إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....




    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال تعالي
    " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

    قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " أخوف ما أخاف على أمتي بعدي الأئمة المضلون ".



    إلى الذين يزعمون أنهم سلفيون وأثريون .. وأنهم على نهج النبي ? وسنته .. وهم ليسوا كذلك ..!


    إلى الذين يهون عليهم العيش في السهول .. وبين الحفر .. ويستصعبون العيش في الجبال .. والارتقاء إلى القمم العوالي ..!
    إلى الذين أصبحت العزة بالنسبة لهم حكايات وقصص تُروى عن الأجداد .. لا يعرفون من طعمها ولونها وواقعها شيء!
    وايضا الي هؤلاء المضللين الذين لا يزالون ينظرون إلى هؤلاء الشيوخ على أنهم من علماء الأمة، الحريصين على نصرة الدين .. وعلى أنهم مع الأمة وليس ضدها !

    إلى الذين فتنهم منطق هؤلاء الشيوخ وبعض ما قالوا ..!

    إلى هؤلاء الذين لا يزالون يشدون الرحال الي هؤلاء الشيوخ ليستمعوا اليهم ظناً منهم أن يجدوا عندهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ..!
    إلى كل من يجهل هؤلاء الشيوخ .. ولا يعرفهم !

    عندما يرضى العالِم لنفسه أن يكون بوقاً للطواغيت الظالمين .. يبرر ظلمهم وكفرهم ويزينه في أعين الناس .. ويصبغ عليهم وعلى نظامهم الشرعية بعبارات الإطراء والولاء والفداء .. ويمنع من جهادهم والإنكار عليهم .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا .. ويكون مثله في ذلك مثل سحرة فرعون قبل أن يقولوا ? آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ?.


    عندما يرضى لنفسه أن يعمل كشاهد زورٍ .. فكل ما يصدر عن الطاغوت .. وكل ما يصب في خدمته وخدمة نظامه وأمنه .. فهو زين وحق .. وكل ما خالف هوى الطاغوت .. وخالف سياسته ونظامه .. وكان فيه خطر عليه وعلى نظامه وأمنه .. فهو شين وباطل .. عندما يكون العالم كذلك .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

    عندما يسخِّر العالِم علمه وما يحفظ من نصوص شرعية لإحقاق باطل أو إبطال حق قربة للطواغيت الظالمين .. طمعاً بالفتات الذي بين أيديهم .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا

    عندما يرضى العالِم لنفسه أن يكون الأداة التي يؤدب بها الطاغوت مخالفيه ومعترضيه .. أو أن يكون عبارة عن كاسحة ألغام تزيل كل عقبة تعترض الطاغوت وتعترض نظامه .. فإنه حينئذٍ مباشرة يفقد دوره الريادي ـ المناط به ـ في قيادة البلاد والعباد .. ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

    عندما يتحول العالم إلى عقبة كأداء تمنع الشعوب من التغيير إلى الأفضل .. ومن العمل والانطلاق من أجل حياة أفضل .. لتحيل بينهم وبين أن يستأنفوا حياة إسلامية راشدة على منهاج النبوة .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

    عندما ينظر الداعية إلى مصالح الأمة من خلال مصلحته ومصلحة طائفته أو حزبه؛ فإن سلم هو وحزبه من الشر والأذى فقد تحققت المصلحة عنده وإن كانت الأمة تعيش حالات من القهر والتعذيب والفقر والجوع .. فالأمة هو، وهو الأمة .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا .

    عندما يتحول الداعية – ولو بلسان الحال – إلى شخص لا يمكن أن يُسأل عما يفعل، أو يُحاسب أو يعقب عليه في شيء .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

    عندما يصبح الداعية بوقاً يدافع عن الطغاة المجرمين، لا هم له سوى كيف يزيـن حالهم وصورتهم في أعين الناس .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا

    عندما لا يقبل ولا يطيق أن يرى له مخالفاً أو معارضاً فيما يقول أو يفعل، وفي حال وجد له المخالف أو المعارض فهو لا يتورع أن ينتهك حرماته، أو ينزل به وبساحته – زوراً وبهتاناً - كل نقيصة ومشينة .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

    فباسم السلف و السلفية روجوا لمذهب يقدس الحاكم ويعطيه العصمة ..
    .
    سيعرف القارئ حقيقه هؤلاء الدعاة وكيف انه لم يعد يُقلقهم منظر الطواغيت وهي تُعبد من دون الله تعالى، ولم يعد يثير حفيظتهم علو الشرك وانتشاره بكل ضروبه وأنواعه .. فهم ألفوا المنكر حتى استساغوه واستعذبوه، واستساغوا العيش معه ..


    اصبحوا للطاغوت عصاته وأداته التي يُسكت بها الناس كلما دار حديث فيما بينهم حول جدية إيمان وإسلام طغاة الحكم الظالمين ..

    عندما يأتي المنكر والكفر من جهة الطاغوت .. لا تسمع لهذا الصنف من الشيوخ والدعاة صوتاً ولا همساً .. صم بكم عمي لا يسمعون ولا يُبصرون !


    بينما في المقابل ترى لهم ألسنة حِداداً .. لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. وفقهاً لا يعرف التأويل ولا يُقيل العثرات ولا الكبوات .. ضد كل من يقف في وجه الطاغية ويُسمعه كلمة حق ..

    فهم على المستضعفين من أهل القبلة المخالفين لهم أشداء فظاظ، يسيئون بهم الظن لأدنى ذنب أو انحراف أو اجتهاد، ويحملون عليهم جميع النصوص التي تراعي الظاهر دون اعتبار القصد والباطن، فيفسقونهم ويجرمونهم …??

    بينما تجدهم على طواغيت الكفر والردة ومن والاهم رحماء شفقاء، يجادلون عنهم ويتكلفون –رهبة أو رغبة- التأويل لهم ويوسعونه بما لا يقبله نقل ولا عقل، ويحملون عليهم جميع النصوص التي تراعي اعتبار القصد والباطن…??

    كلما ظهرت في الأمة طليعة من المؤمنين تأخذ على نفسها وعاتقها مهمة ومسؤولية القيام بواجب الجهاد في سبيل الله .. وواجب الصدع بالحق .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. والإصلاح .. والتغيير الذي يوجبه عليهم الإسلام .. وترجوه الأمة وتنتظره .. قام في وجهها هذا الفريق من المتلونين ليشككوا بنواياهم .. وجهادهم .. وتضحياتهم .. وطريقتهم .. ويرمونهم بعبارات التجريم والضلال والتكفير .. وما يحملهم على فعل ذلك سوى الذود والجدال عن الطاغوت ونظامه ..


    فئه لو سُلطت على أي دينٍ أو أمة من الأمم غير دين الإسلام وأمة الإسلام .. لكانت كفيلة بأن تقضي على هذا الدين وتلك الأمة بأشهر معدودات ..
    ولذا فإن من الكذب والدجل في دين الله أن يقال ) لحوم العلماء مسمومة ) ليست مسمومة بإطلاق.. بل بعضها من اللحم الحلال ..


    عندما يخون العالم أمته ويسكت عن الكفر والخيانة بل ويبررها للحكام ويوجد الأعذار للحكام للاستمرار في أفعالهم .. فحينئذ نقول ليس هناك حرمة في الاسلام لغادر أو خائن للأمة ..

    وإلخيانة والغدر مسقطة تماما لحرمة العرض ، فيجوز وصف العالم الذي يسكت على الظلم والطغيان والكفر بأنه عالم فاسد أو عالم خائن ، كل عالم بحسب فعله الخياني ودرجته ..


    فكتمان العلم والسكوت على الباطل أسوأ جريمة.. وقد قال الله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) فكيف بمن ظلم الإسلام وحرفه وجعله مطية لأهواء ورغبات الحكام ..

    فلحومكم حلال ومباحة لكل من أراد فضحهم وتبيين كذبهم على الله ورسوله.. لأن جنايتهم في حق الأمة وحق الإسلام من أبشع الجرائم ..

    والباطل الذي كرسوه بمنظومتهم المتهالكة وهي الأداة والوسيلة الفعالة التي استخدمها الطواغيت لدك كل معالم الإسلام في البلد.. فأخرجوا لنا دينا جديدا مشوها نسبوه زورا وبهتانا لشيخ الاسلام بن تيمية وللإمام أحمد بن حنبل..

    فما أسهل إطلاق لقب خائنين على هؤلاء الشيوخ الذين يكرسون كل الظلم والفجور والكفر الذي استبيحت الأمة به بل ويجعلون لهذا الفجور غطاء شرعيا يزعمون بعدها أنه عين ما يرضي الله ..

    والشيخ محمد بن عبدالوهاب حكم على امثال هؤلاء بأن أقل أحوالهم الفسق فقال :
    (… إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلّون ما حرّم الله، ويحرّمون ما أحلّ الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفّرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم …) ( محمد بن عبدالوهاب، الرسائل الشخصية، 188 )

    فإذا لم يبين لنا العالم الحق ، وجعل كل شيء مرتبط بالحاكم وجعل مدار حياتنا على رضا الحاكم وعدم رضاه ، فهذا ليس بعالم بل موظف حكومي ليس له حرمة ولا كرامة ..


    فالعالم له خصائص وصفات أهمها وأعلاها وأجلها أن يدور ـ ظاهراً وباطناً ـ مع التوحيد حيث دار .. يشهد بالتوحيد .. ويدعو إلى التوحيد .. ويأمر بالتوحيد .. ويعلم التوحيد .. !



    ومتى خرج عن ذلك الوصف ـ بقليل أو كثير ـ خرج من دائرة العلماء .. ومن وصف العلماء، والدليل على ذلك قوله تعالى شَهِدَ اللهُ أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيزُ الحكيم (.


    اما هؤلاء فانهم يجعلون الحديث عن التوحيد حق الله تعالى على العباد، والذي يتضمن الكفر بالطاغوت، بأنه فتنة ينبغي اجتنابها، وعدم تعريض شباب الصحوة لها.. ولا أدري أي صحوة وأي شباب يريدون من دون التوحيد الذي يكسب الأمة المنعة والقوة ضد كل ما يتهددها من خطوب وأخطار ؟!

    لذا لا غرابة لو رأيت أكثر شباب الصحوة هؤلاء يعبدون الله على حرف، فإذا أصابتهم مصيبة في الله انقلبوا على أعقابهم، خسروا الدنيا والآخرة ..!


    وبعضاً منهم ـ رغبة أو رهبة ـ تراه يعتكف العمر على تدريس الناس الفقه والرقائق، وأن الله غفور رحيم، مع علمه أن أكثر من يدرسهم واقعون ـ ولو بوجه من الوجوه ـ بالشرك وبعبادة الطاغوت من دون الله..!

    فليس من منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله الانشغال بالفروع وتشعب المسائل قبل بيان أصل الأصول الذي لا يصح عمل ولا يقوم بناء صحيح من دونه، ألا وهو التوحيد حق الله على العباد ..

    وهذا المستفاد من توجيه النبي ? لمعاذ عندما أرسله إلى اليمن وأمره بأن يدعو الناس أولاً إلى التوحيد وعبادة الله قبل أن يدعوهم إلى أي ركن آخر من أركان هذا الدين ..


    وبعضاً منهم يتكلم عن العقيدة والتوحيد، ولكن بطريقة منقوصة وملتوية، تخدم الطواغيت وتبرر لهم كثيراً من الكفر ..

    يقول سيد رحمه الله في الظلال(2/1034):
    " بينما الطيبون السذج من المسلمين يروحون يشتغلون في سذاجة بلهاء ـ من تأخذه الحمية للدين منهم وللأخلاق ـ بالتنبيه إلى مخالفات صغيرة، ومنكرات صغيرة، ويحسبون أنهم أدوا واجبهم كاملاً بهذه الصيحات الخافتة، بينما الدين كله يُسحق سحقاً ويُدمَّر من أساسه، وبينما سلطان الله يغتصبه المغتصبون، وبينما الطاغوت الذي أُمروا أن يكفروا به هو الذي يحكم حياة الناس جملة وتفصيلاً ". انتهى

    كيفما التفت أو اتجهت تجدهم يرجون لثقافة عبادة الطاغوت .. تجدهم يزينون باطله وكفره وظلمه وفسوقه .. وتقبيح وتجريم كل ما يُخالفه أو يُعارضه وإن كان حقاً صريحاً لا مِرية فيه ..

    وظفوا علمهم فيما يصب في خدمة الطواغيت .. وليس في خدمة التوحيد والملة .. نصروا طواغيت الحكم وخذلوا الموحدين .. تدور فتاويهم مع الطاغوت حيث دار، وحيث أراد .. كذبوا أمتهم وما صدقوها النصح .. انشغلوا في كل مسألة وفصلوا فيها أحسن تفصيل .. إلا ما له مساس في حياة الشعوب وواقعهم فلم يبينوه ..

    لا إله إلا الله لا تقبل عندهم إلا إذا كانت لا تعارض مصالح طواغيت الحكم .. أما إذا جاءت لا إله إلا الله مغايرة لمصالح وسياسات الطواغيت رُدت بزعم عدم الوقوع في الفتنة .. هذا الذي يقوله الناس عنكم .. هذا الذي يتناولونه في مجالسهم العامة والخاصة ..

    يبثون في الأمة فقه .. فقه الركوع والطاعة والولاء للطواغيت .. كأمر واقع لا فكاك منه ولا مناص .. وأن مجرد التفكير بالخلاص منهم ومن أنظمتهم الفاسدة العميلة الكافرة .. هو فتنة .. وهو من أخلاق وصنائع الخوارج .. يجب الابتعاد عنه ..

    ملوا آذاننا في تمجيد الطواغيت الظالمين .. والجدال عنهم .. وعن أنظمتهم الفاسدة العميلة .. وكأنهم لا مهمة لهم سوى فعل ذلك .. ولم يتلقوا العلم إلا من أجل ذلك ..

    تُصاب الأمة بألف مُصاب ومصاب .. وتُذبح من الوريد إلى الوريد .. وتُنتهك حرمات الله جهاراً نهاراً .. ومع ذلك لا تكاد تسمع لدعاة الضلالة هؤلاء صوتاً ولا همساً .. ولا يتحرك لهم عِرق غضب .. فمات فيهم الغضب لله .. وكأن ما يجري للأمة لا يعنيهم ولا يخصهم ..

    بينما لو مُس عرش الطاغوت ونظامه بنوع أذى أو ضرر .. انبروا ـ بكل حماس وقوة ـ ليظهروا لنا مهاراتهم الخارقة في النفاق والتضليل والتلفيق .. والخطابة والوعظ والإرشاد .. ليضلوا العباد .. وليذودوا ويُناضلوا عن الطاغوت وعرشه ..

    أسرع غضبهم ونفيرهم .. وما أكثر ندواتهم .. إذا ما انتهكت حرمات الطاغوت .. أو مُست بنوع أذى .. بينما عندما تُنتهك حرمات الله .. وحرمات عباده ـ وما أكثر ما تُنتهك ـ لا تجد لهم حراكاً ولا همساً .. وكأنهم في عداد الأموات لا الأحياء ..? قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ?المنافقون:4.

    هؤلاء الشيوخ يخدرون الشعوب .. وهم أفيون الشعوب .. كلما بزغت في الأمة بازغة خير وأمل .. وصحوة جهاد .. نهضوا واستنهضوا لوأدها ومحاربتها .. وملاحقتها .. وتنفير الناس عنها .. ونبذها بفنون من ألقاب الذم والسوء .. تقرباً للطاغوت عسى أن يمن عليهم بنوع عطاء .. أو يسمح لهم بدخول بلاطه .. ويجعلهم من المقربين!

    فهم كلما بزغت بازغة خير وجهاد .. قالوا للناس: هذه فتنة .. نحن لا نحتاج إلى هذا .. بلادنا بخير .. وحكامنا بخير .. ولا ندري أي خير يعنون ويقصدون!!

    خانوا العهد والأمانة الملقاة على عاتق الدعاة والعلماء؛ أمانة البيان والصدع بالحق .. طمعاً بالفُتات الذي يُرمى لهم على العتبات .. فباءوا بوزرين: وزر الصدع بالباطل والجدال عنه .. ووزر كتمان الحق وخذلانه ..

    في النموذج النصراني حين تآمر الحاكم الظالم مع البابا على توظيف الدين لخدمة الظلم والطغيان.. ثارت الأمة الأوربية بالثورة الفرنسية على الدين كله فنسفت الدين واحتمت بالعلمانية.. وإذا تركتم هؤلاء العلماء يعبثون بدين الله كما يشاؤون فإن العواقب والله وخيمة.. صحيح أن دين الله محمي ولكن لابد للحق من رجال تقوم به ..

    كم يدهشني عندما ألحظ داعية أو شيخاً يتكلم عبر قناة من القنوات الفضائية ـ وما أكثر من يفعل فعله ـ عن الصلاة .. أو عن الصوم .. أو عن حق الجار على جاره .. أو غير ذلك من الرقائق .. ثم هو فجأة ومن دون مقدمات أو تمهيد تراه يتهجم على التكفير والتكفيريين .. والجهاد والجهاديين .. والإرهاب والإرهابيين .. ومن دون وعي لما يقول .. أو تمييز بين التكفير المشروع وبين الغلو في التكفير .. مما يُشعرنا أن الشيخ موجَّه .. ومطلوب منه أن يؤدي هذه الرسالة وهذا الدور .. ولو بهذه الطريقة الممجوجة المخجلة ..

    ضريبة كل ظهور عبر كثير من القنوات الفضائية .. أن يتهجم الداعية على التكفير والتكفيريين .. فإن لم يفعل فلا حظ له في الظهور .. هذا أمر بات معلوماً للجميع!

    لكن بئس الظهور؛ الظهور الذي يكون على حساب الدين وسلامة عقيدة الناس ..

    هؤلاء الشيوخ يمثلون ( الغطاء الشرعي ) لكل ما يفعله الحاكم من خيانات للأمة .. فالحاكم لن يجرؤ على الخيانة لو وجد من يكشفه ويعري زيفه .. أو يسقط شرعيته لدى عامة الناس ..

    إذاً هو ثنائي مشترك في الجريمة .. لايجوز محاكمة الحاكم ومحاسبته بدون أن نحاسب من سهل له المهمة ومن أعطاه الصكوك الشرعية بأن ما يفعله هذا الحاكم مما يرضي الله وأنه سيدخل بسببه الجنة ونحن بقية الأمة سندخل ) النار (إذا وقفنا ورفضنا تلك الخيانة !

    رحم الله ابن المبارك القائل:
    وهل أفسدَ الدينَ إلا الملوكُ ………. وأحبارُ سُوءٍ ورُهبانُهَا




    اجيبوا ـ يا دعاة الضلالة ـ مَن الأولى بالتجريح وأن يُحمل على التوبة والتراجع .. شباب لامست هممهم وآمالهم قمم الجبال الشامخات .. هانت عليهم أرواحهم في سبيل خالقها .. فنهضوا ليعيدوا للدين مجده .. وللأمة الجريحة عزها وكرامتها ..
    أم طواغيت الكفر والظلم والعمالة .. الذين ساموا ـ منذ أكثر من خمسين عاماً ـ البلاد والعباد الكفر والذل، والظلم، والفساد، والفقر، والجوع .. الذين لا يهمهم من شؤون الحكم والملك سوى سلامة عروشهم وشهواتهم التي لا تشبع .. وامتيازاتهم الخاصة التي لا يجوز أن تتعرض للمساءلة أو المحاسبة .. ولو أدى ذلك إلى هلاك وضياع البلاد والعباد!



    أنتم ـ يا دعاة الضلالة ..نصف المشكلة التي تُعاني منها الأمة .. والنصف الآخر يكمن في طواغيت الحكم ذاتهم .. لا بد من الخلاص منكم ومنهم .. لا بد من تعريتكم وفضحكم وتحذير الأمة منكم ومن خبثكم وشركم!

    كيف لا نحذركم ولا نخافكم على الأمة وشبابها، والنبي المصطفى ? حذرنا منكم، وخاف علينا وعلى ديننا منكم ومن شركم، فقال ?:" إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي كلُّ منافقٍ عليمِ اللسان ". وقال ?:" أخوف ما أخاف على أمتي بعدي الأئمة المضلون ".


    نعوذ بالله منكم .. ونُعيذ شباب هذه الأمة بالله منكم، ومن ضلالكم .. ونفاقكم .. وفتنتكم .. وخداعكم .. ونسأل الله تعالى أن يهديكم .. أو أن يأخذكم ويقصم ظهوركم، ويريح الأمة منكم ومن شركم وفتنتكم .. وما ذلك على الله بعزيز.

    و ما اجمل ما قال بن المبارك :
    يا جاعل العلم له بازيا ………….. يصطاد أموال المساكين
    احتلت للدنيا ولذاتها ……………. بحيلة تذهب بالدين
    فصرت مجنوناً بها بعدما ………. كنت دواء للمجانين
    أيـن روايـاتك فيمـا مضى ……… عـن ابن عون وابن سيرين
    ودرسـك العـلــم بأثـاره …………. فـي تـرك أبواب السلاطين
    زل حمـار العلـم في الطين ……… لـما تبــع الـدين بالدنـيـا

    فيا تنابلة السلطان يا من تجتهدون على حمل السواك و تهابون حمل السلاح يا عباد ادرهم و الدينار يا من لبيتم نداء كتب عليكم الصيام و تغاضيتم عن نداء كتب عليكم القتال سيأتي يوم العزة الذي من خلاله سنقدم رقابكم قرابين للنصر و التمكين يا من تعملون على تخذيل الأمة و تأخير النصر زحف الموحدين قادم فها هي فلسطين تشتعل و أسود العراق تزأر و ليوث الرافدين تصول و تجول و أسود الجبال في أفغانستان تدير كافة الثغور.

    النصر قادم قادم

  • #2
    رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

    إلى الذين يزعمون أنهم سلفيون وأثريون .. وأنهم على نهج النبي ? وسنته .. وهم ليسوا كذلك ..!


    إلى الذين يهون عليهم العيش في السهول .. وبين الحفر .. ويستصعبون العيش في الجبال .. والارتقاء إلى القمم العوالي ..!
    إلى الذين أصبحت العزة بالنسبة لهم حكايات وقصص تُروى عن الأجداد .. لا يعرفون من طعمها ولونها وواقعها شيء!
    وايضا الي هؤلاء المضللين الذين لا يزالون ينظرون إلى هؤلاء الشيوخ على أنهم من علماء الأمة، الحريصين على نصرة الدين .. وعلى أنهم مع الأمة وليس ضدها !

    إلى الذين فتنهم منطق هؤلاء الشيوخ وبعض ما قالوا ..!

    إلى هؤلاء الذين لا يزالون يشدون الرحال الي هؤلاء الشيوخ ليستمعوا اليهم ظناً منهم أن يجدوا عندهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ..!
    إلى كل من يجهل هؤلاء الشيوخ .. ولا يعرفهم !
    فيا تنابلة السلطان يا من تجتهدون على حمل السواك و تهابون حمل السلاح يا عباد ادرهم و الدينار يا من لبيتم نداء كتب عليكم الصيام و تغاضيتم عن نداء كتب عليكم القتال سيأتي يوم العزة الذي من خلاله سنقدم رقابكم قرابين للنصر و التمكين يا من تعملون على تخذيل الأمة و تأخير النصر زحف الموحدين قادم فها هي فلسطين تشتعل و أسود العراق تزأر و ليوث الرافدين تصول و تجول و أسود الجبال في أفغانستان تدير كافة الثغور.
    اشكرك على هاي الدرر وبيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ...كم اشتقنا لقول كلمة حق ...في حق هؤلاء الذين التفو بستار الدين وكأنهم عناكب سامة تلدغ بفتوتها كل من يتعرض الهم ويكشفهم تحت مقولة لحوم العلماء مسمومة !
    اخي الكريم والله هاي الثورات لم توضح وساخة الحكام بل وضحت حتى وساخة من يبوس قدم الحكام من علماء كنا نعتبرهم انهم علماء لما كنا مغيبين والان انكشف الستار عنهم ...
    بارك الله فيك فيما خطت به يمناك
    الكلمة الحرة مهما تعددت المسميات تضل حرة ومحط اعجاب اشكرك على توضيحك لبعض المفاهيم ...

    تعليق


    • #3
      رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

      خبر وتعليق سريع
      علماء دين عرب: الخروج على القذافى واجب ديني
      22-02-2011
      المختصر / أفتى علماء دين ليبيون وعرب، بأن خروج كل المسلمين فى ليبيا على القذافى ونظامه "فرض عين"، فى حين استنكر عدد كبير من العلماء من مختلف الدول العربية ما يجرى فى ليبيا من "مجازر وحشية" ضد المدنيين المسالمين، وطالبوا بنصرة الثورة الليبية.
      ووفق بيان لائتلاف من العلماء الليبيين أوردته وكالة رويترز للأنباء، فإن السلطات الليبية تواصل جرائمها الدموية ضد الإنسانية، منفلتة من كل التزام، وهو ما يخرجها تماما "عن سبيل الله والنبى محمد صلى الله عليه وسلم".
      ونقلت الجزيرة نت عن العلامة الليبى الشهير الدكتور صادق الغريانى قوله، إن ما يحدث الآن فى ليبيا "شىء لا يحتمل ولا يمكن السكوت عليه"، حيث يضرب النظام الليبى المتظاهرين بأسلحة مضادة للطائرات.
      من جهته دعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوى، أبناء عمر المختار وقبائل ليبيا وقادة الجيش أن ينضموا للثائرين مثلما فعل قادة الجيشين التونسى والمصرى، وذلك حتى يعيدوا ليبيا إلى حقيقتها العربية والإسلامية.وقال القرضاوى إن "الطاغية معمر القذافى انتهى ولم يعد له بقاء".
      كما استنكر العلامة الموريتانى وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن الددو ما يجرى من جرائم منكرة فى ليبيا لا يجوز السكوت عليها، وقال، إن على المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها إنكار ذلك والتحرك لحماية المسلمين العزل فى ليبيا.
      وأدان الداعية الإسلامى السعودى الشيخ سلمان العودة ما سماها "المجازر الشنيعة المفجعة" التى أقدمت عليها جهات أمنية وأخرى متصلة بها ومدعومة منها ضد المتظاهرين المدنيين فى ليبيا.

      المصدر: اليوم السابع

      التعليق: العلماء الثلاثة باللون الاحمر الذين يدعون اليوم للخروج على القذافي ظهروا مرارا على الجزيرة مباشر قبل شهور قليلة ومواقعهم على الانترنت شاهدة يهاجمون الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة ويباركون ما يسمى مراجعات المعتقلين في السجون من الخروج على القذافي وتكفيره!!! ( سبحان الذي لا يتغير )!!

      تعليق


      • #4
        رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....


        رابط من موقع الشيخ الغرياني الذي يدعو اليوم للخروج على القذافي يظهر فيه كل من الشيخ سلمان العودة والشيخ عبد الوهاب الطريري والشيخ الصادق الغرياني والشيخ حمزة أبو فارس والشيخ علي الصلابي يمدحون فيه ما تسمى تراجعات معتقلي الجماعة الليبية المقاتلة عن الخروج على القذافي!!

        تعليق


        • #5
          رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

          عار المؤسسة الدينية المصرية / عبد السلام البسيوني
          22-02-2011
          المختصر / اسمحوا لي أن أعلن احترامي للأزهريين الشرفاء، الذين خرجوا بدوافع ذاتية، مناصرين للثورة، والذين كان حضورهم طوال أيام الثورة ظاهرًا باهرًا..
          واسمحوا لي أن أعلن احترامي للسيد محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي باسم الأزهر، الذي استقال، ليتكلم بحرية.. مؤكدًا أنه لن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
          واسمحوا لي أن أعلن اعتزازي بالأزهري الكبير الإمام الأكبر القرضاوي الذي يعد غرة في جبين الأمة وأزهرها، والذي تأخرت عليه المشيخة طويلاً لتعطى لأمثال الطيب وطنطاوي وبيصار!
          وأعتذر إذا أغضبت هذه المقالة بعض القراء؛ فإنني أرجو أن تكون كلمة حق، ونفثة متحسر، وآهة وجع!
          تأمل معي قارئي الحبيب:
          خرج القضاة صفوفًا صفوفًا رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج أساتذة الجامعة صفوفًا صفوفًا رافضين البلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج الصحفيون صفوفًا صفوفًا رافضين القهر والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج المحامون صفوفًا صفوفًا رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج الشباب صفوفًا صفوفًا رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج الحزبيون صفوفًا صفوفًا رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج الفنانون والمغنون والرقاصون والهجاصون (بعد أن صهرتهم الثورة، وصقلتهم، وأطلقت أفضل ما فيهم) صفوفًا، رافضين البلطجة، والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج الإخوان والسلفيون والأزهريون (المستقلون) والمتدينون والصيع صفوفًا صفوفًا؛ رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          وخرج عدد من أقباط مصر – ولا أظنهم في الجملة من الأرثوذكس - على الأقل في الأسبوعين الأولين – لمناصرة الثورة ودعمها..
          بل حتى بتوع الأمن خرجوا – بعد أن اتضحت لهم الرؤية - صفوفًا صفوفًا، رافضين القهر والبلطجة والاستبداد الفرعوني غير المبارك!
          خرجت الطوائف كلها إلا المؤسسة الأرنبية الداجنة.. المؤسسة الدينية الرسمية بجناحيها!
          بل كانت مواقفها مخزية، وعارًا على مصر، والأزهر، والكنيسة، والثورة، والحقيقة!
          شنودة ينفجر باكيا لسقوط الرئيس الوطني الديمقراطي جدًّا حسني مبارك – كما كتبت المصريون - الذي كان عونًا كبيرًا للطائفية، والتحريش والاحتقان بين المسلمين والنصارى، والذي لفق – بتدبير حبيبه - التفجيرات، ونصب الفخاخ لإشعال الأجواء، وسحْبِ الخارج المشبوه، ليتدخل في مصر، ويقلق أمنها، ويعرضها لمخاطر مريعة.. مستعينًا بالهوامين والقوارين والبلطجية وسفاحي أمن الدولة المجرمين، الذين كانوا يعزفون على أنغامه، ويحطبون في حباله!
          • وأخونا الإمام الأكبر الطيب .. ولا هنا!
          • وأخونا المفتي علي جمعة ودن من طين وودن من هباب!
          • وأخونا زقزوق مطنش!
          • وأخونا رئيس جامعة الأزهر مكبر راسه!
          كأن مصر غير مشتعلة، وكأن البلطجة لا تجتاح الوطن..
          وكأن الشباب لا يتساقطون..
          وكأن إرهابيي وسفاحي أمن الدولة لا يثيرون الرعب، ولا يختطفون الشباب تنكيلاً وترويعًا وتعذيبًا وقتلاً..
          وكأن القناصين لا يسكنون أسطح العمارات؛ لاصطياد الشباب الخضر..
          لماذا تجاهلوا المنهج الأزهري التاريخي العظيم، الذي من رحاب مسجده الأكبر كانت تنطلق الثورات، وتتحرك الأمة، ويقود المشايخ الناس، ثائرين وسابقين وموجهين..
          ومتناسين ما سنّه جهابذة علماء الأزهر كالمشايخ الكبار حسونة النواوي، وحسن الطويل، وعبد المجيد سليم، ومحمد بخيت المطيعي، والمراغي، والغزالي، وأبو زهرة، وغيرهم كثير!
          دخل رياض باشا رئيس وزراء مصر على الشيخ حسن الطويل العالم الأزهري وهو يدرس لطلابه بدار العلوم، فما غير موقفه أو بدل جلسته، وحين هم رياض بالخروج قال له الشيخ: لماذا لا أكون وزيرًا معكم يا باشا؟! فدهش الزائر وقال: أي وزارة تريد؟ فقال: وزارة المالية؛ لأستبيح من أموالها ما تستبيحون!
          وكانت لطمة أليمة توجه إلى حاكم ارستقراطي لم يألف التهكم والاستخفاف! فخرج ثائرًا مهتاجًا، وآثر ألاَّ يزور مدرسة أو معهدًا بعد ذلك!
          وطُلب منه أن يرتدي ملابس خاصة يقابل بها الخديو توفيق، وحان الموعد المرتقب، فجاء بملابسه المعتادة، ومعه منديل يضم الملابس الرسمية، ثم قدمها للخديو قائلاً في بساطة: إن كنت تريد الجبة والقفطان فهاهما ذان، وإن كنت تريد حسن الطويل فها أنذا حسن الطويل!! ثم قال الشيخ لجلسائه: كيف أتجمل لتوفيق بلباس لا أتجمل به لربي في الصلاة؟
          هل أزيد من إيراد نماذج من الأزهريين وعلماء الدين الشرفاء؟!
          خذ يا سيدي: دخل إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر المسجد الأموي، حين كان الشيخ سعيد الحلبي يلقي درسه في المصلين. ومر إبراهيم باشا من جانب الشيخ، الذي كان مادًّا رجله، فلم يحركها، ولم يبدل جلسته، فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظًا شديدًا، وخرج من المسجد وقد أضمر في نفسه شيئًا.
          ولأنه كان يعلم أن أي إساءة للشيخ ستفتح له أبوابًا من المشاكل لا قبل له بإغلاقها، فقد هداه تفكيره إلى طريقة ناعمة ينتقم منه بها، طريقة الإغراء بالمال، فإذا قبله الشيخ فكأنه يضرب عصفورين بحجر واحد، يضمن ولاءه، ويسقط هيبته في نفوس المسلمين، فلا يبقى له تأثير عليهم.
          وأسرع إبراهيم باشا فأرسل إليه مبلغًا يسيل له اللعاب في تلك الأيام، وطلب من وزيره أن يعطي المال للشيخ على مرأى ومسمع من تلامذته ومريديه.
          وانطلق الوزير بالمال إلى المسجد، واقترب من الشيخ وهو يلقي درسه، فألقى السلام، وقال للشيخ بصوت عالٍ سمعه كل من حول الشيخ: هذه ألف ليرة ذهبية يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك.
          ونظر الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير، وقال له بهدوء وسكينة: يا بني، عد بنقود سيدك وردها إليه، وقل له: إن الذي يمد رجله، لا يمد يده.
          إن الذي يمد رجله، لا يمد يده! هكذا كانوا.. صح يا طيب!؟
          ومولانا الطيب رجل رسمي (شاطر) في استخدام ألفاظ الحزب الوطني (لقد سبق الأزهر كل الأصوات التي تركب الموجة الآن، وتتاجر بالدين والأخلاق (!) وتنتهز الفرصة لإفراغ أحقادها وسمومها السوداء (!) على الأزهر وعلمائه الشرفاء، سبق الأزهر الجميع، حين طالب بحق سائر القوى السياسية (دون إقصاء) فى إجراء حوار فورى يهدف إلى احتواء الأزمة ورأب الصدع (!) متى أيها الطيب؟
          دون إقصاء!!؟ يا خبر! ألست أنت رجلاً إقصائيًّا هددت أساتذة في الجامعة العتيدة - أيام كنت رئيسها – يخالفون دروشتك، بإبعادهم، وقلتها لهم صريحة: لا مقام لكم فارجعوا!؟
          ما الفرق بينك وبين بيصار خادم اتفاقية كامب ديفيد، ومحمد سيد طنطاوي العجيب الغريب، اللذين وافقا مبارك ودعوا له، وأيدا منهجه؟
          وأين الأخ زقزوق موحد القطرين - أقصد موحد الخطبة والأذان - وحاشد الجهود ضد الإسلام الراشد المؤثر، ومقلص دور المسجد والخطبة والعلماء؟
          أين زقزوق القائم بأمر وزارة الداخلية، وصاحب الجرأة المشهودة في التعدي على أحكام الدين، وذو الباع الطويل في التهجم والتهكم على أهل الشريعة، والترقيع لأهل الحزب الوطني، والسير وفق ما يشتهون، وهو من ذلك الكورال المردد لتوصيات الحكومة عمومًا، والذي وضع كثيرًا من الأمور الشرعية الواجبة والمستحبة ضمن سياق العادات لا العبادات، كجواب سهل وماكر يشتت السائلين، ويجعلهم يتشككون في كثير من أمور دينهم وتكاليفه، فينظرون إليها أنها من عوالق الجاهلية، فيزدادوا جهلاً على جهلهم، وابتعادًا عن الإتيان عن أوامر الله، وهو ما أهَلَّهُ للارتقاء إلى هرم وزارة الأوقاف، ومَكَّنَهُ من المكوث فيها كوزير ما يقرب من أربعة عشر عامًا (!) كقربان خضوع واستسلام يقدمه كل من أراد الاقتراب من أهل الرياسة، كما كتب محمود ناجي الكيلاني!
          وأين علي جمعة الهجام السباب الجريء ذو الألسنة السبعة، الذي لا يرى غير نفسه وطريقته ودروشته؟ أين علي جمعة (شيخ الطريقة) الذي ناشد المتظاهرين في كل المدن - وخاصة في ميدان التحرير - العودة إلى بيوتهم، بعد أن استجاب الرئيس حسنى مبارك في بيانه للإصلاحات التي طالبوا بها (!) حتى تستمر الحياة، وحتى تتجنب مصر شر الفتنة (!).
          والذي حيا الزعيم العادل الرحيم مبارك (الذى عرض الحوار، واستجاب لمطالب الشعب (!) ودعا الجميع إلى أن يتركوا الشرعية تعمل، وأن المظاهرات دعوة إلى الفوضى، وإلى الفتنة، وإلى عدم الاستقرار.
          والذي قال إن ما يحدث فتنة وطريق مظلم، يؤدى إلى حرب أهلية، وإلى إهدار جموع الناس ودمائهم، والاعتداء على أموالهم، وإن هذه الطريقة العجيبة ليس فيه تقوى (!) والذي خاطب الناس في البيوت، وفى الشوارع كي يمنعوا أولادهم، ويسحبوهم من الشوارع، وأن الدين للهداية وليس للاستغلال السياسي، وليس سلمًا نصل به إلى الأغراض الدنيوية!! وأن الذى يحدث مرفوض بكل المقاييس.
          وأين الأخ (شيخ الطريقة) ذو الصوت الزاعق أحمد عمر هاشم، عاشق (السيد البدوي المهاب، الذي إن دعي في البر والبحر أجاب!) والذي جففت في عهده مناهج جامعة الأزهر، ومعاهده، بمشاركة (طيب الذكر) الطنطاوي، والذي كان حاضرًا في كل مناسبة سياسية، بحكم كونه أيضًا (شيخ طريقة) وعضوًا في مجلس الشعب الفاسد، والحزب الوطني الفاجر، ومجلس الشورى المفضوح!
          وأين رؤساء جامعة الأزهر المدجنون من قبل أحمد عمر هاشم، مرورًا بالطيب، وصولاً إلى الأخ الرئيس الحالي عبد الله الحسيني، حرسه الله، الذي أطلق أول تصريح له – بعد توليه الرئاسة - بلغة أمنية كأنه حبيب العادلي، أو مدير أمن الدولة: (وسيتم الوقوف لها بالمرصاد/ أي خروج عن تقاليد وأعراف وقوانين وثقافة الأزهر سيتم مواجهته بالحزم والقانون "يقصد النقاب"/ أرفض بشدة أية محاولة لاختراق الجامعة ثقافيا أو فكريا، برؤى تخالف توجهات الأزهر الشريف)، والذي ثبّت الأمن في الجامعة، وبرر العدوان الهمجي على الطالبة الأزهرية سمية أشرف، مبيضًا صفحة الضابط البلطجي المجرم الذي ضربها بخرطوم، وأصابها بنزف داخلي، وسبها بألفاظ سوقية حقيرة).
          ألم تلحظوا أنهم كلهم تقريبًا دراويش وشيوخ طريقة؟! ماذا يحمل هذا من دلالات!؟
          استقيلوا يا رحمكم الله.. واغربوا عن وجوهنا.. واستخلفوا أزهريين منصفين علماء، ذوي همم رفيعة، ومواقف تبقى لهم عند الله تعالى وعند عباد الله!
          استقل يا طيب.. انصرف يا جمعة.. انقلع يا زقزوق.. ارحل يا عبد الله الحسيني.. تب لربك يا هاشم..
          اصح يا أزهر.. وعد لأمجادك..

          المصدر:المصريون

          تعليق


          • #6
            رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

            سلمت يمناك يالغالي
            وجمعنا الله واياكم بجنة الخلد

            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد : مشايخ السلاطين تعرفهم في سبهم للمجاهدين ومدحهم للحكام المجرمين المرتدين....

              عندما يرضى لنفسه أن يعمل كشاهد زورٍ .. فكل ما يصدر عن الطاغوت .. وكل ما يصب في خدمته وخدمة نظامه وأمنه .. فهو زين وحق .. وكل ما خالف هوى الطاغوت .. وخالف سياسته ونظامه .. وكان فيه خطر عليه وعلى نظامه وأمنه .. فهو شين وباطل .. عندما يكون العالم كذلك .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..

              عندما يسخِّر العالِم علمه وما يحفظ من نصوص شرعية لإحقاق باطل أو إبطال حق قربة للطواغيت الظالمين .. طمعاً بالفتات الذي بين أيديهم .. فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا

              عندما يرضى العالِم لنفسه أن يكون الأداة التي يؤدب بها الطاغوت مخالفيه ومعترضيه .. أو أن يكون عبارة عن كاسحة ألغام تزيل كل عقبة تعترض الطاغوت وتعترض نظامه .. فإنه حينئذٍ مباشرة يفقد دوره الريادي ـ المناط به ـ في قيادة البلاد والعباد .. ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا ..


              شكرا لك
              ومواقفهم فضحتهم وأسقطتهم من أعين الناس

              تعليق

              جاري التحميل ..
              X