تويت
لقسام ـ وكالات:
أكد المتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة أن عملية القصف بعشرات صواريخ الهاون التي نفذتها الكتائب كانت ردا على جرائم الاحتلال الصهيوني خلال الآونة الأخيرة والتي تصاعدت بشكل ملحوظ ضد القطاع.
وأكد أبو عبيدة خلال مقابلة له أمس في برنامج "بانورما" الذي يقدمه الإعلامي الكبير زاهر بيراوي على فضائية الحوار، أن هناك حالة من التهدئة لتوفير الهدوء في قطاع غزة، لكن هناك موقف مبدئي للمقاومة يقول أن "أي جريمة صهيونية تستدعي الرد بشكل طبيعي من قبل المقاومة، ولا يمكن أن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي".
وأوضح أن المقاومة لها موقف استراتيجي بالرد على العدوان، قائلا: "المقاومة لا مبرر لوجودها إذا لم ترد على العدوان. لكن هناك تكتيكات تستخدم من آن إلى آخر تستخدمها المقاومة وقيادة المقاومة بحيث تقرر طبيعة الرد وكيفيته ومتى يكون الرد وفي أي مكان، هذا الأمر وهذه المتغيرات هي التي يمكن أن تتحكم بها المقاومة، وفقاً للظروف السائدة ووفقاً للظروف الميدانية كذلك. وإستراتيجية المقاومة هو الرد على العدوان وعدم الوقوف بدون رد".
وشدد أبو عبيدة على أن فصائل المقاومة لا تستدعي الحرب وتسعى إلى تجنيب الشعب الفلسطيني ويلاتها، متهما الاحتلال بأنه هو الذي يبادر بالعدوان، قائلا: "نحن سنسعى إلى تجنيب شعبنا الفلسطيني أي حرب وأي عدوان، ولكن في ذات الوقت لا يمكن أن نخضع لمنطقة الترهيب وهذا المنطق الذي يحاول فيها الاحتلال الصهيوني خلط الجلاد بالضحية ويحاول أن يظهر بأن الفعل الفلسطيني هو المبادر وأن ما يقوم به الاحتلال هو رد فعل، وهذا غير صحيح والأيام الماضية أثبت ذلك، ولا ننسى ذلك بأن الاحتلال الصهيوني بعد الحرب الأخيرة بأسابيع بدأ يهدد بحرب جديدة ضد قطاع غزة، وأخذ يستخدم ذرائع متعددة تارة يقول أن هناك تهريب لأسلحة وتارة يقول أن هناك تنظيم قاعدة وتارة يقول أن هناك اختلال في التوازن الاستراتيجي بين المقاومة وبين الاحتلال في مستوى الأسلحة حتى وصل به في بعض الأحيان إلى اتهام المقاومة في أنه تمتلك طائرات بدون طيار، كل هذه الدعاية الصهيونية وهذا التهويل هدفه العدوان على غزة".
ونفي أبو عبيدة أن يكون التصعيد سببه تعطيل زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى غزة، مؤكدا أن الاحتلال يستخدم هذه الاسطوانة من أجل الإيقاع بين الفلسطينيين، حيث إن العامل المشترك الذي يوحد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني هو مقاومة الاحتلال ولم يتوحد شعبنا الفلسطيني عبر تاريخه أكثر من الفترة التي توحد فيها في خندق المقاومة ضد الاحتلال"
)
تعليق