لا تقتلوا إنسانيتنا

دماء تلون ارض الميعاد بطش و تنكيل و إذلال للرجال و قهر للنساء و ترويع للأطفال ، دمنا يسيل و دمهم يقطر يبدو انه كتب علينا أن نعيش بألم على هذه الأرض بعيدا عن الأمل ، تتناثر أشلاء الأطفال على هذه الأرض لتنبعث رائحة الموت ولا نتنسم عبق الزهور ، سالت جداول الدماء و جفت جداول الحياة ، الأيادي الظلامية بممارساتها قتلت إنسانيتنا قبل أن تقتل أطفالنا ، الاحتلال قتلنا من الوريد إلى الوريد قتل روح الإنسانية فينا ، لم يدرك الاحتلال في لحظة انه عندما يقتل إنسانيتنا إنما هو يقتل نفسه ، عندما تمتد يده القاتلة بالشر لأطفالنا إنما هو يطعن أطفاله .
على الاحتلال أن يعيد النظر في القتل و الهدم و التشريد لتحيى إنسانيتنا من جديد لنصل إلى لحظة الحقيقة والحياة لنكون قادرين على تقديس الحياة لأطفالنا و لأطفاله ، كم هو جميل أن نعيش على هذه الأرض دون قتل و تشريد ودون إراقة دماء ، الاحتلال بممارساته يذكي روح الشر فينا ، يسلب إنسانيتنا لنكون ضحايا مرتين ، لندع الأطفال يلعبون ويعيشون بحرية على هذه الأرض لكي يبنوا مستقبلا ملؤه السلام والمحبة و الإخاء .
عند لحظة الحقيقة و الحياة والأمل سوف يدرك الجميع أن قتل الأطفال ليست عبادة يتقرب بها إلى الله الرحيم .