رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

لا زالت ميليشيا عباس تعتقل منذ خمسة أيام الإعلامي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000 التي تبث من بيت لحم وذلك بعد مداهمة المحطة وإغلاقها يوم عرفة.

ويسود أوساط الإعلاميين استياء كبير من سلوك نقابة الصحفيين في الضفة الغربية التي لم تتعامل مع القضية بجدة بالرغم من أنها تمس حرية التعبير بشكل مباشر وفظ ودون وجه حق وتعتبر اعتداءا سافرا على الصحافة والصحفيين .

وكان ما يسمى جهاز المخابرات في ميليشيا السلطة في مدينة بيت لحم داهم مقر محطة بيت لحم 2000 في بيت لحم ظهر يوم عرفة وأغلق المحطة وأعتدى على من فيها واعتقل مديرها جورج قنواتي من مداخلها ونقله إلى جهة مجهولة .

وبعد شد وجذب عادت إذاعة بيت لحم 2000 للبث، ولكن مديرها نقل إلى جهة مجهولة دون أية إيضاحات حول التهم المنسوبة إليه.

"المركز الفلسطيني للإعلام" حاول معرفة تفاصيل قضية اعتقال الصحفي قنواتي، سيما وأنها حادثة غريبة أن يتم التعرض لهذا الإعلامي الذي لا يرتبط بأي جهة معارضة للسلطة في الضفة الغربية وكذلك المحطة التي يديرها .

وذكرت مصادر إعلامية أن السبب الرئيس لاعتقال قنواتي هو نشره لخبر نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع عن وجود خلافات بين عباس، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان .

ونقل قنواتي نقلا عن قيادي فلسطيني مطلع قوله أن العلاقة متوترة هذه الأيام بين دحلان ومحمود عباس وأن عباس سحب جزءا من الحراسات المخصصة لدحلان .

وقال مصدر مطلع لمراسلنا أنه بمجرد نشر هذا الخبر "جن جنون ميليشيا السلطة الأمنية التي تعاملت مع الخبر بهستيرية" واعتقلت قنواتي لتوجه رسالة للإعلاميين بأن كل من يتعرض لأخبار تنتقد السلطة حتى ولو كانت على لسان قادتها سيواجه هذا المصير .

وأكدت مصادر إعلامية مطلعة أن نقابة الصحفيين في رام الله تجاهلت القضية في البداية ولم تتعامل معها بجدية، على غرار تعاملها مع اعتقال وإهانة عشرات الإعلاميين في الضفة الغربية .