لاتخاذ قرار لتنفيذ عملية رصاص مصبوب ثانية، فهذا الأمر يستغرق إجراءات طويلة وهو من الخيارات الأخير التي يمكن أن نستخدمها، وتكمن الحكمة الآن في كيفية إدارة الوضع وعدم الانجرار نحو التصعيد والحفاظ على حالة معقولة من الهدوء في الجنوب".
وأضاف أن، "هذا العبء ملقى على كاهل قادة المنطقة الجنوبية وقادة الجيش بشكل عام وهذا عمل معقد جداً, لان حالة التصعيد هذه بدأت، ولان هناك من يريد إن يغير الواقع برمته".
وواصل قوله، "إن قواعد اللعبة الموجودة منذ عملية الرصاص المصبوب على ما يبدو لم تعد ترضي المحور السوري الإيراني، وهذا ما تجسد على ارض الواقع من خلال ما تقوم به حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية, وهم خلقوا وضع ليس بالمريح بالنسبة لحركة حماس".
وقال، "إن قوة الردع التي تكونت بعد عملية الرصاص المصبوب كانت فعالة لوقت طويل, وهناك من أراد أن يكسر قواعد هذه اللعبة في الأسابيع الأخيرة، فهناك مناوشات بشكل روتيني على طول الجدار الحدودي, ولكن لم تطلق الصواريخ بهذا الشكل المكثف من قبل، وجولة التصعيد هذه لم نعرف إذا ما كانت قد انتهت أم لا".
وفي سؤال لمقدم البرنامج حول مطالبات الساسة الإسرائيليين بإسقاط حكم حماس هل هي قابلة لتنفيذ على ارض الواقع، وما الآثار المترتبة على الجيش من وراء ذلك؟
أجاب العميد "تامير"، "إذا ما تعمقنا وفحصنا الخيارات التي تقف أمام الجيش في حالة حدوث التصعيد, فانه بالطبع إسقاط حكم حماس هو احد الخيارات, فمن الناحية العسكرية هذا الأمر ممكن, ولكن كما أي خيار هناك ثمن لهذا الخيار".
وأضاف "تامير"، "إن ثمن البقاء في غزة هو حكم مليون و400 ألف فلسطيني في ظل وضع اقتصادي صعب وهذا الأمر نعرفه جيدا، والخيار الثاني العمل بقوة ردع كالتي نفذت في علمية الرصاص المصبوب أو استخدام قوة مضاعفة أكبر، من اجل الوصول إلى حالة ردع مشابهة لتلك الفترة، والخيار الثالث والذي اختبر قبل عملية الرصاص المصبوب، هو التركيز على منع تسلح حماس وهذا لم تستطع إسرائيل منعه"[/FONT][/SIZE]
تعليق