إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع قيم من أجل الانسان ... ساهم في نهضة الأمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع قيم من أجل الانسان ... ساهم في نهضة الأمة

    مشروع قيم من أجل الإنسان
    يهدف هذه المشروع للعمل على ارتقاء الإنسان العربي والمسلم من خلال نشر مجموعة القيم التي تكفل له ذلك حيث نعتقد أن أي صعود حضاري لا يمكن أن يتم إلا من خلال الإيمان العميق بمجموعة القيم التي تكفل ذلك وتنقسم القيم التي ترغب المؤسسة في نشرها إلى ثلاثة أقسام وهي:
    1. قيم إيمانية إسلامية مثل حسن الخلق والدعاء والتوكل والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق.
    2. قيم تنموية مثل إتقان العمل والتخطيط للحياة واستغلال الوقت والارتقاء بالذات والعلم وكتمان السر والإبداع والتوقف عن الشكوى والمبادرة للحل.
    3. قيم حقوق الإنسان المسلم مثل الحرية والعدالة.
    أهمية القيم في حياة الإنسان:إن ما يلزمنا للنجاح في الارتقاء بالأمة الإسلامية اليوم، هو مجموعة من القيم التي تعيد صياغة الإنسان المسلم؛ ليكون قادرا على تنفيذ هذه المهمة، وإذا كنا نعلم يقينا أن الإنسان قادر على فعل أي شيء متى أراد ذلك، بدليل قول الله تعالى: "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" والذي يؤكد لنا أن الكافر قادر على إزالة الجبال، وبالتالي فالمؤمن يقينا قادر على إزالتها، ولكن متى قرر ذلك، ثم عمل على تحصيل الأدوات المناسبة لتحقيق هدفه، وبالتالي فلابد أن نثق اليوم ثقة مطلقة بأننا قادرون على التفوق والانتصار وسيادة الدنيا جميعا، والأدوات اللازمة لذلك هي مجموعة القيم التي تؤهلنا لتحقيق هذا الهدف.

    وإذا نظرنا اليوم إلى أسباب نهضة الشعوب والأمم، لوجدناها تبدأ بمجموعة من القيم، فأوروبا على سبيل المثال كانت متخلفة، فجاء عدد من المفكرين الذين حملوا قيمة العلم، وتأثيره على ارتقاء الإنسان الأوربي، فبدأ عدد من المواطنين الأوربيين بالاقتناع بالفكرة، ليتخذوا قرارا بحيازة العلم، وهنا بدأت عجلة التقدم بالدوران، ولذا فان ما يلزمنا اليوم بالدرجة الأولى للصعود الحضاري، هو مجموعة من القيم، والتي يعمل عدد من الرواد على نشرها بين جماهير الأمة، الأمر الذي يدفعهم لاتخاذ قرارات حضارية، وتنموية، سرعان ما تتراكم لتزيل التخلف الحضاري.

    ومثال على ذلك: عندما نعلم أن قيام إسرائيل اعتمد بالدرجة الأولى على امتلاك المال، بدليل قول ربنا عنهم : "وأمددنكم بأموال وبنين..." عندئذ نعلم أننا بحاجة إلى أموال هائلة؛ للنجاح في إزالة هذا الكيان، وهذه الأموال لا يجب أن تأتي إلا من جيوب المجاهدين أنفسهم، وليس من احد آخر، لان اليد العليا خير من اليد السفلى، وبالتالي يجب على أبناء الأمة في كل مكان، متى أرادوا إزالة الاستعمار، الشروع في امتلاك اكبر كم ممكن من المال، لاستخدامه في بناء المؤسسات الكثيرة اللازمة للوصول إلى الهدف المنشود، فإذا قال قائل إننا في غزة مثلا فقراء ولا نملك المال، نقول بما انه نجح بعض الناس في أن يكونوا أغنياء في غزة، أذاً بإمكان الدعاة أن يكونوا أغنياء في ذات المكان، ومن باب أولى في بقية العالم.

    هذه قيمة من القيم التي تساهم في إزالة الاستعمار، وتحتاج إلى رجل يحملها بكل قوة، ويعمل على نشرها بين المسلمين، وإقناعهم بها، مستخدما كل أساليب الإقناع من الفكر، والأدب، والفن، والعلم، والتاريخ، وعلوم التنمية البشرية.
    ومثل هذه القيمة قيم كثيرة، بإمكانها تغيير مجرى التاريخ لصالح الأمة، متى عملنا على ترسيخها في أذهان الناس، ولكي يتضح الأمر سأضرب أمثلة على ذلك فانظر مثلا لقيمة التوكل، وتأمل أثرها الهائل إذا أصبحت واقعا ملموسا في حياة من يسعون للانتصار على عدوهم وكذلك انظر لقيمة الإحسان إلى الناس وكيف ستحول المجتمع إلى قوة متماسكة صلبة كأنها البنيان المرصوص، ويتضح الأمر أكثر إذا نظرت للقيم التنموية، مثل المبادرة، والثقة بالنفس، وصناعة الذات، والعلم بشقيه الشرعي والدنيوي، والقيم الحضارية، مثل النظافة، والأخلاق الرفيعة، وهكذا في عشرات القيم التي بإمكاننا أن نتعرف عليها من القرآن، والسنة، وحياة سلف الأمة، والشعوب المتقدمة اليوم وكلها ستنقل الأمة نقلة كبيرة.

    إذا كل ما نحتاجه لإعادة الأمة إلى زمن هارون الرشيد هو مجموعة من القيم التي تعيد صياغة الإنسان المسلم؛ ليكون قادرا على تحقيق هذه المهمة، ويؤكد هذا حديث الوهن الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يخبرنا عن الأمة اليوم بأنها كثير، ولكن الله قد قذف في قلبها قيمة سلبية، ألا وهي الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت، فالأمة اليوم لا تفتقد من موازين القوة شيئا، لكنها تفتقد الإيمان بقدرتها على تغيير مسار التاريخ لصالح الإسلام العظيم، ويؤكد التاريخ في كثير من مواقفه هذا المعنى، فالعرب الذين لم يستطيعوا أن يقفوا في وجه أبرهة هم ذاتهم الذين تحركوا بعد عقود قليلة ليفتحوا الدنيا كلها، والأمة الإسلامية التي فر أبنائها أمام التتار في العراق، هي ذات الأمة التي انتصرت عليهم بعد سنوات قليلة في عين جالوت، فما الذي تغير في سنوات معدودة ..إنها القيم فحسب.



    طريقة نشر القيم بين الناس:إذا اتفقنا على أن واقع الأمة مرير لوجود قيم سلبية قذفت في قلوب أبنائها، وليس من علاج سوى قيم أخرى ايجابية تتجذر في قلوب أبناء الأمة، فالسؤال إذا كيف يمكن زراعة هذه القيم وقذفها في قلوب المسلمين؛ لينجحوا في إزالة المنكر الأكبر اليوم ألا وهو التخلف الحضاري للأمة، والجواب يقول: كل شيء نجح الآخرون في تحقيقه فبإمكان أي احد تحقيقه، وبما أن هناك رجلا واحدا حمل بمفرده قيمة معينة، ووقف أمام الدنيا كلها، لينجح في النهاية بجعلها واقعا في حياة البشر، فهذا يعني أن بيننا مجموعة من الشباب يقدر الواحد منهم أن يحمل قيمة معينة، ويعمل على نشرها بين الناس ليكون متخصصا بها، وإذا ما نظرنا في صفحات التاريخ وجدنا السنوسي بدأ وحده في نشر أفكاره؛ ليستطيع بعد ذلك أن ينشر الفكرة في كل مكان حل فيه، ليصبح أنصاره بعشرات الألوف، ويبني الدولة السنوسية، والشيوعية بدأت بشخص اخذ ينظّر لها ألا وهو كارل ماركس؛ لتتحول الفكرة إلى دولة، فهل الدعاة اليوم عاجزون عن إنتاج مجموعة من الرواد، الذين يحملون همة هذا الذي يدعو إلى الباطل، وينسى الجميع أن الذي حوّل العرب من الحنيفية دين إبراهيم إلى عبادة الأصنام، هو رجل واحد اسمه عمرو بن لحي، والسؤال مرة أخرى: هل تعجز الأمة اليوم عن إنتاج رجال بهمته العالية، رغم ما يدعو إليه من باطل، وإذا كان ذلك الرجل حوّل الجزيرة كلها إلى عبادة الأصنام، في زمن كانت وسائل الاتصالات فيه لا شيء، أليس بإمكان الدعاة اليوم أن يحوّلوا العالم الإسلامي كله باتجاه أفكارهم في زمن الانترنت والاتصالات، وهكذا إذا مضينا ننظر في كتب التاريخ، لوجدنا كل تغيير عظيم باطلا كان أو حقا بدأ بفرد واحد، فمن منا سيكون هذا الفرد الذي يحمل قيمة من قيم الخير، ليكون متخصصا بها، ومسئولا أمام نفسه عن جعلها واقعا راسخا في حياة الأمة.

    وإذا ما تساءل أحدهم هل لشخص واحد أن ينجح في تغيير الأمة بكاملها، نقول أن الشيخ احمد ياسين فعل ذلك رغم إعاقته، ولو أن فلسطينيا قال قبل عشرين عاما أن هدفه إيجاد عشرة آلاف مقاتل في غزة، لقيل عنه اكبر مجنون في العالم، ولو أننا افترضنا انه في اللحظة التي بدأ الشيخ ياسين عمله في غزة، بدأ خمسون آخرون نفس المهمة كل في إحدى الدول الإسلامية؛ لكانت النتيجة تغير واقع خمسين دولة إسلامية.

    ومشروع نهضة الأمة الذي نتحدث عنه، هو مشروع بإمكان كل داعية أن يشارك فيه، بالعمل على نشر إحدى القيم، من خلال أية وسيلة ممكنة سواءً بالخطابة، أو الكتابة، أو وسائل الإعلام، أو أي وسيلة أخرى، وإذا ما تخصص كل واحد منا بقيمة معينة، وتكفل بنشرها وقذفها في قلوب المسلمين، وعمل بتركيز واجتهاد وقوة، لكان بإمكانه تغيير مسار حياتنا، لصالح هذا الهدف العظيم.

    والقيم التي نحتاجها اليوم تشمل كافة جوانب الحياة فنحن بحاجة اليوم إلى المؤمن الذي يجمع ما بين قول النبي: "لوددت أن أغزو في سبيل الله فاقتل ثم أغزو فاقتل ثم أغزو فاقتل" وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم وسيلة فليغرسها" فمن أهم القيم التي تحتاجها الأمة اليوم مثلا: قيمة وجوب السعي لامتلاك المال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين...]منهم[ رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق".

    دور كل واحد منا في هذا المشروع:والمطلوب من كل من اقتنع بهذه الفكرة، أن يعمل على تطبيقها واقعا فتكون رسالته في الحياة: "العمل بكل الوسائل الممكنة على نشر قيمة كذا، بين الناس في منطقة كذا، من خلال الوسائل التالية..." ثم المطلوب العمل على نشر الفكرة ككل، وإيصالها إلى كل الرجال ذوي الهمة العالية، ليكونوا هم بالتالي جزءا من هذا المشروع، ثم المطلوب من كل المثقفين إسناد المشروع فكريا، من خلال كتابة المقالات التي تنظّر للمشروع، وتؤصّل له تاريخيا وشرعيا.

    باختصار هو مشروع عظيم قادر على تغيير خارطة العالم لصالح الدعوة المباركة، ويحتاج إلى رجال يطلّقون الدنيا كلها من اجل تحقيق الغاية الكبرى، وان رجلا واحدا قد يساوي ألف رجل أو أكثر، إذا امتلك القيم التي تجعل منه ذلك.

    نعم نحن نحتاج إلى الإنسان الذي يحمل قيمة من هذه القيم ، ويعمل بكل ما في وسعه على زراعتها بين الناس، وما يلبث أن يتحول هذا الإنسان إلى مؤسسة متكاملة ولا يعتقدن احد أن هذا الأمر صعب، وفي التاريخ القديم والمعاصر نماذج كثيرة لأناس حملوا قيما وأفكارا وعاشوا لها، وما لبثت هذه الأفكار أن أصبحت واقعا غيّر مجرى التاريخ، مثل الإمام محمد بن عبد الوهاب، الذي حمل فكرة التوحيد في الجزيرة، وانطلق ينشرها بين الناس حتى غير واقعا مريرا من الاستعانة بالأضرحة، والاعتماد على غير الله، إلى التوحيد الخالص، ومثله الشهيد حسن البنا، والمثل السوء لمؤسس الحركة الصهيونية هرتزل، وقد يقول قائل أن كثير من الدعاة يفعل ذلك اليوم، نقول نعم، ولكننا نريد إنسانا يحمل جزئية صغيرة ويركز عليها التركيز الكامل، فيكون لها تأثير كبير، والتركيز من أهم أسرار العبقرية والنجاح.

    ولا يظنن أحد أن الأمر مستحيل، وانظر إلى فكرة الشهادة في غزة ومدى انتشارها اليوم، وقارن ذلك بما كان قبل عقود قليلة، وكذلك الحجاب، فالأجيال كما يقول علي شريعتي في كتاب النباهة والاستحمار تصنع اليوم كما تصنع أكواب البلاستيك.

    ولتحقيق الفكرة السابقة، يلزمنا مؤسسة فكرية، تعمل في الإطار السابق الذكر، وتعمل كرأس حربة، وقدوة، وماكنة إرشاد فكري، لكل الشباب الأذكياء من الدعاة، في كل مكان في العالم، بحيث يتم توجيههم بشكل عام، من خلال موقع انترنت، ومن ثم ربطهم نفسيا بالهدف الكبير .. ونحن في مشروع قيم من أجل الإنسان نرشح أنفسنا لهذه المهمة المقدسة.. ربما كانت جهودنا وحدها لا تكفي لكننا نقدح شرارة البدء وننتظر من كل راغب في إصلاح حال الأمة تبني هذا المشروع وإسناده إعلاميا، وفكريا، ليتمكن من الانتشار سريعا بين المسلمين في كل مكان، وقبل ذلك كله مطلوب منك أخي القارئ أن تعمل على جعل هذه الفكرة واقعا في حياته، وحياة الآخرين، وأن تعمل على تطويرها من خلال أفكار واقتراحات إبداعية.

    لكي تنجح لابد أن تكون صاحب هدف:أثبت التاريخ أن الإنسان لا يمكن أن يتقدم، أو يصعد، أو يحقق نجاحا، إلا إذا اقترن بفكرة ما، أو هدف يسعى للوصول إليه.. ولذلك فإن كل مسلم لابد أن يضع له هدفا إصلاحيا، تتضح أمام عينيه كل أبعاده؛ ليشكل قطرة في بحر الإسلام المتلاطم، فمشكلة كثير من الشباب المسلم أنهم يريدون أن يخدموا هذه الدين، ولكن لا يعلمون كيف يفعلون ذلك، ونحن إذا نظرنا إلى الدعاة والمصلحين البارزين، نجدهم تألقوا لأنهم كانوا يعرفون وبمنتهى الدقة ما الذي يريدون أن يصلوا إليه، انظر على سبيل المثال إلى الشيخ رائد صلاح تجده علما لامعا من أعلام الدعوة المباركة، والسبب أن هدفه واضح وضوحا بالغا، ليس له فحسب بل لغيره من الدعاة، وغير الدعاة في كل مكان، والدليل على ذلك أنك فور سماعك لاسم الرجل تتذكر المسجد الأقصى، وفور سماعك للمسجد الأقصى والدفاع عنه تتذكر كذلك هذا الرجل..

    ومن المعلوم أن الإنسان لن ينجح في الوصول إلى محطة ما، إلا إذا عرف الطريق إليها، وقرر أن يسير فيه، والقرار هنا غير التمني، فكثير من الناس يتمنى لكنه لا يريد، وإذا نظرنا اليوم إلى الشباب الذي -وفق الاصطلاح النبوي- نشأ في طاعة الله، لوجدنا كثير منهم لا يضيف إلى نهضة الأمة ودعوتها إلا قليلا، والسبب في ذلك ليس نقصا في الهمة، وإنما جهلا بالطريق الذي لابد أن يُسلك..

    ومن هنا فلابد لكل مسلم أن يضع لنفسه هدفا واضحا، يعمل على النهوض بالمجتمع المسلم، فكل حامل للهم الإسلامي لابد أن يحدد لنفسه مهمة دقيقة يخدم من خلالها الدين والأمة، ويصبح شعاره: أن من لم يزد شيئا على الحياة كان زائدا عليها، وينطبق هذا حتى على عامة المسلمين، فأحد المزارعين مثلا يبني مؤسسة تنشر زراعة النخيل في حيه السكني وآخر يبني مؤسسة تتحدث عن تربية النحل وفوائده ويساعد المزارعين على ذلك، وآخر يعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه من خلل في الطرقات، وطبيب أسنان ينشر ثقافة الحفاظ على الأسنان، فنحن بحاجة إلى مسلم يقرر أن يكون خطيبا بارعا، أو كاتبا حاذقا، أو صحفيا قديرا، وآخر يبني مؤسسة لصناعة الخطباء، أو مؤسسة لرعاية الطفل، وتخيل أنك تعيش وكل حلمك في الحياة أن تنجح في نشر قيمة معينة؛ حتى ولو كانت تتمثل في كلمة واحدة، وتخيل إنسانا يعيش لينشر بين الناس قيمة كتمان السر في قطاعه غزة ، ويهب حياته كلها لذلك، نعم تخيل عندئذ أثره على الجهاد في فلسطين وكيف أنه سينقذ مئات المجاهدين وسيساهم في نجاح مئات الأعمال الجهادية بكلمة ينشرها بين الناس وتأمل آخر ينشر قيمة التواصل مع الناس، بل إنني اعرف شخصا رسالته في الحياة تعليم الدعاة في أي مكان بقطاع غزة دورة تتحدث عن إدارة الذات، وأعرف آخر تتمثل رسالته في العمل على امتلاك اكبر قدر ممكن من المال؛ لاستخدامه في زراعة ثقافة الإنتاج بين الدعاة في غزة ثم بقية العالم، لنكون قادرين على تحرير فلسطين، وبناء الخلافة الراشدة، وثقافة الإنتاج يعني بها ألا يظل داعية إلا وله هدف محدد، يعمل جاهدا على الوصول إليه مهما كان هذا الهدف صغيرا أو كبيرا..

    وقد يقول قائل: وما هو تأثير إنسان واحد على المجتمع، فنقول: بأن الديانات كلها سماوية أو غير سماوية كالبوذية والكونفوشيوسية، بدأت بفرد واحد ثم ملئت سمع الدنيا وبصرها.

    وبهذا المنهج يمكننا علاج كثير جدا من المشكلات الخطيرة التي نعاني منها، فليس بإمكان واحد منا علاج المشكلة الحضارية الخطيرة؛ التي تعاني منها الأمة اليوم معاناة تظهر في فعلها السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي، لكن هذه المشكلة لو قسمت إلى مئات المشكلات الصغيرة بحيث يغدو بإمكان شخص واحد منا إن يساهم في علاجها، لتغير الحال وارتقت الأمة إلى حيث تريد، فقطرة الماء تحفر في الصخر، ليس بالعنف ولكن بالتكرار..

    وهكذا لو أن بارعا في رياضة الكاراتيه قرر استخدمها في الدعوة إلى الله ونشر القيم الحضارية، بأن عزم على أن يدرب كل عدة شهور عشرة أشبال على هذه الرياضة، ثم يحملهم عبر سفينة الرفق إلى بيوت الله، فانظر كم سيكون نجاحه، خاصة أن عددا من تلاميذه سيفعل كما فعل، وسيجد نفسه وقد بدأ فردا واحد ينتهي بعد سنوات بمئات يدربون الأشبال على هذه الرياضة؛ ليتخرجوا منها إلى رحاب الإيمان، ومما قرأت في كتاب الديباج المذهب: أن أحد علماء القاهرة وهو عبد الله الشبيبي العبدري المتوفي سنة 622هـ، أنشأ مدرسة قرب داره وأوقف لها مرتبات، الأمر الذي يؤكد أن هذا الفكر موجود في أذهان المسلمين القدماء، وكثرة المساجد والمدارس القديمة المنتشرة في كل مكان تؤكد هذا..

    الإصرار طريق النجاح:ولكي ينجح الإنسان في تحقيق هدفه فلابد أن يتمتع بعزيمة وإصرار لا حدود لهما، ومن القصص التي أذكر أنني قرأتها في إحدى كتب إبراهيم الفقي أو سمعتها في إحدى محاضراته، أن شابا جاء لكاتب أمريكي شهير، وقال كيف يمكن أن أصبح كاتبا مشهورا مثلك؟ فأجاب عندما تصبح عندك الرغبة المشتعلة، قال: وما هي الرغبة المشتعلة؟ فأجابه: عندما تأكل وأنت تفكر في الكتابة، وتشرب وأنت تفكر في الكتابة، وتنام وأنت تفكر في الكتابة، وتحلم بها ليلا، وتتذكرها في أول لحظة تستيقظ صباحا، عندما تصبح الكتابة حياتك كلها، وعندما تسري في دمك، عندها فقط ستصبح كاتبا مشهورا..

    وهذا ما نريد للمسلمين اليوم نريد أن يحددوا أهدافهم، وتصبح لديهم الرغبة المشتعلة لتحقيقها، وعندئذ فحسب سينجحون في تغيير واقع الأمة، والنهوض بها، هذا ما يجب على كل حزين لواقع الأمة.. نعم عليك أخي أن تبادر اليوم فيكون لك هدف رائع تقرر صادقا أن يتحول لواقع ملموس في الحياة لتفوز هنا في الدنيا وهناك في جنات عدن.

    أهم القيم التي نحتاجها:وسنذكر أهم القيم التي تحتاجها الأمة وهي ليست مرتبة حسب أهميتها وقد نكون قد نسينا قيما مهمة ولم نذكرها لكنها محاولة غير مكتملة للتذكير، وهذه القيم هي:
    1. لكي تنجح في حياتك العامة أو الخاصة حدد أهدافك بمنتهى الدقة واجتهد كي تصل إليها.
    2. قيمة العلم والتفكير والعقل.
    3. تربية الأبناء.
    4. الدعوة إلى الله.
    5. الحرية.
    6. وجوب السعي لامتلاك المال من أجل استخدامه في سبيل الله.
    7. شمولية سنة النبي.
    8. استغلال الوقت
    9. الشورى وأبعادها
    10. كتمان السر
    11. ذكر الله.
    12. حسن الخلق.
    13. العفو والتسامح.
    14. ما يتحرك من متحرك أو يسكن من ساكن إلا بأمر الله.
    15. الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة.
    16. لا تلق ورقة في الشارع.
    17. الاحسان إلى الناس.
    18. اتقان العمل.
    19. تدبر القرآن.
    20. مراقبة الله.
    21. كان النبي (ص) أجود الناس.
    22. وددت أن أغزو في سبيل فاقتل.
    23. خيركم خيركم لأهله...
    24. الصدق والشجاعة والجرأة في الحق.
    25. كن نسخة من محمد (ص).
    26. تقبل الرأي الآخر وعدم التعصب.
    27. وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا.
    28. ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله.
    29. الأخذ بالأسباب كان النبي يظاهر بين درعين.
    30. من لم يزد شيئا على الحياة كان زائدا عليها.
    31. إياك نعبد (أي أننا نتعبد لله تعالى في كل فعل من أفعالنا)
    32. مراقبة اللسان.
    33. الاتصال والتواصل.
    وكما ذكرنا هنالك قيم كثيرة أخرى وكل يجتهد حسبما يفتح الله تعالى عليه.
    الخطة السنوية:ولأن القيم التي نعمل على نشرها كثيرة ولا يمكن إنجازها بشكل متزامن فقد رأينا أن نضع خطة نركز من خلالها على نشر خمس قيم في السنة الأولى من عملنا وهذه القيم والمبادئ، هي:
    1. لكي تنجح في حياتك العامة أو الخاصة حدد أهدافك بمنتهى الدقة واجتهد كي تصل إليها.
    2. قيمة العلم والتفكير.
    3. ما يتحرك من متحرك أو يسكن من ساكن إلا بأمر الله.
    4. وإنك لعلى خلق عظيم.
    5. وجوب السعي لامتلاك المال من أجل إنفاقه في سبيل الله.
    دورك في إنجاح المشروع• لكي ينجح مشروع قيم من أجل الإنسان فالمطلوب منك أخي الكريم أن تعمل على نشر هذه الفكرة وبإمكانك الحصول على فكرة هذا المشروع على شكل مادة مكتوبة أو محاضرة مصورة أو ملف بوربوينت من خلال موقعنا على شبكة الانترنت والعمل على نشر كل الملفات السابقة من خلال كل الوسائل الممكنة سواءً عبر الانترنت أو عبر وسائل أخرى أو حتى عبر الحوار المباشر وخاصة المعلمين والخطباء والإعلاميين.
    • كذلك المطلوب منك أخي الكريم للمساهمة في إنجاح مشروع قيم من أجل الإنسان أن تعمل على التنظير للمشروع من خلال عمل فكري أو أدبي أو أعلامي أو تدريبي كمقال أو كتاب أو قصة أو شعر أو بحث أو دراسة أو أنشودة أو مسرحية أو محاضرة مصورة أو حتى دورة تدريبية أو أي وسيلة تعجبك.

    تلخيص:• هدف محمد هو: العمل على نشر مبدأ: "لن تنجح في حياتك إلا إذا كانت لديك أهداف واضحة تعمل بكل قوتك على تحقيقها" وذلك من خلال نشر مقالات وأبحاث وكتب ومحاضرات مصورة ودورات تدريبية.
    • أما هدف إبراهيم فهو: العمل بكل الوسائل المتاحة على نشر قيمة كتمان السر بين الناس في قطاع غزة.
    • بينما يهدف حسن للعمل على : نشر مبدأ لا تلق ورقة في الشارع والعمل على جعل هذا المبدأ واقعا في حياة الناس بقطاع غزة.
    • وهدف عز الدين هو: نشر مبدأ وجوب السعي لامتلاك المال لإنفاقه في خدمة الإسلام والعمل على تحرير فلسطين امتثالا لحديث النبي لا حسد إلا في اثنتين....رجل أتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق.
    • ويعلن سعيد عن هدفه قائلا: سأعمل جاهدا على نشر ثقافة الشورى الإسلامية بين المسلمين وتذكيرهم بأبعادها المختلفة ومنها حرية الكلمة وتقبل الرأي الآخر والاعتزاز بالحرية.

    هذه أهدافهم فما هو هدفك أخي الكريم نأمل أن تكون قراءتك لهذه الرسالة دافعا لك لتنفيذ هذا المشروع واقعا في حياتك سواءً بالتنسيق معنا أو بدون ذلك..
    أخي الكريم: إذا كنت ستفعل ذلك متأثرا بهذا المشروع فشيء آخر مطلوب منك ألا وهو العمل على أن تجعل إخوانك المسلمين يسيرون في طريقك من خلال نشر مشروع قيم من أجل الإنسان بكل الوسائل الممكنة.

    أخيرا: بجهودكم ستصبح هذا الخطوة أكبر مشروع لنشر ثقافة الصعود الحضاري الإسلامي في العالم وسنصنع معا من كل مسلم عامل بناء إيجابي.
    مشروع قيم من أجل الإنسان
    قطاع غزة
    Qyyam.vfh@gmail

  • #2
    رد : مشروع قيم من أجل الانسان ... ساهم في نهضة الأمة

    بارك الله فيك يا اخ سليمان علي هذه اللوحة التي تنبض بالمشاعر الصادقة و كلي امل ان تتحق الرؤية كي تلامس كل ذي لب بصير

    تعليق


    • #3
      رد : مشروع قيم من أجل الانسان ... ساهم في نهضة الأمة

      أسأل الله أن يعيننا على أداء الأمانة

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X