إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    نحب التنويه لجميع الاخوه والاخوات بان هناك مشروعا تقريبيا متكاملا يتم الاعداد له الان بالتنسيق مع اداره شبكه محبي الازهر الثقافيه،المشروع يخص جميع اوجه التقارب بين المنهج الفكري السلفي والذي تمثله مدرسه الامام ابن تيميه والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبين المدرسه الفكريه السلفيه الاشعريه .

    ونأمل ممن لديه فكره عامه اوخاصه تخص هذا المجال من التقريب نرجو منه ان يضعها في هذا الموضوع المتجدد باذن الله

    المشروع حصريا علي شبكه محبي الازهر الثقافيه

    وباذن الله سيتم نقل جميع فعاليات المشروع اولا بأول فور حدوثها مباشره

    نسأل الله التوفيق والقبول

    تابعونا قريبا

  • #2
    رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

    نسأل الله ان يقرب بين متبعي العقيدة السلفية والعقيدة الأشعرية ، رغم انه ستكون هناك صعوبات لأنه هناك خلافات جوهرية نسأل الله ان يقرب بين المختلفين في كل المجالات الشرعية.
    جهود مباركة وجزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

      نتمنى ، ولكنه صعبٌ جداً ، بل سيكون مستحيل إذا ما كان من أهداف الحملة أن يتفق الطرفان على "عقيدة واحدة" ، لأن ذلك يعني ان يتنازل أحد الأطراف عن عقيدته لأجل الآخر .
      ولذلك ارى ان تكون الحملة تناقش اشياء محددة بعيدة عن "الأسماء والصفات" كـ"التعاون لإعلاء الدين" أو "نصرة المسلمين في بقاع الارض" او "التعاون لمحاربة البدع" أو أي شيءٍ آخـر ، مع أن هذا أيضاً يُعتبر صعب جداً في التحقيق ، وذلك لإرتباط "الأشعرية" بـ"الصوفية" مما يعني إمتداد الحملة وإمتداد نقاط الإختـلاف مما يُقلّل نُسب النجاح .
      وأيضاً أرى ان يكون التقريب في "الأتباع" وليس في "المناهج" لأن ذلك سيُسهل المهمة قليلاً ، بعكس إذا ما كان الأمر يدور حول "المناهج والعقائد" .
      ومع ذلك نتمنى أن يوفق الله تعالى القائمين على الحملة لما فيه خير الإسلام والمسلمين .

      تعليق


      • #4
        رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

        اذا كان تقاربا على حساب عقيدتنا الصافيه
        فبئس التقارب هو

        تعليق


        • #5
          رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

          ملامح اوليه للمشروع

          1- ليس المطلوب من السلفي ان يكون اشعريا، ولا من الاشعري ان يكون سلفيا والمعني مفهوم حفظا لمصطح(سلفيه الاشاعره).

          2-المطلوب هوايجاد صيغه حوار بناء قائم علي الحوار وليس التصادم.

          3-نعلم يقينا بان الانسان سوف يظل يدافع عن اغلي شئ يملكه في حياته الا وهي اعتقاده وما يدين به لله.

          4-لذلك مشروعنا ليس قائما علي التخلي عن عقائد الناس بقدر ما هو ايجاد مناخ قوي وصحي للتفاهم ووضع نقاط فكريه مشتركه تزيل اي عائق امام عمليه ايجاد الحلول العمليه التي ستؤدي بنا الي الفهم السليم للاسلام والخالي من التهجم علي الشيوخ ومقدسات الاخرين .

          5-من ملامح المشروع العمل علي قتل التعصب عند من ينتمي الي المذهبين الكبيرين، ومحاصره الفكر الاحادي قدر الاستطاعه.

          وبعد استعراض الملامح بقي لنا ان نوجز مقدمه بسيطه للمشروع الذي نسأل الله ان يتمه لنا بانتفاع للجميع باذن الله ، فما نريده هو حوارا ثنائيا سلفيا اشعريا مبنيا علي لغه الحوار وليس الغلبه، فالاهم من التناظر المبني علي الافحام هو الحوار المبني علي التقريب وكانت لي رساله سابقه علي الملتقي في عده مشاركات اكدت فيها بان السبب الرئيسي لفرقه المسلمين وخنوعهم لعدوهم وضعفهم الداخلي ، هذا السبب هو (التناظر) فالنفس البشريه لا تقبل الهزيمه حتي لوكانت علي خطأ، انها المكابره التي تغلب حال المناظرات بين الطرفين هذه الايام بالذات وعنوانها هو (التعصب والجهل والمكابره) كلها عناوين توحي بان الاطراف المتحاوره تزيد من الازمه ولا تحلها.

          ونحن في هذا الموضوع نري انه من واجبنا ان ننزع هذه العناوين،ونصل الي صيغه تفاهم مشتركه، حتي لو كلفنا الوقت لشهور بل لسنوات، فالاهم هو بناء ثقافه الحوار بين الطرفين فكلاهما علي طريق الخير باذن الله، وان كان العيب والخطأ هو المعطل فسنحاول علاجه عن طريق فهم موحد وتحديد الاشكاليات ومن ثم مناقشتها بهدوء والوصول الي اعتقاد موحد في الصفات الخبريه يرضي الله عزوجل وان لم نصل فعلي الاقل تقبل اجتهاد الاخر فلكل فهمه وعلمه ، ولكن الاهم من ذلك وما سنعمل عليه هو ان لا نقع في المحظور فلا تشبيه ولا تعطيل فكلاهما مذمه ،ولايضاح فكره الحوار اكثر هذا موضوع عنوانه (تحرير محل النزاع حتي نضيق هوه الخلاف) وهذا رابطه

          ########

          هذه الموضوعات هي نتاج لجهود علماء مخلصين ارادوا للامه الخير والابتعاد عن اي عمل يكلفهم الكثير من الوقت والمجهود في زمن نحتاج فيه الي كل قطره عرق تصب في طريق النهضه والاصلاح .
          التعديل الأخير تم بواسطة يافا قاسم; 24/12/2010, 02:04 PM. سبب آخر: يمنع وضع روابط لمنتديات أخرى.

          تعليق


          • #6
            رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

            بسم الله والحمد لله ولا اله الا الله

            قبل رمي قواعد المشروع ايها الاحبه علينا اولا ان نمر علي راي شيخنا الامام حسن البنا رحمه الله وذلك في التقريب بين السلفيين والاشاعره، فرأي عالمنا الجليل مهم جدا لاستقراء الحدث ،وقد قرأته عشرات المرات ولم امل الي الان من قرائته، لذلك ادعوكم جميعا الي قرائته وابداء ارائكم نحوه
            .

            كلمه الامام حسن البنا للفريقين

            فلقد سئل الامام حسن البنا رحمه الله في ماهيه الخلاف حول ايات الاسماء والصفات ومذهب السلف والخلف وذلك في مجله المنار اليكم السؤال والجواب معا

            سيدي الأستاذ محرر المنار الأغر ، السلام عليكم
            ورحمة الله وبركاته (وبعد) :


            فلعلكم قرأتم ما دار من الحوار بين كتَّاب مجلة
            الإسلام ومجلة الهدي النبوي حول آيات الصفات وأحاديثها ومذهب السلف والخلف ، فما
            وجه الحق في هذا الخلاف ؟


            وهل يجوز شرعًا أن يتقاذف الفضلاء من المسلمين
            بهذه التهم على صفحات الجرائد السيارة ، وأن تذاع مثل هذه البحوث على العامة ؟


            وهلا يمكن أن تعملوا على التوفيق بين الفريقين
            حتى تنصرف القوى إلى ما يعود على المسلمين بالخير ؟


            أفيدوا مأجورين ، والسلام عليكم ورحمة الله
            وبركاته .

            محمد حلمي نور الدين
            بتفتيش ري الجيزة


            بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله ، والصلاة
            على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه :


            ( 1 ) قرأت ما دار بين الكتاب الفضلاء على صفحات المجلتين المذكورتين وكثير من حضراتهم أصدقاء لنا ، وكلهم يعمل لخدمة الدعوة الإسلامية ويرجو للمسلمين النهوض من كبوتهم والإقالة من عثرتهم مخلصًا من قلبه ، والحق أني أنا شخصيًّا لا أفهم معنى لإثارة هذا الموضوع في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والتآزر على إحياء تعاليم الإسلام في نفوس المسلمين .

            إن الفريقين مؤمنان أعمق الإيمان بأن ما جاء من هذه الآيات وما صح من الأحاديث التي تعرضت لصفات الباري عز وجل كلها حق لا جدال في صدقها ولا خلاف ، فقوله تعالى :

            [ الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ]( طه :5 )
            و [ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ]( الفتح : 10 )
            و [كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ]( القصص : 88 )
            و [وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ]( الأنعام: 18 )

            وكل ما نحا هذا المنحى من الآيات والأحاديث التي تثبت صحتها فنيًّا ، كل ذلك موضع إيمان وتصديق وتسليم من الفريقين كليهما .


            الفريقان كذلك مؤمنان أعمق الإيمان بأن قوله تعالى :

            [ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ]( الشورى : 11 )
            وقوله تعالى : [ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ](الإِخلاص : 4)

            كل ذلك حق لا مرية فيه ، فلا يشبه الباري أحدًا من خلقه في شيء من صفاته ، ولا يشبهه أحد من هؤلاء الخلق كذلك .


            وحقيقة ثالثة يؤمن بها الفريقان أيضًا وهي أن ذات الباري - جل وعلا - وصفاته فوق متناول إدراك العقل البشري الصغير الذي يعجز عن معرفة حقائق ما حوله من عالم الحس فضلاً عن عالم الروح فضلاً عن الملأ الأعلى فضلاً عن ذات الله - جل وعلا - وصفاته .

            وأسوق هنا قول شارل ريشيه المدرس بجامعة الطب في فرنسا سابقًا في مقدمة كتاب ( الظواهر النفسية ) .

            ( لماذا لا نصرخ بصوت جهوري أن كل العلم الذي نفخر به إلى هذا الحد ليس إلا إدراكًا لظواهر الأشياء ، وأما حقائقها فتفلت منا ولا تقع تحت مداركنا ،إن حواسنا من القصور والنقص على حال يكاد معها يفلت من شعورها الوجود كل الإفلات ) .

            بل قول الله - تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين - [ وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ]( الإسراء : 85 ) .

            هذه الحقائق المقررة والمسلَّم بها من الطرفين تجعل الخلاف لا معنى له ، فماذا على كل منهما لو قال ( استوى الله على عرشه استواء تعجز عقولنا عن إدراك حقيقته مع علمنا بأنه لن يكون كاستواء الخلق ) وبذلك نرد علم الحقائق لله - تبارك وتعالى - ونُصيب بذلك الحق ؛ لأن الحق هو أننا في هذا جهلاء أتم الجهل ، وماذا علينا لو سلكنا هذه الطريقة في كل ما ورد على هذا النحو ( فيد الله التي ذكرها في كتابه بأنها من صفاته تعذر عقولنا عن إدراك حقيقتها مع علمنا التام بأنها لن تكون كأيدينا ) وهكذا .

            وقد أرشدنا الله - سبحانه وتعالى - إلى الواجب في مثل هذه المعاني ، ووضع لنا أساس النظر فيها ، فقال :

            [ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ]( آل عمران : 7 )

            فتأمل قوله - تعالى - : [ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ]( آل عمران : 7 ) لتعلم هل لنا أن نخوض ونفيض ، أم أن الرسوخ في العلم أن نقول آمنا به كل من عند ربنا ؟


            استطراد : لقد أتى على المسلمين حين من الدهر في عصر الانتقال الأول حين نقلتهم حوادث السياسة والاجتماع من دور الجهاد العملي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة الراشدين المهديين من بعده ، حيث كان هم المسلم إذ ذاك أن يؤدي فريضة ربه ويراقب دخيلة نفسه ويقيم من نفسه حارسًا يحاسبه على كل عمله ثم يمضى في البلاد مجاهدًا في سبيل الله يعرض روحه على الموت في اليوم ألف مرة فلا يظفر إلا بالحياة العزيزة ، وينشر لواء الله في العالمين حتى يدركه الأجل ، فيودع الدنيا شهيدًا سعيدًا ، حين انتقل المسلمون من هذا الدور إلى دور الاستمتاع بمظاهر دنياهم الجديدة ، والإقبال على تنظيم ملكهم الواسع ، والاستفادة من ثمار هذه الحضارات والمدن التي اتصلوا بها ودخلت عليهم آثارها من كل مكان عمرانية واجتماعية وثقافية وعلمية ، فترجموا العلوم الأجنبية وتوسعوا في البحث فيها ومزجوا كثيرًا منها بتعاليم الدين السمحة السهلة ، فسلكوا بدينهم مسلكًا فلسفيًّا قياسيًّا وقد جاءهم فطريًّا نبويًّا فوق العلوم والفلسفات يخاطب الفطرة من غير وساطة ويجذب القلوب بما فيه من جمال وروحانية وصدق توجيه .

            في هذا الدور وفي وسط هذه المعمعة انقسم علماء الإسلام إلى معسكرين :

            معسكر يدعو إلى تطبيق نظريات الدين على نظريات الفلسفة والمزج بينهما ، وبذلك يصطبغ الدين بآراء الفلاسفة ، فيذهب عنه جلال النبوة وروعة الوحي وسماحة الفطرة ، وتتقيد الفلسفة بقداسة الدين وجلال العقيدة فتنزل بذلك عن أخص خصائصها ؛ وإنما الفلسفة تفكير دائم متواصل فيه الخطأ وفيه الصواب ، وفيه الشك وفيه اليقين ، والخطأ فيها سلم للإصابة والشك عندها باعث من بواعث الإيمان ، وهذا المعسكر أطلق على نفسه أو أطلق الناس عليه ألقابًا كثيرة ؛ فهم أهل الرأي وهم أهل القياس وهم النظار وهم المتكلمون على تفاوت بينهم في هذه الألقاب وفي مدى تطبيق هذه الآراء ، ومعسكر يدعو إلى أن يظل الدين بعيدًا عن كل هذا يؤخذ من منابعه الأولى كتاب الله وسنة رسوله ، ويرجع في بيانه وتفصيله إلى الطريقة التي فهمه عليها السلف الصالح - رضوان الله عليهم - وليتناول العقل بعد ذلك ما شاء من البحوث ، ولتجر الفلسفة على أي غرار شاءت ، وليخطئ العلماء الكونيون أو يصيبوا ولكن في ثوب نظري بحت ، قياسي بحت ، لا يتناول عقائد الناس ولا يمس عبادتهم ولا يقرب الحقائق الدينية المقررة المكفولة بتسليم العقل بأحقيتها وصدقها ، وأطلق هذا المعسكر على نفسه أو أطلق الناس عليه أهل الحديث أو السلفيون أو أهل السنة أو أهل الأثر على تفاوت كذلك في هذه الألقاب وفي مدى الأخذ بهذه الفكرة ، ولا شك أن الحق مع هؤلاء ، ولا شك أن المسلمين لو سلكوا هذا السبيل ولم يشتغلوا بهذا الجدل ولم يصبغوا فطرة دينهم بهذه الصبغة ودرجوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، لكان لهم في ذلك الخير كل الخير ، ولنجوا من انقسامات وفتن كانت من أهم الأسباب لزوال عظمتهم وتوزيع ملكهم ومجدهم ، ولا شك أن كل عاقل يهمه أن يعود للإسلام مجده وعظمته الآن يدعو المسلمين إلى الأخذ بهذا الرأي وهو ما نعمل عليه ، وندعو إليه ، ونسأل الله المعونة فيه ، وفتح مغاليق القلوب لفهمه وفقهه .


            كان الأخذ والرد والجذب والشد قويًّا عنيفًا بين الفريقين منذ نجم قرن هذا الخلاف ، وأنت خبير بأن خلافًا كهذا في صدر الإسلام أو قريبًا منه - ولما يمض على المسلمين بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم أكثر من قرن من الزمان ، وهو يتصل بالعقيدة وهي أغلى ما يدافع عنه الإنسان - لابد أن يصحبه من مظاهر العنف الشيء الكثير وذلك ما كان ؛ فقد تنابز الفريقان بالألقاب واشتد بينهما التخاصم حتى وصل إلى التكفير والزندقة ، ورمى بعضهم بعضًا بأعظم ما يتصور من التهم ، واستخدمت في ذلك الألفاظ المثيرة .

            فأهل الرأي والنظر جهمية معطلة مؤولون حشوية زنادقة لا يعرفون لهم ربًّا ولا يثبتون له صفة ، وأهل الحديث والأثر مشبِّهون مجسمون جامدون متعصبون لا ينزهون الله ولا يقدرون عظمته قدرها ويضعونه في صفة خلقه
            .

            وأُلقيت إلى جانب ذلك عبارات شديدة ، وأُلفت كتب، وانتصر كل فريق لرأيه ، وبدت الحدة في كل ما قيل وما ألف ؛ لأن تلك طبيعة الموقف ومقتضيات الخلاف .

            كان ذلك في هذا الدور الذي ذكرت لك ، ثم نقلت إلينا نحن الآن بعض هذه الآثار والحال غير الحال ، والموقف غير الموقف ، والفرق غير الفرق .

            ليس فينا أهل رأي وأهل حديث ، وأنا أعلم أن هذا الحكم قد يكون محل خلاف بيني وبين بعض القارئين ، فها هم يرون فريقين ينتصر كل منهما لفريق ، فما معنى هذا النفي ؟ ولكني أؤكد لحضرات القراء أن طبيعة هذا العصر غير طبيعة العصر الذي شجر فيه هذا الخلاف بين المسلمين ، وأن المشاكل والأفكار التي تشغلنا الآن غير تلك المشاكل والأفكار ، وأن الخلاف في هذه المسائل محصور في نطاق لا يكاد يذكر في بعض المجالس وفي جدران بعض الهيئات ، حتى الأزهر نفسه - وتلك مهمته - مشغول عن هذا الخلاف .

            الأمة الآن معسكرات مختلفة ، لكل معسكر فكرته التي يدعو إليها وينادي بها ، فهناك المعسكر الذي يدعو إلى الاندفاع وراء الأفكار والمظاهر الغربية في كل شيء ، وهناك المعسكر الذي يثير المعنى القومي وحده في النفوس ويريد أن يجعله أساسًا للنهوض ، وهناك المعسكر الذي يأخذ بأعناق الناس وجهودهم إلى المسائل السياسية البحتة التي يراد بها استقرار الحكم في الداخل وحفظ الكرامة في الخارج ولا يعنيه إلا هذا ، وهناك معسكرات غير هذه ، ومن وراء ذلك كله معسكر محمدي قرآني يهيب بكل هؤلاء إن الإسلام كفل لكم من السعادة والقوة كل ما تريدون فهلموا إليه .

            أريد أن أصل من هذا الاستطراد إلى نتيجتين :

            الأولى أننا ليس بيننا في حقيقة الأمر خلاف كالذي بين الفلاسفة والسلفيين في القديم فلا معنى للاحتجاج كذلك بما قال هؤلاء وأولئك ، وأولى لنا جميعًا أن نترك ذلك الدور بما كتب فيه وما كان من أهله في ذمة التاريخ ونرجع جميعًا في ديننا إلى المعين الأصلي الذي ما زال وسيظل صافيًا نقيًّا ، لا تكدره الحوادث ، ولا ينال منه الزمن ، ولا يزعزعه الخلاف ، ذلك هو كتاب الله وسنه رسوله الصحيحة صلى الله عليه وسلم .

            (والثانية) أن ننصرف - في صف مؤمن قوي موحد - إلى معالجة مشاكل عصرنا ، ودعوة الناس إلى محاسن هذا الدين وجلاله ، وتقوية معسكرنا معشر المنادين بالإسلام فوق كل المعسكرات حتى يكون له النفوذ الفكري والعملي ، فيعود للإسلام ما كان له من هيمنة على الأرواح والأعمال .

            وبعد - فذلك رأيي أيها السائل في موضع الخلاف .

            2 - أما هل يجوز للفريقين أن يتقاذفا بهذه التهم على صفحات الجرائد السيارة ، وأن تذاع هذه البحوث على العامة - فذلك ما لا أقرهما عليه ولا أوافقهما فيه ، وفي لين القول وحسن الخطاب مندوحة ، وهذه بحوث دقيقة أولى بها أن تكون بين أهل العلم في حلقهم الخاصة ومجالسهم المحصورة ، وأذكر الفريقين بما رواه البخاري في صحيحه عن علي - كرم الله وجهه - : ( حدِّثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذَّب الله ورسوله ؟ ! ) .

            وما رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) فإن كان ولا بد من الكلام في هذه المباحث فليكن ذلك في قول لين وفي بحث هادئ ، حتى لا تسرى عدوى الخلاف والتهاتر من الخاصة إلى العوام وفي ذلك فساد كبير كما هو مشاهد في البلاد التي تشتد فيها العصبية لبعض الآراء ، أقول هذا وأنا أعلم ما سيقال حول هذا الكلام من أن العقيدة أساس كل إصلاح وأن دين الله - تبارك وتعالى - جلي واضح لا خفاء فيه ، ولا يليق أن يكتم فيه شيء عن جميع الناس ، وبأن هذه خصومة في الحق وهي جائزة ، وهذا هو الغضب لله وهو فضيلة ، وهذا هو الدفاع عن دينه وهو واجب ، وهذا من الجهاد بالقول والقلم والقعود عنه إثم ، فكيف يراد منا بعد هذا أن ننصرف إلى إصلاح جزئي والعقيدة فاسدة ؟ وكيف يراد منا أن نجعل هذا الكلام خاصًّا ودين الله عام للناس جميعًا ؟

            وأحب أن أقول لمن يدور بفكره أو على لسانه وقلبه مثل هذا القول : احترس أيها الأخ من خداع الألفاظ ومزالق الأسماء ؛ فالعقيدة شيء ، والخلاف في بعض المسائل التي لا يمكن لإنسان أن يعرف حقيقتها شيء آخر ، وأحكام الدين التي هي عامة للناس جميعًا شيء والأسلوب الذي تؤدى به وتقدَّم للناس شيء غيرها ، والخصومة والغضب للدين شيء وخلق هذه الخصومة وإثارة الفتنة بها شيء ثان ، ولم لا يكون هذا من الجدل المنهي عنه ، ومن المراء الذي أغضب رسول الله أشد الغضب على المتمارين ، حتى جعله يقول :


            ( 1 ) ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم قرأ : [ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً ]( الزخرف : 58 ) رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وقال الترمذي : حسن صحيح .

            ( 2 ) ويقول : ( من ترك المراء وهو مبطل بُني له بيت في ربض الجنة ، ومن تركه وهو محق بُني له في وسطها ، ومن حسن خلقه بُني له في أعلاها ) رواه أبو داود ، والترمذي ، والبيهقي ، وغيرهم ، وحسنه الترمذي .

            ( 3 ) وروى الطبراني في الكبير عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : كنا جلوسًا عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ، ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية ، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما تفقأ في وجهه حب الرمان ، فقال : ( ما هؤلاء ، أبهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ؟ لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض ) .

            ( 4 ) وعن أبي الدرداء ، وواثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك - رضي الله عنهم - ، قالوا : ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن نتمارى في شيء من أنباء الدين ، فغضب غضبًا شديدًا لم يغضب مثله ، ثم انتهرنا فقال : (مهلاً يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ذروا المراء لقلة خيره .

            ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ، ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ، ذروا المراء فكفى إثما ألا تزال مماريًا ، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ، ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رياضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان - المراء ) رواه الطبراني في الكبير أيضًا .

            وقد يقال : إن المراء شيء وما نحن فيه شيء آخر ، فأقول : إن لم يكنه فهو نوع منه ، ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ، واتقاء الشبهات استبراء للدين ، والورع أن تدع ما لا بأس به مخافة الوقوع فيما فيه بأس ، فهل بعد ذلك مذهب لذاهب أيها الإخوان ؟

            ( 3 ) وأما العمل على التوفيق بين الفريقين فنعمَّا هو ، وما أحبه إلى النفس ، وما أعظم فائدته ، وإنا لمحاولون ذلك - إن شاء الله - وأعتقد أن كثيرًا من المختلفين لو التقى بعضهم ببعض وتركوا طريقة التحاور الكتابي إلى طريقة التفاهم الشفهي لأنتج هذا التعارف خيرًا كثيرًا ، ولأدى إلى حل كثير من الخلافات في هدوء وفي توفير للوقت والمجهود ، وحينئذ يستطيع كل رئيس جماعة أن يتقدم إلى جماعته برأي موحد أو بفكرة عامة فيؤدي ذلك إلى الوحدة المنشودة - إن شاء الله -وسنترقب الفرصة المناسبة لمثل هذا الاجتماع فنعمل على تحقيقه - إن شاء الله - والله حسبنا ونعم الوكيل




            تعليق


            • #7
              رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

              نتمنى ، ولكنه صعبٌ جداً ، بل سيكون مستحيل إذا ما كان من أهداف الحملة أن يتفق الطرفان على "عقيدة واحدة" ، لأن ذلك يعني ان يتنازل أحد الأطراف عن عقيدته لأجل الآخر .
              ولذلك ارى ان تكون الحملة تناقش اشياء محددة بعيدة عن "الأسماء والصفات" كـ"التعاون لإعلاء الدين" أو "نصرة المسلمين في بقاع الارض" او "التعاون لمحاربة البدع" أو أي شيءٍ آخـر ، مع أن هذا أيضاً يُعتبر صعب جداً في التحقيق ، وذلك لإرتباط "الأشعرية" بـ"الصوفية" مما يعني إمتداد الحملة وإمتداد نقاط الإختـلاف مما يُقلّل نُسب النجاح .
              وأيضاً أرى ان يكون التقريب في "الأتباع" وليس في "المناهج" لأن ذلك سيُسهل المهمة قليلاً ، بعكس إذا ما كان الأمر يدور حول "المناهج والعقائد" .
              ومع ذلك نتمنى أن يوفق الله تعالى القائمين على الحملة لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
              استغفر ربك و كأنهم ملتين مختلفتين "صعبٌ جداً" "مستحيل" من أي قاموس جئت بهذه الكلمات لا توجد هذه الكلمات في قاموس المصلحين الصالحين و لكن "إنما المسلمون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"
              "عقيدة واحدة"
              عن أي عقيدة وهل العقيدة إلا ما يعتقده الإنسان وكل المسلمين يعتقدون أن لا إله إلا الله وأن محمد ا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتفقون على قبلة واحدة وأركان دين واحدة وإنما اختلفوا في الفروع لأختلاف مناطقهم ومدارسهم وفهومهم وعقولهم واختلاف مشاربهم واختلاف مشاهدهم واختلاف شيوخهم واختلاف استعداداتهم للتلقي بل واختلاف درجة كل واحد في التلقي وهذا من رحمة الله بهذه الأمة كما قال كثير من العلماء بل لم يسموه الخلاف وإنما سموه السعه
              وهذا واضح في حياة النبي وسيرته في مواقف كثيرة اختلف فيها الصحابة وما لام أحدا بل ومن بعده في حياة الصحابة أدب أكثر في مواقف الخلاف ولكن لكل صحابي موقف خاص به مختلف ومتميز به عن غيره لماذا؟... لأنهم بشر ولكن كلهم على خير
              وآلآن في هذا الزمن زمن الفرقة والشتات وكثرة الناس يخرج علينا صوت يريد المسلمين كلهم على رأيه
              الشاذ عن جمهور علماء المسلمين لقد حجرتم واسعا
              "الأسماء والصفات"سبحانه
              كذا وسط الكلام ضمنا
              عجيب عن أسماء من وصفات من تتكلم
              ان كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
              ""التعاون لإعلاء الدين" أو "نصرة المسلمين في بقاع الارض" او "التعاون لمحاربة البدع""
              مشكلة كثير من المسلمين صاروا في آخر السطر
              كله محاربة بدع ومنكرات وشركيات وكفريات
              لكن للأسف ما كان هكذا المسلمين ... لأنهم قاموا بهذه الأشياء .. نعم ولكن باسم جهاد الكفار لما كانت لهم الدولة وما قامت لهم الدولة إلا بعد أن عرفوا عدوهم الحقيقي وهو الشيطان و النفس والهوى
              فانتصروا عليها فخرجوا بقلوب محمدية ربانية مؤمنة فدانت لهم الدنيا بغير سلاح

              ""الأشعرية" بـ"الصوفية""
              هل تعرف من الأشعرية و الصوفية
              .......من مشائخهم وما إسنادهم
              السلفية
              ......من مشائخهم وما إسنادهم
              إن هذا الأمر دين فانظروا عن من تأخذون دينكم
              على العموم أعرف أن الجميع مسلمين فوجب الإصلاح
              أسئلة طرحتها للتفكير أكثر من أن تكون للنقاش
              فالمنتديات مليئة بالنقاشات
              والرد والأخذ والطرح والعطاء والإجابات
              ولكن ينقصنا لحظات للتفكييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييير

              تعليق


              • #8
                رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                بارك الله في الإمام البنا أوجز وبين وما تجاوز الحق
                فكلما قرأت له زيادة علمت ان الله رزقه فهما واسعا قد لا يتأتى لمجموعة من فطاحل العلماء
                نحن على منهجه بارك الله في فكره ومنهجه وجعله المنقظ للمسلمين في هذا الزمن الرهيب

                تعليق


                • #9
                  رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                  استغفر ربك و كأنهم ملتين مختلفتين "صعبٌ جداً" "مستحيل" من أي قاموس جئت بهذه الكلمات لا توجد هذه الكلمات في قاموس المصلحين الصالحين و لكن "إنما المسلمون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"
                  "عقيدة واحدة"
                  لم أقل ملّتين مختلفتين حتى تُقرعني هذا التقريع الشديد -رعاك الله- ، فالخلاف بين الأشاعرة وبين السلفية واضحٌ وقديم ولا حاجة لإنكاره ، والخلاف يتمحور حول أجزاءٍ أساسيةٍ من العقيدة ، وليس في كل العقيدة ، والجزء الأهم "الأسماء والصفات" ، وهو الجزء الذي انتشر فيه الخلاف حتى تفرّقت منه الفرق ، والأمر الذي يجب عليك أن تعيه جيداً أن الأشاعرة مسلمون لا يُخرجهم من الإسلام أحد.


                  ومتفقون على قبلة واحدة وأركان دين واحدة وإنما اختلفوا في الفروع ... قال كثير من العلماء بل لم يسموه الخلاف وإنما سموه السعه
                  الأسماء والصفات من الفروع؟!! كيف أصبح ذلك؟!! ، الأسماء والصفات يا أخينا الفاضل من العقيدة الراسخة التي لا تقبل الإختلاف فيها ، ففرّق بين الإختلاف في الإختيارات الفقهية في الأمور الفرعية وهي التي أسماها العلماء بـ"السعه" ، وبين العقائد التي لا تحتمل الإختلاف والتفرّق .
                  وآلآن في هذا الزمن زمن الفرقة والشتات وكثرة الناس يخرج علينا صوت يريد المسلمين كلهم على رأيه
                  الشاذ عن جمهور علماء المسلمين لقد حجرتم واسعا
                  كُلٌ يُؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا أظنك كُنت تقصد بقولك "رأيه الشاذ عن جمهور المسلمين" الإعتقاد الحق في الأسماء والصفات وهو تمريرها كما جاءت من الكتاب والسنة بدون تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تكييفٍ ولا تشبيه .
                  لقد حجرتم واسعا
                  لا وسع ولا تحجير في العقيدة ، بل أمرٌ واحد لا يحتمل التوسيع ولا التضييق.
                  "الأسماء والصفات"سبحانه
                  كذا وسط الكلام ضمنا
                  عجيب عن أسماء من وصفات من تتكلم
                  ان كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
                  لستَ بحاجةٍ إلا كل هذا الفزع -رحمك الله- ، فلا أدري لماذا تحاورنّي وكأنه لم يكن من الأمر شيء؟! وكأنه لا أشاعرة ولا أسماء ولا صفات!!
                  استغرب منك هذا التجاهل الشديد لأصل المشكلة!
                  ""التعاون لإعلاء الدين" أو "نصرة المسلمين في بقاع الارض" او "التعاون لمحاربة البدع""
                  مشكلة كثير من المسلمين صاروا في آخر السطر
                  كله محاربة بدع ومنكرات وشركيات وكفريات
                  الآن محاربة البدع والشركيات أصبحت تُوصلنا إلى "آخر السطر" ؟!
                  لا أدري ما الذي يُضيايقك من محاربة البدع والمنكرات ؟!
                  البدع والشركيات والمنكرات والكفريات التي "في آخر السطر" يا مسلم هي سببٌ من الأسباب الرئيسية في إنحراف الأمة وهزيمتها وإنحدارها ، عندما أصبح المسلمون يتمسحون بعتبات قبر الوليّ الفُلاني ، ويزورون السيد الآخر ، ويطلبون الغوث والولد والرزق من أرباب التصوف ، وينفقون الأموال قرابين من دون الله على عتبات الاضرحة والقِباب ، عندها دبّ فيهم الوهن والضعف وتمسك فيهم الجهل والخُرافة ، ونتج عن ذلك تسيُّد الجُهال وأصبحوا شيوخاً ، وتسيّد الكفار وأصبحوا فوق أعناقنا .
                  لكن للأسف ما كان هكذا المسلمين ... لأنهم قاموا بهذه الأشياء .. نعم ولكن باسم جهاد الكفار لما كانت لهم الدولة وما قامت لهم الدولة إلا بعد أن عرفوا عدوهم الحقيقي وهو الشيطان و النفس والهوى
                  فانتصروا عليها فخرجوا بقلوب محمدية ربانية مؤمنة فدانت لهم الدنيا بغير سلاح
                  أحسنت في قولك هذا ، ومن مكائد الشيطان والنفس والهوى التي تغلّب عليها المسلمون في العصور الأولى مكيدة الجهل ، ومكيد الخُرافة ، ومكيدة البدع... ما أنتصروا إلا لما هزموا هذه المكائد ، عندها وجدوا انفسهم حاهزة لمقارعة العدو الكافر ودحره ، فلم يكن منهم في اثناء غزو العدو من يذهب إلى القبر الفلاني ويطلب منه العون والسند .
                  فمن أساسات النصر على العدو الكافر إقامة السنن ومحاربة البدع ، فذاك الصحابي الجليل الزبير بن العوام عندما تأخر عليهم النصر رجع إلى جيشه يتفقد حاله ، لأنه كان يعتقد ان النصر يحتاج إلى مقومات أساسية ، فما هي تلك المقومات؟ ، رجع إلى جيشه فتفقد حاله مع السنن النبوية ، فرأه قد فقد إحدى تلك السنن البسيطة التي لا يُلقى لها بالاً في هذا العصر ، إنه سُنة السِواك ، ففرض على جيشه تلك السنة ، فما أقاموها حتى نُصِروا نصراً مؤزراً .
                  ""الأشعرية" بـ"الصوفية""
                  هل تعرف من الأشعرية و الصوفية
                  منّ الله علينّا وعرفناهم من الكتب ومن الواقع على الأرض بمصاحبة أولئك المتسمين بـ"الصوفية" فرأيناهم ورأينا حالهم ، والحمد لله فلسنا بحاجةٍ إلى مزيد عِلم عنهم ، فما اُخِذ من الواقع لا يُنسخ بالأقاويل.

                  نسأل الله تعالى ان يجمع كلمة المسلمين وأن ينهي فرقتهم ، وأن يوفقهم إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة ، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لأصحاب الحملة .

                  تعليق


                  • #10
                    رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                    أخي العزيز صقر باحضرم ,, و كأني رأيتك تناقض نفسك في رديك

                    ففي الاولى قلت مستحيل أن يتم مثل هذا و لكن تقريب الأتباع نعم !!! و لا أدري كيف يتم تقريب الأتباع و هم في الأساس بينهم خلاف في صفات الله عز وجل و هل يصح أيضا أن ندعو لمثل هذا التقارب ,, أين التصفية و التربية حينها ؟؟

                    في ردك الثاني ,, رددت على منع شنع عليك وهو أحق بأن يشنع عليه ,, فردك و تعظيمك لباب الاسماء و الصفات خالف ما تفضلت بتقريب الاتباع !!!

                    اقرارك للتقريب بين الاتباع يحتاج لبينة و سلف قد سبقوك لها فالأمر قديم و ليس مستحدث فهل وجدت من يؤيدك لما قلت فيمن سبقوك ؟؟!!


                    تعليق


                    • #11
                      رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                      المشاركة الأصلية بواسطة ابوفهد مشاهدة المشاركة

                      ففي الاولى قلت مستحيل أن يتم مثل هذا و لكن تقريب الأتباع نعم !!! و لا أدري كيف يتم تقريب الأتباع و هم في الأساس بينهم خلاف في صفات الله عز وجل و هل يصح أيضا أن ندعو لمثل هذا التقارب ,, أين التصفية و التربية حينها ؟؟
                      في ردك الثاني ,, رددت على منع شنع عليك وهو أحق بأن يشنع عليه ,, فردك و تعظيمك لباب الاسماء و الصفات خالف ما تفضلت بتقريب الاتباع !!!
                      اقرارك للتقريب بين الاتباع يحتاج لبينة و سلف قد سبقوك لها فالأمر قديم و ليس مستحدث فهل وجدت من يؤيدك لما قلت فيمن سبقوك ؟؟!!
                      أهلا بأخي الحبيب أبو فهد -حفظه الله- .
                      لتعلم يا أخي أن قولي لم أرجع فيه إلى أحد ، فهو مُجرد إجتهادٍ قد أصيب فيه وقد أُخطئ ، وما قصدته بالضبط في مسألة "الأتباع" هو أن يتم التخفيف من حِدّة التماس بين الطبقة الشعبية وليس بين طبقة الشيوخ والعلماء ، فالعلماء مُقيدون بمثياقٍ مع الله يتحتم عليهم القول بالحق ومعارضة ما خالفه .
                      أي أن يُقلّل من نسبة التشاحن بين الأتباع ، ولا يعني هذا أن يتوقف التابع عن الإيمان بعقيدته الحقة والصدح بها ، ولكن المطلوب تجنّب ما ليس بالضرورة ، فهناك من تراه في حواره يمتلئ فيه بكل الأوصاف السيئة ويكيلها على مُقابلهِ -الأشعري- مما سبب توسعة الخِلاف أو الإختلاف ، فالأمر يحتاج في البداية إلى تنقية أجواء الحِوار قبل الحوار نفسه وحصر الخِلاف ، ولا أعتقد أن حِواراً قد ينجح بين القادات للفرق والأتباع متشاحنون ، هذا بغض النظر -أصلاً- عن مخالفة المقابل للحق ، ومع إفتراض جدّية الحِوار والفائدة منه . مع إيماني بأن أكثر الأطراف ستكون رفضاً هم أهل الدعوة السلفية -السلفيون- لأنهم هم الأقرب للحق ولأن منهجهم هو المنهج الأسلم والأعلم والأحكم ، والحق دائماً يأنف ما ضدّه ، مع الأخذ بعين الإعتبار بتراجع الأشاعرة بشكلٍ كبير مما يشجع المقابل أكثر على الرفض .

                      قد لا يكون وصلتك الفكرة التي أقصد ، ولكن أنظر إلى ذلك الأمر على أنه محاولةٍ إلى جذب المخالفين إلى جولة الحق -بدون تنازلات طبعاً- . صدّقني مازلتُ لأ أملك فكرةٌ واضحة عن هذا الأمر .

                      تعليق


                      • #12
                        رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                        كُلٌ يُؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا أظنك كُنت تقصد بقولك "رأيه الشاذ عن جمهور المسلمين" الإعتقاد الحق في الأسماء والصفات وهو تمريرها كما جاءت من الكتاب والسنة بدون تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تكييفٍ ولا تشبيه
                        هل هذا حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
                        وهل كلامكم نصوص ثابتة نعتقدها بدون تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه ..... لماذا ؟؟؟
                        أما إن كنت تقصد
                        كلام الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

                        رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي عن 120000 في بعض الروايات لم يكن أغلبهم حافظا لكتاب الله بل كان كتاب الوحي معدودين ومع ذلك نزل القرآن على سبعة أحرف أي كل سمع على حسب استعداده والقرآن واحد إنما اختلفت المشاهد ولذلك تختلف التفاسير ولذلك اختلف الصحابة ولذلك اختلف رواة الحديث ولا شيء أكبر من الاختلاف في كلام رسول الله فمن قائل عن حديث بأنه صحيح ومن قائل بأنه منكر مكذوب باطل
                        و هذا من أيام الصحابة والتابعين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "أصحابي كالنجوم في السماء بأيها اقتديتم اهتديم"

                        وأما كلامك عن
                        أسماء الله
                        "فلله الأسماء الحسنى فادعوه به وذروا الذين يلحدون في آياته"
                        يا الله يا رحمن يا رحيم
                        وأما كلامك عن
                        أسماء الله وصفاته
                        كدراسة في العقيدة وشرح وتبيين
                        "فليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
                        ولست بداعٍ للأشاعرة ولكن إن هذا الأمر دين فانظروا عن من تأخذون دينكم
                        سألتك من مشائخهم...
                        سأخبرك عن بعضهم
                        الامام الباهلي.
                        والاسفراييني.
                        وأبو نعيم الأصبهاني.
                        والقاضي المالكي عبد الوهاب.
                        والامام الجويني.
                        وابنه امام الحرمين.
                        والدارقطني.
                        والقشيري.
                        والغزالي.
                        والنووي.
                        وخاتمة الحفاظ ابن حجر.
                        والقرطبي المفسر.
                        والطبري.
                        والسخاوي.
                        والباقلاني.
                        الشاطبي.
                        السيوطي.
                        ابن عساكر.
                        الدمياطي.
                        البيهقي.
                        ابن حبان.
                        عز الدين ابن عبد السلام.
                        البيجوري.
                        السبكي.
                        الرافعي.
                        البلقيني.
                        زكريا الأنصاري.
                        الفاكهي.
                        الطرطوشي.
                        ابن الجوزي.
                        ابن الحاجب.
                        ابن سيد الناس.
                        يوسف النبهاني.
                        القاضي عياض اليحصبي.
                        السخاوي.
                        ابن خلدون.
                        ابن الأثير.
                        الخطيب البغدادي.
                        الزبيدي.
                        ومن المجاهدين:
                        الوزير نظام الملك.
                        القائد المجاهد نور الدين زنكي.
                        فاتح القدس الناصر صلاح الدين الأيوبي.
                        فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح.
                        عمر المختار السنوسي.
                        هل كان هؤلاء جهلة بالبدع ومنتشرة الشركيات فيهم قبل أن يذهبوا للفتوحات....هؤلاء الصوفية الأشاعرة
                        هؤلاء الرجال؟
                        واعلم أن تكلم الأشاعرة في في علم الكلام إنما كان للرد على الفلاسفة والملحدين والمبتدعة وأولي الأهواء لأنها كانت مرحلة فتوحات وانتشار للإسلام واختلاط بالحضارات الأخرى فبهم حمى الله الإسلام
                        من تلك العقائد الفاسدة التي بدأت تنتشر في تلك الفترة انتشار النار في الهشيم وإلا فلا حاجة لأن تشغل نفسك بعلم هو كالدواء للمريض فبه ترد على الملحد وبه تناقش المتشكك أما إذا لم تكن محتاجا ولم تكن مريضا من الأساس"هذا اعتقادك في نفسك" فلا تنشغل بدواء المريض فقد تجده مرا والحق مر
                        ولذلك لا يدرس علم الكلام إلا المتخصصون "الأطباء" أما غيرهم فكل يأخذعلى قدر همته وعلى قدر جهده واجتهاده ولكل مجتهد نصيب ونسأل الله التوفيق

                        لذلك بعدها أسألك من هم رموز ومشائخ المدرسة السلفية.......

                        وبعد كل هذا تقابل كل هؤلاء الرجال تقول لهم عرفناكم من فهمنا لكتبكم وعرفناكم بمصاحبة أبنائكم فلا حاجة لنا بكم ولا حاجة لكم بنا
                        سبحان الله

                        إذا فلا عجب أن أقول كفى لمحاربة البدع والشركيات و الكفريات على طريقتكم فما نشاهده من واقعنا
                        خير مساعد لي على ذلك
                        لقد مل الناس من طريقة هجمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلد ما والتي أصبح يعرفها القاصي والداني وما هي إلا مثال وتجسيد لواقع البيت المسلم وواقع واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين المسلمين
                        لقد مل الناس من تكفير بعض الناس لإخوانهم المسلمين ضمنيا في كلامهم يقول "كل من خالف كلامي فهو في النار وأنا الوحيد في الجنة" ثم إذا راجعته بأدلة أو بعقل أو بنقل أو حتى بقلب محب قال "لا ما أقصدك أنت....كلنا مسلمين"
                        لقد مل الناس حتى خرج بعض المتهورين ببعض النصوص على هواهم فقتلوا المسلمين وفجروا الأماكن وعاثوا في الأرض خرابا وقتلوا أنفسهم بدعوى تحرير جزيرة العرب......مساكين ..وبعد ما حرروا أنفسهم
                        ومل الناس من الفتاوى الجديدة السريعة المعلبة كل يوم شيخ أو واحد مقلد شيخ مطلع فتوى غريبة عجيبة تقوم الدنيا وتربك العالم وبعد يومين نفس الشخص يقدم اعتذار وتبرير لما قال وكأن شيئا ما كان
                        بنفس الطريقة هل أستطيع أن أقول لقد عرفت مشائخ السلفية عندما رأيت أتباعهم....
                        لقد مل الناس من الإفتراق ومن الشتات يريدون أن يرجعوا إلى كلمة واحدة وقلب واحد إلى
                        لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
                        وكل الخلافات تزول
                        اتركوا المسميات ارجعوا إلى الأصول بما يناسب الزمان
                        كنتم خير أمة أخرجت للناس
                        وكذلك جعلناكم أمة وسطا
                        اتركوا التعصب
                        افتح قلبك للآخر
                        التعديل الأخير تم بواسطة mohummed; 24/12/2010, 08:15 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                          mohummed
                          كلام لا يُقدم ولا يؤخر في شيء ، وهو ذاته الكلام الذي نسمعه من جميع الفرق الأخرى عندما تحاورهم بعقيدة السلف الصالح، فلذلك أعفني من الرد عليه.
                          ولكن ما شدّ اهتمامي هو السوق الذي فتحته على مصراعيه وقمت بحشو الأسماء فيه دون أمانةٍ ولا ورع!
                          غفر الله لك ما كنت بحاجةٍ إلى إبتياع تلك الأسماء بالـ"جُملة"من متجر "قوقل"! ولكن هذا يؤكد أن "قوقل" أشبه ما يكون بـ"سوق جمعة" فيه يبيع الناس بضائعهم الكاسدة ويروجون لغيرها -من الكاسدة أيضاً- .
                          لن أقولك لك :أنك تكذب ، ولكن أقول لك: "أعانك الله على بضاعتك الجديدة" .

                          بالمناسبة : من ذكرت من الأسماء كثيرٌ -بل الأغلبية- صحيحٌ لا أُخالفك فيه ، فكثيرٌ منهم يعتقدون بعقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري -رحمه الله- ، العقيدة التي رجع إليها بعدما فارقها لمدةٍ من الزمن، وهي مُحرّرة في كتابه الأخير "الإبانة" -طالعه خيرٌ لك-، مع علمي انك لا تقصد هذا ، بل تقصد شيء آخر ، ولكن شكراً لك فلقد أحسنت ، وتحتاج فقط إلى تنبيهٍ بسيط وهو ان تُفرّق بين "المتأثر بالأشعرية" و "المُنظر للأشعرية" -ولا أقول الأشعري- ، فليس كل من وافق طائفة أخرى في موضوعٍ مُعين قد اصبح منهم! ومثال ذلك: الحنبلي عندما يُرجْح رأياً فقهياً لشافعي ، لا يعني ذلك أنه أصبح شافعي المذهب، والله الموفق.

                          تعليق


                          • #14
                            رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                            أرى أنه أكتب ولكنك سامحك الله لا تعير لفكرك اهتماما
                            لا يوجد شخص الآن اسمه أشعري
                            الأشعري شخص واحد امام واحد مدرسة واحدة له أفكاره وأرآؤه الخاصة به
                            رحمه الله
                            وكل من جاء بعده أسس مدرسة جديدة
                            بالسند الصحيح....ولكن لكل شخصيته التي تناسب زمانه ورجاله
                            فالنووي ليس الغزالي والغزالي ليس ابن حجر العسقلاني وابن حجر االعسقلاني ليس القشيري وأبوبكر الصديق ليس عمر بن الخطاب وعمر بن الخطاب ليس معاوية بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان ليس أبوموسى الأشعري وأبوموسى الأشعري ليس هو الأشعري والأشعري ليس عمرو بن العاص و عمرو بن العاص ليس ابن عباس وابن عباس ليس عبدالله بن الزبير وعبدالله بن الزبير ليس عثمان بن عفان وعثمان بن عفان ليس عبدالله بن عمر وعبدالله بن عمر ليس الحسين بن علي والحسين بن علي ليس علي بن أبي طالب وعلي بن طالب كعمه العباس بن عبدالمطلب والعباس بن عبدالمطلب ليس كمثل الحسن بن علي
                            وكلهم اخوان
                            وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
                            فرضي الله عنهم
                            وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                            تعليق


                            • #15
                              رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                              أليس من الأولى أن يكون هناك مشروع للتقريب بي السلفييين والاخوان
                              نظرا لاشتراكهما في عقيدة أهل السنه الصافية ؟؟!
                              واختلافهما انما هو في الفرعيات
                              أما الدعوة للتقريب بين الاشاعرة والسلفييين
                              انما هو هدر للوقت
                              أتراكم ترون أن يرجع الأشعري عن المسائل المختلف عليها بيننا وبينهم؟؟؟!!!

                              تعليق


                              • #16
                                رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                كلهم إخوان
                                "إنما المؤمنون إخوة"
                                أتمنى أن لا يتحول حوارنا إلى
                                "حوار طرشان" مثل ما يقولوا
                                التعديل الأخير تم بواسطة mohummed; 27/12/2010, 06:36 PM. سبب آخر: خطأ إملائي

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                  المشاركة الأصلية بواسطة ابنة السنه مشاهدة المشاركة
                                  أليس من الأولى أن يكون هناك مشروع للتقريب بي السلفييين والاخوان
                                  نظرا لاشتراكهما في عقيدة أهل السنه الصافية ؟؟!
                                  واختلافهما انما هو في الفرعيات
                                  أما الدعوة للتقريب بين الاشاعرة والسلفييين
                                  انما هو هدر للوقت
                                  أتراكم ترون أن يرجع الأشعري عن المسائل المختلف عليها بيننا وبينهم؟؟؟!!!
                                  سبق وطرحت هاد السؤال ...؟؟؟ لكن لاإجابة .....

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                    الصدق حكمة إذا أخلصت تبدو وتظهر تفعل بها ما تريد

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                      المشاركة الأصلية بواسطة ابنة السنه مشاهدة المشاركة
                                      أليس من الأولى أن يكون هناك مشروع للتقريب بي السلفييين والاخوان
                                      نظرا لاشتراكهما في عقيدة أهل السنه الصافية ؟؟!
                                      واختلافهما انما هو في الفرعيات
                                      أما الدعوة للتقريب بين الاشاعرة والسلفييين
                                      انما هو هدر للوقت
                                      أتراكم ترون أن يرجع الأشعري عن المسائل المختلف عليها بيننا وبينهم؟؟؟!!!

                                      لكن يبقى التقريب جيد وان شاء الله يهتدوا الاشاعرة يا رب

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                        اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
                                        إلى الذين يدعون الوضوح والصراحة
                                        لوعرفتم...
                                        بل لو عرف المسلمون الوضوح والشفافية والصراحة وحسن الظن ببعضهم البعض
                                        لو عرفوا الصدق
                                        لما تفرق المسلمين وما ضعفوا وما تمكن اليهود من تدنيس مقدسات المسلمين
                                        وما تمكن النصارى من استضعافهم وما تمكن أحد منهم
                                        لو عرفوا
                                        لخرجوا كما خرج المسلمين الأوائل
                                        رجال مؤمنين صادقين فتح الله بقلوبهم الدنيا
                                        صادقين
                                        مؤمنين
                                        "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اسم الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون"

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                          لا يوجد شخص الآن اسمه أشعري
                                          الأشعري شخص واحد امام واحد مدرسة واحدة له أفكاره وأرآؤه الخاصة به
                                          رحمه الله
                                          وكل من جاء بعده أسس مدرسة جديدة
                                          نعم لا يوجد اشعري -من الأشاعرة الآن- يسير على عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري -رحمه الله- ، بل كلهم تمسكوا بعقيدته القديمة وتركوا ما رجع إليه آخر عمره .
                                          ودعواك التي قلت فيها "كل من جاء بعده أسس مدرسة جديدة" هي قولٌ للهروب من حقيقة مخالفة الأشاعرة لنهج الإمام الذين يدعون متابعته ، ولعلّى التلميح -بالإبانة- قد جعلك تسير على هذا النهج .
                                          لأننا هنا نتحدث عن عقائد وليس عن إختلافات فقهية بسيطة ، فالمعروف منذ قديم الزمان حتى الآن ان الخلاف بين "العقيدة السلفية" و "الأشاعرة" خلاف عقدي بإمتياز وليس فقهي حتى يسوغ العمل على "إنشاء مدارس جديدة"!! فالمدارس الجديدة إنما هي في الفقه وليس في العقائد ، فتنأمل وتنبه!

                                          ولا أرى مسوغاً لفتحك لباب "إمكانية الإختلاف" في المسألة إلا أنك حُشرت فلم تدري ما ترد به في مسألة مخالفة الأشاعرة لمنهج إمامهم -الذين يدعون متابعته- فلذلك فتحت باب "الإختلاف" و "التجديد" .


                                          المشاركة الأصلية بواسطة mohummed مشاهدة المشاركة
                                          كلهم إخوان
                                          "إنما المؤمنون إخوة"
                                          أتمنى أن لا يتحول حوارنا إلى
                                          "حوار طرشان" مثل ما يقولوا
                                          وجه هذا الكلام إلى "الاشاعرة" أولاً ، فهم من يرمي أهل السنة بالتكفير والتفسيق ، فلا تكاد تفتح كتاباً أشعرياً إلا وتجد فيه مصطلحات يُتناول فيها العقيدة السلفية ومن يسير عليها ذماً وجرحاً، فكتبهم طافحة بـ"الحشوية" و"المجسمة" ويعنون بذلك أهل السنة المثبتون لصفات الله تعالى، بل حتى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- لم يسلم منهم فهو بنظرهم مجرد "زنديق مجسم حشوي" ، بل حتى جماهير الأمة من العوام عند -بعض- الأشاعرة هم "ليسوا بمؤمنين" بل -بضعهم- يقول أنهم "كفار" ، وهذا إذا ما طبقنا العقيدة الأشعرية الكلامية والتي تقول أن "المقلد في التوحيد ليس بمؤمن" واختلفوا هل يكفر أم هو مجرد فاسق أم ضعيف الإيمان؟ .

                                          المشكلة الحقيقة ان الكثير لا يعرف من هم "الأشاعرة" وتراه ينافح عنهم أشد المنافحة ، بل لا تكاد تدخل معه في حوار إلا وتراه يُردد عليك تلك المقولة "ابن حجر والنووي أشعريان، فهل هم مبتدعة؟" ،
                                          وذلك الجهل لسببين:
                                          -إما ان قائله مِن مَن يتبعون الرجال ، فيرى الدليل على الحق إتباع الرجال وليس العكس.
                                          -وإما انه لا يعرف "العقيدة الأشعرية" بكاملها ، فقط تراه يعرف أنها "تأول" الصفات! وهذا من الخلط والخطأ، فالخلاف بين الأشاعرة والدعوة السلفية لا يقتصر على "الصفات" بل يمتد إلى غيرها، مثل: الإيمان، والتوحيد، والتقليد، والعقل والنقل، والأخيرة -أي العقل- جعلوه مصدراً للتشريع لديهم، "فلا يصح الدليل إلا بعرضه على الإستدلالات العقلية"، وغيرها من الإختلافات .

                                          والإمام النووي والحافظ ابن حجر -عليهما رحمة الله تعالى- هما من أئمة الأمة الأجلاء وعلمائها العظماء، وأهل السنة أخذوا منهم -ومازالوا- الكثير من الخيرات، ولكن هذا لا يجعلهم يخرجون من قاعدة أهل السنة وهي الأخذ من العلماء ما لم يُخالفوا المنهج ، والإمامان رحمهما الله قد خالفا المنهج -منهج السلف الصالح- في القول بـ"التأويل" في الصفات وعدم إقرارها وتمريرها كما جاءت في الكتاب والسنة، ولكن هذا الشيء يُعتبر نُقط سوداء بسيطة في ثوبٍ أبيض يرفل فيه هاذين الجليلين، مما يجعل "السوء" -إن صحت الكلمة- الذي وقعوا فيه غارقاً ولا يكاد يظهر أمام الخير الذي ظهر منهما، و"السوء" الذي ظهر منهما نعتقد -جزماً- أنه لم يصدر إلا بإجتهادٍ منهما على إصابة الخير وليس بهوى وتقليد. مع التنبيه أنهما لم يكونا "أشعريٌ صِرْفٌ" ، فيجب التفريق بين مُنظري ومُتكلمي فرقةٌ ما ، وبين الموافقين لها في بضعة مواضع على حسن إجتهاد لا تقليد، وفي كتب التراجم والرجال تراهم يقولون "هذا وافق الخوارج في المسألة الفلانية" ولكهنم لا يترجمون له على أنه "خارجي" وهكذا.. وبالتالي هناك كثير من الأئمة المحسوبون على الاشاعرة ولكهنم ليسوا اشاعرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهناك من تأثر بهم على حسنِ ظنٍّ ، أو إجتهادٍ ، أو جهلٍ بعلم الكلام وما فيه، وهذا القسم ينتمي إليه الإمام النووي وابن حجر -رحمها الله-، لاسيما أن الأخير انتقدهم بأسهم الصريح في "الفتح" وخالفهم في مسألة "الإيمان" وغيرها من المسائل التي خالف بها الأشاعرة منهج أهل السنة. وحتى لو كانا من "الاشاعرة" فهذا لن يُغير شيء من حقيقة المنهج الصافي الرباني السليم لدى أهل السنة بجعل الحق علماً للرجال لا العكس.

                                          قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في "شرح الأربعين النووية" :

                                          أما الحافظ الثاني:فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
                                          مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
                                          أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.
                                          أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.
                                          والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)
                                          وقال عزّ وجل: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.
                                          فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.
                                          وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟
                                          الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.

                                          وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.
                                          فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
                                          أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
                                          الجواب:لا نقول إنه شافعي.

                                          فانتبهوا لهذه المسائل الدقيقة، ولا تتسرعوا، ولا تتهاونوا باغتياب العلماء السابقين واللاحقين، لأن غيبة العالم ليست قدحاً في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة، لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقول من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكثر.
                                          ثم إنكم ستجدون قوماً يسلكون هذا المسلك المشين فعليكم بنصحهم، وإذا وجد فيكم من لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه وقولوا له: اتق الله، أنت لم تُتَعَبَّد بهذا، وما الفائدة من أن تقول فلان فيه فلان فيه، بل قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.
                                          لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغتر الناس به، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فذكر القائل جائز عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل، والله الموفق.
                                          قول آخر أود أقوله حول مسألة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد امتدح "الجيش الذي سيفتح القسطنطينية" وكان ذلك "صلاح الدين الأيوبي" ، ويحتج الأشاعرة -وغيرهم من المُنكرين على المُنكرين على الأشاعرة- أن ذلك دليلٌ على صحة عقيدة الأشاعرة بما أن الناصر صلاح الدين كان أشعرياً ، وهذا من الغلط ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل ان عليكم باتباع ذلك الجيش، فالعقيدة لا تُستمد عبر هذه الطريقة، لاسيما ان الناصر صلاح الدين -رحمه الله- كان قد نشأ في بيئة أشعرية كحال عصره آنذاك، فلقد كان فتنة الكلام منتشرة، ولقد أعذر العلماء صلاح الدين لأن بيئته كانت ليست بسليمة، وهذا الأمر لم يكن بيده، مثله مثل المعتصم الذي كان يُناصر المعتزلة أيام الفتنة وقتذاك، ومع ذلك عذره بعضهم لجهله وغلبة أهل الباطل، في مقابل ما له من الحسنات وعلى رأسها الجهاد في سبيل الله.
                                          ولي أن اسأل: إذا كان هكذا تؤخذ العقائد والأحكام، فهل لنا أن نعتقد بعقيدة "يزيد بن معاوية" في ما فعله مع "آل البيت" في زمانه؟!! وذلك لأنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً يمتدح فيه أول جيشٍ يغزو القسطنطينية ، وكان يزيد في ذلك الجيش الذي سيّره أباه معاوية -رضي الله عنه- ، هل لنّا أن نُصحح ما فعله يزيد في زمانه ونرضى عليه لأن الحديث يمتدحه ؟!! طبعاً لا، لأنه خالف المنهج ، وذلك ينطبق على صلاح الدين، مع سِعة الفارق بين الناصر ويزيد .

                                          لخرجوا كما خرج المسلمين الأوائل
                                          ومن الذي شقّ عصا المسلمين "الأوائل" وخرج عن نهجهم؟ أليسوا أهل الكلام بجميع فروقهم؟! وجه كلامك إلى الجهة المناسبة ولا ترمي به فيضيع كما ضاعت "الأسماء" وظلّت كاسدة.

                                          أتراكم ترون أن يرجع الأشعري عن المسائل المختلف عليها بيننا وبينهم؟؟؟!!!

                                          قد يرجعون، وقد لا يرجعون، وما يجعل الإحتمال الأول مُمكناً أن بعضاً من أئمة الأشاعرة الكِبار -كالجويني والرازي والغزالي- قد رجعوا عن تلك العقيدة، بل المؤسس للمذهب الأشعري هو نفسه قد رجِع إلى معتقد السلف -أعني الإمام الاشعري- وصرّح بأنه على "عقيدة الإمام احمد بن حنبل وأهل الحديث" وقال بتمرير وإثبات الصفات كما جاءت وعدم تحريفها وتأويلها، فإذا كان ذلك حال الأئمة الكِبار فهو من باب أولى سيكون مُمكناً للأتباع -ولكان بشرط التجرد للحق- ، وأما ما يجعل الإحتمال الثاني مُمكناً، هو دخول فرق أخرى -مُعادية للدعوة السلفية بشدة- على الخط، وتمسكهم بعقيدة الأشاعرة حتى أصبحوا رمزاً من رموزها وأهلاً من خواص أهلها ، ومن أولئك: الصوفية، وهم في الزمن الحاضر أشد بُغضاً للعقيدة السلفية منهم للاشاعرة بما أن الأخيرة بدأت تفقد جوهرها واتباعها -من العامة خاصةً-، فأصبحت الأشعرية ربيبةً للصوفية ورمزاً لها، فتداخلت الخيوط مع بعضها وأصبح الوضع معقداً لإمتزاج الخِصام القديم من الأشاعرة مع الخِصام الجديد للصوفية وكل ذلك ضد "العقيدة السلفية" ، وأيضاً مثال تلك الفرق: الحداثيون والعصرانيون ، حيث أنه أعجبهم إعمال العقل في عِلم الكلام مما يسبب هدماً للقيم التي توارثتها الأمة جيلاً بعد جيل عن الأدلة من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح، لأن علم الكلام يجعل الأدلة خاضعة للعقل والمنطق بعيداً عن الأسانيد والأحكام الشرعية مما يُسهل لهم نقض عُرى هذا الدين ورميه بين أتون الحضارات المنسلخة من دينها والراكضة وراء الدنيا وزخرفها. ويتبين لنا ان هذا الحِوار لن يكون ثُنائي، بل هو أكثر من ذلك لكثرة الأطراف من قبل "الأشاعرة"، مما يُعقد الحِوار والتفاهم ويُصعب الإتفاق!! .
                                          التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 28/12/2010, 10:41 PM.

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                            اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                                            التعديل الأخير تم بواسطة mohummed; 28/12/2010, 11:18 PM.

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                              حشرت,فهربت,ففتحت بابا
                                              ما شاء الله
                                              أرى أني أمام طراز مميز من الأعضاء
                                              "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"
                                              محمد الفاتح العثماني
                                              وليس يزيد لا تفتح بابا..
                                              أراك ذكرت أسماء علماء كثر
                                              الإمام أبي الحسن الأشعري
                                              ابن حجر
                                              النووي
                                              الناصر صلاح الدين
                                              الجويني
                                              الرازي
                                              الغزالي
                                              وجعلت تعرف بعقيدة كل واحد منهم وكيف أنه رجع إليكم أهل السنة والجماعة
                                              عجيب
                                              أصحابك.. أو درسوا معك..أو من فين تعرفهم
                                              إذا ما كان هؤلاء وغيرهم ممن ذكرت سابقا هم أهل السنة وهم جماعة المسلمين
                                              فخبرني من هم أهل السنة والجماعة
                                              ومن أنتم يا جماعة
                                              قد يرجعون، وقد لا يرجعون، وما يجعل الإحتمال الأول مُمكناً أن بعضاً من أئمة الأشاعرة الكِبار -كالجويني والرازي والغزالي- قد رجعوا عن تلك العقيدة، بل المؤسس للمذهب الأشعري هو نفسه قد رجِع إلى معتقد السلف -أعني الإمام الاشعري- وصرّح بأنه على "عقيدة الإمام احمد بن حنبل وأهل الحديث" وقال بتمرير وإثبات الصفات كما جاءت وعدم تحريفها وتأويلها، فإذا كان ذلك حال الأئمة الكِبار فهو من باب أولى سيكون مُمكناً للأتباع -ولكان بشرط التجرد للحق- ، وأما ما يجعل الإحتمال الثاني مُمكناً، هو دخول فرق أخرى -مُعادية للدعوة السلفية بشدة- على الخط، وتمسكهم بعقيدة الأشاعرة حتى أصبحوا رمزاً من رموزها وأهلاً من خواص أهلها ، ومن أولئك: الصوفية، وهم في الزمن الحاضر أشد بُغضاً للعقيدة السلفية منهم للاشاعرة بما أن الأخيرة بدأت تفقد جوهرها واتباعها -من العامة خاصةً-، فأصبحت الأشعرية ربيبةً للصوفية ورمزاً لها، فتداخلت الخيوط مع بعضها وأصبح الوضع معقداً لإمتزاج الخِصام القديم من الأشاعرة مع الخِصام الجديد للصوفية وكل ذلك ضد "العقيدة السلفية" ، وأيضاً مثال تلك الفرق: الحداثيون والعصرانيون ، حيث أنه أعجبهم إعمال العقل في عِلم الكلام مما يسبب هدماً للقيم التي توارثتها الأمة جيلاً بعد جيل عن الأدلة من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح، لأن علم الكلام يجعل الأدلة خاضعة للعقل والمنطق بعيداً عن الأسانيد والأحكام الشرعية مما يُسهل لهم نقض عُرى هذا الدين ورميه بين أتون الحضارات المنسلخة من دينها والراكضة وراء الدنيا وزخرفها. ويتبين لنا ان هذا الحِوار لن يكون ثُنائي، بل هو أكثر من ذلك لكثرة الأطراف من قبل "الأشاعرة"، مما يُعقد الحِوار والتفاهم ويُصعب الإتفاق!! .
                                              لا يتكلم في العلم وجرح وتعديل الرجال إلا رجال هذا العلم
                                              فكيف بجرح وتعديل الطرق
                                              هل أنت من أهل هذا الفن
                                              إن نعم
                                              وإلا فكلامك مردود عليك
                                              من أنت أيها الحضرمي
                                              هل أنت الشيخ سالم سعيد بكير
                                              أم أنت الفقيه عبدالله بن عبدالرحمن بافضل
                                              أم أنت الفقيه محمد بن أحمد بن أبي الحب
                                              أم أنت الفقيه عمر با مخرمة
                                              أم أنت السلطان الصالح عبدالله بن راشد
                                              أم أنك الصقر الحضرمي
                                              لم أعرفك
                                              لا يعني هذا أني لن آخذ كلامك على محمل الجد
                                              ولكني أدعوك أن تأخذ كلام الآخرين على محمل الجد أيضا فهذا من الإنصاف
                                              ولتعلم أن هناك آخرين أعرفهم آخذ كلامهم بجدية أكبر
                                              لأن لهم سندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                              جرب أن تأخذ العلم من صدور الرجال غضا طريا
                                              سؤال
                                              رأيت منك دعوة إلى جماعتك
                                              فمن أنتم
                                              ومن
                                              أنت
                                              ستسألني نفس السؤال
                                              أنا مسلم
                                              ولم ألزم أحدا بكلامي
                                              "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"
                                              إذا لم يعجبك كلامي بله واشرب ميته زي ما يقولوا
                                              ولا تزعل ولا حاجة كلنا إخوان
                                              وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
                                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                                كُنتُ قد قُلتُ:
                                                قول آخر أود أقوله حول مسألة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد امتدح "الجيش الذي سيفتح القسطنطينية" وكان ذلك "صلاح الدين الأيوبي" ،
                                                وأنا أستغفر الله من هذا الخلط، فلقد كُنت أقصد "القائد محمد الفاتح" وليس "الناصر صلاح الدين" وفي كُلٌ خيرٌ.
                                                "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"
                                                محمد الفاتح العثماني
                                                وليس يزيد لا تفتح بابا..
                                                أتخافُ من فتح الأبواب؟! لا تخف فلن نفتحهـا يا أخ محمد .
                                                وإن كُنتَ تدعو الآخرين بأن يأخذوا "كلام الآخرين على محمل الجدّ"، فإنّي أدعوك لـ"تقرأ كلام الآخرين جيداً". فأن لم أقل "أن يزيداً فتح القسطنطينية" فتنبه ، ولكن قُلتُ:
                                                وذلك لأنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً يمتدح فيه أول جيشٍ يغزو القسطنطينية ، وكان يزيد في ذلك الجيش الذي سيّره أباه معاوية -رضي الله عنه-
                                                و"أول" تختلف عن "فَتَحََ" ، إلا إن كانت تختلف عند "أهل التأويل" فهذا شيءٌ آخر !

                                                والحديث المقصود به في قولي السابق هو حديث أم حرام بنت ملحان -رضي الله عنها- الذي روته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: ( أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا ، و أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ) [ صحيح البخاري برقم: 2924 ، صحيح الجامع للألباني برقم: 2562 ] ، وفي هذا الحديث منقبةٌ لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- ولأبنه يزيد، فإنَّ أول جيشٍ غزا مدينة قيصر -القسطنطينية- هو في عصر معاوية كان قد سيّره، وكان في ذلك الجيش يزيد.
                                                وأعتقد ان الأمر قد أستوضح لك الآن، وبذلك نطرح السؤال مرة أخرى موجهاُ لكم:
                                                إذا كان هكذا تؤخذ العقائد والأحكام، فهل لنا أن نعتقد بعقيدة "يزيد بن معاوية" في ما فعله مع "آل البيت" في زمانه؟!! هل لنّا أن نُصحح ما فعله يزيد في زمانه ونرضى عليه لأن في الحديث مدحٌ له؟!!
                                                والإجابة: .... -بإنتظار فتح الله عليكم بها-.

                                                وجعلت تعرف بعقيدة كل واحد منهم وكيف أنه رجع إليكم أهل السنة والجماعة
                                                أحسنت، فلقد أعجبنّي ضبطك للكلام وللضمير في قولك السابق، فبارك الله فيك ، وإنها لنعمة أن يكون لنّا هذا الفضل، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
                                                أصحابك.. أو درسوا معك..أو من فين تعرفهم
                                                ألا تعرف كيف تُصيغ سؤالاً؟!! فهذا ليس بسؤال طالبٍ للعِلم، وكان بإمكانك أن تقول: "من أين لك هذا؟" أو "كيف عرفت بذلك؟" أو "كيف علِمت برجوعهم؟" ، فأجعل ألفاظك ألفاظ طالبِ عِلمٍ -كما تدّعي-!!
                                                إذا ما كان هؤلاء وغيرهم ممن ذكرت سابقا هم أهل السنة وهم جماعة المسلمين
                                                فخبرني من هم أهل السنة والجماعة
                                                ومن أنتم يا جماعة
                                                أتُريد أن تعرف من هم "أهل السنة" ؟! إذاً اِسمع لإمام وشيخ الأشاعرة -وبما أنه إمامهم فسيكون إمامك- أبي الحسن الأشعري -رحمه الله- ماذا يقول عن سؤالك:
                                                ( فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون، قيل له: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبسنة نبينا ، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد بن حنبل – نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته – قائلون، ولمن خالف قوله مُجانبون. ) -جاء ذلك في "الإبانة"- ، فهل عرفت من أهل السنة وما معتقدهم؟!

                                                من أنت أيها الحضرمي ... ومن أنت
                                                السؤال ليس "من أنت أيها الحضرمي؟" بل "من أين جئت بذلك أيها الحضرمي؟" ، ولكن سأُجيبك،
                                                فـ: أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَـدِّي ... وهكذا كان أبي وجَـدّي*

                                                ________________________
                                                *: بيتٌ كان يتمثل به كثيراً شيخ الإسلام ابن تيمية -أنار الله قبره وقدّس روحه-، وهذا من تواضع الشيخ مع علو منزلته وقدره.

                                                وأما:
                                                من أنتم؟
                                                فنحن أهل السنة والجماعة، من دخل معنى غَنِم، ومن حاد عنّا خاب وخسِر .

                                                نأتي الآن إلى الجدّ...
                                                سألتني -في مضمون كلامك- أن أُثبت لك رجوع أولئك الأئمة إلى منهج أهل السنة والسلف، ولن أردك خائباً وسأُجيبك وأنا أدعو الله تعالى ان ألقى قلباً مُجرّداً للحق، وللحق فقط.

                                                نبدأ بإمام ومؤسس المذهب الأشعري، الإمام أبي الحسن الأشعري البصري –رحمه الله تعالى-:
                                                إيضاح مسألة رجوع الأشعري عن معتقده المُخالف للسلف في الأسماء والصفات هو أمرٌ سهلٌ جداً ولا يحتاج إلا إلى الإشارة إلى كُتبه الأخيرة التي ألفها والتي يثبت فيها الأسماء والصفات على طريقة ومعتقد السلف الصالح وعلى رأسهم إمام السنة احمد بن حنبل، ولا يحتاج منّا أن نُنقب الآثار والكتب حتى نعرف ما قال الأئمة في رجوع الإمام ابي الحسن إلى عقيدة أهل السنة، بل يكفي أن نُشير إلى كلامه هو بنفسه ليؤكد للجميع صحة رجوعه ونفض يديه من المذهب الإعتزالي الذي قام عليه في مُقدم حياته، ولا بأس بعرض بعض أقوال العلماء في ذلك حتى تستبين الحق.
                                                والكتب المقصودة هنا هي: "الإبانة" و "رسالة إلى أهل الثغر" و "مقالات الإسلاميين" .
                                                ففي هذه الكتب يُصرّح –رحمه الله- فيها بصريح العبارة انه على منهج السلف الصالح وعلى رأسهم الإمام ابن حنبل، بل أنكر على المأولين للصفات ، وقام بعرض بعض الصفات وإثباتها كما هي –كاليد والعين والإستواء والفوقية-.
                                                بل كان –رحمه الله- في كتابه "المقالات" كان يصف من يُعطل الصفات ويأولها بـ"المعتزلة"، ويُميز بينهم وبين أهل السنة في قوله، وهذا يؤكد على رجوع الإمام إلى أهل السنة وتركه للإعتزال الأول والثاني.
                                                ويكفينا أن نُشير إلى بضعة مواضع من كتاب "المقالات" لتعلم أن الإمام أبي الحسن يُعدّ الأشاعرة معتزلة.
                                                قال –رحمه الله-: ( وقالت المعتزلة أن الله استوى على عرشه بمعنى استولى‏.‏) .
                                                وقال : ( وأجمعت المعتزلة بأسرها على إنكار العين واليد وافترقوا في ذلك على مقالتين‏:‏ فمنهم من أنكر أن يقال‏:‏ لله يدان وأنكر أن يقال أنه ذو عين وأن له عينين ومنهم من زعم أن لله يداً وأن له يدين وذهب في معنى ذلك إلى أن اليد نعمة وذهب في معنى العين إلى أنه أراد العلم وأنه عالم وتأول قول الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ ولتصنع على عيني ‏"‏ أي بعلمي‏.‏) .
                                                قال: ( واختلفت المعتزلة في الكلام هل هو حروف أم لا على مقالتين‏:‏ فزعمت فرقة منهم أن كلام الله سبحانه حروف وزعم آخرون منهم أن كلام الله سبحانه ليس بحروف‏.‏ ).
                                                وقال: ( وقالت المعتزلة بإنكار ذلك إلا الوجه وتأولت اليد بمعنى النعمة وقوله‏:‏ ‏"‏ تجري بأعيننا ‏"‏ أي بعلمنا والجنب بمعنى الأمر وقالوا في قوله‏:‏ ‏"‏ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ‏"‏ أي في أمر الله ... ).
                                                وقال: ( الوجه فإن المعتزلة قالت فيه قولين‏:‏ قال بعضهم وهو أبو الهذيل‏:‏ وجه الله هو الله وقال غيره‏:‏ معنى قوله‏:‏ ‏"‏ ويبقى وجه ربك ‏"‏ ويبقى ربك من غير أن يكون يثبت وجهاً يقال أنه هو الله ولا يقال ذلك فيه‏.‏ )
                                                وبعد أن ذكر أقوال المعتزلة والمُؤولين –المُحرّفين- لصفات الله ، ذكر الإمام المنهج السليم في ذلك ، فقال: ( وقال أهل السنة وأصحاب الحديث‏:‏ ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل‏:‏ ‏"‏ الرحمن على العرش استوى ‏"‏ ولا نقدم بين يدي الله في القول بل نقول استوى بلا كيف وأنه نور كما قال تعالى‏:‏ ‏"‏ الله نور السماوات والأرض ‏"‏ وأن له وجهاً كما قال الله‏:‏ ‏"‏ ويبقى وجه ربك ‏"‏ وأن له يدين كما قال‏:‏ ‏"‏ خلقت بيدي ‏"‏ وأن له عينين كما قال‏:‏ ‏"‏ تجري بأعيننا ‏"‏ وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال‏:‏ ‏"‏ وجاء ربك والملك صفاً صفاً ‏"‏ وأنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث ولم يقولوا شيئاً إلا ما وجدوه في الكتاب أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ).

                                                ذاك كان قولهُ في الأسماء والصفات، وقال عن الإيمان والإرجاء: ( الثانية من المرجئة يزعمون أن الإيمان هو المعرفة بالله فقط والكفر هو الجهل به فقط ... والفرقة الثالثة منهم يزعمون أن الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع له وهو ترك الاستكبار عليه والمحبة له ... والفرقة الرابعة منهم وهم أصحاب أبي شمر ويونس يزعمون أن الإيمان المعرفة بالله والخضوع له والمحبة له بالقلب والإقرار به ... كفراً ولم يجعلوا الإيمان متبعضاً ولا محتملاً للزيادة والنقصان‏ ... والفرقة الخامسة من المرجئة أصحاب أبي ثوبان يزعمون أن الإيمان هو الإقرار بالله وبرسله وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله وما كان جائزاً في العقل أن لا يفعله فليس ذلك من الإيمان‏ ...) .
                                                وذكر الإمام في كتابه الكثير من الفرق والمعتقدات الفاسدة الخارجة عن مذهب أهل السنة. وبعدما ذكر كل تلك الفرق وما هم عليه من معتقدات، ذكر أقوال أهل السنة وأهل الحديث وأجمل معتقدهم في الصفات وفي الإيمان والقرآن وأعمال الخلق وغيرها ، فقال:
                                                ( هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئاً وأن الله سبحانه إله واحد فرد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور‏.‏ وأن الله سبحانه على عرشه كما قال‏:‏ ‏"‏ الرحمن على العرش استوى ‏"‏ وأن له يدين بلا كيف كما قال‏:‏ ‏"‏ خلقت بيدي ‏"‏ وكما قال‏:‏ ‏"‏ بل يداه مبسوطتان ‏"‏ وأن له عينين بلا كيف كما قال‏:‏ ‏"‏ تجري بأعيننا ‏"‏ وأن له وجهاً كما قال‏:‏ ‏"‏ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ‏"‏‏.‏ ... وأثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة وأثبتوا لله القوة كما قال‏:‏ ‏"‏ أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ‏"‏‏.‏)
                                                إلى أن قال: ( ويقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق‏.‏
                                                ويقولون أن الله سبحانه يرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون ولا يراه الكافرون ... ويقرون بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق ويقولون‏:‏ أسماء الله هي الله ...
                                                ) ، وبعدما ذكر جُملة من معتقدات أهل السنة، قال: ( فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب وما توفيقنا إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه نستعين وعليه نتوكل وإليه المصير. ) .
                                                وقال في "الإبانة" تحت "فصل في إبانة قول أهل الحق والسنة": ( فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون، قيل له: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبسنة نبينا ، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد بن حنبل – نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته – قائلون، ولمن خالف قوله مُجانبون ).
                                                فهل بعد هذا القول من قول؟ أم هل في هذا القول من شيءٍ لا يُفهم؟
                                                صرّح –رحمه الله- أنه يُدين الله بذلك وأنه على ذلك ، فهذا هو إمامكم يا أشاعرة ، وهذه هي عقيدته ، فهل أنتم منه؟ أم هل هو منكم؟ وكيف يجتمع الضدّان؟ لا وربي لستم منه ولا هو منكم، فمن كان يعتقد بعقيدة "الإبانة" و "المقالات" فأهلا وسهلاً به، ومن كان غير ذلك فلا مرحباً ولا كرامة. ومن نسب بعد تلك الأقوال ابي السحن إلى "الأشاعرة" فقد ظلم نفسه، واعتدى وبغى بغير وجه حقٍ ولا سلطان، فليتق الله ولا تأخذه العزَّة بالإثم.

                                                وإن كُنت مازلت في مرية من قولي، أو لا تستطيع القراءة في هذه الكُتب خوفاً من "البيئة"، فأخبرني ولك أن أنقل أقوال الإمام ابي الحسن كاملةً، فمهما يكن... فأنت "محمد" !

                                                وأما بالنسبة لأقوال العلماء، فنذكر منها على سبيل المثال:

                                                قال الإمام الآلوسي في تفسيره "روح المعاني (1/ 103)": ( جَعْلُ الرحمة – يعني المتعلقة بحق الله، والتي حملها المتكلمون على غير ظاهرها إلى المجاز، بحجة استحالة اتصافه تعالى بها لما تحمله بالنسبة لنا من معنى رقة القلب – مجازاً، نزعة اعتزالية، قد حفظ الله تعالى منها سلف المسلمين وأئمة الدين، فإنهم أقروا ما ورد على ما ورد، وأثبتوا لله ما أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تصرف فيه بكناية أو مجاز، وقالوا: لسنا أغير على الله من رسوله، لكنهم نزهوا مولاهم عن مشابهة المحدثات ثم فوضوا إليه سبحانه تعيين ما أراده.. والأشعري، إمام أهل السنة ذهب في النهاية إلى ما ذهبوا إليه، وعول في "الإبانة" على ما عولوا عليه، فقد قال في أول الإبانة الذي هو آخر مصنفاته:
                                                "أما بعد: فإن كثيراً من الزائغين عن الحق من المعتزلة وأهل القدر مالت بهم أهواؤهم إلى التقليد لرؤسائهم ومن مضى من أسلافهم، فتأولوا القرآن على آرائهم تأويلاً لم ينزل الله به سلطاناً ولا أوضح به برهاناً، ولا نقلوه عن رسول رب العالمين صلى الهل عليه وسلم ولا عن السلف المتقدمين..."، ثم سرد الكلام في بيان عقيدته مصرحاً بإجراء ما ورد من الصفات على حالها بلا كيف، غير متعرض لتأويل ولا ملتفت إلى قال وقيل، فما نقل عنه من تأويل صفة الرحمة، إما غير ثابت أو مرجوع عنه، والأعمال بالخواتيم
                                                ).

                                                وقال أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن درباس الشافعي في "الذب عن أبي الحسن الأشعري" : ( اِعلموا معشر الإخوان أن كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبه كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمَنِّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، وكيف وقد نص على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروى وأثبت أنه ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث والماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأن ما فيه هو الذي يدل عليه كتاب الله وسنة رسوله .
                                                فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عن هذا إلى غيره؟!، فإلى ماذا يرجع؟! أتراه يرجع عن كتاب الله وسنة نبي الله؛ خلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم؟!، هذا لعمري ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين، فكيف بأئمة الدين؟!، أو هل يقال: إنه جهل الأمر فيما نقله عن السلف الماضين مع إفنائه جل عمره في استقراء المذاهب وتعرف الديانات؟!، هذا مما لا يتوهمه منصف ولا يزعمه إلا مكابر مسرف
                                                ).
                                                وقال ابن القيّم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية ص: 112": ( قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولما رجع الأشعري عن مذهب المعتزلة، سلك طريق أهل السنة والحديث، وانتسب إلى الإمام أحمد بن حنبل كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها، كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها ).
                                                وقال ابن القيم أيضاً في قصيدته النونية المُسماه "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية":
                                                والأشعري قال: تفسيــر استوى * بحقيقـة استــولى مـن البهتـان
                                                هو قول أهل الاعتزال وقول أتبـ * ــاعٍ لجهم وهــو ذو بطــلان
                                                في كتابه قد قال ذا من (موجـز) * و(لإبانـة) و(ومقالـة) ببيــان
                                                وحكى ابن عبد البر في تمهيـده * وكتاب الاستـذكار غير جبـــان
                                                إجماع أهـل العـلم أن الله فـو * ق العرش بالإيضــاح والبرهـان
                                                واتى هناك بما شفى أهل الهدى * لكنه مــرض على العميــــان
                                                وكــذا على الأشعــري فإنه * في كتابه قــد جـــاء بالتبـيان
                                                من (موجز) و(إبانة) و(مقالـة) * ورسائل للثـــــغر ذات بيــان
                                                وأتى بتقرير استواء الرب فـو * ق العرش بالإيضـــاح والبرهـان
                                                وأتى بتقرير العلو بأحسن التـ * قرير فانظـر كتابــــه بعيــان


                                                قال ابن كثير –رحمه الله- في "طبقات الفقهاء الشافعيين (1/210)" : ( ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال: أولَّها: حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة. الحال الثَّاني: إثبات الصِّفات العقليَّة السبعوهي: الحياة والعلم والقدرة والإرداة والسمع والبصر والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
                                                الحال الثَّالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السَّلف، وهي طريقته في "الإبانة" التي صنَّفها آخراً
                                                ) .


                                                - الجويني:
                                                للإمام الجويني رحمه الله رسالة باسم "رسالة في إثبات الإستواء والفوقية"، آلفه أخراً ، ينصر فيها معتقد السلف الصالح في الأسماء والصفات والقرآن، ويعلن فيها أنه ظلّ مُتحيراً ومضطرباً طوال فترة عمره، حتى هداه الله إلى المنهج السليم، فيقول بعد أن ذكر شيوخه من الأشاعرة وموقفهم: ( ثم إنني مع ذلك أجد في قلبي من هذه التــأويلات حزازات لا يطمئن قلبي إليها، وأجد الكـــدر والظلمـــة منها، وأجـــد ضيـــق الصـــدر، وعــدم انشراحــه مقروناً بها، فكنت كالمتحير المضطــرب في تحيره، المتململ من قلبه وتغيره.) فهو يُصرح بأنه كان مُضطرباً ضائق بتلك التأويلات صدره، وهذا يدل على خطورة عِلم الكلام وما يورثه في القلب من شكٍ وريبة. وقال: ( وكنت أخـــاف من إطـــلاق القول بإثبات العلو والاستواء، والنزول مخـافة الحصر والتشبيه، ومع ذلك فإذا طـــالعت النصـــوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أجـــدها نصوصاً تشير إلى حقائق هذه المعاني، وأجـد الرسول صلى الله عليه وسلم قد صرح بها مخبراً عن ربه، واصفاً لها بها، وأعلم بالاضطــــرار أنـــه صلى الله عليه وسلم كان يحضر في مجلسه الشريف، العالم، والجاهل، والذكي والبليد، والأعرابي، والجافي، ثم لا أجد شيئاً يعقب تلك النصوص التي كان يصف ربه بها، لا نصاً ولا ظاهراً مما يصرفها عن حقائقها، ويؤولها كما تأولها مشايخي الفقهاء المتكلمين مثل تأويلهم الاستيلاء بالاستواء، ونزول الأمر للنزول، وغير ذلك، ولم أجد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يحذر الناس من الإيمان بما يظهر من كلامه في صفته لديه من الفوقية، واليدين، وغيرهما، ولم ينقل عنه مقالة تدل على أن لهذه الصفـات معاني أُخر باطنة غير ما يظهر من مدلولها ... ) وذكر بعضاً من الأدلة على ثبوت الصفات ووجوب إمرارها كما هي والإبتعاد عن مزالق التأويل الفاسد الذي كان ينتهجه هو –عفى الله عنه- في سابق عصره.
                                                ثم ساق الجويني في رسالته ما يؤمن به في الصفات والقرآن وما شرح الله به صدره، فقال: ( فصـــل: فلم أزل في الحيرة والاضطــراب من اختـلاف المذاهب والأقوال، حتى لطف الله تعالى وكشــف لهـذا الضعيف من وجه الحق كشفاً اطمئن إليه خاطره، وسكن به سره، وتبرهن الحق في نوره، وها أنا واصف بعض ذلك إن شاء الله تعالى:
                                                والذي شرح صدري له في حكم هذه الثلاث مســائل:
                                                الأولى: مســألة العلو والفوقية والاستواء
                                                ) وشرح معنى ذلك بإثبات الفوقية والعلو، ثم قال: ( فصـــل: إذا علمنــا ذلك تخلَّصنـــا من شُبه التــأويل، وعماوة التعطيــل، وحماقة التشبيه والتمثيل، وأثبتنا علو ربنا سبحانه، وفوقيته، واستواءه على عرشه كما يليق بجلاله وعظمته، والحق واضح في ذلك، والصدور تنشرح له فإن التحريف تأباه العقول الصحيحة مثل تحريف الاستواء بالاستيـلاء وغيره، والوقوف في ذلك جهل وعي مع كون أن الرب تعالى وصف نفسه بهذه الصفات لنعرفه بها... ). فأنظر يا رحمك الله كيف وصف الإمام الجويني –الذي كان أشعري- ما يقع فيه الأشاعرة من تأويل لصفات الله بأنه "تحريف" و "تأباه العقول الصحيحة".
                                                إلى أن قال: ( فإذا ثبت هذا الحكم في الوجه فكذلك في اليدين، والقبضتين، والقدم، والضحك، والتعجب، كل ذلك كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته فيحصل بذلك إثبات ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحصل أيضاً نفي التشبيه، والتكييف في صفاته، ويحصل أيضاً ترك التأويل، والتحريف المؤدي إلى التعطيل، ويحصل أيضاً ترك التأويل، والتحريف المؤدي إلى التعطيل، ويحصل أيضاً بذلك عدم الوقوف بإثبات الصفات، وحقائقها على ما يليق بجلال الله تعالى وعظمته لا على ما نعقله نحن من صفات المخلوقين ).
                                                وقال في مسألة القرآن: ( وأمـا مســألة الحـــرف والصــوت فتســاق هذا المساق: فإن الله تعالى قد تكلم بالقرآن المجيد، وبجميع حروفه ... فهؤلاء –يقصد المتأولة- ما فهموا من كلام الله تعالى إلا ما فهموه من كلام المخلوقين، فقالوا: إن قلنا بالحروف فإن ذلك يؤدي إلى القول بالجوارح واللهوات. وكذلك إذا قلنا بالصوت أدى ذلك إلى الحلق والحنجرة عملوا في هذا من التخبط كما عملوا فيما تقدم من الصفات ). فرحمك الله يا أبا المعالي إذ تُقذف بالحق في قلبك فيدمغ الباطل، ويخيب كيد المؤولين الذين اسميتهم بـ"المُحرفين". وإذا علمنّا ذلك القول السابق من الإمام الجويني، فإنه يثبت لدينا رجوعه عن الكلام وأهله -كالأشاعرة-، وبرأتهُ منهم في آخر عمره، ولا سبيل لإنكار ذلك.
                                                وقال الإمام الذهبي في "العلو (1/257-258)": ( قال الإمام عالم الشرق أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي في كتاب "الرسالة النظامية": "إختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آي الكتاب وما يصح من السنن وذهب أئمة السلف إلى الإنكفاف عن التأويل وإجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب عزوجل، والذي نرتضيه دينا وندين الله به عقيدة إتباع سلف الأمة والدليل القاطع السمعي في ذلك وأن إجماع الأمة حجة متبعة فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا أو محتوما لأوشك أن يكون إهتمامهم بها فوق إهتمامهم بفروع الشريعة وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الإضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع فلتجر آية الإستواء وآية المجيء وقوله لما خلقت بيدي على ذلك".)
                                                وأورد الذهبي في ذات السياق بعضاً من أقوال العلماء مع الجويني، فقال: ( الحافظ الحجة عبد القادر الرهاوي: سمعت عبد الرحيم بن أبي الوفا الحاجي يقول: سمعت محمد بن طاهر المقدسي يقول: سمعت الأديب أبا الحسن القيرواني بنيسابور يقول: وكان يختلف إلى دروس الأستاذ أبي المعالي الجويني يقرأ عليه الكلام يقول: سمعت الأستاذ أبا المعالي اليوم يقول: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به".
                                                - وقال الفقيه أبو عبد الله الرستمي الذي أجاز لكريمة حكى لنا الإمام أبو الفتح محمد بن علي الفقيه قال: دخلنا علي الإمام أبي المعالي ابن الجويني نعوده في مرض موته فأقعد فقال لنا: "اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقاله قلتها أخالف فيها ما قال السلف الصالح وإني أموت على ما تموت عليه عجائز نيسابور" قلتُ –أي الذهبي-: هذا معنى قول بعض الأئمة عليكم بدين العجائز يعني أنهن مؤمنات بالله على فطرة الإسلام لم يدرين ما علم الكلام. )

                                                وقال الذهبي في "نفس المصدر السابق (1/259)": ( قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني: انبأنا عبد القادر الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال: سمعت أبا المعالي الجويني وقد سُئل عن قوله "الرحمن على العرش استوى" فقال: كان الله ولا عرش، وجعل يتخبط في الكلام، فقلت: قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله؟ فقال: ما تريد بهذا القول وما تعني بهذه الإشارة؟ فقلتُ: ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت، وبكيتُ وبكى الخلق، فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح: "يا للحيرة" ، وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد، ونزل ولم يُجبني إلا: "يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة"، فسمعتُ بعد ذلك أصحابه يقولون: سمعناه يقول: "حيرني الهمداني" ) .


                                                - أبو الفخر الرازي:

                                                كان الإمام الرازي من أهل الكلام والمشتغلين فيه، ولقد كانت له الكثير من المخالفات التي عدّها عليه أهل العِلم، ولقد كان أحد الأئمة الكِبار في المذهب الأشعري، وفضله على الأشاعرة فضلٌ كبير، ولكنه في آخر حياته -كعادة أهل الكلام- قد عِلم ما في هذا العِلم من شكوك ومفاسد لا تخفى ، فعاد إلى ربه تائباً مُنسلخاً من نهجه القديم.، نسأل الله العفو له.
                                                قال الإمام الذهبي في "السّير (501/21)": ( واشتغل على أبيه الإمام ضياء الدين خطيب الري ، وانتشرت تواليفه في البلاد شرقا وغربا ، وكان يتوقد ذكاء ، وقد سقت ترجمته على الوجه في " تاريخ الإسلام " . وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم وسحر وانحرافات عن السنة ، والله يعفو عنه ، فإنه توفي على طريقة حميدة ، والله يتولى السرائر. )

                                                وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوي" فصل "في قولهم: إن القياس أو البرهان يفيد العلم بالتصديقات
                                                ": ( فقد تبين أن ما عند أئمة النظار أهل الكلام والفلسفة من الدلائل العقلية على المطالب الإلهية، فقد جاء القرآن الكريم بما فيها من الحق، وما هو أبلغ وأكمل منها على أحسن وجه، مع تنزهه عن الأغاليط الكثيرة الموجودة عند هؤلاء، فإن خطأهم فيها كثير جدًا، ولعل ضلالهم أكثر من هداهم، وجهلهم أكثر من علمهم؛ ولهذا قال أبو عبد الله الرازي في آخر عمره في كتابه‏‏ "أقسام الذات‏":‏ "لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا، ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات‏:‏ ‏{‏الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ‏}‏ ‏[‏طه‏:‏ 5‏]‏، ‏{‏إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 10‏]‏ واقرأ في النفي‏:‏ ‏{‏لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏ 11‏]‏، ‏{‏وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا‏}‏ ‏[‏طه‏:‏ 110‏]‏، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي"‏.‏ ) .

                                                وليس أدل من رجوعه شِعرهُ الذي قال به آخر عمره ، وهو:
                                                نهاية إقدام العقول عِقـــــال ... وغاية سعي العالمين ضــلال
                                                وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانــا أذى ووبــال
                                                ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه : قيل وقالوا
                                                فكم ند رأينا من رجال ودولــة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالــوا
                                                وكم من جبال قد علت شرفاتهـا ... رجال فزالوا والجبال جبــــال

                                                وواضحٌ ندم الإمام الرازي، وذمه لإعمال العِقول في الدين التي هي سِمة أهل الكلام -ومنهم الأشاعرة-. ، والأبيات مثبتة للإمام الرازي، ولقد حاول بعض المتشمعرين إلغائها ونفيها، ولكن أنّى لهم ذلك والأبيات ثابتة؟!!
                                                أوردها الإمام ابن عبد البر المالكي في "شرح العقيدة الطحاوية (244/1)" ، وأوردها غيره من أهل العِلم.
                                                بل للإمام الرازي وصية ذكرها الذهبي وابن كثير والسبكي وغيرهم يُصرّح فيها بندمه وعودته عن ما كان عليه.

                                                - الغزالي:
                                                أما الإمام الغزالي فهو كان رحمه الله صوفياً وله في الكلام مُشتغل، ولكنه كغيره من أهل الكلام، يأتي آخر عمره وهو في هذيان وإضطراب، مما جعله يعود عن ما كان عليه، وتمكسه بمنهج السلف، وفي آخر عمره -رحمه الله- كتب كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" ، صرّح فيه بأن المنهج السليم هو منهج السلف ومن خالفهم فهو مبتدع، وذمّ الكلام وأهله. ثم أن له رسالة أخرى وهي "بغية المريد في رسائل التوحيد" ، أثبت فيها الإستواء والعِلو لله -جلّ شأنهُ- ونفى فيها تُهم المُعطلة والمؤولة من أهل الكلام بأن إثبات الإستواء والعلو يعني التجسيم والتشبيه، وغيرها من العقائد التي نصر فيها المنهج السلفي. والحمد لله ، ونسأل الله تعالى ان يغفر له .

                                                - ابن حجر:
                                                وأما ابن حجر فليس بأشعري صِرف حتى نعمل على إخراجه منهم وإثبات منهجه، بل هو وافقهم في شيءٍ من أقوالهم، وخالفهم في غيرها، بل ونقدهم بأسهم الصريح في "الفتح" ، والنووي مثله.
                                                وأُكرر قول الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- في هاذين الرجلين ، فلقد قال بقولٍ حسن حينما قال:
                                                أما الحافظ الثاني:فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
                                                مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
                                                أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.
                                                أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.
                                                والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)
                                                وقال عزّ وجل: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.
                                                فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.
                                                وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟
                                                الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.
                                                وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.
                                                فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
                                                أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
                                                الجواب:لا نقول إنه شافعي.
                                                فانتبهوا لهذه المسائل الدقيقة، ولا تتسرعوا، ولا تتهاونوا باغتياب العلماء السابقين واللاحقين، لأن غيبة العالم ليست قدحاً في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة، لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقول من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكثر.
                                                ثم إنكم ستجدون قوماً يسلكون هذا المسلك المشين فعليكم بنصحهم، وإذا وجد فيكم من لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه وقولوا له: اتق الله، أنت لم تُتَعَبَّد بهذا، وما الفائدة من أن تقول فلان فيه فلان فيه، بل قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.
                                                لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغتر الناس به، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فذكر القائل جائز عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل، والله الموفق.
                                                إذا لم يعجبك كلامي بله واشرب ميته زي ما يقولوا
                                                لم تُخيب ظنّي بك كـ"أشعري"، فأنت في النهاية تليمذٌ لمن كفر وسب وقذف ولعن أهل السنة ورماهم بـ"المجسمة" و "الزنادقة" و"المشبهة" و "الحشوية" وغيرها من الكلمات البذيئة، وكفى بـ"إمامكم الكوثري" من مُصرّح عنكم، فهو لم يترك إماماً من أهل السنة إلا وتعرض له وسبّه بأقدع الأوصاف، حتى لم يسلم منه إمام أهل السنة أحمد، ولا الشافعي، ولا ابن تيمية، ولا ابن القيم... ، فلا تخف، فظنّي بك لن يكون أبعد من أئمتك -غفر الله لنّا ولك ولهم-.

                                                ولي عودة -إن كتب الله للموضوع بقية- لضحد بعض مزاعمك في مشاركتك "رقم:12" ، وتبرئة بعض الأئمة الأطهار -المذكورين فيها- من الفساد التي رُموا به، والله الموفق.


                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : مشروع تقارب بين السلفيين والاشاعره(متجدد)

                                                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                                  اقتباس:
                                                  وذلك لأنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً يمتدح فيه أول جيشٍ يغزو القسطنطينية ، وكان يزيد في ذلك الجيش الذي سيّره أباه معاوية -رضي الله عنه-
                                                  و"أول" تختلف عن "فَتَحََ" ، إلا إن كانت تختلف عند "أهل التأويل" فهذا شيءٌ آخر !

                                                  والحديث المقصود به في قولي السابق هو حديث أم حرام بنت ملحان -رضي الله عنها- الذي روته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: ( أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا ، و أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ) [ صحيح البخاري برقم: 2924 ، صحيح الجامع للألباني برقم: 2562 ] ، وفي هذا الحديث منقبةٌ لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- ولأبنه يزيد، فإنَّ أول جيشٍ غزا مدينة قيصر -القسطنطينية- هو في عصر معاوية كان قد سيّره، وكان في ذلك الجيش يزيد.
                                                  وأعتقد ان الأمر قد أستوضح لك الآن، وبذلك نطرح السؤال مرة أخرى موجهاُ لكم:
                                                  اقتباس:
                                                  إذا كان هكذا تؤخذ العقائد والأحكام، فهل لنا أن نعتقد بعقيدة "يزيد بن معاوية" في ما فعله مع "آل البيت" في زمانه؟!! هل لنّا أن نُصحح ما فعله يزيد في زمانه ونرضى عليه لأن في الحديث مدحٌ له؟!!
                                                  والإجابة: .... -بإنتظار فتح الله عليكم بها-.
                                                  وسلم لأهل الله في كل مشكل لديك لديهم واضح بالأدلة

                                                  قلت لك لست من أهل التخصص في المسائل ولست مدرسا أو حتى طويلبا للعلم
                                                  ولكن أسأل الله أن أكون من محبي العلم وأهله
                                                  فانتظر الإجابة

                                                  لا تدعي فالصدق له علائم ما حازها من في الظلام نائم
                                                  إلا الذي لله فيـــه قائم أو سائح من شاهق لشاهق

                                                  أهل السنة هم من نقلوا سنة رسول الله بسندها إليه وعملوا بها
                                                  والجماعة هم جماعة المسلمين
                                                  وأنا مسلم
                                                  ولكن
                                                  ما هذا الهزل
                                                  اقتباس:
                                                  من أنت أيها الحضرمي ... ومن أنت
                                                  السؤال ليس "من أنت أيها الحضرمي؟" بل "من أين جئت بذلك أيها الحضرمي؟" ، ولكن سأُجيبك،
                                                  فـ: أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَـدِّي ... وهكذا كان أبي وجَـدّي*

                                                  ________________________
                                                  *: بيتٌ كان يتمثل به كثيراً شيخ الإسلام ابن تيمية -أنار الله قبره وقدّس روحه-، وهذا من تواضع الشيخ مع علو منزلته وقدره.

                                                  وأما:
                                                  اقتباس:
                                                  من أنتم؟
                                                  فنحن أهل السنة والجماعة، من دخل معنى غَنِم، ومن حاد عنّا خاب وخسِر .
                                                  سألتك من أنت
                                                  من أنت
                                                  أنت
                                                  وليس من إبن تيمية
                                                  مالك تنقل عنه
                                                  أليس لك كيانك المستقل
                                                  وشخصيتك المستقلة
                                                  من
                                                  أنت
                                                  حتى يسمع لك
                                                  إبن تيمية عليه رحمة الله
                                                  شخص واحد ومدرسة واحدة
                                                  له أفكاره المستقلة
                                                  فمالك تقلده
                                                  ألست ممن يعيب التقليد
                                                  من
                                                  أنت
                                                  حتى يحق لك
                                                  جرح وتعديل الطرق والنحل
                                                  فضلا عن الرجال

                                                  لم توفق في الإجابة عن السؤال الأول
                                                  لتنتقل إلى الثاني
                                                  ما عرفت نفسك
                                                  فكيف تعرف جماعتك ومن حولك
                                                  تأمل

                                                  أما عن كلامك الجاد
                                                  فقد قلت لك أني لست سوى محب للعلم
                                                  وأني مسلم
                                                  فيحق لي النقل من جميع المسلمين
                                                  وقليلا ما أكتب من عندي
                                                  لأني لست أهلا لذلك
                                                  ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه
                                                  لذا فلدي ما أنقله لك مما ارتاح له قلبي
                                                  لم تُخيب ظنّي بك كـ"أشعري"، فأنت في النهاية تليمذٌ لمن كفر وسب وقذف ولعن أهل السنة ورماهم بـ"المجسمة" و "الزنادقة" و"المشبهة" و "الحشوية" وغيرها من الكلمات البذيئة، وكفى بـ"إمامكم الكوثري" من مُصرّح عنكم، فهو لم يترك إماماً من أهل السنة إلا وتعرض له وسبّه بأقدع الأوصاف، حتى لم يسلم منه إمام أهل السنة أحمد، ولا الشافعي، ولا ابن تيمية، ولا ابن القيم... ، فلا تخف، فظنّي بك لن يكون أبعد من أئمتك -غفر الله لنّا ولك ولهم-.
                                                  وأخيرا احترم ألفاظك عرفت نفسي كمسلم والمسلم محترم وحقوقه معروفة
                                                  وأعطيتك كلمتي أعلاها لأني لم أعطك سندي ولم أذكر مدرسيَ ولا شيوخي
                                                  فحكمي أن كلامي بغير سند يأخذه من أراد ويتركه من أراد
                                                  أما إذا عرفت نفسي وذكرت أن لي شيخا ربانيا حكمت نفسي له وأخذت منه سندي الصحيح
                                                  والتزمته وأجازني في مناقشة الآخرين و إرشادهم فعند ذاك يعتد بكلامي ويصح أن تسميني شيخا أو أسمي نفسي صقرا.
                                                  فالزم حدودك
                                                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                                  التعديل الأخير تم بواسطة mohummed; 31/12/2010, 01:04 PM.

                                                  تعليق

                                                  جاري التحميل ..