بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ..... إخوتي في الله غشانا الذُل لسنين بل قولوا لنصف قرن .... لنصف قرن لم يحيي ذاك السبع الراكد في أجوافنا حتى صرنا نلقي جنيستنا العربية كما كرة "التنس" , وصارت العربية هي أكثر ما يستهان حتى لقد سمعت أن بوش قال " سأقتل مليون مسلم ونصراني واحد " وبالطبع لا يوجد من يرد غير منتظر الزيدي الذي رد عليه قائلاً " هذه قبلة الوداع يا كلب" ... بوش سيبقى كلباً وسيظل كما هو , لكن الزيدي ذاك المنتصر سيظل مجاهداً وإن لم يقتلوه وظلوا يعذبوا فيه إلى أن يشيخ ....
لم تخرج مظاهرة من العراق لإخراج الزيدي من سجنه على الرغم من أن ما فعله كان سطراً في تاريخ بطولات العرب
لم تلد مرأة على هذه الأرض من رد على بوش إلا أم واحدة وقد ضاع ابنها في السجن ....
لم تخرج مظاهرة لقتل المبحوح واحتجوا لقتل راقصة هشام في مصر
تقريباً لم نر أي مظهر من مظاهر العزة تُرجعنا لعنفوان الشباب , على الرغم من أن الشعب المصري كما يقولون "شعب ثورجي" أو "أبو الثورات" الشعب المصري بات ينظر إلى شاشات التلفاز منتظراً أن يخرج من بين هامات القوم هامة تبقيه واقفاً ... ذل النظام أندى بجبيننا ,صرنا نفرح إذا حدث أمر ما في بلدٍ ما لسببٍ ما
صرنا نفرح إذا ما ألقى الزيدي بحذائه على وجه القرد
صرنا نفرح إذا ما علمنا بأن القسام قتل عدد من جند اليهود
صرنا نفرح إذا ما قامت ثورة في تونس أرسلت بن علي إلى جدة في نقاب
لكن ما قصة ما يتردد من أن ما حدث في تونس سيكون إيقاع تسير عليها الأردن ومصر بحجة أنهم أقرب بلدين للثورة ؟
نحللها معاً إخوتي وأخواتي
إن ما حدث في تونس كان مباغتة ... لم ينتظره بن علي ولم يلمح ظله
أفإن قام التوانسة بالترتيب على الإنترنت لقام بن علي بشرائهم بصرف منح مالية مثلما فعلت الكويت البارحة أو اليوم
هذا بند
البند الثاني , الشرطة التونسية لم تستخدم الرصاص إلا لقتل 58 شهيد
الله أعلم كم أصيبوا لكن إنظروا للرقم .... هذا يعدل خزنتي من بندقية كلاشينكوف , يعني نقدر نقول لو هم في مصر لعرفنا أنه جندي واحد فقط الذي فعلها وأفرغ فيهم ذخيرته بدون رحمة , لكنها كانت تونس فثاروا لمقتل الشهداء
الآن ننتقل لمصر
مصر بطبيعة حال شعبها , لم يحكم نفسه مذ حكم الفراعنة
تقريباً ثلاثة أو أربعة آلاف عام الشعب مغلوب على أمره , لم يخرج من بيننا من يقودنا وتكون جنسيته مصرية
وجل ما نفعله أن نهاتف الحاكم ..... هذه أعظم مرتبة من مراتب الجهاد لدينا ..... ليس لدنونا ولكن للنقاط التالية
تبعاً لخبر على شبكتكم شبكة فلسطين للحوار فإن إثنى عشر ألف مصري قد انتحروا نتيجة للبطالة والجوع والذل والقهر ....إلخ
لقاء فرد تونسي حر أبي
في مصر
إذا لقيت أمين الشرطة تعبر من الشارع الآخر لكي لا يطالبك ببطاقتك ....في تونس إذا لقوا أمين الشرطة ,يخرج أمين الشرطة سلاحه ويقوموا بفتح صدورهم أمام سلاحه وقد رأيتها بأم عيني ولم أكن لأصدقها لولا الجزيرة
في مصر إذا ارتفعت ارتفعت أسعار الخبز ... قاموا بتقليص حجم "قفص العيش " ...... في تونس الشعب لا تكفيه لقمة عيشه ولن يحتمل أن يُقلص قف عيشه أكثر من ذلك فتلك القشة التي قسمت ظهر البعير
أقول للمرة الثانية هذا ليس دنواً من طباع شعب مصر ولكن الوضع التونسي مختلف أكثر من ناحية
تونس بلغت ذروتها لذا قاموا بالثورة .... قاموا بها في البلد الذي إذا ما قالوا هنالك مسجد في هذا البلد قلنا أوهنالك مسلمين أصلاً فيه ؟
سلاح البوليس التونسي مئتي ألف وتعداد السكان عشرة ملايين ... أي 2%
سلاح البوليس المصري 2.5 مليون جندي مُدجج بالسلاح ... هذا ما ثبت من إحصائيات ولا تنسى أن مصر التجنيد فيها إجباري , وقد قابلت ذات مرة مجنداً من هؤلاء - أي مُجند إجباري لمدة سنتان ويرجع إلى بلده - وكان حرساً في صلاة العيد وقد أخبرني بأنه سينهي الخدمة ويرجع إلى بلده .... أي لا تطمئنوا لهذا الرقم وتظنوه هيناً
وصار في مصر رمز القوة هو سلاح الشرطة , حتى لقد سمعت من عمة من عماتي أن فلاناً وله ثمانية أبناء ... أبنائهم كلهم مخبرين ... سبحان الله الخنساء تقدم أبنائها للشهادة وهذا يقدمهم ك"شرابات" -للأحذية - لأمن الدولة
يعني تقدروا تقولوا ليس فقط 3.1% من الشعب في الشرطة بل ما خفي أعظم
في تونس إذا أطلقت الشرطة النار على شهيد قاموا برثائه
في مصر إذا نطق أحدهم ألحقوه بالشهيد , هذا بسبب أن معظم الشعب من كتر ما هو مغلوب على أمره صار يقول "رزقي رزقي مالي مالي " لا يجد أحدهم قوت يومه ولايعلم أن له حق في هذه الدولة كما يقال من ثلاثة لخمسة دولارات في اليوم , يعني تقريباً من خمسة عشر لخمسة وعشرين جنيه يومياً - أظن الدولار صار أغلى من هذه القيمة الآن -
في تونس الشعب يتكلم باللغتين والثلاثة ويستخدم الفيس بوك
في مصر الشعب يجاهد ليمحو أميته بنفسه
في مصر الإنترنت لنسبة كبيرة من الشعب هو شىء غامض بينما في تونس ترى المنفيين علموا عن الثورة عن طريق الفيس بوك ومعظمهم شيوخ قد ذرفوا على الخمسين
في مصر ...................تأبى يدي أن تكتب على الرغم من أن القائمة طويلة ولا تقصر وإذا أردتم ذكرنا ما فعله المصريون بالجزائريين عقب مبارة كرة القدم ولقد توارى إلى أسماعانا أن جماعة من الدلتا قد سحبت بنادق آلية وذهبت إلى إستاد القاهرة للنيل من هؤلاء الجزائريين المطاريد ولم يخرجوا لقتل من يقتلوهم حقاً ويستبيحون حرمتهم حقاً - هذه طبقة من الشعب وليس الشعب كله , يجب على كل الطبقات أن تتساوى في المطالب كما حدث في تونس لتقوم الثورة-
إخوتي .... لا تأملوا كثيراً في شعب مصر ففي يوم 25 يناير لن يتوانى النظام عن إطلاق رصاصه وإهدار دماءه , كل جندي من أمن الدولة والشرطة معه بندقية كلاش وخزنتين رصاص والخزنة تحتوي على ثلاثين رصاصة لو عملنا معادلة بسيطة للتوضيح
قوات النظام 2500000 -اثنين ونصف مليون - ضرب عدد الرصاص لدى كل جندي 60 = 150 مليار رصاصة , بينما عدد سكان مصر ثمانين مليون ......... سيسفكوا دماء هذا الشعب
هذا الشعب الكريم , هذا الشعب الذي روى راية الإسلام من دمائه حينما طلبت أن تشرب , هذا الشعب الذي ملأ جنده السهل حينما طالب التتر ببروز الرجل ... هذا الشعب الذي لطالما وسيزال همه الأكبر هو بيت المقدس , همنا هو فلسطين ... همنا هو الرنتيسي ... أحمد ياسين ... همنا بغداد عاصمة الحضارة .... ولكننا مغلوبون على أمرنا يا أمة محمد والكل يعلم أن برجوع مصر للمسلمين سترجع الخلافة وسيتراجع بوش عن قوله مخافة أن يُطلب في دولة الخلافة والتي ستنطلق بإذن ربي وربكم من القاهرة وسُترسل عاصمتها إلى مقرها الشرعي وهو مدينة القدس وسترسل اليهود إلى مقرهم الأبدي وهو مزبلة التاريخ مع عملائهم وعلى أبواب زويلة مع رسل المغول
أما بعد ..... إخوتي في الله غشانا الذُل لسنين بل قولوا لنصف قرن .... لنصف قرن لم يحيي ذاك السبع الراكد في أجوافنا حتى صرنا نلقي جنيستنا العربية كما كرة "التنس" , وصارت العربية هي أكثر ما يستهان حتى لقد سمعت أن بوش قال " سأقتل مليون مسلم ونصراني واحد " وبالطبع لا يوجد من يرد غير منتظر الزيدي الذي رد عليه قائلاً " هذه قبلة الوداع يا كلب" ... بوش سيبقى كلباً وسيظل كما هو , لكن الزيدي ذاك المنتصر سيظل مجاهداً وإن لم يقتلوه وظلوا يعذبوا فيه إلى أن يشيخ ....
لم تخرج مظاهرة من العراق لإخراج الزيدي من سجنه على الرغم من أن ما فعله كان سطراً في تاريخ بطولات العرب
لم تلد مرأة على هذه الأرض من رد على بوش إلا أم واحدة وقد ضاع ابنها في السجن ....
لم تخرج مظاهرة لقتل المبحوح واحتجوا لقتل راقصة هشام في مصر
تقريباً لم نر أي مظهر من مظاهر العزة تُرجعنا لعنفوان الشباب , على الرغم من أن الشعب المصري كما يقولون "شعب ثورجي" أو "أبو الثورات" الشعب المصري بات ينظر إلى شاشات التلفاز منتظراً أن يخرج من بين هامات القوم هامة تبقيه واقفاً ... ذل النظام أندى بجبيننا ,صرنا نفرح إذا حدث أمر ما في بلدٍ ما لسببٍ ما
صرنا نفرح إذا ما ألقى الزيدي بحذائه على وجه القرد
صرنا نفرح إذا ما علمنا بأن القسام قتل عدد من جند اليهود
صرنا نفرح إذا ما قامت ثورة في تونس أرسلت بن علي إلى جدة في نقاب
لكن ما قصة ما يتردد من أن ما حدث في تونس سيكون إيقاع تسير عليها الأردن ومصر بحجة أنهم أقرب بلدين للثورة ؟
نحللها معاً إخوتي وأخواتي
إن ما حدث في تونس كان مباغتة ... لم ينتظره بن علي ولم يلمح ظله
أفإن قام التوانسة بالترتيب على الإنترنت لقام بن علي بشرائهم بصرف منح مالية مثلما فعلت الكويت البارحة أو اليوم
هذا بند
البند الثاني , الشرطة التونسية لم تستخدم الرصاص إلا لقتل 58 شهيد
الله أعلم كم أصيبوا لكن إنظروا للرقم .... هذا يعدل خزنتي من بندقية كلاشينكوف , يعني نقدر نقول لو هم في مصر لعرفنا أنه جندي واحد فقط الذي فعلها وأفرغ فيهم ذخيرته بدون رحمة , لكنها كانت تونس فثاروا لمقتل الشهداء
الآن ننتقل لمصر
مصر بطبيعة حال شعبها , لم يحكم نفسه مذ حكم الفراعنة
تقريباً ثلاثة أو أربعة آلاف عام الشعب مغلوب على أمره , لم يخرج من بيننا من يقودنا وتكون جنسيته مصرية
وجل ما نفعله أن نهاتف الحاكم ..... هذه أعظم مرتبة من مراتب الجهاد لدينا ..... ليس لدنونا ولكن للنقاط التالية
تبعاً لخبر على شبكتكم شبكة فلسطين للحوار فإن إثنى عشر ألف مصري قد انتحروا نتيجة للبطالة والجوع والذل والقهر ....إلخ
لقاء فرد تونسي حر أبي
في مصر
إذا لقيت أمين الشرطة تعبر من الشارع الآخر لكي لا يطالبك ببطاقتك ....في تونس إذا لقوا أمين الشرطة ,يخرج أمين الشرطة سلاحه ويقوموا بفتح صدورهم أمام سلاحه وقد رأيتها بأم عيني ولم أكن لأصدقها لولا الجزيرة
في مصر إذا ارتفعت ارتفعت أسعار الخبز ... قاموا بتقليص حجم "قفص العيش " ...... في تونس الشعب لا تكفيه لقمة عيشه ولن يحتمل أن يُقلص قف عيشه أكثر من ذلك فتلك القشة التي قسمت ظهر البعير
أقول للمرة الثانية هذا ليس دنواً من طباع شعب مصر ولكن الوضع التونسي مختلف أكثر من ناحية
تونس بلغت ذروتها لذا قاموا بالثورة .... قاموا بها في البلد الذي إذا ما قالوا هنالك مسجد في هذا البلد قلنا أوهنالك مسلمين أصلاً فيه ؟
سلاح البوليس التونسي مئتي ألف وتعداد السكان عشرة ملايين ... أي 2%
سلاح البوليس المصري 2.5 مليون جندي مُدجج بالسلاح ... هذا ما ثبت من إحصائيات ولا تنسى أن مصر التجنيد فيها إجباري , وقد قابلت ذات مرة مجنداً من هؤلاء - أي مُجند إجباري لمدة سنتان ويرجع إلى بلده - وكان حرساً في صلاة العيد وقد أخبرني بأنه سينهي الخدمة ويرجع إلى بلده .... أي لا تطمئنوا لهذا الرقم وتظنوه هيناً
وصار في مصر رمز القوة هو سلاح الشرطة , حتى لقد سمعت من عمة من عماتي أن فلاناً وله ثمانية أبناء ... أبنائهم كلهم مخبرين ... سبحان الله الخنساء تقدم أبنائها للشهادة وهذا يقدمهم ك"شرابات" -للأحذية - لأمن الدولة
يعني تقدروا تقولوا ليس فقط 3.1% من الشعب في الشرطة بل ما خفي أعظم
في تونس إذا أطلقت الشرطة النار على شهيد قاموا برثائه
في مصر إذا نطق أحدهم ألحقوه بالشهيد , هذا بسبب أن معظم الشعب من كتر ما هو مغلوب على أمره صار يقول "رزقي رزقي مالي مالي " لا يجد أحدهم قوت يومه ولايعلم أن له حق في هذه الدولة كما يقال من ثلاثة لخمسة دولارات في اليوم , يعني تقريباً من خمسة عشر لخمسة وعشرين جنيه يومياً - أظن الدولار صار أغلى من هذه القيمة الآن -
في تونس الشعب يتكلم باللغتين والثلاثة ويستخدم الفيس بوك
في مصر الشعب يجاهد ليمحو أميته بنفسه
في مصر الإنترنت لنسبة كبيرة من الشعب هو شىء غامض بينما في تونس ترى المنفيين علموا عن الثورة عن طريق الفيس بوك ومعظمهم شيوخ قد ذرفوا على الخمسين
في مصر ...................تأبى يدي أن تكتب على الرغم من أن القائمة طويلة ولا تقصر وإذا أردتم ذكرنا ما فعله المصريون بالجزائريين عقب مبارة كرة القدم ولقد توارى إلى أسماعانا أن جماعة من الدلتا قد سحبت بنادق آلية وذهبت إلى إستاد القاهرة للنيل من هؤلاء الجزائريين المطاريد ولم يخرجوا لقتل من يقتلوهم حقاً ويستبيحون حرمتهم حقاً - هذه طبقة من الشعب وليس الشعب كله , يجب على كل الطبقات أن تتساوى في المطالب كما حدث في تونس لتقوم الثورة-
إخوتي .... لا تأملوا كثيراً في شعب مصر ففي يوم 25 يناير لن يتوانى النظام عن إطلاق رصاصه وإهدار دماءه , كل جندي من أمن الدولة والشرطة معه بندقية كلاش وخزنتين رصاص والخزنة تحتوي على ثلاثين رصاصة لو عملنا معادلة بسيطة للتوضيح
قوات النظام 2500000 -اثنين ونصف مليون - ضرب عدد الرصاص لدى كل جندي 60 = 150 مليار رصاصة , بينما عدد سكان مصر ثمانين مليون ......... سيسفكوا دماء هذا الشعب
هذا الشعب الكريم , هذا الشعب الذي روى راية الإسلام من دمائه حينما طلبت أن تشرب , هذا الشعب الذي ملأ جنده السهل حينما طالب التتر ببروز الرجل ... هذا الشعب الذي لطالما وسيزال همه الأكبر هو بيت المقدس , همنا هو فلسطين ... همنا هو الرنتيسي ... أحمد ياسين ... همنا بغداد عاصمة الحضارة .... ولكننا مغلوبون على أمرنا يا أمة محمد والكل يعلم أن برجوع مصر للمسلمين سترجع الخلافة وسيتراجع بوش عن قوله مخافة أن يُطلب في دولة الخلافة والتي ستنطلق بإذن ربي وربكم من القاهرة وسُترسل عاصمتها إلى مقرها الشرعي وهو مدينة القدس وسترسل اليهود إلى مقرهم الأبدي وهو مزبلة التاريخ مع عملائهم وعلى أبواب زويلة مع رسل المغول
تعليق