إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    خيوط المعادلة السياسية الفلسطينية المعقدة الآن ليست حديثة كما يشعر البعض من الزحم المتتابع في الاحداث على الساحة في الفترة الأخيرة ، و سأعود بالحديث للوراء بغرض التوضيح و الإحاطة بأطراف الموضوع فأرجو احتمال الإطالة ..

    يمتد عمر ذلك التعقيد بامتداد ما يسمى بحركة فتح منذ أن نصبت نفسها على مر السنين الماضيات ناطقاً رسمياً و وحيداً باسم الشعب الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية دون أن تجد من يقف في طريق عبثها إلا من يرصد لها الأخطاء المتكررة و الدائمة من حركات المعارضة أو بعض المنابر و الشخصيات هنا أو هناك ، و هو أمر لم يكن يشكل لقيادات فتح - التي خدعت و ما تزال تخدع كل من آمن بها و التحق بها حباً في النضال و الحقوق الفلسطينية- أي ازعاج طالما تسير في فلك ما يسمى بالشرعية الدولية و تقبل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني مقابل الرضا الأمريكي و الصهيوني عنها ، بل تجد فيه مناسبة للترويج و التنظير للمسلسل التنازلي الذي تمضي فيه و ( تعجن ) دون أن تضع نصب أعينها أي خطة معينة تسعى لها و دون أن تحدد الثوابث و أكبر دليل على ذلك تغيير الميثاق الوطني و تعديل الثوابت فيه!!! .

    لم يبد هذا التعقيد في المعادلة الفلسطينية الذي أوقعت فتح الشعب الفلسطيني فيه و قلصت حجم قضيته إلى حجم شخوص قياداتها المنبطحة على الإملاءات الغربية ، إلا عندما تمكنت كبرى حركات المعارضة الفلسطينية ( حماس ) من اللعب على نفس رقعة الملعب السياسي ( الحكومة ) الذي طالما سرحت فيه فتح كيفما شاءت ، و عندها فقط شعرت فتح أن هناك قوة حقيقة تتحرك بدافع ديني و شعبي و سياسي يشعر بالحرقة على ما آلت إليه القضية و الزاوية التي حشرت فيها ، فأدركت أن حماس لن ( تبصم ) على أخطاءها و أن حماس ستسعى مؤيدة بكل المشاعر الصادقة التي انتخبتها لفك تلك العقد التي صنعها قادة فتح على مر العقود الماضية على المستوى السياسي الفلسطيني بعد أن تمت تصفية النضال العسكري و الثوري من قاموس السياسة الفلسطينية الدولية و ظل مصطلحاً يستخدم للاستهلاك الداخلي الشعبي .

    أدركت فتح أن حركة حماس بنزاهتها فقط و دون سابق قصد و ترصد منها ستربط كافة قيادات فتح التاريخية و الحالية بتلك الخيوط و ستقضي على ما حرصوا دوماً على تسميته ( بالتاريخ النضالي و الثورة و الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني و تلك الأسطوانة التي اعتدنا سماعها) .

    إذن فحركة حماس جاءت لملعب الحكم و قد أحالته حركة فتح لأرض خراب تملؤها الأشواك و الأقذار ، جاءت حماس و حركة فتح تعيش في استراحة طويلة الأمد و قد مدد قادتها أرجلهم و خلعوا كافة ثياب النضال المفصلة لهم و عاشوا متعة الأهل و المال و الرخاء و هم يعتقدون أن يداً لن تطال مناصبهم بعد كافة الوعود الأمريكية و الصهيونية بالدعم اللامحدود لهم ، و الخلافات التي كانت تطفو بين الفينة و الأخرى بين قيادات الحركة لم يكن في يوم ما محورها المبادئ الوطنية و الحقوق الفلسطينية و إنما كانت صراعات على السلطة و الحقوق التجارية و الحظوظ من الأموال المسروقة باسم الشعب الفلسطيني .

    فالمراقب لتصرفات حركة فتح منذ اللحظات الأخيرة في حياة الراحل أبو عمار و الصراع على الصلاحيات رغم أن الجميع أبناء البيت الفتحاوي ( كما يقولون ) يدرك مدى تهلهل الحركة و هزالها الذي لا يتناسب مع القوة التي أظهرها الشعب الفلسطيني خلال سنوات الانتفاضة ، خاصة بعد أن اختارت الحركة المناضلة! أبا مازن قائداً لها و قد كان مغضوباً عليه! ثم تلا ذلك المزيد من تنفذ القيادات المعروفة مسبقاً بتعاملها المكشوف مع الصهاينة مثل المدعو دحلان ، دون أن تنتفض قاعدة الحركة ، ثم برزت الخلافات جلية فيها حتى وصلت أقصاها بظهور قائمتين انتخابيتين دون أي تحرك من القيادات النضالية في الحركة أو القاعدة الشعبية للحركة .

    في هذه اللحظة جاءت حماس بعد أن أثبتت بمشروعها المقاوم الذي كبر و ترعرع و اكتسب شرعيته بالدماء أنها قادرة على وضع أصول اللعب بلغة يؤمن بها أبناء الأرض ، و ما أثبت مصداقيتها العالية أنها جاءت بالطريق التي تزعم دول الحضارة الغربية أنها أرقى الأساليب التي يتعاملون بها لتداول السلطة سلمياً ..

    في نفس تلك اللحظة بدت عورة فتح التاريخية التي طالما حرصت على اخفاءها بشعارات النضال ، و ظهر منذ اللحظات الأولى بعد الانتخابات أن فتح بداية (غير لائقة حضارياً) و بعيدة كل البعد عن الشعارات الحضارية و الديمقراطية التي تتغنى بها ، فقد توالت التعليقات الغاضبة و ( المنحطة ) من الكثير من قيادات الحركة بعد الفوز الكاسح لحركة حماس و ربما اعتبر الكثيرون أن ردات الفعل تلك هي ( حلاوة الروح ) باعتبار أن القيادات الفتحاوية ( المتحضرة ) و ( الديمقراطية ) ستعود لصوابها حين تدرك أنها في ( أول مرة ) منذ نشأتها توضع أمام ( اختبار ) شعبي حقيقي قد فشلت بجدارة تجعلها تتفقد برامجها و مدى تلائمها مع شعاراتها التي طالما رفعتها ..

    و كان الظن لدى البعض أيضاً أن تشعر تلك القيادات بالندم حين تدرك أن نبض الشعب ما زال يرفض الاعتراف بالعدو و هي التي قدمت ذاك الاعتراف و تلك التنازلات ببساطة ، إلا أن عكس ذلك تماماً هو ما حصل على مجرى السياسة الفتحاوية الداخلية و الخارجية ( التي شاركت في مباركة الأكذوبة الأردينة الرخيصة ) ، و اختفت الأصوات الفتحاوية العاقلة تماماً و تحولت اللعنات التي نالت الشعب الفلسطيني لاختياره حماس إلى برنامج سياسي فتحاوي لا هم له إلا افشال حكومة حماس ، ما يؤكد أن فتح فعلاً تقترب من لعنة التاريخ لها و للحقبة التي أدارت فيها الصراع على المستوى السياسي.

    و الآن نقف أمام ممارسات فتح الموجهة قصداً و عمداً لإفشال حكومة ( الشعب الفلسطيني ) ، من سرقة – لا التلاعب أو الاختلاف - الصلاحيات و السعي لإفساد الأمن و النظام و محاصرة الحكومة و التعاون مع الأعداء من العرب و العدو الأمريكي و الصهيوني ، حيث أن المراقب ليعجب من الليونة و التهذيب اللذين كانت فتح تتحلى بهما في مفاوضتها مع الكيان الصهيوني على مدى عقد مضى من الزمان ، و لو لم تأت انتفاضة الأقصى لما أُطلقت رصاصة فتحاوية ضد المحتل!! و مجازره تحصد أبناء الشعب الفلسطيني ، و من القساوة و الخبث و الدناءة التي تتعامل بها قيادات فتح مع حركة حماس الآن ، و كأن حماس في عرف فتح أشد خطراً من الصهاينة و هو أمر صحيح إذا ما وضعت المصالح الشخصية و المناصب و أرصدة البنوك في الحسبان .

    خيرة من تتغنى به فتح من رجالاتها و تحاول أن تُحيي ذكرى الراحل أبو عمار بشخصه هو مروان البرغوثي ، الرأس الذي صاغ وثيقة الأسرى و ( تحايل ) في الترويج لها بكل تفاهة لا تتناسب مع خطورة الوضع الفلسطيني بعد أن غلّب و فضل المصالح الفتحاوية الضيقة على المصلحة الفلسطينية العليا التي تتمثل في حكومة الشعب .
    و إن كان البرغوثي سجيناً و يحاول بث الحياة في حركته بأسلوب التفافي رخيص على حكومة الشعب ، فأبو مازن الذي يحمل صفة رئيس السلطة الفلسطينية كان الأولى به أن يكون أكثر حرصأ الاسم الذي يحمله ، فإن كان يرغب حقاً بالعودة للمرجعية الشعبية فالأمر أسهل من طرق باب الاستفتاء و الالتفاف و التحايل ، فالشعب قد قال كلمته و أعطى زمام الأمر لحماس بنسبة سحقت كافة المشاريع الانتخابية الأخرى و أوكلت لحماس تشكيل الحكومة ، فما بالك بوثيقة صاردة عن أسرى سجن واحد!! ، فليدع حماس تصيغ النقاط كيفما شاءت إن كانت العودة للمرجعية الشعبية هي ما يريده ، لكنه ببساطة من يرفض الهزيمة الساحقة يحاول أن يضع برنامج فتح الذي فشل في الانتخابات التشريعية للتصويت مرة أخرى و دعايته الانتخابية هذه المرة هي اسم الأسرى!

    هي خيوط المؤامرة التي دُبرت للشعب الفلسطيني قديماً و صارت فتح جزءاً منها بقبولها بأوسلو ، هي نفسها التي تحاول فتح أن تلفها الآن على رقبة حكومة الشعب الفلسطيني بعد أن ينحني و يركع من الجوع و الحصار فلا يستطيع أن يدافع عن خياره الذي اختاره عن قناعة تامة .

    إذن فحركة فتح الآن على عتبات لعنة التاريخ العظمى لها و لليوم الذي نشأت فيه إن استمرت في مخططها و هي تعقد الحبل لشنق خيار الشعب الفلسطيني ..
    فتح اليوم تتحدى خيار الشعب الفلسطيني و تختار مصالحها الضيقة على مبادئ الشعب الفلسطيني ..
    فتح اليوم تدفن الديمقراطية و تتمسح بأصنام الخيانة الوطنية العظمى و لا أصوات واعية نسمعها من شرفاءها ..
    فليلعن التاريخ كل من يخون خيار الشعب الفلسطيني و ليتمسك بالحقوق الرجال من قيادات حماس و وزرائها و كافة أفراد حكومتها و من ناصرها فرداً فرداً فهم وحدهم الذين يستحقون أن تسطر أسماءهم بحروف الذهب و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
    6/6/2006م

  • #2
    رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

    قادة فتح اصبحوا الان يتسابقون فيما بينهم من يسب الاسلام ورموزه
    فتارة الحقير الاحمق عزام يستهزئ بدعوة دويك للصلاةفي التشريعي وتارة اخرى يستهزئ الحقير الاخر دحلان بالولدان المخلدون ويزعم ان المسلمين يلوطون بهم ويستهزئ بالشهداء من النساء سائلا اتباعه الست الى بتستشهد ايش الها
    واخيرا يتهجم الارعن عزام على شيخ الامة العلامة المجاهد يوسف القرضاوي بدلا من شكره على وقوفه بجانب الشعب
    ثم ياتي الابله ياسر عدو ربه بالاستهزاء بخطب رئيس الوزراء
    هاهم قادة فتح " العلمانية "
    لا استبعد ان يعاقبهم الله بخسفهم كلابا او ماشابه

    تعليق


    • #3
      رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

      تسلم أيدك أخي
      والله كلامك أتى بلسم للجراح

      حياك الله وحفظ لنا يراعك

      تعليق


      • #4
        رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

        بارك الله بك اخي الفاضل على هذا الموضوع المهم والحساس واقول

        بأن فتح تنظيم كافر لا يجوز الأنضواء تحت لوائه لأنه يتبنى العلمانية والديمقراطية ويحكم بالكفر البواح.

        لا اريد الخوض بالتفاصيل لأن ردة منظمة التحرير اصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن ماذا نفعل

        بمن اعمى الله بصيرته وباع دينه من اجل دنياه.

        {قال الله جل جلاله " {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً }الفرقان28

        تعليق


        • #5
          رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

          يسلم علي هالمقال واالله رائع بل اكثر
          انا لا اعرف اين هم شرفاء فتح الذين يتمسكوا بالمقاومة و الجهاد للاسف لم نشاهدهم هم موجودون ولكن لا يستطيعون الكلام وقد سيطر علي حركتهم الخونة واصحاب المال والنفوذ
          يجب علي كل شريف ان يتحرك ولا يقف عاجز فالحقيقة مره ونعلم ذلك لكنها تبقي حقيقة ان فتح علي هاوية الانهيار ان لم يتحرك شرفاء فتح


          تعليق


          • #6
            رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

            مقال جميل جدا ويبدو ان الكاتب مدرب تدريب جيد على تغذية التوتر بالساحة الفلسطينية


            وليس عندي ادنا شك ان يكون متدرب على ايدي المخابرات الاسرائيليه

            واقول للكاتب لو كانت كتاباتك لجمع شمل الاخوة الفرقاء افضل لك من ان تزيد التوتر

            واحذر الجميع ان الفتنة نائمة لعن الله موقذها وستكون ايها الكاتب اول من يكتوي بنار الحرب الاهلية


            اقسم بالله اني فلسطيني ولن اكون الا كذالك

            تعليق


            • #7
              رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

              نعم اخي ان فتح تسلك طريق النهاية طريق الذهاب بلا عودة فالمنهج العلماني الذي تسلكه لن يدوم وسيحل محله منهج اسلامي مبني على كلمة لا اله الا الله بقيادة حمساوية انشاء الله
              اما الاستفتاء الذي يتحدث عنه العلماني ابو مازن لن يجري انشاء الله لان الحكومة المنتخبة لم ولن تقصر في حق اي مواطن ومهما ازدادت الضغوطات لامساومه باذن الله .........وان جرى الاستفتاء فهناك سوف يكن رد الجماهير الحمساوية .........نعم لحماس......نعم لحماس.......نعم للحكومة........لبيك يا ابو العبد سر في ثبات فخلفك رجال الحماس

              تعليق


              • #8
                رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

                اعتقد ان فتح سوف تسجل سابقه في تاريخ الحركه الفلسطينيه بانها اصبحت بفعل بعض الاقزام تشكل الطابور الخامس الذى يضرب فى اعماق المشروع الوطنى الفلسطينى والذى يقوم على اساس المقاومه والجهاد والتمسك بالحقوق...

                اين شرفاء فتح من هذه الحاله المزعجه لكل وطنى وشريف ...............والتاريخ يسجل..

                تعليق


                • #9
                  رد : فتح على بعد خطوات من لعنة التاريخ

                  الأخ الفاضل حماس الخير .. كلامي في الموضوع أعنى به قادات فتح الذين ذكرت أنت شيئاً مما يفعلونه الآن و للأسف فقد صاروا الآن هم المتنفذين في حركة فتح و موجهي خطاها باتجاه الخيانة علناً دون أي صوت عاقل في الحركة ..،

                  الأخ بهاء بارك الله فيك ..،

                  أخي الشهابي .. أمر الردة و الكفر ليس مكانه صفحات النت و لك الحق في غيرتك و إنما يأتي من ألسنة من نشهد لهم من العلماء كي لا نضع أنفسنا في أماكن لسنا أهلاً لها و جزاك الله خيراً على ردك .


                  أخي حماة الإسلام .. حياك الله و أكرمك .. ربما غادر الشرفاء فتح و ربما يغطون وجوههم الآن خجلاً ، أما من يتغنى بأمجاد فتح فهو في الضلالة الآن .. و نسأل الله أن يهدي الجميع ..


                  المدعو مرج بن عامر .. كتبت المقال عندما حاول سيدك ابو مازن ( توتير الساحة الفلسطينية ) كما تحاول ( المخابرات الصهيونية ) أن تفعل .. أعتقد أن هذه الكلمات التي استخدمتها في ردك علي
                  يا مرج .. كلمة الوحدة الوطنية ما عادت تصلح لأن تكون أداة لتسليك الأمعاء الفتحاوية المنسدة بكافة أفعال الخيانة التي ارتكبت في فترة وجيزة لا تتجاوز الأربعة أشهر من حكم حماس .. دعك من نار الفتنة فمن يوقدها سيكون وقوداً لنار جهنم إن لم يتب .. و الكل يدرك من يسعى لها على الساحة الفلسطينية فلا تحاول التباكي و الظهور بمظهر ( الفلسطيني ) الخائف على الوحدة..
                  اريدك أن تمسك نقطة مما ورد في الموضوع تحتج بها عليّ .. خوفتني أكون ضد الوحدة
                  التعديل الأخير تم بواسطة المنتظر; 7/06/2006, 03:08 PM.

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X