إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه

    حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه
    بعد سقوط النظام تكشفت حقائق كثيرة تدين النظام وأفعاله ضد أبناء مصر الشرفاء، ومن بين القضايا التي يظهر فيها هذا الفساد قضية الطيار على مراد، والتي بدأت عندما رفض أن تقوم السلطات الإسرائيلية بتفتيش الطائرة المصرية فى مطار غزة، علي اعتبار أن الطائرة أرض مصرية لا يجوز أن تفتشها قوة عسكرية أجنبية‏,‏ بموجب القوانين والبروتوكولات الدولية‏، فكان الفصل من العمل والتنكيل به على مدار 11 عاما جزاءه، لأنه تجرأ وأغضب القيادة السياسية. موقف الطيار على مراد كان سببا فى سلسلة من الإجراءات العقابية‏ من جانب المسئولين المصريين، منها وقفه عن العمل‏,‏ والامتناع عن صرف راتبه‏,‏ وعدم تجديد رخصة الطيران الخاصة به‏,‏ وخفض درجته من مدير عام وكبير طيارين إلي مساعد طيار وغيرها من الإجراءات التي حكم القضاء ببطلانها‏.‏ ومازال مراد يدفع ثمن موقفه المشرف، اذ ضربت شركة مصر للطيران ووزارة الطيران المدني عرض الحائط بالأحكام القضائية الصادرة لصالحه‏,‏ طوال تسع سنوات من التقاضي‏، برغم أنها نهائية‏ ، وأن المحكمة وصفته بأنه أدى واجبه الوطني علي خير وجه وحافظ على كرامة وطنه إلا أنه فى نظر الفاسدين أساء للعلاقات المصرية الإسرائيلية‏.‏ ومثلما فتحت ثورة 25 يناير ملفات كثيرة متخمة بالفساد ، فقد آن الأوان أن يعاد فتح ملف الطيار على مراد للحصول على حقوقه ومحاسبة كل من تسبب فى التنكيل به . وللتعرف عن قرب على ما تعرض له خلال السنوات الماضية ، والجوانب الخفية في قضيته التي لم تنشر هذا نص حوار أجرته معه صحيفة الوفد المصرية . س : فى البداية نريد أن نتذكر ما حدث فى مطار غزة ؟ فى يوم 8 سبتمبر 2000 غادرت مطار القاهرة متوجهاً إلى غزة وقبل الهبوط طلبت من طاقم الطائرة إنهاء الإجراءات بشكل سريع خاصة أنه كان يوم جمعة ومدة الرحلة 55 دقيقة وكان الهدف أن نلحق بصلاة الجمعة في القاهرة، إلا أنني فوجئت بأنهم يبلغوني أن هناك إجراءات تفتيش سوف تؤخر رحلة العودة، فقمت باستدعاء أمن الطائرة واستفسرت عما إن كانت هناك تعليمات بذلك من عدمه ونفوا وجود أي تعليمات تفيد بإجراءات التفتيش . س : ماذا حدث عقب هبوط الطائرة؟ فوجئت عقب الوصول بثلاث سيارات تحيط بالطائرة ونزل منها بعض أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يحملون سلاحا، وعقب نزول الركاب صعد موظف محطة مصر للطيران بغزة يبلغني بصعود الأمن الإسرائيلي لتفتيش الطائرة، ورفضت وتم الرجوع إلى الإدارة في القاهرة وكان الرد إتباع تعليمات وإجراءات الطيران المدني وتم إرسال فاكس بهذا النص، وعليه قمت بتنفيذ التعليمات التي تنص على أن لقائد الطائرة المحافظة على سلامة وأمن الطائرة ، ومنع صعود أي شخص مسلح على الطائرة ، بجانب ذلك فإن معاهدة شيكاغو تنص على أن تفتيش الطائرة يقتصر على فحص الأوراق الخاصة بها مثل رخصة الطائرة ورخصة الطيار ورخصة الضيافة. س : ما دور السفارة المصرية وقتها ؟ حاول السفير المصري في تل أبيب احتواء الأزمة، وقام بإرسال مندوب إلي مطار غزة ولكنه فشل في المفاوضات على مدار أربع ساعات لإصرار الجانب الإسرائيلي علي تفتيش الطائرة مقابل صعود الركاب‏ الأمر الذي‏ رفضته لاعتبار التفتيش يخالف القوانين الدولية، ويمثل إهانة لمصر وحكومتها وشعبها. واضطررت للعودة بدون ركاب إلى القاهرة بعد أن قام الجانب الإسرائيلي بقطع المعابر على الركاب بالرغم من إنهائهم كافة الإجراءات الخاصة بمغادرة مطار غزة . س : هل كان عندك تخوف من صعود الإسرائيليين للطائرة ؟ أكيد كان عندى تخوف شديد أنا لا أعلم الهدف الأساسي من وجود الأمن الإسرائيلي على الطائرة ، خاصة أن قبل ذلك كان حادث الطائرة المصرية 990 التي سقطت أمام السواحل الأمريكية وكان على متنها 217 راكبا، من بينهم 33 ضابطا وأحاط سقوطها شكوك كبيرة. س : إذا أين الخطأ الذي تم معاقبتك عليه؟ لا أعلم حتى هذه اللحظة ما هو خطئي، ولكن ماحدث عقب عودتى هو اتهامى بالإساءة إلى العلاقات المصرية الإسرائيلية ، وفوجئت عقب وصولي لمطار القاهرة بمجموعة من جهة سيادية فى انتظاري وتم استجوابي حول الواقعة ثم سمحوا لي بالانصراف وفى اليوم الثاني تم التحقيق معي بمعرفة النيابة الإدارية وقدمت للمحاكمة بالتهمة السابقة . س : وهل يتم تفتيش الطائرات الإسرائيلية في القاهرة ؟ طبعاً لا والمفاجأة أن ملف القضية في المحكمة تضمن خطابا من هيئة الأمن القومي يفيد بعدم إجراء التفتيش تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل حيث إن طائرات العال الإسرائيلية لا تفتش في مطار القاهرة ، وعليه صدر حكم المحكمة بالبراءة وجاء في حيثيات الحكم أنني حافظت على كرامة وطني في الوقت الذي تجاهل فيه رؤسائي بالقاهرة من واجبات وظيفتهم. س : تفتيش الطائرات المصرية في غزة متبع من قبل أم أنها المرة الأولى ؟ هذه الرحلة كانت الأولى لي في مطار غزة ولكن علمت بعد ذالك أن هذه الإجراءات متبعة على جميع الطائرات المصرية بالرغم من عدم تطبيق هذا المبدأ على طائرات العال الإسرائيلية ، ولا يوجد أي تعليمات مكتوبة بهذه الإجراءات وقد يكون فى بعض الأحيان هذا التفتيش بدون علم قائد الطائرة. س : وما موقف الشركة منك بعد ذلك؟ بعد حصولى على حكم البراءة وعودتى إلى العمل بدأت سلسلة من المضايقات معى على سبيل المثال كان اثنان من المدربين يرافقونى ومثلهما من الأمن فى جميع رحلاتى ، وفى إحدى المرات عقب عودتى من رحلة لنيروبى، فوجئت بعدها بيومين باستدعاء إلى النيابة للتحقيق فى واقعة تحريضى للعاملين على التجمهور وأثبت التحقيق براءتى ، وتوالت القرارات التعسفية ومنها الإيقاف عن العمل ، ووقف صرف راتبى الشهرى، و تخفيض رتبتى من كبير طيارين إلى مساعد طيار بالرغم من خبرتى على مدار 18 سنة ثم فصلى بعد ذلك للمرة الثانية. س : ولماذا اتخذوا هذا الموقف معك؟ لا أدري‏ ولكن فصلى للمرة الثانية كان بسبب انقطاعى عن العمل حسب زعمهم فى حين أننى كنت فى إجازة رسمية‏, وللمرة الثانية أنصفتنى المحكمة وقضت بصرف جميع مستحقاتي‏,‏ وما ترتب علي قرار الفصل من آثار‏,‏ لكنهم رفضوا التنفيذ ، و‏ صدر لصالحي‏15‏ حكما قضائيا‏,‏ بالعودة إلي العمل وصرف مستحقاتي كاملة‏,‏ منها ثلاثة أحكام نهائية‏,‏ أولها صدر في عام‏2003، كما قررت إلغاء قرار وزير الطيران المصري بإيقاف اعتماد الأهلية لمدة سنتين . س : لماذا لا تريد ذكر اسم وزير الطيران والمسئولين الذين ظلموك؟ الوزير السابق ومن قبله ورؤساء الشركات كانوا ينفذون أوامر النظام ، وأنا مشكلتى كانت مع النظام متمثلة فى مؤسسة الرئاسة ، ورفضى صعود أفراد الأمن الإسرائيلى لتفتيش الطائرة أغضب الرئيس المخلوع حسنى مبارك وكل ما تعرضت له كان بتعليمات من مؤسسة الرئاسة ، وأتوجه بالشكر إلى شعب مصر العظيم صاحب ثورة 25 يناير لما قدم من تضحيات لتحرير مصر من الظالم حسني مبارك وأتباعه‏,‏ وأعوانه‏,‏ ولتخليص وطننا من هؤلاء الطغاة‏,‏ وتنفس عبير الحرية‏.‏ س : كيف تأكدت أن الرئيس المخلوع وراء كل ما تم معك؟ تعاقب القرارات والإصرار على محو تاريخى بالطيران المدنى ورفض تنفيذ الأحكام القضائية ، جعلنى أشك ولم أصل لدرجة اليقين إلى أن عرض على العودة للعمل فى وظيفة إدارية وأبتعد تماما عن الطيران ، وأعقب ذلك اتصال تليفونى تلقيته من زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق أبلغنى بعدم عودتى مرة أخرى لكابينة الطائرة بناء على قرار من رئيس الجمهورية . س : هل قبلت العمل فى وظيفة إدارية ؟ نعم وأنا على يقين أنهم عرضوا هذا الأمر وهم يعلمون أننى سوف أرفض ولكن أمام قبولى تنصلوا منى مرة أخرى ورفضوا تنفيذ عرضهم ، وعندما حاولت العمل فى إحدى الشركات الخاصة وطلبت من سلطة الطيران المدنى تجديد رخصة الطيران الخاصة بى ، إلا أننى فوجئت برفض وزير الطيران السابق وقت ذاك أحمد شفيق ومنع تجديد رخصة الطيران حتى لا تغضب عليه مؤسسة الرئاسة . س : وماذا عن موقف الشارع المصرى معك ؟ ما شعرت به بين المواطنين عقب عودتى كان وساما على صدرى ولم يشعرنى بالموقف المتخاذل من جانب المسئولين ، وللعلم ردود الأفعال تخطت حدود مصر حيث أجرى استطلاع رأى ضم عددا كبيرا من الدول العربية والأجنبية وجاءت نتيجته تأييد 83 % لقرارى بمنع تفتتيش الطائرة والأغرب من ذلك إجراء استفتاء فى إسرائيل حصلت فيه على تأييد لموقفى وصل 51 %. س : ماذا تمثل مصر للطيران لك ؟ مصر للطيران بيتى ولن يمنعنى أحد عنه وأنا على يقين بالعودة مرة أخرى ‏,‏ وهذا عملي وعندي استعداد للبقاء في معاناتي إلي أن يزول النظام بأكمله‏,‏ وأري مصر جديدة بأيدي الشرفاء‏. س : كيف ترى قطاع الطيران المدنى الآن ؟ قطاع الطيران المدنى مازال يعاني من فلول لجنة السياسات ويحتاج إلى تطهير ‏,‏ وكل ماهو قائم علي هذا القطاع يمثل عقلية تمام يافندم ، ولابد أن يعود أبناء الشركة إلى مواقعهم من جديد، فهم أحق من كتائب المستشارين وأصحاب المنفعة ، وقطاع الطيران المدنى يجب أن يحتضن أبناءه وكفانا هجرة لكل الكفاءات والخبرات . س : وكيف مرت عليك السنوات الماضية فى محيط الأسرة ؟ أنا وزوجتى لم نشعر أولادنا بأى فرق واجتهدنا فى تعليمهم ورسخت بداخلهم مبدأ تحمل المسئولية والاعتماد على النفس بالرغم من الظروف التى مررت بها ، بعت أرضى وبيتى وسيارتى وسيارة زوجتى ونجحت بفضل الله أن أعبر هذه المرحلة الصعبة.

  • #2
    رد : حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه

    حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يامبارك
    وما خفي كان أعظم ...

    تعليق


    • #3
      رد : حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه

      حبيب العادلي تزوج 10 مرات آخرهن فتاة لبنانية عمرها 29 عاما وروسيتان تدلكان الوزير كل صباح





      حبيب العادلي تزوج 10 مرات آخرهن فتاة لبنانية عمرها 29 عاما وروسيتان تدلكان الوزير كل صباح



      شبكة شباب التحرير: كشفت مصادر بوزارة الداخلية أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي تفرغ خلال السنوات العشر الأخيرة للزواج.. قالت المصادر إن العادلي تزوج خلال هذه السنوات "10 " مرات منهن إحدي قريبات سوزان مبارك وآخرهن فتاة لبنانية عمرها " 29" عاماً

      روسيتان تدلكان "معالي الوزير" كل صباح

      كشفت المصادر أن العادلي كان يستعين بمدلكتين روسيتين كانتا تشتركان في تدليك جسد الوزير صباح كل يوم داخل جاكوزي بنادي الشرطة .. قالت المصادر: "كان العادلي يتوجه الي نادي الشرطة في ساعات مبكرة من صباح كل يوم ويدخل الي الجمانيزيوم لممارسة بعض الرياضة ثم يتوجه الي الجاكوزي حيث تقوم المدلكتان الروسيتان بتدليكه وبعدها يتناول عصير البرتقال ويتوجه الي الوزارة أو الي مكتبه بمبني أمن الدولة بمدينة نصر، بحسب صحيفة الوفد كشفت المصادر ان "العادلي" ترك الوزارة في يد وجدي صالح مساعد الوزير لشئون الضباط لكي يديرها نيابة عنه.

      وأكدت المصادر ان "العادلي" أبلغ اللواء أحمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي في مساء يوم "28 يناير" الماضي بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين وقالت المصادر: العادلي قال لرمزي "اضربوا العيال دي بالنار ودي أوامر الرئيس مبارك نفسه"، وعلق رمزي قائلاً "حاضر يا أفندم".

      وأضافت المصادر ان كثيراً من الضباط رفضوا إطلاق النار علي المتظاهرين واتفقوا علي ترك مواقعهم مرددين عبارة "العادلي باعنا".


      تعليق


      • #4
        رد : حكاية طيار مصري بغزة:رفض تفتيش الاسرائيليين لطائرته فعاقبه مبارك بوقف راتبه

        احمد شوبير يكتب ماذا جري لة عندما قال لجمال مبارك يا جيمي!!















        شوبير فى رسالة لشبكة شباب التحرير: التاريخ 31 يناير 2010 والمكان كان العاصمة الأنجولية لواندا والحدث كان نهائي بطولة الأمم الإفريقية بين مصر وغانا وكالعادة كنت على الهواء مباشرة في قناة الحياة لتغطية أحداث اللقاء وسارت المباراة كلها من جانب واحد وهو المنتخب الغاني وتوقع الجميع خسارة المنتخب المصري هذا اللقاء إلا أن اللاعب ناجي جدو فاجأنا جميعا بهدف جميل قبل نهاية المباراة بلحظات مما جعل فرحتنا طاغية وغير مصدقة على الإطلاق. وأخذنا في الإحتفال خارج الأستوديو بصورة هيستيرية فرحا بفوز مصر للمرة الثالثة بالبطولة الإفريقية وفوجئت بهم يخبرونني بضرورة التوجه إلى الأستوديو لأن أنجولا معنا على الهواء مباشرة فلم استغرق إلا ثواني معدودة وكنت بعدها على الهواء وأنا في حالة من النشوة والسعادة بفوز منتخب مصر. وفي عز الأفراح فوجئت أن ضيفي على الجانب الأخر السيد جمال مبارك ولأننا كنا في حالة سعادة وفرح، الكل يرقص ويغني، قلت له بعفوية تامة "جيمي" مبروك، الفوز حاجة جميلة لمصر ومنتخب مصر ودخلنا في حوار محترم استغرق حوالي خمس دقائق وبعدها تحدثت مع السيد علاء مبارك بعد أن كنا هدأنا قليلا، فسألته أقول ايه؟ أستاذ علاء ولا كابتن ولا ايه بالظبط؟ فقال الراجل بإحترام بالغ "لأ علاء علطول" وبالفعل أجريت معه هو الأخر حوارا جميلا ومحترما تحدثنا فيه عن ردود الأفعال ومشاعر اللاعبين وماذا يعني هذا الفوز للجميع ثم استأذن الرجل في الإنصراف لحضور مراسم تسليم الكأس والميداليات. وظللنا على الهواء مباشرة من أنجولا حتى نجحنا في نقل صورة فريدة من داخل غرفة الملابس وفيها كانت لقطة جمال وعلاء مبارك وهما يغنيان الجميع ويرقصان احتفالا بفوز المنتخب بالبطولة وظلت الصورة معنا حتى نهاية الإحتفال ومراسم التسليم، وأتذكر أن الجميع تسابق في تهنئتي على هذه الإنفرادات وعلى النقل الكامل لكل الأحداث من هناك ونقلت كل الصحف المصرية بلا استثناء الصورة ونص المكلمات الهاتفية ولم ألحظ وجود شيء غير عادي باستثناء صديق عزيز مقرب جدا لي في مجلس الشعب وقد أبدى لي تخوفه من أثار كلمة "جيمي" ولما كنت له أن الراجل كان لطيف وودود ولم ألحظ شيئا على الإطلاق، رد بقوله أن المشكلة ليست في جمال مبارك ولكن في الأخرين. وذهبت اليوم التالي إلى مجلس الشعب وسط حفاوة بالغة واستقبال طيب من الجميع وبدأ رئيس المجلس الجلسة لتوجيه التحية للمنتخب الوطني على هذا الإنتصار وطلبت الكلمة وقوبلت بتصفيق حاد، خصوصا أنني شاهد على كل ما حدث بالصوت والصورة وشعرت بالسعادة من ردود الفعل لكن أثناء خروجي من الجلسة قابلت دكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية السابق وعضو المجلس وسألته عن رأيه في البطولة والتغطية التي قدمناها فكانت الصاعقة فقد إنفعل الرجل واتهمني بالإساءة لأسرة الرئيس مبارك وأن العائلة لها احترامها فكيف تقول "جيمي"؟ فقلت له "عادي يا دكتور كنا في مناسبة سعيدة والرجل كان بيغني ويرقص مع اللاعبين ولكل مقام مقال". وذكرت له أن السيد علاء مبارك طلب مني نداءه بالاسم مجردا فكان ردا عنيفا كالعادة وتعجبت من رد فعله ولكني توجست حيفة وبالفعل لم تمر سوى أيام معدودة حتى بدأت المشاكل المعروفة للجميع والتي انتهت بمنعي من الظهور في رواية يعلم الجميع تفاصيلها وهي سابقة لم تحدث في تاريخ الإعلام وتم منع ظهور البرامج ثم تطور الأمر إلى فسخ تعاقدي مع القناة وبعدها بدأت المفاوضات بيني وبين بعض القنوات وكلما اقتربنا من إتمام التعاقد يحدث شيء غامض فيتم الإلغاء ولا يخفى على أحد قصة التعاقد مع إحدى القنوات الفضائية وبعد الإعلان عن هذا التعاقد فوجئت بقدرة قادر بإلغاء هذا العقد أيضا بحجة تصريحاتي على ما حدث في مباراة مصر والجزائر. ويومها أعلن سمير زاهر أنه لا يستطيع أن يفصح عمن أجبره على فسخ التعاقد بين القناة واتحاد الكرة لأن الموضوع " من فوق قوي " وهذا ما ذكره وكتبه عدد من الصحفيين والمقربين جدا من سمير زاهر في صحفهم ومجلاتهم وظل الحصار قائما بشكل مخيف في كل اتجاه حتى حدثني صديقي في مجلس الشعب ليذكرني بالحوار الذي دار بيني وبينه ويطلب مني الهدوء التام وعدم التحدث مطلقا ومحاولة تحسين الموقف والصورة بأي طريقة إن أردت الظهور مرة أخى في الإعلام وأن عليك أن تنتظر معجزة من السماء للعودة إلى الإعلام مرة أخرى، وقال لي:" أحمد ربنا إنها جت على قد كده ولم أدر ماذا يمكن عمله وفوضت أمري إلى الله إلى أن حدثت وفاة والدي وفوجئت بحضور السيد جمال مبارك مشكورا لأداء واجب العزاء وسألني عن أسباب الوفاة المفاجئة فقلت له إن أبي مات مهزوما حزينا بسبب منعي من الظهور على الشاشة خصوصا أن علاقتي به لم تكن علاقة أب بوالده ولكنها صداقة ومحبة وأن آخر كلماته كانت ": نفسي أشوف أحمد على التليفزيون تاني قبل ما أموت ولكني أشعر أن عمري قصير ولن أراه مرة أخرى ثم أسلم روحه، فاندهش جمال مبارك وقال لي إلى هذه الدرجة قلت له وأكثر من ذلك بكثير وشعرت بتأثر الرجل بشدة. ولم تمض سوى عدة أيام لأفاجأ بسيل منهمر من الاتصالات طالبة التعاقد معي للظهور من جديد على الشاشات لكن الأغرب والأعجب كانت في إصرار التليفزيون المصري على التعاقد معي لكني اعتذرت وفضلت التعامل مع القطاع الخاص بعيدا عن نار ماسبيرو فلا يوجد أفضل من "الحرية" . ولكن يبقى السؤال: من كان يخطط لتشويه صورة الرجل وإفساد علاقاته مع الجميع أعتقد الإجابة واضحة !!.

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X