تويت
في البداية هذا الموضوع تم نقله تم حذف بعض الكلمات لتتماشى مع ديننا الحنيف
ماحلى ايام زمان
هذه لمن يعرف غزة قبل 40 سنه أو اكثر ...
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة!
الموظفون ينامون قبل العاشرة،
زمان كانت أسماؤنا أحلى ...
حين النساء أكثر حياءا
ورائحة الباميا تتسرب من شبابيك البيوت،
وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة،
ومأحلى الراديو الصغير الذي كان يحمله
وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء ...
زمان ...
حين أخبار الثامنة أقلّ دماً،
ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب،
والطريق" أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث،
وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات الدفاتر
وفي رمضان يجمع الصغار علب التنك من الشوراع ليصنعوا بها الفوانيس
وأجرة الباص قرشين،
الصحف تنشر كل أسماء الناجحين بالتوجيهي.
عندما كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل،
وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات مشتركة،
وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة
والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار!
زمان...
ولم نكن نعرف بعد أن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية "الكيوي"،
وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!!
كانت "القضامة المالحة" توصف علاجاً للمغص،
والأولاد يقبّلون يد الجار صباح العيد،
والبوط الصيني في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين!
كانت "أخبار الأسبوع" لصاحبها عبد الحفيظ محمد أهم الصحف وأجرأها على الإطلاق،
و"ألمانيا" بلد الأحلام،
والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم!
وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد،
ولكن اليوم الجوال اصبح.......
حين جوازات السفر تكتب بخط اليد،
والسفر الى الشام بالقطار،
وقمصان "النص كم" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيباَ وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن "ابو ذان وأبو حجر" الحديدي،
والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح،
والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار في الحي،
والجارة الأرملة تجلس من أول النهار لصق الجدار مهمومة ويدها على خدّها!
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" أو رطل طحين يوضع في صينية كبيرة وبعض من أوراق النخيل
والأمهات يحممّن الأولاد في اللجن،
و"القرشلّة" يحملها الناس لزيارة المرضى!
كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين،
وياسلام القعدة عند النار لما يتجمع اهل الحارة
ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة" لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم،
أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!!
حين مذاق الأيام أشهى،
وماأحلى ايام المدارس لما كان الجو ملئ بالغيوم وحبات المطر تسابق بعضها
ونتسابق نحن للملمة ملابسنا
وتتغلب امهاتنا بإيقاظنا ..
والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها ببعضها،
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين،
والثلج لم يكن يخلف موعده السنوي،
كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً،
لكنها كانت دائماً خضراء!
قال وليش تغيّر طعمُ التفاح؟
واليوم....
ماحلى ايام زمان
هذه لمن يعرف غزة قبل 40 سنه أو اكثر ...
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة!
الموظفون ينامون قبل العاشرة،
زمان كانت أسماؤنا أحلى ...
حين النساء أكثر حياءا
ورائحة الباميا تتسرب من شبابيك البيوت،
وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة،
ومأحلى الراديو الصغير الذي كان يحمله
وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء ...
زمان ...
حين أخبار الثامنة أقلّ دماً،
ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب،
والطريق" أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث،
وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات الدفاتر
وفي رمضان يجمع الصغار علب التنك من الشوراع ليصنعوا بها الفوانيس
وأجرة الباص قرشين،
الصحف تنشر كل أسماء الناجحين بالتوجيهي.
عندما كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل،
وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات مشتركة،
وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة
والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار!
زمان...
ولم نكن نعرف بعد أن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية "الكيوي"،
وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!!
كانت "القضامة المالحة" توصف علاجاً للمغص،
والأولاد يقبّلون يد الجار صباح العيد،
والبوط الصيني في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين!
كانت "أخبار الأسبوع" لصاحبها عبد الحفيظ محمد أهم الصحف وأجرأها على الإطلاق،
و"ألمانيا" بلد الأحلام،
والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم!
وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد،
ولكن اليوم الجوال اصبح.......
حين جوازات السفر تكتب بخط اليد،
والسفر الى الشام بالقطار،
وقمصان "النص كم" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيباَ وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن "ابو ذان وأبو حجر" الحديدي،
والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح،
والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار في الحي،
والجارة الأرملة تجلس من أول النهار لصق الجدار مهمومة ويدها على خدّها!
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" أو رطل طحين يوضع في صينية كبيرة وبعض من أوراق النخيل
والأمهات يحممّن الأولاد في اللجن،
و"القرشلّة" يحملها الناس لزيارة المرضى!
كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين،
وياسلام القعدة عند النار لما يتجمع اهل الحارة
ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة" لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم،
أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!!
حين مذاق الأيام أشهى،
وماأحلى ايام المدارس لما كان الجو ملئ بالغيوم وحبات المطر تسابق بعضها
ونتسابق نحن للملمة ملابسنا
وتتغلب امهاتنا بإيقاظنا ..
والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها ببعضها،
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين،
والثلج لم يكن يخلف موعده السنوي،
كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً،
لكنها كانت دائماً خضراء!
قال وليش تغيّر طعمُ التفاح؟
واليوم....
تعليق