إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السياسة و المذاهب الفكرية !

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السياسة و المذاهب الفكرية !



    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثيرا ما يقع الجدال حول المناقشات الفكرية و الاصطدام الفكري بين مختلف الأديان و المذاهب و الأعراق و الجنسيات

    كل هذا يعلمه من يطلع على الانترنت او الصحف او وسائل الإعلام الحديثة

    بعضهم بجهل و آخرون بخبث ليس لهم إلا الطعن في الطرف السني فقط إن كان الأمر دينيا

    و بالعربي فقط إن كان الأمر قوميا و السعودية بالذات إن كان على نطاق وطني

    و حقيقة من يطلع على ما يحدث يجد الجهال من الناس يتخيلون حالة مرسومة بأذهانهم من وجود

    المجتمع على أفضل حال دون أن يلتفت الى الواقع المرير الذي أخبر الله عنه "كان الناس أمة واحدة"

    و قوله تعالى "و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربي"

    فالله عز وجل خلقنا لنعبده كما شاء و كيف شاء لا أن نجعل أهوائنا آلهة كما قال تعالى :

    "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ"

    فنجد التجني يكون بطريقة خبيثة جدا !!

    لماذا السعودية دون باقي دول الخليج؟؟

    السبب معروف لأنها الوحيدة التي لا زال فيها بعض الحسنات المتعلقة بالشخصية الإسلامية

    بينما دول أخرى فيها قواعد أمريكية و علاقات دبلوماسية أقوى من علاقات السعودية مع أمريكا

    و بعضهم مع الصهاينة أنفسهم لا يذكرونها !!!

    و الحقيقة أن المستهدف من وجهة نظري ليست الحكومات بل الشعوب لأن حكومة السعودية قد أعطت

    الضوء الأخضر للعلمانيين و الليبراليين ليبثوا سمومهم و يعملوا بشكل منظم لإفساد المجتمع السعودي

    بجبهة معروفة من أمثال الوليد بن طلال و من هم على شاكلته

    حتى أن أحد علماء السعودية قد أفتى بأنه (الوليد بن طلاال و امثاله ) يجب أن يطبق عليهم حد الإفساد في الأرض

    "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا
    أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا
    وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    "

    لاحظوا أيها الإخوة الكرام أن من ينتقد السعودية ينتقد العلماء بشكل خاص و قلما تجده يتعرض

    لأمثال الوليد و أصحاب الأفكار الهدامة من العلمانيين و الليبراليين

    بل لعل بعض هؤلاء من ضحايا الفكر العلماني و الليبرالي من أنصار الديمقراطية الغربية

    و بعضهم زينها بالديمقراطية في الإسلام !!!!

    و تجده يدافع عنها دفاع المستميت و هذه الكلمات ليست موجهة دفاعا عن السعودية و لكنها

    توصيف لطريقة الانتقاد التي لم نرى فيها من ينتقد بطريقة علمية منصفة بل الهوى هو الغالب على هذه الردود

    و ضيق الأفق الفكري هو ما يجعلهم يتكلمون بهذه الطريقة فتجدهم مثلا يقولون علماء السلطان

    هل لا يوجد إلا علماء السلطان؟؟؟ و أين ذكرهم لباقي العلماء؟؟

    أين ذكرهم للذين سجنوا ؟؟

    و هل يجب من وجهة نظرهم وضع كل العلماء في السجن حتى يرتاحوا؟؟

    ثم أن هؤلاء تجد من ينتمي إليهم ينتقد البلاد الأخرى و لا يجرؤ أن ينتقد البلد الذي هو فيه

    بل تجد أغلب من ينتمي الى هذه الشريحة يعيش في بلاد كالأردن و السعودية و يكون من أشد

    المهادنين لنظام الحكم فإذا كان في بلد آخر أطلق عنانه و لام الآخرين !!!

    و كلاً منا في بلده يجد التجاوزات و أغلبنا يغض النظر عنها و ينظر لبلاد أخرى و ينتقدها !!!

    و مع هذا إن سمع أحد ينتقد و بشكل مؤدب ما يحصل في بلاده يتهمه بالعمالة و الصهيونية !!

    هذا من الواقع السياسي أما من الواقع الديني فإن أغلب أصحاب الأفكار الهدامة و أصحاب البدع

    يريدون منا أن نقبلهم بيننا و نقول لهم لكم دينكم و لي دين !!!!!!

    بل يجرؤ البعض على تسفيه من يرد على أهل البدع بحجج شتى فتجده لا يدعو الى الحوار بالتي

    هي أحسن كما أمره الله بل يدعو الى عدم الحوار و عدم النقاش و ما أسرع

    التهم ..طائفي ..تكفيري ...عميل للأنظمة ...مدعي الدفاع عن أهل السنة !!!!

    و بالمقابل فإن وجهة نظره لمن يحارب أهل السنة او ينتقدهم هي حرية فكرية !!!!!!!!

    بل و أحيانا قد يكذب ليبرر لأهل البدع سبهم للصحابة و أمهات المؤمنين !!!!

    و كأن الامر حادث جديد له عرض يزول بزوال هذا العرض !

    و حقيقة نحن نعلم أن النقاش و الحوار هو أصل امتداد المعرفة و الأفكار و قبولها أو رفضها .

    فهل الصواب أن نجادل بالتي هي أحسن كما قال الله أو نترك الحوار كي لا نكون طائفيين كما يقول هؤلاء؟

    و حقيقة الديمقراطية التي يدعون لها هي قبول الاختلافات الفكرية بل قبول الانتقادات اللاذعة للأفكار

    و مع هذا فهم يرفضون أن يكون هناك انتقاد سياسي ديني و ذلك إما لكونهم علمانيين يفصلون

    الدين عن الدنيا و إما لهم فكر و جذور سياسية لا تتماشى مع تأصيل الفكر الإسلامي و السمو به

    نحو أفضل صورة تقربه من أصله كما قيل : لن يصلح آخر هذا الأمر إلا كما صلح به أوله .

    و هذا التناقض الفكري نجده حتى على مستوى الدول المتقدمة فنجدهم مع زعمهم الديمقراطية

    و مناداتهم بالليبرالية إلا أنهم يسلبون الناس حريتهم إذا كانت متعلقة بالإسلام بشكل خاص .

    أما الإعلام فالمشكلة أن إعلامنا الإسلامي أخذ يردد بعض العبارات التي يستخدمها الغرب للتشنيع

    على الإسلام , فقديما الأصولية و حديثا الإرهاب !

    و لا نجد في المقابل إعلاما يظهر إرهاب الغرب على البلاد الإسلامية !!!


  • #2
    رد : السياسة و المذاهب الفكرية !

    مثال على ما ذكرت أعلاه أن الاعتراض على الدور الإيراني في المنطقة يجعل بعض الناس

    يقولون أن هذا من أجل إشعال الطائفية و الفتنة المذهبية و مع هذا معروف أن من لا يستفيد

    من الأفعال و الأقوال فإنه سيجد نفسه يوما ضحية و يندم يوم لا ينفع الندم !

    و أحيانا يوثق الدور الإيراني بأقوال و تصريحات للساسة الإيرانيين تدل و تبين حقيقة هؤلاء

    مثل ما ورد على الربط التالي :

    Enjoy the videos and music you love, upload original content, and share it all with friends, family, and the world on YouTube.


    و بعد هذا يقال أن إيران تدفع و إيران تدعم و إيران تساهم !!!

    و كأن الهدف و المراد هو فقط المال و لا يهم أن نعرف ما وراء هذا الدفع و ما هي النتائج المترتبة عليه !!

    فليس المهم أن نعرف أنها تدفع بقدر ما يهمنا لماذا تدفع !

    فمن يعرف لماذا تدفع عليه أن يربط هذا الأمر بأهدافها و سياستها .

    و الغريب أن بعضهم يتكلم بكل ثقة أنه يعلم إيران و معتقداتها و أهدافها و لكنه يثق بنفسه و قدراته

    على الصد و الرد عند اللزوم فنقول لم يقع بالفخ إلا من وثق بنفسه جدا دون أن يحذر و يحتاط!

    تعليق


    • #3
      رد : السياسة و المذاهب الفكرية !

      حارِبوا الطائفية ليتمدد المشروع الايراني!


      بقلم: كاظم حامد الربيعي

      الأمة الاسلامية تدفع ثمن السعي المحموم وراء 'اكذوبة الوحدة الاسلامية' التي استغلتها إيران واتباعها في التمدد الديني والسياسي عبر التخويف من الاحتراب الطائفي بين أهل السنة والشيعة.


      لعل هذا الشعار يكاد يكون سياسية عامة ثابتة لكافة القائمين بأمر المذهب الشيعي في المنطقة العربية، فلا يمكن لطائفة دينية صغيرة تضع مخططات بعيدة المدى وتخطط لهيمنة واسعة شاملة أن توجه خطاباً صدامياً، وإنما لا بد من اللجوء الى سبل ناعمة وطرق لطيفة المظهر تداعب المشاعر وتستقطب البسطاء والسُذج وتستميل جانبهم حتى يمضي مشروعها الديني في خطوات مدروسة متأنية نحو الهدف المرجو.

      لكن اللسان الجميل والخطابات والاحاديث المثالية لا يمكن أن يغتر بها من اطلع على مشاهد التمدد الديني والسياسي لطائفة "الشيعة الإمامية"، هذا فضلا عن النظر في تاريخ هذه الفرقة ونبذة سريعة عن معتقداتها وأفكارها.

      منذ قيام ثورة الخميني في شباط 1979 وشعارات نبذ الطائفية والدعوة للوحدة والتقريب تكاد تكون محوراً أساسيا ثابتاً في الخطاب الشيعي الرسمي، ولم يكن احد يلتفت الى خطورة الوضع القائم وكانت الاصوات المحذرة من خطورة مشروع تصدير الثورة "اصواتا طائفية متشددة" تهدف الى اشعال فتنة وتنازع اسلامي يعرقل الوقوف بوجه اسرائيل ويخدم مخططات الغرب والانظمة المتخوفة من الثورة الاسلامية في ايران!

      في نيسان 2003 أعلنت الولايات المتحدة قيام الحكم الشيعي في العراق.لم يكن اعلانا صريحاً رسمياً وإنما جاء تحت شعار الديمقراطية وإنصاف الاكثرية الشيعية المضطهدة وإزالة ظلم الرئيس السني الطائفي صدام حسين. وكان هذا الأمر بمثابة نصر كبير لم تكن الطائفة الشيعية تحلم به، بل جاء بمثابة الدعم والاسناد الاقوى للثورة الايرانية التي اصيبت بانتكاسات وهزائم كبيرة منذ قيامها.

      بعد النصر الكبير وقيام الدولة الجديدة في العراق أصبح هناك خطابان للشيعة يعضد كل واحد منهما الآخر. الأول، يهاجم أهل السُنّة كافة، لا يفرق بين حاكم علماني أو رجل دين سلفي بينما ظل الثاني متمسكاً بالمنهج الاعلامي الناعم الداعي المؤكد على نبذ الطائفية والسعي لجمع الكلمة من أجل مواجهة الخطر الاكبر على المنطقة (اميركا، اسرائيل).

      كان من الصعب المحافظة على الخطاب الهادئ واللسان المعسول في ظل ما يجري في العراق، لذا أصبح أصحاب هذا المنهج يشددون على وجوب محاربة الاصوات السنية المتطرفة، حتى لا تنزلق المنطقة الى احتراب طائفي يخسر فيه الجميع، وازدادت حدة التوجه الدبلوماسي الشيعي خصوصا مع دخول مشروع تشييع بغداد مراحل متقدمة عام 2006، وتعالي أصوات "المعتدلين السنة" المنددة بطائفية الحكومة العراقية وصمت المرجعية الدينية عن حرب التطهير والتهجير التي يشنها جيش المهدي على العراقيين السنة.

      ومنذ ان اتسعت جبهة المتيقظين للخطر الايراني توحد الخطاب الشيعي من جديد ليكون موجهاً برمته ضد السنة ولكن تحت الشعارات القديمة والتي تعني مهاجمة كافة الجهات المحذرة من المشروع الديني لايران (التيار السلفي والسعودية، المقاومة العراقية، بعض الشخصيات الدينية والسياسية المستقلة).

      يمكننا القول بأنه على مدار العقود الثلاث المنصرمة تولت كثير من النخب القومية والاسلامية خداع الجماهير من خلال إشاعة هذا المصطلح (الطائفية) وترويجه ومحاكاة الخطاب الايراني، لأنهم تجاهلوا أمراً كان من المسلمات حتى نهاية العهد العثماني وهو أن أهل السنة هم أهل الإسلام وليسوا طائفة دينية أو حركة سياسية، وهم بهذا التقزيم لمفهوم "أهل السنة" وقعوا في خيانة كبيرة للإرث التي تسلموه من الأجداد الذين لم يفرطوا بأمة كاملة وبتاريخ عريق وأمجاد زينت تاريخ الانسانية بغية الجري خلف أوهام مصطنعة ومصالح متوهمة مثل "وحدة الأمة ونبذ الفرق والتحزب".

      كانت الامة الاسلامية تبحث عن وحدة غير موجودة لأنها سعت الى تقريب طائفة لم تكن يوماً ضمن الجسد الإسلامي الواحد، ولم تزل منعزلة عن الأمة بفكرها العقدي ونهجها السياسي.

      إن الأمة الاسلامية اليوم تدفع ثمن السعي المحموم وراء "اكذوبة الوحدة الاسلامية" التي أصبحت حائلاً أمام استرداد الحقوق ودفع الظلم. وحال العرب السنة في العراق ينطق بهذا، فالسياسي العراقي السني اذا تحدث عن المهجرين أو المعتقلين اتهم بإثارة النعرات الطائفية وربما لوحق قضائيا بتهمة دعم الجماعات الارهابية!

      كما أن الحديث عن ضحايا المليشيات الشيعية وخطرها القائم والمتنامي في الخفاء عبر أسماء متعددة

      (عصائب اهل الحق، الجماعات الخاصة) أصبح من المحرمات لأن فيه دعوة لعودة الطائفية.

      أما منْ يتحدث عن "حكومة بغداد الشيعية" و"اضطهاد سُنّة ايران" ومليشيا حزب الله وطائفية زعيمها المكشوفة ورسائله التهديدية المتواصلة فهو مما يخدم المشروع الاميركي والاجندة الصهيونية!

      وفي المقابل لا يجد الجانب الشيعي حرجاً في مهاجمة من يشاء من الاطراف السنية في المنطقة العربية (السياسية والدينية) أما الحديث عن "المظلومية المزعومة لاتباع مذهب أهل البيت" فأصبح ثابتا في خطاب قوى الاعتدال الشيعي!

      لعل ما طرحتُه اليوم أصبح مكشوفاً لكثير من الناس لكن وجب التنبيه على هذا الامر لانه لا يزال في جبهة أهل السنة الكثير من الشخصيات والتوجهات التي تدّعي محاربة الطائفية ونبذ القوى المتشددة وهي بذلك تعطي ضوءاً أخضراً للمشروع الايراني الذي التهم العراق ولبنان ويسعي للضغط على دول كثيرة مثل مصر والسعودية.

      لقد اتضح ان شعار محاربة الطائفية هو اداة انتهازية يستعملها كل من أراد الوصول الى اهدافه المشبوهة وأحلامه المريضة وكما استخدمت القوى الشيعية هذا المفهوم الدخيل وروجه لها في الاوساط العربية بعض الجهلة والمنتفعين فعلينا أن نعلم ان هذا الباب سيكون مدخلاً لكثير من الحركات الدينية والفرق والتيارات التي تحارب الصحوة الإسلامية بشكل عام والتيار السلفي على وجه الخصوص، وعلى التيارات الاسلامية التي تحمل مشاريع اصلاحية أن تعلم ان تصفية الحسابات وحل الاشكالات مع التيار السلفي لا يكون من خلال هذه الشعارات وأشباهها، فالقوى التي تتحكم بتوقيت وكيفية استخدام مثل هذه السبل قادرة على لصق تهم "الوهابية والتطرف والتكفير والتشدد" بأي حركة دينية صوفية كانت او إخوانية أو تحريرية أو مستقلة.


      كاظم حامد الربيعي

      تعليق


      • #4
        رد : السياسة و المذاهب الفكرية !

        بارك الله فيك

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X