الآن فرصة حماس لتسترد ما فقدته من صلاحيات … ولتلجم الخونة … ولتفتح ملف العملاء والفاسدين على مصراعيه … ولتتحدث وعلى رؤوس الأشهاد عن من يقف في وجه المشروع الوطني الفلسطيني …
الآن فالشارع الفلسطيني يغلي غضبا من إسرائيل … ولن يحتمل مواقف من يريد الضغط على الحكومة لتعترف بإسرائيل أو تهادن إسرائيل أو تسالم إسرائيل … استفتاء عباس غرق في دماء الشهداء … فلكم الله يا من أنقذتم فلسطين من البيع …
دماء الشهداء لا يجب أن تذهب هدرا … بل يجب الانتقام من إسرائيل بكل وسيلة ممكنة … دماء الشهداء عمَّدت ميلاد مرحلة جديدة إن شاء الله … وأزالت الغشاوة عن العيون حين ظن البعض أن المواجهات بين الوقائي والقوة المساندة هي مواجهات بين فصيل وفصيل … إنها مواجهات بين مقاومة وعملاء … فنيران الوقائي لا تمس إسرائيل … أما كتائب القسام "عماد القوة المساندة" فتمطر إسرائيل بالصواريخ … ولن يتعامى بعد الآن إلا خائن … الآن لتقف حماس في وجه الوقائي وقفه حازمة فلا تهدئة مع من يطلق النار على المقاومة … فهي المقاومة ومن يطلق النار عليها هو العدو … الآن دحلان يتهاوى صدقوني … وعباس حائر … وعشَّأق الكراسي يتخبطون …
الآن يا حماس ليبادر وزير الداخلية إلى إصدار توجيهاته للأجهزة الأمنية … ومن لا يستجب فللتحقيق … الآن يا حماس بادري فالفرصة أمامك والشعب يصطف وراءك … الآن لتطلب حماس القبض على رؤوس الفساد الذين تورطوا في السرقة والنهب من الشعب الفلسطيني … الآن فلتبدأ حماس بالتحقيق بجدية في اغتيال أبو يوسف القوقا …
الخونة معزولون … والشارع غاضب … ولن يحتمل كلمة ممن يريد الاعتراف بإسرائيل أو الرضوخ لها … فقد شاهد الناس بأعينهم … لقد شاهدوا من الذي ألحت عليكم أطراف في فتح للاعتراف به … قتلة أهلنا … عباس ومن حوله قاتلوا حماس كي تعترف بحق قتلة أهلنا في أرضنا … والله لا يرضى بها أشد الفتحاويين تعصبا لتنظيمه إن كان لديه ذرة عشق للوطن …
الآن يا حماس أو أبدا …
تعليق