إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الي من يريد ان يعرف الحقيقه !!!!!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الي من يريد ان يعرف الحقيقه !!!!!!!!!

    طموحات الرئاسة وراء تصعيد المواجهة بين «فتح» و «حماس»



    الكاتب / فهمي هويدي - المصدر : الشرق الأوسط - التاريخ 21/10/2002 :

    لا يستطيع المرء أن يخفي قلقه البالغ مما يجري في غزة ، و الذي يبدو في ظاهره تصعيداً للمواجهة بين «فتح» و «حماس» ، بينما هو في حقيقته تمهيد لحرب أهلية يراد لها أن تشعل حريقاً كبيراً في القطاع ، سوف يحقّق لشارون ما يريده من تصفية للانتفاضة و المقاومة هناك ، الأمر الذي يجنبه كلفة المغامرة باحتلال القطاع لكي يبسط عليه هيمنته ، كما فعل في الضفة الغربية .

    لقد أفاضت التقارير الصحافية في عرض ما جرى في القطاع إثر مقتل العقيد راجح أبو لحية على يد شاب ينتمي إلى حركة «حماس» (عماد عقل) ، أخذاً بثأر شقيق له (يوسف عقل) كان قد قتل أثناء إطلاق الشرطة الفلسطينية النار على تظاهرة احتجاجية لطلاب الجامعة الإسلامية في غزة قبل أكثر من عام ، و كان الذي أمر بإطلاق النار هو العقيد أبو لحية ، الأمر الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة من الفلسطينيين و جرح العشرات من الطلاب ، ذلك أن عماد الذي قرّر أن يثأر لموت شقيقه تربّص مع نفر من أهله و أصحابه بالعقيد أبو لحية ثم استدرجوه و قاموا بقتله ، و رغم أن العملية لم يكن لها أي طابع تنظيمي ، فلا القتل كان مرتباً من جانب «حماس» ، و لا العقيد أبو لحية كان من عناصر «فتح» ، رغم ذلك فقد تحوّل الموقف بسرعة إلى مواجهة بين التنظيمين ، أدّت إلى اشتباك مسلح بينهما قتل فيه خمسة فلسطينيين ، برصاص فلسطيني للأسف الشديد ، و هو ما يثير أسئلة عديدة و يبعث على الشك و الارتياب ، ذلك أن الأمر ما كان له أن يصعّد و يصل إلى تلك الذروة الدامية لولا أن هناك أطرافاً أخرى سعت إلى ذلك و كانت لها مصلحة فيه .

    لقد كان التوقيت الذي وقع فيه حادث القتل بالغ السوء على الجبهة الفلسطينية ، إذ ما كان يتصوّر أحد أن يتواصل الهجوم الصهيوني الشرس على غزة ، في حين يلجأ طرف فلسطيني إلى تصفية أحد قيادات الشرطة الفلسطينية . و اختيار هذا التوقيت السيئ دالّ على أن عملية القتل انبنت على حسابات شخصية بحتة ، و لم يكن لحركة «حماس» أي دور فيها أو علاقة بها .

    ليس ذلك فحسب ، و إنما كانت كل الدلائل تشير إلى أن «حماس» خارج الموضوع تماماً ، ذلك أن الحركة اعتبرت من البداية أن الدم الفلسطيني خطّاً أحمر لا يجوز الاقتراب منه تحت أي ظرف ، لذلك فلم يعرَف أنها قامت بأي عملية اغتيال ضد أي عنصر فلسطيني ، بمن في ذلك رجال السلطة الذين ارتكب بعضهم بحقها جرائم تراوحت بين القتل و تسهيل القتل و الاختطاف و تسليم الخلايا ، و هناك قصص شهيرة في هذا الصدد يعرفها كل من اقترب من المشهد الفلسطيني ، و للعقيد جبريل الرجوب الذي كان رئيساً للأمن الوقائي ، دوره المحزن في تلك الممارسات ، و «حماس» لم تردّ و أغلب الظن أن ذلك كان بوسعها .

    يحسب لـ «حماس» أيضاً في هذا السياق أنها توقّفت عن إعدام العملاء الذين ألحقوا برجالها و أقرانهم من رجال المقاومة أضراراً بالغة ، و كانت تكتفي بإلقاء القبض عليهم و تسليمهم للسلطة ، حتى تتحمّل من جانبها مسؤولية حسابهم ، في حين أن كتائب الأقصى التابعة لحركة «فتح» قامت بإعدام من وقع بأيديها من العملاء أثناء المقاومة .

    برغم تلك الشواهد فإن بعض عناصر السلطة تحرّكت في اتجاهين ، فهي من ناحية طالبت حركة «حماس» بإدانة قتل العقيد أبو لحية و تسليم القاتل ، و من ناحية ثانية دأبت تلك العناصر على استنفار أعضاء حركة «فتح» ، و تأليبهم ضد «حماس» .

    حشر «حماس» في المشكلة كان مقصوداً في ما يبدو ، سواء لإضعاف موقفها في غزة ، التي تتمتع فيها بقواعد عريضة و قوية ، أو لإظهارها بمظهر المتحدّي للسلطة ، الذي يتعين «كسر أنفه» و تحجيم قدرته و دوره .

    و لو أن الأمر مقصور على إدانة عملية القتل لهان ، لكنه في حالة العقيد أبو لحية كان له وضع خاص ، فالرجل الذي شغل منصب قائد قوات التدخل السريع (لمكافحة الشغب) ، لم يكن يتمتع برصيد إيجابي من أي نوع في غزة ، و إذا كان هو من أمر بإطلاق النار على طلاب جامعة غزة الذين خرجوا احتجاجاً على السياسة الأميركية في أعقاب ما حدث في 11 سبتمبر (أيلول) ، فإنه يذكر له أيضاً أنه من أمر بإطلاق الرصاص على المصلين في مسجد فلسطين عام 94 ، مما أدّى إلى مقتل 18 فلسطينياً ، الأمر الذي أجّج مشاعر الغضب و الثورة في غزة ضد السلطة آنذاك .

    هذا السجل السيئ ليس غائباً عن الإدراك الفلسطيني في غزة . و كما قال لي بعض من اتصلت بهم هاتفياً هناك ، فإن الرجل ارتكب جريمته تلك و لم يحاسبه أحد على فعلته ، في حين أن الذين ثأروا منه طالبت السلطة بتقديمهم للعدالة .

    اللافت للنظر أن الدور القمعي الذي مارسته الشرطة في غزة (20 ألفاً) ضد المتظاهرين من أبنائها ضد الاحتلال أو ضد الأميركيين ، لم يرَ له أثر في مواجهة الاجتياحات الصهيونية لمدن القطاع و قراه ، حتى أن أحد الأصدقاء سأل متعجباً : "لماذا لا تظهر بنادق الشرطة إلا في مواجهة الفلسطينيين في حين تخلى المقرات و يلزم الجميع بيوتهم عند الهجوم الصهيوني ؟ و هل يتصرّف الجنود على ذلك النحو بناء على اجتهادهم الشخصي ؟ أم أنهم يطلقون الرصاص على الشباب الفلسطيني بناء على الأوامر و يغادرون المقرات و يحتمون ببيوتهم ، أيضاً بناء على أوامر ؟" !! .

    استنفار «فتح» في غزة على النحو الذي حدث في موضوع قتل العقيد أبو لحية ، لم يكن له ما يبرره ، لأن الرجل لم يكن عضواً في الحركة كما ذكرت ، ثم إن العملية ذاتها وجّهت إلى شخصه ، و لم توجّه إلى الحركة ، و لذلك فإن ذلك الاستنفار الذي أدّى إلى إدخال «فتح» كطرفٍ أساسي في الموضوع ، كانت له أهداف أخرى أبعد من الحادث و ملابساته.

    و نحن نستطيع أن نستشفّ تلك الأبعاد من التصريحات «الصقورية» التي صدرت عن العقيد محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي السابق في القطاع ، الذي قيل إنه قدّم استقالته مؤخراً في وظيفة مستشار الأمن القومي التي كان قد عين فيها ، و قد نشِرت تلك التصريحات على نطاق واسع ، و فيها هدّد دحلان بحرق مقار «حماس» في غزة ، و لوّح باستخدام البلطجية لكي يردّوا بدورهم على (بلطجية) «حماس» ، كما هدّد بقتل بعض قيادات حركة «حماس» ، إلى غير ذلك من التلويحات «الشارونية» ، التي نفاها العقيد دحلان في بيان صدر في وقت لاحق ، و لكن تواتر الروايات التي نقلت عنه نفس الكلام أبطل مفعول النفي . و كان الأستاذ جهاد الخازن قد نشر في زاويته بصحيفة «الحياة» (يوم 10/16) أنه سمع بأذنه هذا الكلام من مسؤول في السلطة لم يذكر اسمه ، لكننا عرفنا من النشر الموازي في أماكن أخرى و صحف أخرى أن العقيد دحلان هو صاحب التصريحات و التهديدات .

    لا يستطيع مراقب أن يغفل نبرة تحريض الفتحاويين في تصريحات دحلان ، كما لا يستطيع أن يتجاهل اللهجة الصقورية التي يتحدّث بها ، و هذا و ذاك لا نستطيع أن نعزله عن التصريحات التي نقلها على لسانه راديو لندن صبيحة يوم السبت الماضي 19/10 ، و انتقد فيها الرئيس عرفات ، بحجة أنه لم يتقدّم في مسيرة الاصلاحات ، و لم ينجح في وقف العمليات الاستشهادية أو الانتفاضة ، ذلك أن هناك خيوطاً تربط بين هذه الإشارات ، التي تلاحقت في أعقاب مقتل العقيد أبو لحية . و هذه الخيوط تتمثل في ما يلي :

    يستثير دحلان الفتحاويين في غزة موحياً لهم بأن ما جرى موجّه ضد نفوذهم و وجودهم في الساحة الفلسطينية بوجه عام ، و في غزة بوجه أخص . و استنفار العصبية الفتحاوية يراد له أن يشكّل ضغطاً على الرئيس عرفات و هو بصدد تشكيل حكومة جديدة ، لكي يرد الاعتبار لـ «فتح» التي صوّرت بحسبانها معتدى عليها و «جريحة» ، و من ثم يعطيها الحصة الأكبر في الحكومة ، و إذا ما تحقّق لها ذلك فإن أغلبيتها في الحكومة إذا وضعت إلى جوار أغلبيتها في المجلس التشريعي (55 من 85) ، فذلك معناه سيطرة «فتح» على إدارة الوضع الفلسطيني في المرحلة المقبلة ، و تهميش أدوار الفصائل الأخرى .

    حين يلوّح دحلان بإحراق مقار «حماس» و إطلاق (البلطجية) عليهم و قتل بعض قياداتهم ، فإنه يقدّم نفسه باعتباره الرجل القوي و الحازم ، القادر على تحدّي «حماس» و إيقافها عند حدها ، و هو الدور الذي لم يستطع عرفات أن يقوم به ، حيث يصوّر في المشهد الراهن و كأنه أقل حزماً و أضعف من أن يقوم بمواجهة شاملة لـ «حماس» مثل تلك التي توعّد بها دحلان .

    ثم إنه حين يعلن استقالته و يجهر بانتقاداته تلك لعرفات ، فإنه يبعث برسالة إلى كل من يهمه الأمر خلاصتها أنه غير راضٍ عن العمليات الفدائية و عن استمرار الانتفاضة أو بطء الإصلاحات ، ثم يقدّم نفسه في الوقت ذاته ، باعتباره رجل تلك المهام الكبيرة التي فشل غيره في النهوض بها .

    و لأن الأمر كذلك ، فإننا لا نستغرب ما نشرته صحيفة «معاريف» العبرية في عدد 15/10 ، حين ذكرت أنه عقب استقالة دحلان أعلن سكرتير حزب العمل (الإسرائيلي) ، النائب أوفير بيلس أن تلك الخطوة جديرة بالتقدير ، خصوصاً أن دحلان انتقد عدم تنفيذ الإصلاحات في السلطة ، الأمر الذي يضعه كبديل قيادي لعرفات .

  • #2
    بالنسبة لـ-ابو لحية - لقد ذهب الى الجحيم وانتهي الامر اما من يحرض ويقوم بإشعال نيران الفتنة فسيلحق به في الجحيم بإذن الله...
    اما المدعو دحلان فلا عجب ان يلمح الاسرائيليين عليه( فهو صاحب الخبرة الطويلة في التعامل معهم) حيت اني املك صورة لدحلان من جريدة عبرية وهو جالس على طاولة المباحثات مع الاسرائليين وخلفية الصورة مسبح
    بكل رواده!!!!!! واليهود حاليا يراهنون عليه من اجل ان يستلم دوره في القضاء علي المجاهدين خلفا لسابقه
    ....فلا نامت اعين الجبناء..............اخوكم ابو عاصم

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X