المفاوضات بخطر بعد انتهاء قرار تجميد الاستيطان اليوم

رام الله-صفا
ينتهي اليوم الأحد القرار الإسرائيلي الذي أُعلن قبل عشرة أشهر بتجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية باستثناء مدينة القدس المحتلة، مما سيعرض المفاوضات المباشرة لخطر حقيقي إذا ما أصرت "إسرائيل" على عدم تمديد قرار التجميد كما تطالب بذلك السلطة الفلسطينية.

وهددت السلطة الفلسطينية مرارا وتكرارا وعلى لسان رئيسها والعديد من مسئوليها بالانسحاب من المفاوضات المباشرة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية مطلع الشهر الجاري في واشنطن إذا لم يتم استمرار تجميد الاستيطان.

وقالت إذاعة الاحتلال، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عقد الليلة في منزله بمدينة القدس المحتلة سلسلة مشاورات مع موظفي مكتبه لبحث مسألة تجميد البناء في المستوطنات، مشيرة إلى أن نتنياهو سيعرض موقفه اليوم من هذه المسألة.

وأفيد أن جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلية الأسبوعية اليوم الأحد ستكرس لبحث هذا الموضوع.

وكانت حكومة الاحتلال وافقت بالإجماع العام الماضي على قرار اتخذه نتنياهو يقضي بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر فقط مستثنيًا القدس المحتلة من هذا القرار.

وفي آخر المواقف الفلسطينية من هذه المسألة، جدد الرئيس عباس خلال كلمة ألقاها الليلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين، على موقف السلطة الرافض بقوة الاستمرار في المفاوضات دون وقف الاستيطان. داعيا "إسرائيل" لأن تختار بين التسوية السلمية أو استمرار الاستيطان.

مساع أمريكية

من جانبها تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للحيلولة دون انهيار المفاوضات المباشرة بسبب الاستيطان وفق ما أكد ذلك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "بي.جيه كرولي".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل عقد الليلة اجتماعا استغرق 30 دقيقة مع الرئيس عباس في نيويورك في مسعى لإقناعه بعدم الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" على خلفية مسالة التجميد.

بدوره، هاتف وزير جيش الاحتلال "أيهود باراك" الليلة الرئيس المصري حسني مبارك لبحث مسألة تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إن إخفاق إسرائيل في الالتزام بمواصلة تجميد الاستيطان سيعرض المفاوضات للانهيار".

وأضاف "أما إذا اجتازت إسرائيل هذا الاختبار، فإن مصر تتطلع إلى حسم سريع من كلا الطرفين لمسألة الحدود بينهما مما سيجعلنا نتقدم خطوات مهمة نحو تسوية النزاع".

المستوطنون يستعدون

وفي ذات السياق، يعتزم بعض حلفاء نتنياهو ومن بينهم أعضاء في حزبه الليكود الاحتفال اليوم الأحد بانتهاء التجميد بوضع حجر الأساس لمنازل جديدة في مستوطنة ريفافا النائية في شمال الضفة الغربية. كما أكدت ذلك مصادر إسرائيلية.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت في عددها الصادر الجمعة أن المستوطنين ينوون تجديد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية الاثنين القادم فور انتهاء مدة التجميد الجزئية.

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن هناك تراخيص لبناء 2000-2200 وحدة سكنية، بحيث يمكن البدء ببنائها فورًا.



يا هل ترى.. هل يثبت عباس على موقفه