إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصف غزة.. بين الحقيقة والخيال..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصف غزة.. بين الحقيقة والخيال..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قصف غزة.. بين الحقيقة والخيال..


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً وبعد:


    غزة وما أدراك ما غزة، إنها رمز العزة والكرامة، وعنوان التضحية والثبات، وبؤرة الجهاد والمقاومة للأمة العربية والإسلامية، غزة التي تعرضت لأقسى الضربات والحروب في قرننا المعاصر وما زالت صابرة وثابتة بثبات شعبها ومقاومتها الباسلة..


    مر ما يزيد عن عامين على الحرب الشرسة التي شنها العدو الصهيوني على غزة الحبيبة، حرب كانت الأشرس على مدى السنوات السابقة التي لم يشهد لها مثيل في دول العالم المعاصرة، استفرد فيها عدونا بنا وأخذ يقتل ويدمر دون محاسب أو رقيب، حرب بدأت بأبشع المناظر وبأقسى الضربات وبأصعب المواقف، فبتنا عاجزين ومترددين وخائفين ووجلين ولسان حالنا يقول (متى نصر الله)،


    إنها حرب تآمر علينا فيها القريب والبعيد ومع ذلك مرت على خير بفضل من الله عزوجل ولكننا دفعنا فيها ثمناً غالياً جداً إنها الحقيقة ليس خيال.


    في تلك الحرب الشرسة لا أحد يستطيع أن ينكر رغم ثبات مقاومتنا الباسلة وصمود أبناءها الميامين إلا أن المقاومة حينها لم تكن بخير أبداً، لعبت حينها المقاومة دور المدافع دون أي هجوم بعد ألم وضربة قاسمة كادت أن تؤدي بنا إلى الهلاك لولا فضل الله علينا، أداء كان ضعيفاً جداً مقارنة مع سنوات طوال سبقت الحرب كانت مقاومتنا هي الآمرة الناهية التي تضع الشروط وتذيق العدو ويلات الخسارة، وأسقته كؤوس الندم من خلال عمليات بطولية استشهادية وعمليات اقتحام وخطف جنود وغيرها التي توقفت بفضل سلطة اوسلو واتفاقياتهم الواهية وملاحقاتهم الأمنية.


    هل سيتكرر هذا المشهد المؤلم ؟!!


    الكثير منا يعتقد جازماً أن الأمر قد يتكرر مرات ومرات فسؤال نردده دائماً ومن سيمنع العدو عن فعل الأفاعيل وتوجيه ضربات جديدة إلى غزة..


    لكني أقول ومن خلال قرائتي الشخصية ومتابعة لما يصدر من تحليلات وتصريحات هنا وهناك، لا وألف لا، لن تكون هناك من الآن فصاعداً بإذن الله مزيداً من الضعف والإستسلام، نعم قد يكون هناك ابتلاء وتمحيص وضربات واشتباكات وقصف ولكن.. ليست كحرب غزة الأخيرة التي لعبنا فيها دوراً ضعيفاً للغاية لعديد من الأسباب..


    فمنها أن المقاومة اليوم باتت أكثر قوة بفضل الله من باب (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، ولأن غزة خاضت حرب ماضية بما تحمله الكلمة من معنى جعلتها مؤهلة للمزيد، والأهم أيضاً هي المتغيرات الدولية والعربية وخاصة في مصر العروبة إنها الشعوب التي لن تقف مكتوفة الأيدي حينها..
    أضف إلى ذلك جاهزية المقاومة سواءاً من الناحية العسكرية أو القتالية أو الخطة الدفاعية ناهيك عن أجمل الرسائل التي أوصلتها المقاومة للعدو ألا وهي قدرة استئناف العمليات الإستشهادية والتفجيرية من جديد وفي قلب عاصمة فلسطين القدس الأبية..



    أبشروا يا أهل غزة النصر والثأر قاااادم..


    كم سعدت وسررت لتصريح ما زال يدوي في أذني أصدره الناطق بإسم القسام "أبو عبيدة" عندما قال "المعادلة قد تغيرت" نعم إنها أجمل كلمة سمعتها أذني منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، فبفضل الله ويقيناً به سبحانه وتعالى نؤكد أن المعادلة قد تغيرت بالفعل فكل الأوراق التي كانت في يد العدو الصهيوني سقطت تماماً، فحكومة مصر البائدة التي تعطي الغطاء للحرب على غزة انتهت إلى زوال، وأما حصار غزة فبدأ بالتآكل وقد صرح الجيش المصري بأنه سيعمل على إنشاء معبر بري قريب وهناك العديد من التسهيلات بفضل الله عزوجل، أما أذا أردت أن تتحدث عن قدرات المقاومة اليوم بعد فضل الله فحدث ولا حرج فهي بأفضل حال وخير، وأذا تحدثنا عن معنويات العدو فهي واضحة فجنودهم ما زالوا أسرى في يد مقاومتنا الباسلة، ولا بد هنا من تسجيل العديد من الملاحظات تؤكد على ذكاء المقاومة و كيفية التدرج في تغيير المعادلة:


    1. قبل أشهر أعلنت فصائل المقاومة عن تهدئة مؤقتة استغلتها في استكمال الخطة الدفاعية وتطوير الأساليب القتالية ولملمة الصفوف وإعداد الخطط لأي حرب وباتت جاهزة.
    2. قبل أسابيع قليلة قامت المقاومة في خانيونس بتفجير دبابة بصاروخ متطور وهي رسالة ثانية تعبر عن جاهزية المقاومة من ناحية القدرات العسكرية.
    3. قامت المقاومة قبل اسبوع بقصف المغتصبات بقذائف هاون متطورة وصاروخية في رسالة جديدة إلى العدو أن المقاومة لديها قدرات جديدة في دقة الأهداف.
    4. أمس قامت المقاومة بالعملية البطولية في القدس في رسالة قوية إلى أن المقاومة قادرة على الضرب في عمق الأراضي المحتلة بل وفي القدس الحبيبة.
    5. اليوم ورد خبر لا ندري من مدى صحته ولكن يستشهد به بأن هناك صاروخ تجريبي لم ينفجر سقط على مقربة من تل أبيب وهي رسالة قوية للعدو بأن كل المدن الصهيونية تحت ضربات المقاومة.


    كل ذلك تزامن مع تصريحات قوية ولهجة جديدة للمتحدثين بإسم الأجهزة العسكرية لفصائل المقاومة وكما جاء على لسان أبو عبيدة (القصف بالقصف والدمار بالدمار والإعتداء بالمثل ولن نتهاون بعد اليوم والمعادلة قد تغيرت)..


    إذن إنها مقاوتنا الباسلة التي أعادت لنا هيبتنا من جديد وبشكل أقوى بكثير فالعدو كما لاحظتم حتى اللحظة بات عاجزاً بالرد الحقيقي على كل هذه العمليات البطولية فكل ما يقوم به قصف هنا وهناك في أراضي فارغة أو تجمعات مقارنة مع استهدافاته السابقة، وعليه فإننا ندرك الآن أن العدو بات خائفاً مرتبكاً جداً كما صرح وزير الداخلية الصهيوني (لقد عاد شبح العلمليات الفدائية) فالله أكبر كم نحن فرحين بذلك وسيبقى العدو عاجزاً خائفاً بالرد الحقيقي أمام كل ذلك خاصة أنها تتباهى بأنها حققت الأمن للمستطوطنات والقرى الصهيونية، وستعلن مقاوتنا الباسلة شروطها كما كنا سابقاً وتكون لنا الكلمة بإذن الله وسنرى ذلك بإذن الله قريباً جداً..


    (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ويشف صدور قوم مؤمنين)


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

  • #2
    رد : قصف غزة.. بين الحقيقة والخيال..

    اللهم انصرنا على اليهود والعملاء

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X