إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرقة العاشقين ... فلسطين عندما تتألم لعودتهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرقة العاشقين ... فلسطين عندما تتألم لعودتهم

    بقلم/ د. أسامة الأشقر (أمين سر المكتب العربي لمقاومة التطبيع الثقافي)



    هي فرقة كان لها في السبعينيات ومطلع الثمانينيات شأنها يوم كان للبندقية شأنها ، واكبت الثورة وعاشت مع الثوار فحفظ الجيل أغانيها وترنم بها المترنمون ، ثم طوّحت بها عوادي السياسة، ورماها الانقسام في حركة فتح في الثمانينيات فغدت بلا أب يرعاها فظلت تائهة، وتفرق مؤسسوها وغاب مبدعوها، فلم يبق فيها الهباش ولا نازك ولا شاعرها أحمد دحبور، وغادرها كثيرون، وبقي اسم حسين منذر أحد المنشدين الرئيسين فيها وهو من لبنان يصدح بأغانيها، يذكّر الناس بعهدها الماضي ، وعصفت بهذا الصوت الجبلي الأزمات الخانقة وكاد أن ينساه الكثيرون، لولا أن أعادته قوى المقاومة الفلسطينية قبل سنوات قليلة عبر برامج فنية متخصصة للعودة بنغمة الثورة القديمة وتذكير رفاق السلاح القدامى بأمجاد الثورة وشهدائها وبرنامجها المقاوم الذي استبدلوه بالسلام والاستسلام لاحتلال أرضنا والتسليم بوجود هذا الكيان والاعتراف به ، لم يكد هذا الصوت أن يبدأ بالانتشار من جديد، حتى راجعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تبحث عن حضور يعيد وصف الوطنية لها باستخدام تاريخ هذه الفرقة وكلماتها الوطنية وألحانها القديمة، فجاءت بها في ذكرى رحيل رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات ليغني للأجيال الحاضرة بنغمة الثائرين القدماء من أبناء المنظمة، للتدليل أنهم ما يزالون على خط الثورة وإن كان بطريقة سلمية مدنية، أو لإظهار الاشتياق لماضيهم الذي اضطروا للتخلي عنه .

    ليس حديثي هنا عن استخدام هذه الفرقة في هذا التحشيد السياسي لتضليل قطاع كبير من الجمهور الفلسطيني بأوهام يعرفون تماماً أنها باتت كذلك عندهم، مستغلين عودة الانقسام السياسي الحاد وترجمته الاجتماعية القاسية على أرض الضفة المكلومة المحتلة، ولن أتحدث عن أن هذه الفرقة تلاشت منذ عقود ولم يبق منها سوى صوت حسين منذر وتراث قديم فرّط فيه أصحابه وضيّعوه، وانشغل مؤسسون آخرون فيها بأعمال فنية تجارية تُجاري حاجة السوق الفنية ورغبات جمهورها.

    حديثي الآن عن سلوك تطبيعي خطير مارسته أعضاء هذه الفرقة بدخول فلسطين تحت الاحتلال وبموافقة أمنية صهيونية، والمشاركة في الترويج لثقافة التسوية وتضييع الحقوق الوطنية من خلال تضليل الناس وخلط الأوراق وإشعارهم أن سلطة التسوية في رام الله هي سلطة تحافظ على تراث الثورة الفلسطينية وهي أبعد ما تكون عنها.

    إن كل فلسطيني حر وكل عربي مقاوم وكل شريف أبيّ يعشق فلسطين ويتمنى لمس ترابها ، وهو لا يفعل ذلك إلا حاملاً بندقيته متوجهاً لإغاظة عدوه واستهدافه، ولا يساهم أيّ من هؤلاء في تأكيد شرعية الاحتلال عبر نيل موافقة أمنية لدخول أرضه المحتلة، فهذه الأرض التي تحبونها جميعا تحتاج منكم إلى رصاصة تحميها وتبعد عنها الأوغاد المحتلين، ولا تحتاج منكم قُبلة تطبعونها على ترابها أو دمعة تذرفونها حباً فيها فيما أنتم تشقوّن قلبها المفجوع بشفرات جوازاتكم العربية التي تلوثت بنتن الموافقة الصهيونية على دخولكم.

    إن دخولكم أرض فلسطين لم يكن دخولاً ثورياً كريماً إنما كان مدخلاً تطبيعياً آلم فلسطين وآلم كل حرّ لم تستخفّه تبريرات المتورطين بالتطبيع والتنسيق الأمني .

    وإذا كانت فرقة العاشقين قد قررت أن تستمر في نهجها التطبيعي ذلك فلا مناص من مقاطعتها وتوجيه الإدانة لها على ما فعلته من غدر بتراثها وكلمتها الوطنية تحت مبررات مسيّسة واهية تخدع بها الجمهور بأن زيارة أرضنا المحتلة هي كزيارة السجين في سجنه ، وشتان ما بينهما في مدلول السياسة، وهذا قياس مع فارق هائل: فزيارة ذوي الأسرى والسجناء لأبنائهم المسجونين المأسورين هي زيارة اجتماعية لا تحمل أي مدلول سياسي، كما أن ذوي الأسرى اليوم أيضاً لا يحصلون على حق الزيارة هذا ، بينما زيارة العاشقين لسلطة سياسية على أرضنا المحتلة هي زيارة سياسية بامتياز تعامَل معاملة سياسية كاملة بكل تبعاتها، وكان أولى بفرقة العاشقين أن تتضامن مع ذوي الأسرى المحرومين من رؤية أبنائهم لا أن يستخدموا حقهم الإنساني في سوق التسييس.

  • #2
    رد : فرقة العاشقين ... فلسطين عندما تتألم لعودتهم


    فرقة العاشقين سقطت من أعين المخلصين في أمتنا يوم قبلت أن ترتمي في أوحال التطبيع والمطبعين .. فلأي مقاومة ستغني بعد هذا السقوط ؟؟؟؟ !!!!!

    تعليق


    • #3
      رد : فرقة العاشقين ... فلسطين عندما تتألم لعودتهم

      لا أعرف عن سياسة الفرقة
      لكن أنشودة من سجن عكا أجمل ما سمعت

      تعليق


      • #4
        رد : فرقة العاشقين ... فلسطين عندما تتألم لعودتهم

        المشاركة الأصلية بواسطة لينا الكردي مشاهدة المشاركة
        لا أعرف عن سياسة الفرقة
        لكن أنشودة من سجن عكا أجمل ما سمعت
        مفارقة عجيبة أن تتغنى بالمجاهدين ثم تقبل التطبيع مع مغتصبي أرضك

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X