تويت
عنوان المقال هو نتيجة علمية يتوجب على كاتب هذه السطور برهانها، و هذا ما سنحاول القيام به و لو باختصار.
ماهو تعريف التنظيم السياسي؟
هو تكوين يضم مجموعة من الناس ذوي اتجاه واحد ونظرة متماثلة ومبادئ مشتركة وأهداف متفق عليها ولديهم التصميم على تحقيقها . وفق قواعد تنظيمية مقبولة من جانبهم وتحدد علاقاتهم في أثناء العمل والنشاط وتحدد أسلوبهم في تحقيق أهدافهم . ويكون التنظيم على شكل حزب أو اتحاد أو هيئة أو جماعة بغض النظر عن الاسم الذي يتخذونه . ومن شروطه الأفراد ذو الاتجاه الواحد . وقاعدة تنظيمية يرتبطون على أساسها .
إذاً فالتنظيم السياسي يشترط وجود
أفراد و نظرية (ايدولوجية) مشتركة .
في العودة إلى تنظيم فتح يمكننا طرح السؤالين الجوهريين: ماهي الإيدولوجية التي تربط بين عناصرها؟و ما هي صفات تلك العناصر أصلاً؟
تعترف حركة فتح بأنها تضم بين عناصرها الشيوعيين الملحدين و المسلمين السلفيين و القوميين من كل حدب وصوب.. فماهو المشترك بين هؤلاء؟؟
تعالوا نحاول مسبقاً الإنحياز إلى فتح ، فنقول أن العامل المشترك بين شيوعييها و سلفييها و قومييها و زعرانها و مثقفيها و غيره هو فلسطين. أليس من حقنا أن نسأل هؤلاء عن الميثاق الذي اجتمعوا عليه؟
من مواد النظام الأساسي الفتحاوي " الأول":
المادة 12
تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
المادة 8
الوجود الإستيطاني في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدة استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية والرجعية.
المادة 6
المشاريع والقرارات التي تنفي أو تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في وطنه وأيا كان مصدرها دولياً، عربياً أو فلسطينياً هي باطلة ومرفوضة ومدانة.
المادة 13
إقامة دولة؟ فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين او العقيدة، وتكون القدس عاصمة لها.
المادة 19
الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح الا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
المادة 20
السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية.
هل هناك مايضحك؟؟
كانت هذه هي الأهداف و الوسائل التي اجتمع عليها "مناضلوا" فتح قبل نصف قرن، فمالذي بقي منها مما يمكنهم تسميته أهداف مشتركة بينهم؟؟
هروب من الأردن، هروب من لبنان، هروب من عزة، هروب من كل مكان،
تحول نحو القبول بالوجود الصهيوني ، ثم تبذير الثورة و أرسال عناصرها إلى أبعد جغرافيا عن فلسطين - إلى الجزائر و تونس و اليمن و السودان ،ثم تراجع عن الكفاح المسلح، ثم التخلي عن الميثاق الوطني-تعريف الشعب الفلسطيني-ثم التنسيق الأمني مع المحتل الغاصب ثم الهجوم المباشر على الشعب الفلسطيني..
ما هو المشترك بين المنتمين إلى التنظيم السياسي المسمى فتح؟؟
خلال هذا الوقت:
كانت حركة فتح عبارة عن مجموعة من المخربين الذي قاموا بنشر المخدرات بين الشباب الذين اعتقدوا خطأ بأكاذيب قياداتها ..تلك القيادات التي توزعت بين خائن يعمل لدى الموساد و المخابرات الأمريكية و الفرنسية و البريطانية و الألمانية و السعودية ، و بين قيادات ثورية شريفة كان مصيرها الإستشهاد.
قد نكتب الف صفحة في حديثنا عن عمليات التخريب المنظم و التضليل المباشر للشعب الفلسطيني و العربي الذي كانت فتح تمارسه بدعم أمراء النفط الكفار الذين كانوا و مازالوا يمثلون حراساً مأجورين للأمريكيين على النفط العربي.
اليوم في عصر الجوع المزمن ، تمارس هذه القيادات عملاً، لايمكن و لا يوجد له شكل كي يقوم به العدو الصهيوني ضد الأمة العربية عموماً و الشعب العربي الفلسطيني على وجه الخصوص .
إن تحقيق النصر الصهيوني الكامل، يتطلب أولاً و أخيراً إعتراف عربي و فلسطيني يثبت نتائجه و يبني على اساسه حقائق موجبة على المواطن العربي .فالمنتصر لايمكن له أن بحتفل بالنصر إذا لم يتبعه فوائد مادية على أرض الواقع.
فتح و معها الخونة من بعض العرب مستعدة حتى لتمديد رئاسة(و أي رئاسة) لرئيس انتهت ولايته(حسب اتفاقيات الخيانة ذاتها) من أجل إتمام المشروع الصهيوني ..و هذا هو جوهرإنشاء تنظيم فتح .
تتيجة بسيطة:
لا، لم ولن يتهم أحدٌ الصهاينة بالغباء،
فحينما قرر هرتزل و عصاباته إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين لم يكونا ساذجين.
كانوا يعلمون علم اليقين ، أن الشعب العربي سيرفض و أن الفلسطينيين سيقاومون.
و الآن لنتصور الآتي :
قوات أجنبية تحتل بلد و تشرد شعبه..فماهو منطق الأحداث الذي سيتلو هذا الإحتلال و هذا التشريد؟؟؟
أو ليست الثورة الشعبية و المقاومة المسلحة هو المنطق الطبيعي لتوالي الأحداث؟؟
ألا يقوم الشعب بالدفاع عن حقه بكل الوسائل؟؟ الا يقوم بالثورة؟؟
هل هناك أمر آخر يمكن أن يحدث؟؟
كان عرفات و عصاباته آخر من اقترب من معاناة الشعب العربي الفلسطيني،فكيف تحول إلى قيادة لهذا الشعب؟؟
لماذا لم يجد المقاومون الفلسطينيون الأخرون هذا الدعم التي تلقته تلك العصابات المخربة؟؟
كيف وجد عرفات نفسه ممثلاً للفلسطينيين الذين رفضوه منذ اللحظة الأولى - اقرأ قصة الفلسطيني أحمد عرابي الذي اغتالته فتح-
نعم ، هناك أمرٌ آخر كان مخطط له منذ اليوم الأول للإجتماع الصهيوني في بازل في العام 1897،
كان هرتزل و أصدقائه قد وضعوا اللمسات الأخيرة في مشروعهم الشيطاني.
و كانت فتح التنظيم السياسي "الفلسطيني" الصهيوني الذي يجب دعمه من أجل قيادة الشعب الفلسطيني و إسقاط الأنظمة العربية القومية بحجة -إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني-
كان من الضروري إنشاء حركة سياسية تبدو ظاهرياً و كأنها حركة تحررية، بينما هي حركة تضليلية سرطانية، سوف يكتب التاريخ فيها يوماً - أعظم ما أنجز الشيطان في وجه الله - حركة سياسية تلتف حولها الجماهير لتغرق بلا صوت.. فتموت قضية الشعب و تضيع بقاياه على شواطيء ميتة.
ولكنهم ليسوا وحدهم على هذه الارض
ماهو تعريف التنظيم السياسي؟
هو تكوين يضم مجموعة من الناس ذوي اتجاه واحد ونظرة متماثلة ومبادئ مشتركة وأهداف متفق عليها ولديهم التصميم على تحقيقها . وفق قواعد تنظيمية مقبولة من جانبهم وتحدد علاقاتهم في أثناء العمل والنشاط وتحدد أسلوبهم في تحقيق أهدافهم . ويكون التنظيم على شكل حزب أو اتحاد أو هيئة أو جماعة بغض النظر عن الاسم الذي يتخذونه . ومن شروطه الأفراد ذو الاتجاه الواحد . وقاعدة تنظيمية يرتبطون على أساسها .
إذاً فالتنظيم السياسي يشترط وجود
أفراد و نظرية (ايدولوجية) مشتركة .
في العودة إلى تنظيم فتح يمكننا طرح السؤالين الجوهريين: ماهي الإيدولوجية التي تربط بين عناصرها؟و ما هي صفات تلك العناصر أصلاً؟
تعترف حركة فتح بأنها تضم بين عناصرها الشيوعيين الملحدين و المسلمين السلفيين و القوميين من كل حدب وصوب.. فماهو المشترك بين هؤلاء؟؟
تعالوا نحاول مسبقاً الإنحياز إلى فتح ، فنقول أن العامل المشترك بين شيوعييها و سلفييها و قومييها و زعرانها و مثقفيها و غيره هو فلسطين. أليس من حقنا أن نسأل هؤلاء عن الميثاق الذي اجتمعوا عليه؟
من مواد النظام الأساسي الفتحاوي " الأول":
المادة 12
تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
المادة 8
الوجود الإستيطاني في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدة استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية والرجعية.
المادة 6
المشاريع والقرارات التي تنفي أو تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في وطنه وأيا كان مصدرها دولياً، عربياً أو فلسطينياً هي باطلة ومرفوضة ومدانة.
المادة 13
إقامة دولة؟ فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين او العقيدة، وتكون القدس عاصمة لها.
المادة 19
الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح الا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
المادة 20
السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية.
هل هناك مايضحك؟؟
كانت هذه هي الأهداف و الوسائل التي اجتمع عليها "مناضلوا" فتح قبل نصف قرن، فمالذي بقي منها مما يمكنهم تسميته أهداف مشتركة بينهم؟؟
هروب من الأردن، هروب من لبنان، هروب من عزة، هروب من كل مكان،
تحول نحو القبول بالوجود الصهيوني ، ثم تبذير الثورة و أرسال عناصرها إلى أبعد جغرافيا عن فلسطين - إلى الجزائر و تونس و اليمن و السودان ،ثم تراجع عن الكفاح المسلح، ثم التخلي عن الميثاق الوطني-تعريف الشعب الفلسطيني-ثم التنسيق الأمني مع المحتل الغاصب ثم الهجوم المباشر على الشعب الفلسطيني..
ما هو المشترك بين المنتمين إلى التنظيم السياسي المسمى فتح؟؟
خلال هذا الوقت:
كانت حركة فتح عبارة عن مجموعة من المخربين الذي قاموا بنشر المخدرات بين الشباب الذين اعتقدوا خطأ بأكاذيب قياداتها ..تلك القيادات التي توزعت بين خائن يعمل لدى الموساد و المخابرات الأمريكية و الفرنسية و البريطانية و الألمانية و السعودية ، و بين قيادات ثورية شريفة كان مصيرها الإستشهاد.
قد نكتب الف صفحة في حديثنا عن عمليات التخريب المنظم و التضليل المباشر للشعب الفلسطيني و العربي الذي كانت فتح تمارسه بدعم أمراء النفط الكفار الذين كانوا و مازالوا يمثلون حراساً مأجورين للأمريكيين على النفط العربي.
اليوم في عصر الجوع المزمن ، تمارس هذه القيادات عملاً، لايمكن و لا يوجد له شكل كي يقوم به العدو الصهيوني ضد الأمة العربية عموماً و الشعب العربي الفلسطيني على وجه الخصوص .
إن تحقيق النصر الصهيوني الكامل، يتطلب أولاً و أخيراً إعتراف عربي و فلسطيني يثبت نتائجه و يبني على اساسه حقائق موجبة على المواطن العربي .فالمنتصر لايمكن له أن بحتفل بالنصر إذا لم يتبعه فوائد مادية على أرض الواقع.
فتح و معها الخونة من بعض العرب مستعدة حتى لتمديد رئاسة(و أي رئاسة) لرئيس انتهت ولايته(حسب اتفاقيات الخيانة ذاتها) من أجل إتمام المشروع الصهيوني ..و هذا هو جوهرإنشاء تنظيم فتح .
تتيجة بسيطة:
لا، لم ولن يتهم أحدٌ الصهاينة بالغباء،
فحينما قرر هرتزل و عصاباته إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين لم يكونا ساذجين.
كانوا يعلمون علم اليقين ، أن الشعب العربي سيرفض و أن الفلسطينيين سيقاومون.
و الآن لنتصور الآتي :
قوات أجنبية تحتل بلد و تشرد شعبه..فماهو منطق الأحداث الذي سيتلو هذا الإحتلال و هذا التشريد؟؟؟
أو ليست الثورة الشعبية و المقاومة المسلحة هو المنطق الطبيعي لتوالي الأحداث؟؟
ألا يقوم الشعب بالدفاع عن حقه بكل الوسائل؟؟ الا يقوم بالثورة؟؟
هل هناك أمر آخر يمكن أن يحدث؟؟
كان عرفات و عصاباته آخر من اقترب من معاناة الشعب العربي الفلسطيني،فكيف تحول إلى قيادة لهذا الشعب؟؟
لماذا لم يجد المقاومون الفلسطينيون الأخرون هذا الدعم التي تلقته تلك العصابات المخربة؟؟
كيف وجد عرفات نفسه ممثلاً للفلسطينيين الذين رفضوه منذ اللحظة الأولى - اقرأ قصة الفلسطيني أحمد عرابي الذي اغتالته فتح-
نعم ، هناك أمرٌ آخر كان مخطط له منذ اليوم الأول للإجتماع الصهيوني في بازل في العام 1897،
كان هرتزل و أصدقائه قد وضعوا اللمسات الأخيرة في مشروعهم الشيطاني.
و كانت فتح التنظيم السياسي "الفلسطيني" الصهيوني الذي يجب دعمه من أجل قيادة الشعب الفلسطيني و إسقاط الأنظمة العربية القومية بحجة -إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني-
كان من الضروري إنشاء حركة سياسية تبدو ظاهرياً و كأنها حركة تحررية، بينما هي حركة تضليلية سرطانية، سوف يكتب التاريخ فيها يوماً - أعظم ما أنجز الشيطان في وجه الله - حركة سياسية تلتف حولها الجماهير لتغرق بلا صوت.. فتموت قضية الشعب و تضيع بقاياه على شواطيء ميتة.
ولكنهم ليسوا وحدهم على هذه الارض
تعليق