إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوزير حماد: جبهتنا الداخلية متماسكة بفعل صمود شعبنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوزير حماد: جبهتنا الداخلية متماسكة بفعل صمود شعبنا

    غزة / الداخلية

    أكد وزير الداخلية والأمن الوطني الأستاذ فتحي حماد أن الجبهة الداخلية في قطاع غزة متماسكة وقوية، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ونوابه ومقاومته في مواجهة الاحتلال الصهيوني في حرب الفرقان التي تصادف ذكراها السنوية الثانية اليوم الاثنين.

    وأوضح حماد خلال كلمة له في الأمسية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية ختاماً لفعاليات حملة كرامة المواطن وهيبة الشرطي التي أطلقتها في السابع من نوفمبر الماضي أن الأجهزة الأمنية والمقاومة شكلت سداً منيعاً في مواجهة تمدد السرطان الصهيوني.

    وافتتحت الأمسية الاحتفالية بأوبريت فني مميز ورائع بإشراف من مؤسسة الحرية للإنتاج الفني جسد الهجوم الصهيوني على المواقع الأمنية والشرطية في أول أيام حرب الفرقان في الـ27 من ديسمبر 2008 وعرض خلاله المشاركون سلسلة أناشيد وفقرات فنية إلى جانب اسكتش مسرحي مثل أجواء الحرب وعمل الشرطة تحت القصف الصهيوني الذي استمر على قطاع غزة طيلة 22 يوماً.

    وعبر المشاركون في الاحتفال عن سعادتهم الغامرة بالأوبريت الفني المميز، وانشدت أذهانهم لمشاهدة ما قدم عدد من المنشدين الفلسطينيين من فقرات رائعة استعرضت الشهداء القادة في وزارة الداخلية كالوزير الشهيد سعيد صيام وقائد الشرطة اللواء الشهيد توفيق جبر وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد الشهيد اسماعيل االجعبري.

    صمد وطور

    وخلال كلمته، ثمن وزير الداخلية تضحيات الشعب الفلسطيني وعطاءه وثباته وتقديمه الشهداء خلال معركة الفرقان، مشدداً على أن شعبنا صمد وطور من قدراته ومقارعته للاحتلال.

    وقال في رسالة للاحتلال :"في الذكرى الثانية لحرب الفرقان معركة الثبات والصبر على العدو وأعوانه ألا يحلموا في العودة لغزة مجدداً لأننا زرعنا شجرة ضربت جذورها في الأرض عميقة".

    وبين حماد أنه لا رجعة للاحتلال ولا الاستسلام، مستطرداً :"لا تنازل عن مواقفنا وثوابتنا لأننا نتطلع لتحقيق النصر في كل فلسطين لضرب الاحتلال من جذوره والقضاء على أركانه".

    وأشار إلى أن وزارة الداخلية قدمت خلال حرب الفرقان 366 شهيداً من أفراد الأجهزة الأمنية والشرطة كما أصيب 350 من أبناءها الأبطال، مشدداً على مضي الوزارة بكافة أجهزتها في طريق المقاومة والثبات.

    وأضاف الوزير حماد :"شعبنا قدم خلال معركة الفرقان 1400 شهيداً ولم يقبل الهوان والذل والدنية"، منوهاً إلى أن الفلسطينيون علوا بتضحياتهم وشهدائهم وترفعوا عما وصفه بـ"فتات الدعم المقدم من الدول المانحة" لسلطة فتح في رام الله.

    ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني ترفع عن كل علامات الاستسلام وتمسك بالنصر وقدم أبناءه شهداء وثبت على حقوقه وعقيدته، مبيناً أن الشعب الفلسطيني انتصر في مواجهة الحصار الصهيوني المضروب على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات على التوالي.

    وتابع حماد :"الحكومة الفلسطينية ثبتت خلال حرب الفرقان وعلت والتحمت مع شعبها ومقاومته"، مؤكداً في الوقت ذاته اعتزاز الحكومة بعمقها العربي والإسلامي الذي لا زال يقدم الدعم للشعب الفلسطيني ويثمن ثبات حكومته على المواقف.

    وطالب وزير الداخلية الأمة العربية والإسلامية إلى عدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ودعاها للاجتماع على العمل لإنهاء الحصار المفروض على سكان قطاع غزة.

    كما حذر حماد العرب مما وصفه "الانهيار" في إطار لا يستطيعون النهوض منه عبر الارتهان للمواقف والسياسات الغربية.

    وأنهت وزارة الداخلية مساء الاثنين فعاليات حملة "مواطن كريم يحميه شرطي حكيم" في أمسية احتفالية عقدتها بمركز رشاد الشوا الثقافي بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والحكومية وقيادة حركة "حماس" والفصائل والقوى الفلسطينية والوجهاء والمثقفين والأكاديميين وقيادات الأجهزة الأمنية والشرطية ولفيف من الضباط وأفراد الشرطة وبمشاركة من الشرطة النسائية.

    تعزيز العلاقة

    وفي هذا السياق، قال الوزير حماد :"عقدنا العزم أن نقدم تاج النجاح في الحملات التي قمنا بها في الوزارة لرأب الصدع في معظم الثغرات ومواجهة الاحتلال ومخططاته ومحاربة المخدرات وتعزيز العلاقة مع أبناء شعبنا بكافة شرائحه".

    وأشار إلى أن وزارة الداخلية سعت لإحياء ذكرى الفرقان في نهاية عمل التحم فيه أبناء الأجهزة الأمنية والشرطة في خدمة أبناء شعبهم ومقاومته وتعزيز صموده ضمن الحملة التي أطلقتها وتواصلت طيلة فترة الخمسين يوماً.

    من جهته، أعلن الدكتور أنور البرعاوي رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية استعداد الوزارة لإطلاق حملة جديدة مطلع العام المقبل تحمل عنوان "خدمة المواطن الفلسطيني" تتزامن مع إطلاق الحكومة الفلسطينية اسم عام الشباب على 2011 المقبل.

    وأكد أن وزارة الداخلية تنفذ شعاراً واقعياً من خلال إطلاق الحملات المختلفة التي تعزز العلاقة مع أبناء الشعب الفلسطيني وتدعم صمودهم، وثمن الجهود التي تبذلها الوزارة في تكريم الشهداء والجرحى والمصابين خلال حرب الفرقان.

    واعتبر البرعاوي أن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة تحولت بفعل رعايتها لحملة "كرامة المواطن وهيبة الشرطي" إلى حكومة إنسانية عالمية، مستدركاً "نريد من شعبنا أن يكون معنا في مصير واحد أمام كل التحديات التي تدبر ليل نهار لتنال من كرامة المواطن".
جاري التحميل ..
X