طلقتها و أرسلت لها ورقتها !!!
السلام عليكم ,,
بدء على عود مع كل موقف نراه أو نعايشه و فيه عبرة ,, لعل بالسرد نسدي النصيحة أو نمنع غيرنا من الوقوع في الخطيئة ,,
فهلموا حياكم ليس على وليمة طعام و لكن على وليمة من العبر و العظات ...
قالت لي طلقني
اطلق سراحي
ارجعني
ما عدت اريدك
لا انت ولا مثيلك
تريدينها
بعد سنة و هنية
من حياة هنية
لك ما تريدين
لكن ستعضين
اصبع الندم و الحنين
السابق هو ملخص حوار بيني و بين زوجتي و القصة واقعية ,,
هي قديمة من قبل الثلاث و نيف و لم كتبتها الان فاصبر يا عجول سيأتيك العلم بعد عدة سطور ...
أنا رجل مهندس و عملي كان يستلزم المبيت و السهر و كثيرا من كد و تعب ,,
أحيانا تكون على حساب الاسرة و الساعات معها ...
و أحيانا على حساب الصحة سواء أكانت جسدية أم نفسية ..
كأي عروس جديدة تطلب زوجها و تريده و خاصة ان كانت في الغربة وحيدة ,,
كانت تتذمر و لكن امرها هين ,, ان كنت ذو عقل نير ,, تستطيع ارضاءها ببعض اللطف يا حنين ..
مرت الايام و عدت شهور و اذا بها من ذوات البطون ,,
حامل هي بضيفنا الجديد الذي أفديه بالروح و الوريد ..
و أنتن يا معشر الحريم و الخطاب لكن تحديدا يا من كنتن في هذا الموقف الجهيد ,,
تعلمن حال من كانت على الحمل جديد
و تعلمن حال الوحام و كيف أن النفس لا تعود تطيق و لا تريد ...
كالعادة كنت في العمل و المسؤولية علي جسيمة ,,
و يستلزم مني الامر سهرة ليست بالبسيطة
اتصلت على و في صوتها لكنة شديدة
ماذا قالت ؟؟
ارجعوا للبداية و ستجدون نص الحوار الذي دار
و لمن كان ذو همة كسولة و لا فيه ذرة حيلة
سأعطيه الخلاصة بكلمة بسيطة
" طلقني "
كان الخيار أمامي أحد ثلاث ,,
اما ان أهدئ من روعها و غضبها
و اما أن أتجاهلها و أقول خلك منها و طنشها
و اما أن أحمل روحا شريرة و أقول أنت بالثلاث طالق
ماذا تتوقعون ردي عليها ؟؟
أخطأتك كلكم – أو هكذا بدا لي –
قلت لها نعم سأطلقك و الان ساتيك بالورقة ما عاد لي عليك صبر و هذه المرة قصمت ظهر البعير ريشة بل حبة شعيرة ,, المهم لم أعد أحتمل ,, هي تريد فلتأخذ ما تريد
أنا رجل كريم و لم أرد أحدا يوما بما يريد ,, و زوجتي أولى بكرمي من الغريب , اذن يا حظها ستحصل ما على تريد ..
انطلقت بعد كلماتي لها التي كانت مفجعة و سريعة و على نفس الوتيرة ركبت السيارة و بقيادة سريعة انطلقت أحضر لها ورقتها ..
أحضرت لها الورقة و دققت الباب حتى كلمتني فلما كلمتني كلمتني – من لم يفهم فليرجع لكتب الادب العتيقة –
قالت أيا بعلي صبرا لم أقصد و كنت بطلبي شريرة ,, قلت أيا أنتي مهلا فقد طفح الكيل و لم أعد من أهل البصيرة
و هاك الورقة ,, و أخرجتها من وراء ظهري و اذا بها ؟؟
ماذا ؟؟
ياخي خلصنا قول ؟؟
يا ثقلة دمك يا أبو فهد ؟؟
طيب الصبر يا شبيبة – و الخطاب ليس للكتلة و لا للشبيبة –
ورقتها يا هذا كانت هدية ,, دبدوب كبير يحمل قلب عليه بعض أبيات الشعر
نظرت ثم بكت ,, أما الباقي معلوم لأهل الطريقة ..
طبعا ,, حينما قلت لها ساطلقك كنت أقصد التلاعب بأعصابها و حتى لا تتوقع مفاجأتي لها ,, و حينها تكون المفاجأة ذات قيمة ...
و في الطريق طبعا ذهبت لأحد المحلات و اشتريت لها الورقة عفوا أقصد الهدية
و من بعدها تعلمت هي ضبط الاعصاب و ان كانت تتوق للطلاق ولكن فقط من أجل جلب الهدية
طيب نأتي للتوضيح الاخير ,,
لم كتبتها الان و قد مر عليها دهر من زمان ,,, حقيقة نعد الان العدة للرحيل و أثناء توضيب أغراض البيت
قلت لها اتركي الالعاب لا نريد وزنا زائدا في حمولتنا عند ركوب الطائرة ,, قالت و الدباديب ؟؟
قلت كالألعاب !! ,, قالت و ذكرياتها ؟؟
قلت أو تذكرين لكل دبدوب قصته ؟؟ قالت ,, نعم و أخذت تسرد عند كل واحد قصته ( ما شاء الله عليكم يا بنات أغبطكم على ذاكرتكم القوية )
طبعا في سردها مرت على الدبدوب بطل قصتنا و كنت قد نسيت القصة ,, فتبسمت و قلت لعلي أخرجها في قصة قصيرة ..
نأتي كالعادة للعبر ::::
- المرأة معادلة كيميائية لا يتقنها الا الكيميائي الماهر ,, فان لم يوزن المعادلة بطريقة صحيحة فلربما تتحول لمادة متفجرة و العكس صحيح .. فكونوا كيميائيين ماهرين ..
- الحياة هي انماط و اساليب ,, فاختر أسلوبك في الحياة ...
- لا تكن صلبا فتكسر و لا لينا فتعصر ...
هذا ما توضح لي من عبر و ان كان عندكم خلافها فأتحفونا بارك الله في أقلامكم و أفكاركم ..
تحياتي لكم ....
تعليق