رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

هل هناك من يعادي ثورة سوريا لكي يكون هناك لمز بها؟
هل الإستعانة بحلف الناتو أمر فيه نظر لمن يؤيده؟
الصورة مشوشة و الرجاء الإيضاح!

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

قرأت لك لك مشاركة تبرر فيها للشريف حسين ثورته على الخلافة العثمانية .
اليس كذلك ؟
وهذا بحد ذاته مشكلة تعمق فجوة الخلاف بيننا.
من المعيب ان نتهم ثورات الشعوب العربية العفوية على الأنظمة الظالمة المستبدة خصوصاً في تونس و مصر ،فهل يعقل ان نتهم ان محمد بوعزيزي رحمة الله عليه و غفر الله له بانه متأمر وقام بحرق نفسه بناءً على أوامر خارجية!!ولكن ايضاً من المعيب ان نصمت على دخول بعض القيادات و الاتجاهات الانتهازية و المشبوهة على خط الثورات العربية وسرقة انجازاتها و تحويلها باتجاه اخر غير الذي نطمح اليه وكنا نصلي من اجله.
الثورة التونسية الشريفة الطاهرة قد حسم امرها الجيش التونسي عندما لم يتدخل لصالح زين العابدين و أقنعه بمغادرة تونس وذلك حسب إفادة زين العابدين.
فهل الجيس التونسي و الاجهزة الامنية التونسية ليست محل شك لدينا؟
وخصوصا اننا نرى بان الوضع في تونس لم يتغيير بالقدر الذي كنا نرغب به عن السابق.
لماذا لا يكون عدم تدخل الجيش لصالح زين العابدين جاء باوامر خارجية لان المرحلة المقبلة للمنطقة تتطلب التخلص من الأنظمة الفاسدة المستبدة المحروقة جماهيرياً و استبدالها بانظمة جديدة تلبس ثوب الديمقراطية و الانفتاح وتنفذ ما كان ينفذه النظام السابق و لكن بغطاء شعبي.
ربما الحال في مصر أكثر وضوحاً و يؤكد هذا الشك أكثر من تونس وذلك لاننا نتابع كل صغيرة و كبيرة في مصر و بحكم موقعها الجغرافي و السياسي .
فكل الدلائل تشير الى عدم وجود اي تغييرات جوهرية على ارض الواقع بالنسبة للسياسة الخارجية لمصر الثورة عن مصر مبارك .
رب قائل يقول بان الوقت مبكر للحكم على الحكومات التي جاءت بعد الثورة المصرية و التونسية لانها تعتبر حكومات إنتقالية ويجب اعطاءهم فرصة أو الانتظار لحين إجراء الانتخابات، وهذا الرأي للاسف لايوجد رصيد له على أرض الواقع.
فوزير خارجية مصر السابق كمال العربي يصرح بان مصر لم يمنكن ان تحاصر غزة وسوف تفتح المعبر و من ثم يستجيب المجلس العسكري للضغوطات الصهيوينة و الامريكية ومن محمود عباس و يعرقل فتح المعبر و غيرها من الدلائل.

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

سامحك الله
هذا مثال على القراءة الخاطئة لكلام الآخرين
لم أدافع يوماً عما يسمى ب " الثورة العربية الكبرى " بكل بساطة لأنني كافر ب " القومية العربية "
فكيف أكون كافراً ب " القومية العربية " وأدافع عن أول ثوراتها كما زعمت أخي الفاضل ؟
كل ما هنالك أنني رفضت وصف الأخ كمال التحقيري الانتقاضي للشريف حسين العوني بالبدوي
وأوضحت له أولاً أن الشريف حسين هو ليس بدوياً
هو من بلد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة أم القرى وأهل مكة المكرمة وحواضر الحجاز الشريف ليسوا بدواً
وهو سليل عائلة عائلة مستقرة في مكة المكرمة وما تزال إلى الآن وهي عائلة الأشراف العونيين وهي ليست عائلة بدوية وهي عائلة العثمانيون هم أعطوها صفة الولاية الإدارية لمكة المكرمة تعبيراً من الخلافة العثمانية طيب الله ذكراها عن احترامها لمقام آل البيت الشريف ومكانتهم الاجتماعية والدينية

هذا أولاً
ثانياً : أوضحت له أن الشريف حسين لا يتحمل وحده هو و " الفريق القومي العربي " مسؤولية تفكيك الدولة العثمانية
بل يشاركهم في ذلك بالنصيب الأكبر الفريق القومي الطوراني الذي استلم الحكم في تركيا بعد انقلاب 1909 لجمعية تركيا الفتاة على الخليفة عبد الحميد الثاني قدس الله روحه والذي رفض بيع القدس لليهود كما هو معلوم
ثم ومنذ عام 1909 عام الانقلاب العسكري الشهير في تركيا والذي حول الخلافة العثمانية إلى منصب شكلي فخري حتى عام 1924 عام انهاء كمال أتاتورك حتى للطابع الشكلي الفخري الرمزي لمنصب الخلافة
أقول منذ عام 1909 تولى حكم تركيا لجنة من ثلاثة ضباط هم أنور باشا وطلعت باشا وجمال باشا الشهير بالسفاح
وهؤلاء هم زعماء جماعة الاتحاد الطورانية القومية وريثة جمعية تركيا الفتاة القومية التركية
وعمل هذا الفريق الثلاثي العسكري على طورنة أو تتريك الدولة
فالعرب تم استدراجهم للثورة لأن الحكم أصبح قومياً تركياً مكشوفاً
والشريف حسين رغم كل شيء لم يفكر بثورة ولا بغيرها على عهد الخليفة عبد الحميد الثاني قدس الله روحه وهو أي الشريف حسين كان زعيم مكة المكرمة على عهد الخليفة عبد الحميد الثاني طيب الله ثراه
ذلك أن الخليفة عبد الحميد الثاني رحمه الله كان يرفع لواء الجامعة الاسلامية ويؤكد على أولوية الهوية الاسلامية لدولة الخلافة وتفوق الرابطة الاسلامية على كل ما عداها حتى أن أهم وأقرب مستشاريه الدينيين كانوا من العرب وعلى رأسهم شيخ المشايخ في عهده الشيخ أبو الهدى الصيادي السوري المعروف رحمه الله
وهذا التأكيد على الرابطة الاسلامية كان كفيلاً بجمع العرب والأتراك والأكراد فالاسلام جامع بينهم
لكن تغيرت الأمور بعد الانقلاب العسكري الشهير عام 1909 والاطاحة بالخليفة عبد الحميد الثاني قدس الله روحه واعلان جمعية الاتحاد والترقي عن تتريك الدولة وهويتها الطورانية
ومن الطبيعي أنه عندما أعلن حكام تركيا بعد 1909 عن قوميتهم وتعصبهم للعرقية الطورانية طبيعي أن يتشكل رد فعل لدى القوميات الأخرى في الدولة ومنها العرب الذين كان يمكنهم تبرير الولاء لحاكم تركي باسم الاسلام الجامع ولكن لا يمكنهم تبرير الخضوع لحكم تركي باسم القومية الطورانية

هذا ما شرحته وأوضحته مع تأكيد كفري ب " القومية العربية " و " القومية التركية " و " القومية الكردية "
وإنني لأعتز بشديد بغضي للايديولوجيا القومية بما فيها العربية
فسامحك الله أخي سعيد

وها هنا بفضل الله تتوقف مشاركاتي في الشبكة إذ أنني عاجز عن الافادة بمشاركاتي
وقد ولله الحمد وجدت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفع وأجدى وأشرح للصدر وأقر للعين وأدعى لراحة القلب من اهدار الوقت في كلام لا ينفع ولا يغير ولا يبدل ولا يقدم ولا يؤخر
كما أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحفظ لود وصفاء الأخوة مع إخواني في الاسلام من الانزلاق معهم إلى المراء والجدل الذي قد يستدعي سوء الظن أو شيئاً من البغضاء وهي الحالقة والعياذ بالله
ولله المنة والحمد ولدينه العزة والمجد

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

برضو!

مش لما نتفق الأول!
ما هذه المصادرة العجيبة على المطلوب!

هل أكلت حماس بثدييها حين استعانت بشاتمي الصحابة!

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

ماشاء الله الشباب في الشبكة مولعين بصراحة نعنم من التناقض ان نقاتل الناتو في افغانستان ونؤيدهم في ليبيا حنرجع نقول الضرورات تبيح المحظورات وبصراحة اقوى كما قال الامام البنا امزجوا العواطف بالعقول لااحد ينكر بدايات عبد الناصر القومية الوطنية ومع هذا سجد الشعراوي عندما هزم عبد الناصر لاننا بعيدا عن الشخصانية تجاه عبد الناصر نضحك على انفسنا اذا انتصرت القومية العربية باننا سننتصر ووالله ليزداد الامر سوءا صدقوني السنة الكونية رقم 1 والتي تقول لاانتصار ينبغي لمن لاينتهج عالمية الاسلام الا انه وباعتراف تركيا القذافي قديما له وقفات مع تركيا ومع هذا انا لااؤيد تدخل الناتو خوفا على مشروعنا الاسلامي القذافي بصراحة لسنا اشد وطنية من معارضيه ومع هذا الحركة الاسلامية تواجه مأزقا قويا من حالة الارتباك الغير عادية من غياب الديمقراطية وغياب المنهج الا سلامي وقوة القذافي ناتجة بصراحة عن رفعه للقيود الفكرية الاعتقادية شئنا ام ابينا من الصعب تأييد القذافي في كل شئ ومن مصادر موثوقة الثوار محكمين السيطرة على مناطقهم ولن يسمحوا للناتو بالتحكم في مصائرهم الا الاوضاع الاقتصادية القوية فهذا مسألة هي التي تتحكم في الناتو وبنا لاتظنو ان المسألة الاقتصادية تسير بااوامر الناتو فالجميع يستفيد من الاخر ان تجملنا عليهم او تجملوا علينا برأيي قليل من اللامركزية وبعد النظر تجاه حلف الناتو فقط لان الليبيون يتحكمون بوضعهم العسكري جيدا ولكنني ارى ان الليبيون على قوة ثورتهم وطول امدها والله اعلم انهم يتجهون للصلح الله اعلم وعلى الشعب الليبي ان يدرك جيدا ان الامة مقبلة على اندماج حضاري سياسي قوي هم لها باذن الله فقد وجدنا طاقات هائلة في ليبيا وفي مصر الاحرار الابطال مازالوا يواجهون صخور العقبات وفي سوريا وفي اليمن وبصراحة ستبقى الدماء الغالية السورية واليمنية والليبية والمصرية غالية علينا والله لوددنا ان لاتسقط قطرة دم واحدة ولكنه انفجار الشعب وثمن الحرية والعزة المحصلة على الليبيون ان يواصلوا تحكمهم الفكري وكم نصحنا القذافي ان يتوقف عن الشطحات الفكرية فقد بلبلت الشعب الليبي

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

المصلحة المُحققة الحالية مُقدمة على المفسدة المتوقعة المتسقبلية.
والمصلحة المحققة في الشأن الليبي هي سلامة الليبيين -أو أغلب الليبيين- لدمائهم بدون القذافي إذ لو تمكن منهم مرة أخرى لفعل الأفاعيل، والمفسدة المتوقعة هي مفسدة الإستعمار والإستيلاء على ليبيا، وهي متوقعة مستقبلية لا ضمان لحصولها مع هذا الحِراك الشعبي الساخن من قِبل رجال ليبيا الرافضين لأحد أبناء جلدتهم -القذافي-، فكيف بهم يقبلون أحد الغرباء عنهم؟!

نسأل الله لهم النصر والثبات، وللقذافي والناتو الخزي والعار.

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

المشكلة ليس في هذا أخي الكريم
المشكلة أن الثوار استنجدوا بالعرب و المسلمين فلا مجيب !!!
إلا اللهم الشجب و الاستنكار!!!
ثم بعد ذلك يلومون الثوار أنهم استنجدوا بالناتو
مع أني أرى بضرورة الحذر في هذا التحالف

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

أختي الكريمة الأمر أبسط مما تتصورين
لو أراد الناتو القضاء على القذافي بكل بساطة كان سيبداً بحملة برية جوية بحرية مكثفة
لكن الحمد لله القضاء على القذافي و نظامه سيكون بيد الليبين فطول المدة من صالح الثوار على المدى البعيد

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

المشاركة الأصلية بواسطة الصقـر الحضرمـي مشاهدة المشاركة

المصلحة المُحققة الحالية مُقدمة على المفسدة المتوقعة المتسقبلية.
والمصلحة المحققة في الشأن الليبي هي سلامة الليبيين -أو أغلب الليبيين- لدمائهم بدون القذافي إذ لو تمكن منهم مرة أخرى لفعل الأفاعيل، والمفسدة المتوقعة هي مفسدة الإستعمار والإستيلاء على ليبيا، وهي متوقعة مستقبلية لا ضمان لحصولها مع هذا الحِراك الشعبي الساخن من قِبل رجال ليبيا الرافضين لأحد أبناء جلدتهم -القذافي-، فكيف بهم يقبلون أحد الغرباء عنهم؟!

نسأل الله لهم النصر والثبات، وللقذافي والناتو الخزي والعار.

بس للتوضيح أخي العزيز ، المسألة هنا ليست فقهية حتى نقول مفسدة مستقبلية ، فهذه حقيقة ويقين أي سيطرة الغرب ، والأحاديث النبوية وقبلها الآيات القرآنية تحثنا دائما على الحذر وعدم الوقوع في الحجر مرتين .. هذه من جهة ومن جهة أخرى قضية الاستعمار هي ليست كما في مخيلة بعض الاخوة أي أن هناك عسكر ودبابات تجول في المدينة وما إلى ذلك ، القضية هي سيطرة الشركات العالمية الأجنبية على كل قطاعات الاقتصاد في البلاد ، وصدقني تجدهم من ساساهم لرأسهم أجانب ، وينهبون ما شاؤوا والمشكلة أن العرب يدركون ذلك ويصمتون نظرا لكفاءاتنا الضحلة أمام الكفاءات الأجنبية وهذه حقيقة لا جدال فيها فالشركات الاجنبية احترافية بامتياز .


أما بخصوص الموضوع فأنه من الخطأ وضع الأحداث في ليبيا بين القذافي والناتو فإما مع هؤلاء أو مع هؤلاء وإن صدرت من بعض الثوار بعض الأمور الخاطئة إلا أن أغلبهم فيهم الخير والنخوة والشهامة ويريدون التحرر من تبعية القذافي المتخلف وتبعية الأجنبي المتزلف ، لكن القذافي "زنقهم" بالرعب والارهاب والقتل ليصل الحال إلى ما وصل إليه الآن من تدخلات أجنبية إلا أن ثقتنا في الشعب الليبي الشهم بأنهم سيجعلوا هذا التدخل محدود وضيق لتحقيق الغرض المنشود فقط.


نسأل الله أن يفرج على اخواننا في ليبيا ويرزقهم التحرر والأمن والأمان

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

لست متابعاً للموضوع من بدايته، لكن دخلت لأحييك أخي الكريم. زمان عنك.

القرار يكون بصاحب الجهد الأكبر على الأرض لخلع القذافي، ودور طيران الناتو كما نراه محدود والجهد كله جهد الثوار، لو كان هنالك جيوش للناتو على الأرض تحسم المعارك لكان هنالك أساس للخوف منهم لأنه وقته يكون كل مقاليد القوة بيدهم وبالتالي يتحكموا بمصير البلد.

أما حالياً فدور طيران الناتو محدود والمناطق المحررة يتحكم بها الثوار بالكامل، مما يجعل القول بأن المعركة بين القذافي والناتو تجنياً لا أصل له. المعركة هي بين الثوار والقذافي، والناتو مجرد عامل مساعد (مرجح لكفة الميزان).

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

المشاركة الأصلية بواسطة عدو الظلمة مشاهدة المشاركة

بس للتوضيح أخي العزيز ، المسألة هنا ليست فقهية حتى نقول مفسدة مستقبلية ، فهذه حقيقة ويقين أي سيطرة الغرب ، والأحاديث النبوية وقبلها الآيات القرآنية تحثنا دائما على الحذر وعدم الوقوع في الحجر مرتين ..

إن كانت فقهية أم لم تكن كذلك، فهي واقعية وحقيقية ويقينية أخي الكريم، ولا أجادلك في أطماع الغرب في ليبيا والقطر العربي فهي حقيقة، ولكن الدماء التي سالت وتسيل وستسيل -عند تمكن القذافي- أهم من الإقتصاد الذي من المقدور إرجاعهُ، والتاريخ يقول بذلك -كتأميم السويس مثلاً-.
وأيضًا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كما أنها تحثنا على الحذر وعدم الوقوع في الجُحر مرتين، فإنها تحثنا كذلك على تدبير الأمور وحقن دماء المسلمين المقدمة على البترول والغاز، فمصلحة الدماء مقدمة على مصلحة البترول والغاز -أتمنى أن لا تكون فقهية- ، وإن كانت الثانية مهمة أيضًا.

القضية هي سيطرة الشركات العالمية الأجنبية على كل قطاعات الاقتصاد في البلاد ، وصدقني تجدهم من ساساهم لرأسهم أجانب ، وينهبون ما شاؤوا والمشكلة أن العرب يدركون ذلك ويصمتون نظرا لكفاءاتنا الضحلة أمام الكفاءات الأجنبية وهذه حقيقة لا جدال فيها فالشركات الاجنبية احترافية بامتياز .

صدقت ولا أخالفك حرفًا واحدًا أخي العزيز، ولكن لا أعتقد أنه من الإستحالة المطلقة أن يعود الإقتصاد وتعود الثروات إلى أهلها.
وليست "الكفاءات الضحلة" هي السبب الوحيد في تسلط الغرب على الإقتصاد، بل الفساد والمحسوبية للغرب من قبل المسؤولين العرب أنفسهم سببٌ أكثر أهمية.
وأرجو أن لا يُظن أني موافق للتدخل الغربي -بأي طريقة كانت-، بل رافضٌ له بالكلية، ولكن هذا أمرٌ حدث بعد رفض فاضحٍ من العرب تجاه إخوانهم في الدين واللغة والجغرافيا! وأهل مكة أدري بشعابهـا، ونحـن مع الثوار القاصدين ببدلهم الخير، لا ارباب الإرتباط الغربي.

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

ستمر الأزمة بإذن الله و تكون أموال الغرب التي أنفقوها حسرات عليهم

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


هه يا رجل الغرب لم ينفق و لو ريال واحد بل هي اموال خليجية و اموال ليبية في بنوك غربية صادروها بدعوى بملكية القدافي و العرب الاغبياء صدقوهم

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

غ

عن اي تحالف تتحدث , المناطق الخاضعة للثوار اصبحت مقاطعة فرنسية بشاهدة القدافي
امل مصطفى عبد الجليل فهو عبارة عن مقيم عام او résident général في ليبيا

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

هل تصدق كلام هذا الرجل (القذافي)؟!

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

قليل من الإحترام

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


***

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

القدافي يتقاوض مع فرنسا و لا يتفاوض مع الثوار

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


***

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

لا فظ فوك اخي
اوجزت و اصبت
الله يفتح عليك

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

نعم اغبياء و بلداء وفي الايام القادمة انشاء الله ستتبين الامور
اما القدافي فهو سيد الاغبياء لانه تخلى عن wmd

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


***

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟

شكرا على لطفك حبيبي ..
أنا متواجد دائما لكن ربما قلَت مشاركاتي أما متابعاتي فمستمرة بعون الله تبارك وتعالى .
وفيكم الخير والبركة الله يبارك فيكم وفي جهودكم

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


ثوار ليبيا مظلومون، فأخطاء الناتو وتباطؤه في الحسم وضعف قدراته وطموحاته التي تجاوزت إمكاناته، يتحمل وزرها الثوار الأحرار.

فهم ثوار الناتو ومرتزقته وأيتامه، وجالبو العار لبلادهم،هكذا بكل قسوة وفظاظة، وعلى مسافة آلاف الأميال يطلق بعض الكتاب والمعلقين العنان لأصواتهم وأقلامهم المكيفة، لقذف هؤلاء الثوار بما ليس فيهم.

ويسرد بعض الغيارى على أوطاننا قائمة من المصالح وحزمة أنابيب النفط وحفروا باطن الأرض وأخرجوا الكنوز والمعادن في ليبيا، "اكتشفها" الناتو ليقايض بها "ثواره" بعد الإطاحة بالقذافي. أن يستفيد الشعب الليبي من ثروات بلاده بعقود مع شركات غربية، خير من أن تستنزف وتنهب من حاكم متسلط وتوزع على عائلته ومقربيه.

مع رحيل القذافي وضد تدخل الناتو، ما أعقل هذه الكلمات وما أريحها وما أسهل مخارجها، لكن من احتل باطن الأرض وظاهرها في ليبيا، الناتو أم القذافي؟ وهل هناك رحيل بلا كلفة؟ ومن قصف من البر والبحر والجو؟ وليت هؤلاء الكتاب والمعلقين يدلوننا على خريطة الطريق للتخلص من الاحتلال الداخلي بزعامة القذافي؟

نعم الناتو احتل السماء الليبية وقصف أهدافا أكثرها عسكرية تابعة لكتائب القذافي، بطلب ليس من سياسييه المعارضين فقط، وإنما من أغلبية الليبيين، غير أنه طرف خارجي قصف بطلب من مستضعفين في الداخل، لكن ماذا عمن احتل أرضهم ونهب ثرواتهم أكثر من أربعين سنة؟ والثروات التي يتباكى عليها هؤلاء، هل كانت ملكا للشعب الليبي قبل احتلال الناتو للسماء الليبية؟

هناك احتلال ناهب إجرامي قبل أن يستعين أغلبية الليبيين بطائرات الناتو، على ضعف في أدائه وشك في قدراته، فهل نُصبَر الليبيين، وما عليهم إلا الرضوخ للاحتلال داخلي، الذي أفقر البلاد والعباد، إلى ما لا نهاية، أم نلجأ للجيفة بعد نفاذ مخزون الحياة الحرة الكريمة، اضطرارا لا اختيارا؟

دعنا من المسوغات، هل هؤلاء أحرص من ثوار ليبيا وأحرارها على استقلال بلادهم؟ وهل تقذف الثورة الليبية بشبابها وشيبها وخيرة أبنائها إلى مناطق القتال لدحر المحتل الداخلي، لتمكن للاحتلال الخارجي؟ هل يعقل هذا؟

لو تراجع الثوار عن خيارهم في مواجهة القذافي لحصدهم حصدا واقتلعهم من جذورهم، وليس ثمة من ينازعه شهوة الإجرام والانتقام الوحشي، وهذا محل إجماع، وإن هم اكتفوا بتحرير الشرق الليبي، ستطاردهم لعنة التاريخ والأجيال، وسيسجل عليهم أنهم قسموا بلادهم بأيديهم وأنابوا عن الاستعمار في صنعته المفضلة.

فمن فُرضت عليه الثورة دفاعا عن النفس والعرض والأرض ومواجهة المحتل الداخلي، تحكمه ظروف خاصة لا يقدرها إلا من يكتوي بنارها، ويواجه الآلة الإجرامية الوحشية للقذافي وجيش مرتزقته.

والثوار واجهوا آلة الحرب للقذافي، قبل فرض الحظر الجوي وقصف الناتو، ومستمرون في قتالهم ضد إجرام القذافي، وموقف الناتو لا يغير من حسابات وتقديرات الثوار، وهم رافضون لأي وجود عسكري بري للناتو، وعزموا على اقتحام تعزيزات القذافي في طرابلس، ومصصمون على إتمام ثورتهم، فما قطعوه من مسافات وما حسموه من خيارات، يستحيل معها القبول بأنصاف الحلول أو التوفيقات السياسية المهلكة أو التنازلات العاصفة.

وهم مطالبون بحماية ثورتهم من الاحتلال الخارجي والاختلال الداخلي، وأن تسرق أو تُتخطف من بين أيديهم، أما تفاصيل اللحظة الثورية وما بعدها، فهذا أمر متروك لصناعها وسياسييها ومفكريها، فهم أقدر على صياغة مستقبلهم وتحقيق الاستقلال الثاني، استقلال الإرادة والقرار.

رد : عاشق الأقصى : كيف بكم وأنتم تهتفون : يسقط القذافي .. ويعيش الإستعمار ؟؟؟


تفرض الثورات الجارية إعادة النظر في ثورات وانتفاضات سابقة أسيء فهمها. وعلى رأس هذه الانتفاضات تلك التي شهدتها حماة في فبراير عام 1982، التي نجح النظام السوري في تصويرها على أنها كانت مجرد صراع مسلح بينه وبين الإخوان المسلمين.

ولكن إعادة تأمل تلك الأحداث على ضوء ما شهدته البيضاء وبنغازي ومصراتة في ليبيا مثلاً، وما شهدته صنعاء، يظهر تلك الأحداث في ضوء جديد. فقد كانت حماة، مثل بنغازي ومصراتة وسربرينتسا، مدينة محررة من طغيان نظام قمعي متوحش، تعرضت للاجتياح من قبل أشباه راتكو ملاديتش، ولكن في عصر سبق تدخلات الناتو ومحاكم لاهاي.

وربما يكون أحد مقاتل النظام السوري، تكمن في إدراكه أنه جرب من قبل قمع الثورات الشعبية عبر العنف الدموي قبل أكثر من عقد من الزمان من مجازر البوسنة ورواندا، ونجا من عواقب جرائمه، بل نجح في تعزيز مكانته الدولية.

وإذا كان العقيد القذافي اضطر في خطبته المشهورة للاستشهاد بإنجازات غيره في ارتكاب المجازر (ناسياً أو متناسياً مجزرتي بنغازي اللتين كانتا وراء الثورة الشعبية ضده)، فإن النظام السوري لا يحتاج لاستعارة أمجاد غيره، لأنه يفخر بمجازر تخجل سابقيه من جنكيزخان إلى ميلوسوفيتش، بدءاً من مجازر تل الزعتر ومروراً بحماة.

ولأن مجازر سورية ولبنان وقعت في أيام الحرب الباردة، وفي وقت طرح فيه النظام السوري نفسه لخدمة الأجندة الغربية في لبنان بالتصدي لمنظمة التحرير واليسار اللبناني، ولأن الإسلاميين وقتها كانوا يخيفون القطبين (أمريكا بسبب إيران وروسيا بسبب أفغانستان)، فإن القوى الكبرى تغاضت عن تلك الجريمة التي كانت وقتها شاذة، إلا إذا قورنت بمجازر كمبوديا التي عوقب نظامها عبر غزو فيتنامي مدعوم من روسيا.

ولعل ما يغيب عن كثير من غير المطلعين على الشأن السوري عن قرب أن انتفاضة حماة عام 1982 لم تكن الأولى في عهد حكم البعث، بل كانت حماة أيضاً في طليعة انتفاضة شعبية عارمة انطلقت في (أبريل) من عام 1964، شاركت فيها قطاعات واسعة من الشعب، وعمت العديد من المدن السورية الأخرى.

وقد قامت سلطة البعث وقتها بإتباع أسلوبها المعهود في القمع المسلح للانتفاضة، بما في ذلك قصف المساجد التي لجأ إليها المتظاهرون، وهو ما لم تجرؤ عليه حتى السلطات الاستعمارية الفرنسية التي كانت تحترم حرمة المساجد.

ولم تتوقف السلطات عند هذا، بل قامت بإغلاق بعض المدارس 'بصورة نهائية'، وتهديد المواطنين علناً بالتصفية والقتل والتهجير، ولم تقصر في تنفيذ تلك التهديدات.

وقد أسهمت تلك الأحدث في تبلور التوجهات والتيارات التي شكلت مستقبل سورية فيما بعد وفي إثارة أزماتها المتلاحقة.

وكان أهم هذه التطورات ظهور الاستقطاب الطائفي إلى السطح، حيث زاد نفوذ حركة الإخوان المسلمين وأصبحت الحركة رأس حربة المقاومة للنظام البعثي، وفي نفس الوقت ممثلة للأغلبية السنية في وقت تراجعت فيه القوى السياسية الأخرى.

ومن جهة أخرى، أصبح حكم البعث غطاءً شفافاً لطموحات الأقليات الدينية والطائفية وبعض القوى الريفية.

بنفس القدر أظهرت الأحداث تنامي التيارات المتشددة في الطرفين، حيث تعاظم التيار المتشدد في حركة الإخوان المسلمين بقيادة مروان حديد (توفي في المعتقل عام 1976)، بينما تنامى نفوذ الضباط المتشددين ذوي النزعات الطائفية في نظام البعث، وانتهى الأمر بالإطاحة بالرئيس أمين الحافظ في عام 1966، وتعزيز نفوذ المتطرفين الذي قادوا البلاد إلى هزيمة عام 1967.

في تلك الفترة أيضاً، بدأ ظهور 'الشبيحة' والبلطجية كأداة للدولة، حيث قامت طوائف من أنصار النظام بمهاجمة المحتجين وفتح المحلات المغلقة بسبب الإضراب بالقوة ونهب محتوياتها.

وقد أثارت هذه التصرفات وتبني الدولة لها موجة احتجاجات واسعة واستنكار في كل البلاد، مثلما أثار استهداف المدنيين والعدوان على المساجد واستباحة الحرمات استنكاراً واسعاً في الدول الإسلامية ولدى بعض الجهات الدولية.

من هذا المنطلق، فإن أحداث الأعوام 1979 إلى 1982، التي انتهت باجتياح حماة واستباحتها لمدة 27 يوماً، بدءاً من الثاني من فبراير 1982، لم تكن سوى امتدادا لذلك الصراع الذي تطاول ولم يحسم.

وقد شهدت البلاد حالة استقطاب طائفي مقلق، حيث تصاعد العنف وارتكبت أحداث تصفية طائفية من قبل عناصر إسلامية متشددة.

ورغم أن حركة الإخوان المسلمين أدانت تلك الأحداث وتبرأت منها، إلا أن النظام وجد فيها فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لمنافسه الشعبي الأقوى، فقام بإصدار القانون رقم 49 لعام 1980 الذي يحكم بالإعدام على كل منتسب لتنظيم الإخوان المسلمين، وبأثر رجعي.

ويعتبر هذا القانون أول تقنين رسمي للإبادة الجماعية لفئة من المجتمع منذ أن أعلن النازيون 'الحل الأخير' للمسألة اليهودية عام 1942. والمدهش أن هذا القانون الوحشي لم يثر ما يستحق من إدانات دولية، مما يعكس ازدواجية المعايير.

بصدور هذا القانون، لم يعد أمام منتسبي الإخوان خيار سوى المواجهة المسلحة المفتوحة مع نظام لم يترك لهم خياراً إلا الموت. ولكن من الخطأ اعتبار ما حدث في حماة في عام 1982 مواجهة بين الإخوان والبعث، لأن المدينة بكاملها انتفضت في وجه النظام كما فعلت بنغازي بعد ذلك بثلاثة عقود.

وبسبب طبيعة الأنظمة في البلدين التي لا تسمح بأي مساحة تحرك شعبي حر، كان لا بد أن تتحول المواجهة إلى صدام مسلح، لأن المعارض هنا إما قاتل أو مقتول.

ما قامت به القوات السورية تجاه حماة في عام 1982 من تطويق المدينة وقصفها بالمدفعية واجتياحها عسكرياً كما تجتاح معاقل العدو الأجنبي، دون أدنى مراعاة لسلامة المدنيين أو حرمات المساجد أو لكنوز حماة الأثرية التي لا تقدر بثمن، لا يختلف إذن عما كان القذافي ينتويه تجاه بنغازي لولا لطف الله.

فقد هدمت القوات ثلث المدينة بالكامل، وكل مساجد المدينة وكنائسها تقريباً. وقد قدر عدد القتلى بما يقرب من أربعين ألفاً، والمفقودين بخمسة عشر ألفاً بينما اضطر نحو 100 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة.

في تلك الحملة التي قادها العقيد رفعت الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري الذي تولى مهمة الحاكم العرفي في مناطق وسط سورية وشمالها، وتولى قيادة 'سرايا الدفاع'، وهي ميليشيا حزبية-طائفية (ورثتها بعد ذلك 'الفرقة الرابعة' في الجيش السوري التي يقودها كذلك ماهر الأسد، شقيق الرئيس الحالي الأصغر)، زال تماماً أي فرق صوري بين الدولة كدولة وبين العصابة المسلحة المارقة.

وقد اضطر الرئيس حافظ الأسد بعد ذلك إلى إقصاء شقيقه الأصغر رفعت ونفيه، لأن الثاني أراد أن يستبد بالأمر ويتحول إلى رئيس العصابة الأوحد، ويفشل مخططات الأسد الأكبر في توريث الحكم لأبنائه.

ولكن هذا لم يكن يعني توقف النظام عن الاعتماد على العصابات المارقة لتثبيت سلطته، بل عنى إدخال هذه العصابات من فرقة رابعة وأجهزة أمنية وشبيحة كجزء من صلب مؤسسات الدولة، بحيث أصبحت الدولة والعصابات (والمؤسسات الاقتصادية المشبوهة) هما وجهان لعملة واحدة.

في ضوء الأحداث الأخيرة في سورية وليبيا والثورات العربية الأخرى، يمكن النظر إلى أحداث حماة عبر منظور جديد، وكذلك إلى الثورات العربية عبر نظرة أوسع.

فهناك ما يشبه الإجماع على أن هذه الثورات حققت نجاحها لأنها كانت ثورات سلمية، ولكن هذا الموقف لربما يحتاج إلى إعادة نظر.

صحيح أن الثورات أعلنت بوضوح أنها ذات توجه سلمي، وقاومت الاستفزازات التي سعت إلى استدراجها للتحول إلى مواجهة مسلحة، وهو الميدان الذي تتمتع فيه الأنظمة القمعية بتفوق تحسد عليه.

وقد تجلى ضبط الناس هذا في أروع صوره في اليمن، وهي بلد معروف بأنه يفيض بالسلاح ومتهم بأنه واقع تحت سطوة القبيلة. وكان من السهل جداً أن ينزلق ذلك البلد إلى الحرب الأهلية، كما ظهر من الاشتباكات بين أنصار الرئيس وزعامات قبيلة حاشد التي ينتمي إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ولكن المدهش هو أن اليمن قاوم مثل هذا الانزلاق إلى القبلية والصراع المسلح رغم الاستفزازات الكثيرة.

إلا أن الثابت كذلك هو أن هذه الثورات لم تكن سلمية بالكامل. ففي الثورة التونسية، وبصورة أوضح في المصرية، شهدنا قيام المتظاهرين باجتياح مراكز الشرطة والأمن وإحراقها ومقار الأحزاب الحاكمة أو بعض مباني الإدارات المحلية.

شهدنا في ميدان التحرير كذلك المواجهة مع قوات الشرطة والأمن والبلطجية وردع هؤلاء وهزيمتهم. ولكن ليبيا هي الوحيدة التي تحولت المواجهات فيها إلى حرب أهلية حقيقية استدعت تدخلاً دولياً.

وعليه فإن مزاعم النظام السوري عن لجوء بعض المعارضين إلى المقاومة المسلحة لا يمكن استبعاده ولا يمكن أن يقدح في طبيعة الثورة ومظهرها السلمي العام.

إذ تعرض المواطنون السوريون لاستفزازات شديدة من قبل الشبيحة/البلطجية وعناصر الأمن والميليشيات. وقد يدفع هذا بالبعض للتصدي لهؤلاء، خاصة وأن التظاهر السلمي لم يعصم المحتجين من القتل.

فقد يشعر البعض بأنه إذا لم يكن من الموت بد، فمن العجز أن تموت مكتوف الأيدي. وهناك إضافة إلى ذلك ما نشهده من انشقاق لعناصر من الجيش والشرطة والأمن لم تعد تطيق تنفيذ سياسات النظام الدموية.

وهذه بدورها تواجه عواقب وخيمة لانشقاقها تجعلها تستسهل مواجهة النظام. وقد سعى الرئيس بشار الأسد في خطابه الكوميدي بالأمس إلى طمأنة هذه العناصر، بأنها ستكون بأمان لو استسلمت لعناصره الأمنية التي تعرف من بطشها ما لا يسعها معه ابتلاع طعم الأسد.

ولا يستبعد مع ذلك أن نشهد تطوراً موازياً للحالة الليبية (وأيضاً لتجربة حماة في السابق)، أي نشوء مناطق ومدن 'محررة' تقوم الجماهير فيها بالاستيلاء على مؤسسات الدولة وطرد القوات الحكومية خارجها، أو على الأقل مهاجمة وحرق بعض المقار الحزبية والأمنية.

ويبدو أن شيئاً من هذا حدث في مدينة جسر الشغور. وقد يؤدي هذا بدوره إلى استقطاب يسمح بالتدخل الأجنبي.

ففي الوقت الحالي يصعب التدخل الأجنبي لعدم تحقق فرز جغرافي، كالذي حدث في ليبيا وقبل ذلك في كوسوفو. ولكن إذا تكرر ما وقع في جسر الشغور، وتعرض المدنيون لتهديد من القوات السورية ولم يكن هناك مخرج للجوء إلى الخارج، فإن تدخلاً خارجياً تقوده تركيا سيصبح حتمياً.

يمكن إذن تلخيصاً أن نقول إن ما يميز الثورات العربية ليس هو سلميتها المطلقة، ولكن ثقلها الجماهيري مع نزعتها السلمية الغالبية.

هذا الثقل الجماهيري والوحدة الوطنية النادرة التي عبرت عنها الثورات هو ما حتم نجاحها. ولعل الدرس الأهم من كل ذلك هو أن عالم اليوم هو غير عام 1982، بل هو حتى غير عام 1996، تاريخ مجزرة سجن أبوسليم في بنغازي بليبيا. فلا الشعوب هي الشعوب، ولا العالم هو العالم.