إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي

    « في تناول لمواقف اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية من الداخل »

    كعادته دوما , يتألق الاستاذ عريب الرنتاوي من خلال وضع اصبعه على الجرح مباشرة , وهذه المرة يضغط باصبعه ليس على الزناد وانما على جرح نازف في بنية ومكونات وعلاقات مصالح ربما , وخلل بنيوي وظيفي , وتناقضات بين اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية من الداخل .

    ويقدم لنا تحليله بمقال بعنوان :
    عن «المعارضة من داخل المنظمة»

  • #2
    رد : عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي

    عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي



    إن كانت المعارضة الفلسطينية بصفة عامة تعاني مأزق بدائل وخيارات ، فإن "المعارضة من داخل منظمة التحرير" والتي تجسدها فصائل اليسار الفلسطيني الرئيسة أساساً ، تبدو كمن يواجه مأزقاً مركباً بشكل خاص ، فلا هي قادرة على الاستمرار في لعب دور "شهود الزور" على عملية انتقال المنظمة والسلطة من خندق إلى خندق ، ولا هي قادرة على الإفلات من أسر القيود والضعوط التي تحيط بها ، أو بالأحرى تلك التي أحاطت نفسها بها.

    من بين الفصائل اليسارية الثلاثة: الشعبية ، الديمقراطية وحزب الشعب ، تتجه الأولى نحو قرار "الانسحاب من اللجنة التنفيذية" أو تعليق العضوية فيها ، ولم نسمع شيئا مماثلا عن ممثلي الفصيلين الآخرين اللذين وإن كانت نبرة انتقاداتهما لمواقف السلطة والرئاسة والمنظمة قد تعاظمت مؤخراً ، إلا أنها ما زالت دون مستوى التلويح بـ"بسلاح الانسحاب أو التجميد أو التعليق" ، الأمر الذي يعكس انقساماً ويُرتّب ضعفاً يصيب موقع المعارضة وموقفها في مقتل.

    الانسحاب من منظمة التحرير كمقاطعة الانتخابات ، تعبير قوي عن الرفض والاحتجاج ، ونتيجة منطقية لحالة الانحباس وانسداد آفاق المشاركة وانعدام جدواها ، هذا النوع من الخطوات قد يكون مطلوباً في لحظات ومحطات معينة ، بل وقد يكون ضرورياً للغاية ، بيد أنه سيصبح بلا قيمة إن لم يتربط برؤية شاملة واستراتيجية بديلة.

    ستكتسب خطوة "الشعبية" بالانسحاب من المنظمة إهمية إضافية إن هي اندرجت في سياق هذه الرؤية الاستراتيجية البديلة ، والتي يتعين أن تلحظ:

    أولا: الحاجة لإقناع فصائل اليسار الأخرى لاتخاذ خطوة مماثلة ، حتى وإن أوجبت المحاولة تأجيل تنفيذ قرار الانسحاب ، وهنا أيضاً يتعين الانتباه لمواقف بعض المستقلين في منظمة التحرير من مجلسها المركزي وحتى لجنتها التنفيذية ، باعتبار أن المجلس الوطني ليس سوى جسد شائخ ، لا حول له ولا قوة.

    ثانياً: الإجابة عن سؤال ما إذا كانت منظمة التحرير التي عرفنا ونعرف ، ما زالت ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني ، سيما بعد عملية التفريغ المنهجي المنظم للمنظمة من روحها ومحتواها ، وبعد التدمير المنهجي والمنظم أيضا لمؤسساتها ودوائرها واجهزتها ومنظماتها الشعبية ، وبعد تكريس حالة "الاغتراب" القائمة بينها وبين جموع اللاجئين ومجتمعاتهم. هل نقرأ الفاتحة على هذا الجسد الشائخ والهزيل والمختطف ، أم نسعى في استعادته وتحريره من خاطفيه؟.

    ثالثاً: قيمة السؤال السابق تكمن في المترتبات التي ستُبنى عليه ، والتكتيكات التي سيتعين اتخاذها والتحالفات التي يتعين بناؤها ، في ضوء كل خيار من الخيارين: خيار العمل على استعادة منظمة التحرير وتحريرها من قبضة خاطفيها ، أو خيار التوجه لبناء مرجعية وطنية فلسطينية بديلة.

    رابعاً: تأسيساً على كل هذا وذاك وتلك ، تبدو الحاجة ملحة لبلورة برنامج إجماع وطني بديل لبرامج المنظمة والسلطة ، وصوغ تحالفات جديدة بدوائر وأولويات متدرجة ومتداخلة ، من دائرة اليسار والديمقراطيين المستقلين والمجتمع المدني ، إلى الدائرة الوطنية الأوسع والأشمل التي يتعين أن تضم قوى المقاومة الأخرى كحماس والجهاد وغيرهما من فصائل ومجاميع ومجموعات.

    نعم ، الانسحاب من المنظمة أو تعليق العضوية في لجنتها التنفيذية أمر بالغ الأهمية في المنعطفات الكبرى لسحب الغطاء الوطني عن سياسات تفريطية ، وإفقاد المؤسسة الفلسطينية من نصابها السياسي إلى أن تعود إلى رشدها ، بيد أن خطوات كهذه كانت صالحة في غابر الأزمان ، قد تكون فقدت صلاحيتها في زمن "السلام الاقتصادي وسلام المؤسسات" والحلول التي يجري بلورتها على الأرض بمفاوضات أو من دونها ، باتفاق أو بتواطؤ ، وقد يصبح المطلوب اليوم ، بعد دراسة متأنية ، تخطي الانسحاب من المؤسسات إلى العمل على بناء بدائل لها.

    هناك بالطبع من يدعو لانتظار "لحظة الصفر" لاتخاذ خطوات من هذا النوع ، كأن توقع القيادة الفلسطينية اتفاقاً "مُذلاً" مع الإسرائيليين ، وهذا رأي مفهوم ومنطقي ، لكنه يفتقر لرؤية كامل الاحتمالات والسيناريوهات ، ومن بينها سيناريو "الحل المُتواطَأ حوله" بدل "الحل المتفق عليه" ، فلا توقع السلطة والمنظمة اتفاقاً ، ولكنهما في المقابل ، ينخرطان بنشاط في بناء مؤسسات "السلام الاقتصادي" و"التنسيق الأمني" ضمن "دولة الحدود المؤقتة الواقعية" ، وتحت ستار كثيف من "البروباغاندا" القائمة على "رفض التوقيع" و"من جانب واحد" و"رغم أنف الاحتلال" و"تحت جلده" وغير ذلك من ادعاءات لا وظيفة لها سوى تجميل "صفقة الخطوات الإحادية المتبادلة".

    مثل هذا السيناريو قد يكون الأكثر ترجيحاً ، وقد يكون البديل أو التتويج لمسار المفاوضات المباشرة الدائر بتعثر الآن ، وقد يكون المخرج للقيادتين الفلسطينية والإسرائيلية وزورق النجاة لهما لتجنب التوقيع على ما لا يريدان توقيعه ، وإبقاء القضايا الأكثر حساسية عالقة لمحادثات لاحقة بين "دولتين مستقلتين" استلهاماً لـ"سيناريو كشمير" بين الهند والباكستان.

    والسؤال في حالة كهذه هو: أين تقع "لحظة الصفر" في ظل سيناريو من هذا النوع ، ومتى تنطلق صافرة العمل لبناء المرجعية الوطنية ، وما مصير كل جهود المصالحة ووثائقها ، بل وما مدى جديتها وجدواها ، أسئلة وتساؤلات يتعين الإجابة عنها ، قبل الانسحاب وبعده ، قبل التعليق وبعده.

    تعليق


    • #3
      رد : عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي

      براو رفيق عريب وضعت يدك على الجرح 0
      اما انتم ايها اليساريون
      المشاركة الأصلية بواسطة نجم احمر سابقا مشاهدة المشاركة
      عن «المعارضة من داخل المنظمة» * عريب الرنتاوي



      إن كانت المعارضة الفلسطينية بصفة عامة تعاني مأزق بدائل وخيارات ، فإن "المعارضة من داخل منظمة التحرير" والتي تجسدها فصائل اليسار الفلسطيني الرئيسة أساساً ، تبدو كمن يواجه مأزقاً مركباً بشكل خاص ، فلا هي قادرة على الاستمرار في لعب دور "شهود الزور" على عملية انتقال المنظمة والسلطة من خندق إلى خندق ، ولا هي قادرة على الإفلات من أسر القيود والضعوط التي تحيط بها ، أو بالأحرى تلك التي أحاطت نفسها بها.

      من بين الفصائل اليسارية الثلاثة: الشعبية ، الديمقراطية وحزب الشعب ، تتجه الأولى نحو قرار "الانسحاب من اللجنة التنفيذية" أو تعليق العضوية فيها ، ولم نسمع شيئا مماثلا عن ممثلي الفصيلين الآخرين اللذين وإن كانت نبرة انتقاداتهما لمواقف السلطة والرئاسة والمنظمة قد تعاظمت مؤخراً ، إلا أنها ما زالت دون مستوى التلويح بـ"بسلاح الانسحاب أو التجميد أو التعليق" ، الأمر الذي يعكس انقساماً ويُرتّب ضعفاً يصيب موقع المعارضة وموقفها في مقتل.

      الانسحاب من منظمة التحرير كمقاطعة الانتخابات ، تعبير قوي عن الرفض والاحتجاج ، ونتيجة منطقية لحالة الانحباس وانسداد آفاق المشاركة وانعدام جدواها ، هذا النوع من الخطوات قد يكون مطلوباً في لحظات ومحطات معينة ، بل وقد يكون ضرورياً للغاية ، بيد أنه سيصبح بلا قيمة إن لم يتربط برؤية شاملة واستراتيجية بديلة.

      ستكتسب خطوة "الشعبية" بالانسحاب من المنظمة إهمية إضافية إن هي اندرجت في سياق هذه الرؤية الاستراتيجية البديلة ، والتي يتعين أن تلحظ:

      أولا: الحاجة لإقناع فصائل اليسار الأخرى لاتخاذ خطوة مماثلة ، حتى وإن أوجبت المحاولة تأجيل تنفيذ قرار الانسحاب ، وهنا أيضاً يتعين الانتباه لمواقف بعض المستقلين في منظمة التحرير من مجلسها المركزي وحتى لجنتها التنفيذية ، باعتبار أن المجلس الوطني ليس سوى جسد شائخ ، لا حول له ولا قوة.

      ثانياً: الإجابة عن سؤال ما إذا كانت منظمة التحرير التي عرفنا ونعرف ، ما زالت ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني ، سيما بعد عملية التفريغ المنهجي المنظم للمنظمة من روحها ومحتواها ، وبعد التدمير المنهجي والمنظم أيضا لمؤسساتها ودوائرها واجهزتها ومنظماتها الشعبية ، وبعد تكريس حالة "الاغتراب" القائمة بينها وبين جموع اللاجئين ومجتمعاتهم. هل نقرأ الفاتحة على هذا الجسد الشائخ والهزيل والمختطف ، أم نسعى في استعادته وتحريره من خاطفيه؟.

      ثالثاً: قيمة السؤال السابق تكمن في المترتبات التي ستُبنى عليه ، والتكتيكات التي سيتعين اتخاذها والتحالفات التي يتعين بناؤها ، في ضوء كل خيار من الخيارين: خيار العمل على استعادة منظمة التحرير وتحريرها من قبضة خاطفيها ، أو خيار التوجه لبناء مرجعية وطنية فلسطينية بديلة.

      رابعاً: تأسيساً على كل هذا وذاك وتلك ، تبدو الحاجة ملحة لبلورة برنامج إجماع وطني بديل لبرامج المنظمة والسلطة ، وصوغ تحالفات جديدة بدوائر وأولويات متدرجة ومتداخلة ، من دائرة اليسار والديمقراطيين المستقلين والمجتمع المدني ، إلى الدائرة الوطنية الأوسع والأشمل التي يتعين أن تضم قوى المقاومة الأخرى كحماس والجهاد وغيرهما من فصائل ومجاميع ومجموعات.

      نعم ، الانسحاب من المنظمة أو تعليق العضوية في لجنتها التنفيذية أمر بالغ الأهمية في المنعطفات الكبرى لسحب الغطاء الوطني عن سياسات تفريطية ، وإفقاد المؤسسة الفلسطينية من نصابها السياسي إلى أن تعود إلى رشدها ، بيد أن خطوات كهذه كانت صالحة في غابر الأزمان ، قد تكون فقدت صلاحيتها في زمن "السلام الاقتصادي وسلام المؤسسات" والحلول التي يجري بلورتها على الأرض بمفاوضات أو من دونها ، باتفاق أو بتواطؤ ، وقد يصبح المطلوب اليوم ، بعد دراسة متأنية ، تخطي الانسحاب من المؤسسات إلى العمل على بناء بدائل لها.

      هناك بالطبع من يدعو لانتظار "لحظة الصفر" لاتخاذ خطوات من هذا النوع ، كأن توقع القيادة الفلسطينية اتفاقاً "مُذلاً" مع الإسرائيليين ، وهذا رأي مفهوم ومنطقي ، لكنه يفتقر لرؤية كامل الاحتمالات والسيناريوهات ، ومن بينها سيناريو "الحل المُتواطَأ حوله" بدل "الحل المتفق عليه" ، فلا توقع السلطة والمنظمة اتفاقاً ، ولكنهما في المقابل ، ينخرطان بنشاط في بناء مؤسسات "السلام الاقتصادي" و"التنسيق الأمني" ضمن "دولة الحدود المؤقتة الواقعية" ، وتحت ستار كثيف من "البروباغاندا" القائمة على "رفض التوقيع" و"من جانب واحد" و"رغم أنف الاحتلال" و"تحت جلده" وغير ذلك من ادعاءات لا وظيفة لها سوى تجميل "صفقة الخطوات الإحادية المتبادلة".

      مثل هذا السيناريو قد يكون الأكثر ترجيحاً ، وقد يكون البديل أو التتويج لمسار المفاوضات المباشرة الدائر بتعثر الآن ، وقد يكون المخرج للقيادتين الفلسطينية والإسرائيلية وزورق النجاة لهما لتجنب التوقيع على ما لا يريدان توقيعه ، وإبقاء القضايا الأكثر حساسية عالقة لمحادثات لاحقة بين "دولتين مستقلتين" استلهاماً لـ"سيناريو كشمير" بين الهند والباكستان.

      والسؤال في حالة كهذه هو: أين تقع "لحظة الصفر" في ظل سيناريو من هذا النوع ، ومتى تنطلق صافرة العمل لبناء المرجعية الوطنية ، وما مصير كل جهود المصالحة ووثائقها ، بل وما مدى جديتها وجدواها ، أسئلة وتساؤلات يتعين الإجابة عنها ، قبل الانسحاب وبعده ، قبل التعليق وبعده.

      http://www.addustour.com/ViewTopic.a...9_id266908.htm

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X